ليلى الاولى على الدفعه
قد كان ما كان.. هو ل الدرجادى البجاحه جايبه آخرها جايين ل الشركه بتاعتى علشان تعمله فرحه.. آآآآآآه وألف آآآآآآه.
فيه حاجه.. حضرتك كويسه !
أيوه مفيش حاجه حضرتك تقدر تتفضل دلوقتي وإن شاء الله هنروح نعين المكان ونبدأ شغل من بكره إن شاء الله.
تمام أستأذن حضرتك.
مشى وأنا فعليا اتجمدت مفيش أى ريأكشن نهائى بس إللى حساه إنى مکسورة قوى.. ليه هو أنا عملتلك ايه إنك تعمل فيا كل ده وتسيبنى وتسيب عيالك وتمشى حتى من غير مبرر.. كان ممكن أرفض الشغل بس لأ كان عندى أمل إنه مش هو وده تشابه أسماء مثلآ.. بس إزاى وهى نفس اسم البنت إللى كان كاتب اسمها.. لمېت حاجتى وقولت ل السكرتيرة تستلم أى شغل مكانى لحد بكره وما تتصلش عليا وروحت.. روحت خدت عيالى ف حضنى وقعدت أبص عليهم وإنه قد إيه ربنا عوضني بيكم وعوضني ب حاجات تانيه كتيره.. قعدت أعيط شويه وبعدها نمت.. نمت وصحيت وأنا مجهزه نفسى للمواجهه.. قومت خدتلى دوش وصحيت الأولاد فطرنا كلنا سوا ووديت فارس وأوس ودانا النادى ووديت يونس وبحر لمدام هناء لحد ما أرجع.. وروحت خدت الفريق بتاعى وروحنا ع العنوان نعين المكان ونشوف هنعمل ايه.. روحنا شوفنا المكان وبدأنا شغل من يومها.. بدأت شغل.. وبصراحه أول مره أشوف واحده بتجهز فرح جوزها بنفسها وبتهتم بكل حاجه كده ضحك.
عدى أسبوع والمفروض النهارده اليوم الموعود.. النهارده فرح تيم.. فيه حاجات كتيره جوايا أنا عايزه أعيط وعايزه أسرخ وعايزه أضحك وعايزه أفضل ساكته فى أوضه ضلمه لوحدى بعيدا عن أى حد.. أنا بس عايزه أسأله سؤال واحد.. ليه ! ليه سيبتنى ومشيت فى عز ما كنت محتاجه ليك ليه تحرم أولادك من إنك تكون وسطهم طب أنا دلوقتي بكدب عليهم وأقولهم بابا مسافر.. لما يكبرو شويه ويكونو فهمو هقولهم إيه هقولهم أبوكم اتخلى عنكم يا ولاد وهرب من المسؤليه أبوكم ما عادش عاوزكم.. أبوكم سابكو وراح يعيش حياته.. ولا أريح ده من ده وأقولهم أبوكم ماټ.. طب لما يكبرو شويه ويبدأو يروحو الجامعه ويعرفو إن أبوهم عايش حياته بالطول والعرض ومش سائل فيهم.. أبوهم أصلا ما يعرفش انكم 5 ومفكر انكم 3 بس.. هيبقى إيه شعورهم ساعتها.. أنا مش عارفه.. لبست وخلصت ووقفت قدام المرايه وقولت.. ربك مش بينسى حد يا ليلى وإحنا لينا رب أحن من نفسنا علينا.. إن شاء الله ربنا هيقويكى وتقدري تربيهم وتوصليهم لأعلى الأماكن إن شاء الله.
يا أهلا يا أهلا ب ليلى هانم إللى أو البشمهندسه ليلى.. ولا أقولك يا مرات ابنى !
قعدت ع الكرسى إللى قدام المكتب وحطيت رجل على رجل وقولتله.. إللى تختاره اختلفت الطرق ولكنها نفس النتيجه يا حمايا المبجل.
أحسن منك.
ده شئ يسعدني.
آه ما أنا عارفه.. خير حضرتك جايبنى ليه
جايبك أشكرك ع المجهود العظيم إللى بتبذليه ده علشان فرح إبنى تيم.
ولو ده شغلى وشغلى كله يشهد بيه.. ألا هو مش حضرتك جاى ع السمعه برده
طبعآ لقيت شركات كبيره كتير عامله تعاقد معاكى قولت أشوف شغلك لو عجبنى أعمل أنا كمان تعاقد معاكى.
لأ ما هو أنا بحب شغلى يكون نضيف ما بحبش أوسخه.
مقبوله منك يا ليلى.. اتفضلى ده شيك ب نص مليون جنيه ك مكافأه ليكى على شغلك علشان عجبنى.
بس أنا ما بقبلش مكافأت شغلى حلو ف ده ل سمعة الشركه.
ولادى مش محتاجين صدقات من حد.. ولادى لو شاورو بس فوقك ل تحتك فلوس.
ل الدرجادى !
وأكتر كمان.. حضرتك محتاج منى حاجه ورايا شغل عن إذنك.
استنى بس.. يعنى لما تيم غاب عنك كده ما جيتيش سألتى عليه ولا حاجه خالص.. معقوله نسيتيه
معلش ما هو لما البضاعه بتكون غاليه يبقى حلال فيها المشوار.. أما لو كانت رخيصه ف صراحة المجهود بيتزعل عليه لأنها فى الأصل.. ما تستاهلش تخطيلها خطوه.
وهان عليكى العشره
العشره مش بتهون غير على ولاد الحړام.. وابنك باع.. وأنا إللى يبيعني ويبيع عيالى ب جنيه أبيعه ب تعريفه.. وبعدين بصراحه اللى يبيع عياله إللى من لحمه علشان الفلوس والجاه ما يتآمنش يا عبدالحكيم يا جندى.. عن إذنك علشان وقتى ف شغلى جايب همه أحسن من الوقفه معاك.. آخرها فاضى.
طلعت من المكتب وأنا طالعه لقيت مامت تيم ف وشى.. فضلت بصالى وساكته وبتعيط بس.. قالتلى والله منعونى ل درجة إنهم حبسونى فى البيت علشان ما أروحش ليكى.. ولما روحتلك لقيتك عزلتى.. صعبت عليا لأنها ملهاش ذنب للأسف.. إديتها عنوانى وقولتلها مستنياكى ف أى
وقت تشرفينى وياريت تفهمي الأولاد إنك جايه من عند باباهم من السفر وإنه بيسلم عليهم أنا مفهماهم انه مسافر.. أول ما سمعت الكلمتين دول زادت فى العياط أكتر وخدتنى ف حضنها.. كنت للحظه هعيط بس لا الزمان ولا المكان مناسبين.. هديتها وروحت أكمل شغلى.
على كمان ساعتين كده روحت أكلم الأولاد فى مكان هادى أطمن عليهم قعدت أكلمهم وأهزر معاهم شويه وقفلت بتلفت ورايا لقيت إللى كنت حاسبه حسابه.. لقيت تيم واقف ورايا.. شكله ما اتغيرش لسه زى ما هو.. الموقف ده فكرنى ب أيام الجامعه كان بيراقب فى صمت.. وفكرنى ب يوم الغردقه لما كنت بتأمل الغروب لقيته ورايا.. ومواقف كتييييره قوى.
كنت لسه ماشيه من غير ما اتكلم وكأنه هوا واقف.. لقيته بيقولى.
عاملين ايه !
أفندم
الأولاد عاملين ايه
ومين حضرتك أصلا علشان تسأل عن أولادى !
أنا أبوهم.
أبوهم مين انت هتهرج أبوهم ماټ من 3 سنين.
انت بتخرفى بتقولى إيه أمال أنا أبقى مين !
والله أنا إللى المفروض أسأل حضرتك
إنتى فقدتى الذاكره ولا إيه يا ليلى