عشقه بقلم شهد الشوري
اقعدي يا ورد
جلست بهدوء و هي تتفحص المكتب بعيناها بفضول و اعجاب ليسألها بابتسامة جذابة
تشربي ايه
ورد بهدوء و خجل
شكرا مش عاوزة حاجة
مراد بابتسامة
اي حضرتك دي و بعدين طلعنا معرفة خليها مراد بس يا ورد
اخفضت وجهها قائلة بحرج
خليها بشمهندس مراد افضل
اومأ لها بصمت و لم يعلق ليستدعي سكرتيرته التي تدعى مروة تمشي بدلال زائد امامه قائلة
مراد باشا حضرتك تؤمر بأيه
نظرت لها ورد من اعلى لأسفل باشمئزاز لملابسها القصيرة و دلالها في الحديث و ميوعتها و شعرت بضيق شديد و ڠضب لحديثها هكذا معه
ليقول مراد بجدية
نظرت مروة لورد بتفحص و ابتسمت لها ابتسامة صفراء محتقرة و بادلتها ورد مثلها و ما ان غادرت مروة تمتمت ورد باحتقار
بتبصلي بقرف اسمالله عليها و هي شبه البلياتشو
ضحك مراد بخفوت قائلا بمشاكسة
سمعتك على فكرة و ممكن اروح اقولها
ورد ببرود
قولها هخاف من البومة دي يعني شكلك لسه متعرفش ورد
اقترب بنصفه العلوي منها قائلا بهيام و هو ينظر لداخل عيناها
نفسي اعرفها ما تعرفيني عليها
بخطوات مترددة و ضيق كانت تسير غرام برفقة
رهف لمكتب ليث الذي صب جام غضبه على سكرتيرته قرار والده بأن يدرب تلك الفتاة اثار
رهف بابتسامة
صباح الخير
ليث باقتضاب
صباح النور
غرام بتهذيب و هدوء
السلام عليكم
ردد رهف و ليث معا
وعليكم السلام
رهف بحماس
يلا بقى نبدأ التدريب
لكن ما ان انهت جملتها دخلت السكرتيرة الخاصة بليث قائلة بحدية
احمد بيه عاوز الانسه رهف في مكتبه
رهف بسرعة
طب هشوف بابا و ارجع لكم علطول
جلست غرام على المقعد الموجود امام مكتبه بصمت كذلك فعل هو
مرت دقائق قليلة في صمت قطعته غرام قائلة بجدية و هدوء
عشان فترة التدريب دي تعدي على خير ياريت نتعامل مع بعض كويس و نتجنب المشاكل و خصوصا ان طلعنا قرايب يا بشمهندس
صداقة والدتي مع والدتك مش معناها انك تنسبي نفسك لينا و تقولي ان احنا قرايب فاعرفي مقامك كويس و اتعاملي على اساس كده
زفرت بضيق قائلة پغضب
تصدق بأيه انا غلطانة و استاهل ضړب الجزمة اني عملتلك قيمة و كلمتك و انت اصلا متستاهلش بني ادم مغرور و شايف نفسك على ايه لو شايف نفسك بسبب فلوسك فاحب اقولك انها مش دايمة
هب واقفا من على مقعده قائلا پغضب
بت انتي احترمي نفسك
نهضت هي الاهرى لتقف قائلة بحدة
انا محترمة نفسي و مش هقبل اي حد يقلل مني و يغلط فيا مش قابل كلمة على نفسك و بتتضايق اوي طب ابقى راعي شعور غيرك الأيام بتدور و الكلام اللي بتوجع بيه غيرك بكره تتوجع بيه
في ايه غبت دقايق و رجعت الاقيكم هتولعوا في بعض اهدوا و صلوا ع النبي
ليث و غرام بخفوت
عليه أفضل الصلاة والسلام
رهف بجدية
يلا اعتذر و انتي كمان يا غرام اعتذري
غرام بنفي و رفض
انا مغلطتش يا رهف هو اللي كل شوية بيغلط فيا انا بحاول على قد ما اقدر اتحنبه بس هو اللي لسانه طويل و شايف نفسه
ليث بغرور و قرف
مش هعتذر من دي
اجابت هي الاخرى بتحدي و حدة
ولا انا
رهف و هي تتابع الاثنان و هما يناظران بعضهما بتحدي و كلاهما متأهب لشجار ان حدث لن يمر مرور الكرام
طب خلونا نبدأ تدريب يلا
ليث و هو ينظر لغرام بسخرية و قرف
يكون احسن عشان الجو هنا بيخنق بجد خصوصا لما يشاركك فيه شخص مش مرغوب في وجوده
جذبت غرام حقيبتها و غادرت المكتب پغضب بينما رهف حاولت ايقافها قائلة برجاء
غرام رايحة فين استني بس
ليث بتهكم
لو مسكتي فيها شوية كمان هتقعد دي بتهوش بس مش اكتر
نظرت له رهف پغضب و عتاب ثم غادرت خلف غرام التي ما ان خرجت من مكتب ذلك المتعجرف التقت بوالده أحمد الذي سألها بقلق
فيه يا بنتي حصل حاجة
اجابته بضيق و ڠضب حاولت كتمانه قدر الإمكان امامه و التحكم بزمام اعصابها
لو سمحت يا عمي من فضلك انا مستحيل اتدرب مع البني ادم اللي جوه ده لو فيه مكان ليا مع استاذ معتز او بشمهندس مراد اتدرب معاهم يبقى تمام لو مفيش يبقى انا اسفه مش قصدي لوي دراع والله بس انا جبت اخري من البني ادم ده فهتنازل عن تدريبي هنا
احمد بجدية
طب هو عملك ايه
جاءت رهف من خلفها قائلة بأسف
غرام حقك عليا انا ليث ميقصدش
ليث من خلفها بسخرية
مش عارف خدت الكلام على نفسها ليه يمكن على رأسها بطحة
غرام پغضب
تصدق بأيه
نظر لها بتحدي لتردد هي بغيظ و حدة
انا مش عارفه انت مستحمل نفسك ازاي ربنا يعينك على نفسك
صړخ عليها پغضب من اهانته
بت انتي لمي لسانك
خرج مراد و كذلك ورد من مكتبه على صوتهم العالي قائلا بزهول
فيه ايه مالكم يا جماعة صوتكم عالي ليه
اتجهت ورد لتقف بجانب غرام تسألها
في حاجة يا غرام
ثم نظرت حيث تنظر غرام پغضب و غيظ قائلة بحدة
ضايقك تاني
نظرت احمد لليث بحدة ثم قال لمراد بجدية
مراد غرام و ورد هتكون مسئول عن تدريبهم و معتز هيساعدك بردو و رهف انتي هتكوني مع اخوكي
ثم تابع بصرامة قبل ان يدلف لمكتبه و يتركهم
كله يروح يشوف شغله
تبادلت غرام النظرات مع ليث پغضب و تحدي ثم دخلت للمكتب برفقة مراد و ورد و هي تكاد ټنفجر من شدة الغيظ و الڠضب من ذلك الكائن ليس من صفاتها التحدي و الصوت العالي و التحدي لكن ذلك المغرور يجعلك تخرج اسوأ ما فيك !!
بعد ان انتهت مدة التدريب توجهت غرام برفقة ورد للجامعة حيث محاضرتهم بعد الظهيرة لتسألها ورد بحدة
في ايه يا غرام هو ضايقك في ايه اللي اسمه ليث
قصت عليها غرام ما حدث بالتفصيل لتجز الاخرى على أسنانها قائلة پغضب
مزودها اوي الواد ده و رحمة امي لوريه
زمت غرام شفتيها قائلة
هتعملي ايه
ورد بشراسة
هرد ليه الإهانة دي و خليته عبره للكل في الشركة زي ما عمل فينا
غرام بقلق من جنان رفيقتها
ناوية على يا ورد
ضحكت ورد ثم قالت ببراءة
كل خير يا رور
ثم تابعت بمكر
فاكرة لما رهف قالت لنا مرة في نص الكلام ان......
ثم بدأت تقص عليها خطتها و ما ان انتهت قالت ببراءة زائفة
شوفتي ده كل اللي هعمله بس
غرام بحيرة و خوف
لو حد عرف شكلنا هيبقى وحش اوي و هنسبب احراج لينا مع أستاذ أحمد
ورد بطمنئة
مټخافيش هعمل حسابي كويس اوي و زي ما تيجي بس ناخد حقنا اهم حاجة لان الواد ده شكله مش بينفع معاه الكلام بذوق و لازم ياخد على دماغه عشان يعرف مقامه كويس
غرام بتأييد و غيظ
الصراحة هو يستاهل و غايظني اوي و نفسي اخد حقي منه
ورد بحماس و مكر
يبقى استعنا ع الشقا بالله !!
في المساء
بغرفة الرياضة الملحقة بفيلا الراوي
كان يتعالى صوت أنفاس ليث و هو يمارس رياضة الضغط و بجانبه مراد نفس الشيء كلاهما شارد فيما يخصه
اعتدل مراد جالسا يرتشف من زجاجة الماء الموجودة بجانبه ثن قال بابتسامة و شرود
يا ترى بتعمل ايه دلوقتي
ليث بعدم فهم
هي مين !!
مراد بابتسامة هائمة و دون وعي
ورد
توسعت اعين ليث پصدمة ثم قال بحدة
مراد انت بتقول ايه فوق لنفسك ورد مين دي اللي تفكر فيها اوعى تقولي انها عجباك
اومأ له مراد قائلا
اه عجباني و حاسس بمشاعر تجاهها و احتمال يكون حب كمان و مالها ورد بقى ناقصة ايد و لا رجل عشان ما افكرش فيها
ليث بحدة
لسانها طويل و مش من مستواك و في أحسن منها مليون مرة تستاهل تبقى مراتك يا مراد
مراد بحدة
متغلطش فيها يا ليث انا عجباني زي ما هي لأنها على طبيعتها مش متصنعة و لا شايفة نفسها زي شاهي و غيرها اللي يفضلوا يتلونوا بمية لون لحد ما
يوصلوا للي عايزينوا
ثم تابع بتحدي و صدق
انا حابب البنت دي و هتجوزها
ليث پغضب
حب زي ما انت عايز بس لما تتجوز اتجوز واحدة تليق بيك من كل النواحي و تكونوا متوافقين في كل حاجة عشان صورتك قدام الناس
مراد بحدة
كل دول ميهمونيش يا ليث انا مش زيك انا مقدرش اعيش بوشين احب واحدة و اعيش مع واحدة تانية
ليث پغضب و هو يجز على اسنانه
مراااد
تنند مراد قائلا بضيق
عشان منزعلش بعض انا حر في اختياري يا ليث و انا ادرى باللي عايزه و اللي يناسبني
ليث بضيق و عصبية
انت حر انا رايح انام
تنهد مراد بضيق من ليث و طريقة تفكيره التي حتما ستجعله يندم بيوم من الأيام !!!
في صباح اليوم التالي بشركة الراوي
تعالى صړاخ ليث بأرحاء الشركة بأكملها فهرول الجميع بفزع تجاه مكتبه و ما ان دخلوا للداخل توسعت أعينهم من الصدمة !!!
في صباح اليوم التالي بشركة الراوي
تعالى صړاخ ليث بأرحاء الشركة بأكملها فهرول الجميع بفزع تجاه مكتبه و ما ان دخلوا للداخل توسعت أعينهم من الصدمة !!!
كان ليث يقف فوق مكتبه يمسك بيده احد التحف الموجودة على مكتبه و الخۏف و الذعر مرسوم على ملامح وجهه و الأرض من حول مكتبه عليها عدد لا بأس به من القطط !!
تعالت همهمات الموظفين بعد رؤية مديرهم بتلك الهيئة كتمت ورد و كذلك غرام ضحكتهما بصعوبة من هيئته و غمزت لها ورد في الخفاء بمكر
ابتسمت لها غرام متذكرة ما دار بينهم امس و تذكرهما لحديث رهف عن شقيقها و انه يخشى القطط بشدة و هي اكثر شيء يخافه لديه فوبيا منها لذا جاءت ورد باكرا عن موعدها و دخلت لمكتبه في الخفاء مستغلة وجود سكرتيرته بالمرحاض و فتحت الباب فتحة صغيرة دون ان تدخل جسدها و القت القطط التي بداخل الصندوق للداخل و ذلك بسبب وجود كاميرات مراقبة داخل مكتبه و ليس بغرفة السكرتيرة
صرف مراد الموظفين بحدة ثم عاد لمكتب ليث مخرجا القطط من مكتبه بمساعدة رهف افلتت ضحكة من غرام رغما عنها و هي ترى ما يفعل و كيف يقف متأهبا للدفاع عن نفسه كأنهم وحوش كبار سيفترسوه
ليث پغضب لغرام
بتضحكي على ايه يا غبية انتي
غرام پغضب من اهانته
مش محترم هقول ايه غير كده
ليث پغضب
وهو انتي تقدري تقولي حاجة اصلا ده انا كنت قطعتلك لسانك
غرام پغضب و سخرية
اقدر مقدرش ليه حد قالك اني خارسة و لا خاېفة منك زي ما انت خاېف من القطط زي العيال الصغيرة
ضحكت ورد بصوت عالي عمدا حتى تغيظه لينظر لها شرزا قائلا پغضب
اطلعوا بره انتوا الاتنين بره من الشركة كلها
احمد بصرامة و حدة
ليث اسكت كفاية زودتها اوي
مراد بضيق
انت اللي بدأت يا ليث و هما كل اللي عملوه كانوا بيردوا على اھانتك
ليث پغضب و عصبية مشيرا برأسه ناحية ورد
طبعا و مين هيحامي