الأحد 24 نوفمبر 2024

غيرتي الحمقاء بقلم لولو الصياد

انت في الصفحة 19 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

علشان شبه مريم بس والله انا معجب بيكى 
هبه بسخريه برافوا كويس ورتك عاوزنى اعمل ايه باعجابك ده 
اكرم هبه انتى خطيبتى وارجوكى ادينى فرصه احكيلك 
هبه انا مش خطيبتك انتهى خلاص وياريت تشيل الموضوع ده من دماغك نهائى على جثتى لو اتجوزتك
نظر لها پغضب ولكن تماسك نفسه فهى ما زالت مصدومه فتحدث بهدوء
اكرم انا مش هسمع منك حاجه دلوقتى لانى مقدر حالتك لما تهدى نتكلم 
هبه روحنى 
انطلق اكرم بالسياره بصمت مطبق عليهم كانت
هبه تنظر الى الخارج بشرود حالها لماذا يحدث لها كل ذلك سړقت وهى رضيعه وتربت 
مع اسره ليست اسرتها لا تنكر انهم كانوا يعاملوها على انها ابنتهم بالفعل عاشت حياه بسيطه رغم
انها من اسره غنيه وتوفى الرجل الذى ربها وعملت عند جاسر الذى عاملها
پقسوه وواحط من قدرها وبعدها توفت السيده التى ربتها واكتشفت انها اخت يحيى وتحولت حياتها ١٨٠ درجع حاولت ان تتقبل ما حولها وتعيش معهم على انها ابنتهم بالفعل تقسم انها احبتهم من كل قلبها ولم تحمل منهم اى ضغينه حتى جاسر سامحته على ما فعله معها لكن لماذ يخبروها لولوالصياد صغيرتى الحمقاء انها مجرد بديل فى حياتهم عن توامها لماذا جعلوها اضحوكه هكذا لماذا لم يخبروها ان الرجل الذى احبته لا يحبها وانما هى مجرد دوبلير فى حياته بسبب مۏت بطلته وحبيبته لقد تحملت الكثير ولكن الان جاءت النهايه لكل هذا لن تتحمل اكثر من ذلك انتهت حياتها معهم جميعا اول شىء ستفعله حين تصل الفيلا ان تجمع اشيائها وترجع الى شقه والديها وترجع الى حياتها القديمه وتنسى كل شىء حبها لاكرم وهولاء من يدعون انهم عائلتها ويحبونها 
فاقت من شرودها على توقف السياره 
همت لفتح الباب ولكنه مغلق
هبه افتح الباب
اكرم حاضر انا هسيبك ترتاحى كام يوم وبعدها نتكلم ومتنسيش ان خطوبتنا كمان اسبوع
هبه بسخريه وهى تنظر له ان شاء الله
فتح لها اكرم الباب فنزلت مسرعه الى الداخل وحمدت ربها انها لم تقابل احد فوالدها يرتاح بغرفته والاطفال نائمين 
صعدت الى غرفتها سريعا وجمعت اشيائها التى اتت بها فقط ولم تاخد اى شىء اخر وتركت الفيلا بغير رجعه 
وهاهى تفتح باب شقتها تشعر بالدفىء تشعر برائحه والديها تتذكر ذكرياتها معهم وحديثهم وضحكهم كانت حياتها سعيده رغم بساطتها 
دخلت الى غرفه والديها وفتحت دولاب والدتها ومدت يديها الى ملابسها لتاخد اى شىء تحتضنه وتشم رائحه والدتها به وهى تسحب العباءه سقطت صندوق صغير وانفتح ارضا 
تناثرت قطع دهب صغيره كانت لها وهى طفله وورقه كبيره 
جمعت الذهب ونظرت للورقه بتساؤل ماهى وغلبها الفضول وفتحتها 
وكانت تحتوى على 
بسم الله الرحمن الرحيم 
حبيبتى هبه بنتى ونور عينى 
انا عارفه يا حبيبتى انك وانتى بتقرى الورقه دىى هكون انا قابلت وجه كريم 
وعلشان كده قررت قبل ما ا اكتبلك الرساله دى 
انا كنت ست بسيطه ربنا عالم انى عمرى ما اذيت حد كنت بحب جوزى وبيحبنى اوى كنا اسعد زوجين لكن حكمه ربنا انى اكون عاقر جوزى مرضيش يسبنى وقررنا انه خلاص هنكمل كده وده قدرنا وجمدنا ربنا فى الوقت ده انا كنت بشتغل فى مستشفى كبيره ممرضه 
كنت بشتغل فى الانه كنت كل ما بشوف طفل ببكى واتحسر على حالى لحد ما فى يوم جالى طفلتين توام زى القمر كنتى انتى يا حبيتى وتوامك ايوه انا مش امك اول ما شفتك خطفتى قلبى حسيت انك بنتى انا محستش بنفسى غير وانا بشيلك واخدك واهرب من اتشفى ولما وصلت البيت ابوكى استغرب اوى مين دى قلتله انى كنت خارجه من اتشفى ولقيتك مرميه فى الشارع خفت اقوله الحقيقه يرجعك لاهلك لولوالصياد صغيرتى الحمقاء طلبت نربيكى ويمكن تعوضينا على حرمنا من الخلفه ووافق وقتها طلبت منه نعزل لمنطقه تانيه وووا فق ومرجعتش الشغل وقطعت صلتى بكل الناس اللى اعرفهم وربنا عالم انك كنتى بنتنا كانك من لحمى ودمى انا عارفه انى
غلطت
بس ارجوكى سامحينى يا بنتى علشان ربنا يسامحنى وادعيلى بالرحمه 
اڼفجرت هبه بعد انتهاء الرساله فى بكاء مرير وكانت تصرخ وتتنهد بقوه وتبكى وتبكى 
وضمت عباءه والدتها الى ها وقالت بصوت عالى 
هبه مسمحاكى يا ماما انتى كنتى احسن ام واحسن والله من اهلى الحقيقين 
فى المشفى 
كان يحيى يجلس مقابل يطعمها بيده
معنتش قادره خلاص
يحيى وهو يقرب من فمها الملعقه اخر واحده 
اخذتها وحمدت ربها 
حينها رن هاتف يحيى وكان المتصل والده
يحيى السلام عليكم 
الاب وعليكم السلام يا ابتى عامله ايه 
يحيى الحمد لله كوويسه حسن وحسين وعاملين ايه
الاب الحمد لله والمربيه وصلت اللى طلبتها وقاعده معاهم 
يحيى طيب كويس 
الاب هى هبه هتبات عندك 
يحيى تبات عندى ايه هبه روحت من زمان مع اكرم 
الاب دى لسه موصلتش يا ابنى 
يحيى متقلقش انت انا هكلم اكرم واشوفهم فين ممكن يكونوا بيتمشوا شويه 
الاب ماشى يا ابنى وطمنى مع السلامه 
اغلق يحيى الخط نظرت له بقلق 
هى هبه لسه مروحتش 
يحيى ايوه ادينى هتصل باكرم اشوفه راحوا فين مش اصول دى انا قايله يروحها على طول 
طيب براحه وانت بتكلمه 
يحيى اتصل على اكرم وكانت ينتظر اجابته بتوتر وعصبيه وحين فتح الخط 
يحيى انتو فين يا اكرم 
اكرم بدهشه احنا مين 
يحيى انت وهبه طبعا اتاخرتوا ليه ومروحتهاش ليه 
اكرم انت بتقول ايه انا مروحها من زمان ودخلت الفيلا قدامى 
يحيى ازاى ده بابا بيقول انها مجتش 
اكرم مستحيل انا هروح واشوف ايه الموضوع وعلى فكره هبه عرفت انى كنت خطيب
طيب مريم وزعلانه جدا مننا كلنا 
يحيى يا نهار اسود طيب روح هناك وطمنى 
اكرم ماشى
فى شركه جاسر كان يجلس حزين منذ اخر لقاء له مع سهر ويعلم ان اليوم ميعاد سفرها وطيارتها كانت منذ ساعات تركته وحيد حزين حتى انه لم يعد يرغب بالحياه 
دخلت السكرتيره وعليه 
السكرتيره جاسر بيه فى واحده عاوزك بره 
جاسر مين دى 
السكرتيره مرضتيش تقول 
جاسر طيب دخليها 
ثوانى وفتح الباب ولكن جاسر كانت ينظر للورق امامه وحين رفع نظره صدم بشده فلم تكن سوى حبيبته 
جاسر پصدمه سهر 
الفصل السادس والثلاثين 
جاسر پصدمه وهو ينتفض واقفا وقلبه ينبض بقوه
جاسر سهر 
دخلت سهر ووقفت وسط الغرفه وعيونها ارضا ومشبكه يديها ببعض تلعب بصوابعها بقوه وتوتر ووجها احمر 
التف جاسر حول المكتب ووقف امامها على بعد خطوه منها
جاسر وهو يضع يديه داخل جيوب البنطالون لانه غير واثق برد فعله 
جاسر انا كنت فاكرك سافرتى 
سهر بهمس وهى ما زالت تنظر ارضا
سهر مقدرتش 
جاسر بصوت متحشرج ليه 
رفعت سهر نظرها له ونظرت فى وجهه ولمعت عيونها بدمعه شارده وتحدثت ببطىء
سهر مقدرتش ابعد عنك 
جاسر بهمس ليه 
سهر وهى تنظر بعيونه بقوه 
سهر روحت المطار وكنت خلاص هسافر بس حسيت ان روحى هتروح منى لو سافرت محستش بنفسى غير وانا بوقف وتاكسى وبجيلك هنا وصمتت قليلا انا 
جاسر بهمس انتى ايه 
سهر انا بحبك اوى يا جاسر ومش هقدر ابعد عنك بعدى عنك كان ھينى 
لم يستطع جاسر الحديث شعر بقلبه يرقص من الفرحه ولم يشعر بنفسه وهو يسحب سهر بقو صغيرتى الحمقاء 
اخيرا ووجد القدره حتى يبتعد عنها قليلا وينظر لها
جاسر بحب وفرحه من الاخر كده قدامك بالكتير شهر وتبقى مراتى والا والله انا مش مسئول عن اللى هيحصل ممكن انحرف تى بئه تصرخى ماليش فيه
ضړبته سهر بكتفه بغيظ 
سهر قليل الادب 
جاسر بس بحبك وطبعا مش هقل ادبى غير معاكى بس 
وغمز لها بعينيه فضحكت بقوه وارتمت فى ثانيه تشعر بدفئه والامان وسط اانه 
فى قصر يحيى
وصل اكرم الى القصر 
والد يحيى اهلا يا اكرم هى هبه مش معاك
اكرم يا عمى انا وصلتها من زمان هنا 
الاب يا ابنى والله ما جت انا مشفتهاش 
اكرم اواى بس فين الخدم ممكن تنادى عليهم كلهم 
قام الاب بمناداه جميع الخدم والحراسه بالخارج 
الاب مفيش حد منكم شاف هبه هانم
تحدث رئيس الامن بالخارج 
حارس الامن ايوه يا فندم اكرم بيه وصلها هنا الفيلا وبعدها بنص ساعه خرجت ومعاه شنطه سفر ووقفت تاكسى ومشيت 
اكرم پغضب ازاى موقفتهاش 
الحارس معنديش اوامر بكده انا التعلي اللى عندى امنع هانم بس من الخروج اى حد تانى عادى 
الاب اتفضلوا انتم 
اكرم بعصبيه يعنى ايه سابت البيت 
الاب بحزن وهو يجلس بتعب بنتى راحت منى 
اكرم انا السبب
الاب انت زعلتها يا ابنى 
اكرم بحزن للاسف هبه عرفت انهارده انى كنت خاطب مريم وزعلت جدا مننا كلنا وواضح انها قررت تبعد عننا
الاب انا ياما قلت ليحيى قولها الحقيقه بس رفض كنت عارف ان اليوم ده هيجى بس يا ترى راحت فين 
اكرم هقلب عليها الدنيا 
الاب بتعب هاجى معاك 
اكرم خليك يا عمى وانا لو
حصل جديد هكلمك 
الاب ماشى وياريت تبدا ببيت الناس اللى ربوها ممكن تكون هناك
اكرم رتك تعرف العنوان
الاب العنوان هو لو لقيتها طمنى واتعامل معاها براحه يا ابنى ارجوك هبه مش مستحمله كفايه اللى حصلها 
اكرم ان شاء الله
خرج اكرم من الفيلا بسرعه وانطلق بسيارته وهو فى
السياره اتصل بيحيى واخبره ماحدث وقال له يحيى انه سوف يقابله هناك على عنوان اهل هبه 
بعد مرور بعض الوقت وصل
اكرم الى بيت هبه وهاهو امام الشقه وقام بطرق الباب 
فى الداخل كانت هبه نائمه فى سرير ونتيجه شده بكائها غطت فى نوم عميق دون ان تدرى 
وافاقت الان من نومها على لولو الصياد صغيرتى الحمقاء صوت طرق على باب الشقه لابد انها جارتها ام احمد فقد راتها حين كانت صاعده على السلم واخبرتها انها ستر لها الطعام رغم رفض هبه ولكنها كانت مصممه 
اتجهت هبه الى الباب تفتحه وفتحت ولكن صدمت بشده فلم يكن الطارق سوى اكرم 
هبه احم اهلا اتفضل 
دخل اكرم المنزل وتركت هبه باب الشقه مفتوح 
اكرم ممكن افهم ايه اللى بيحصل وازاى تسيبى البيت كده عارفه حاله والدك ازاى دلوقتى عارفه اد ايه قلقنا عليكى 
هبه مفيش داعى حد يقلق عليت انا الحمد لله كويسه ورجعت لمكانى الصحيح 
اكرم انتى بتعملى كده ليه عارف انى غلطت لما خبيت عليكى كنت خاطبك علشان شبه مريم بس بعدين عرفت انك مش هى وابتديت اشوف الفرق بينكم ليه عاوزه تبعدة دلوقتى وتدمرى كل حاجه 
هبه بسخريه
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 23 صفحات