الأحد 24 نوفمبر 2024

بغرامها متيم ج٢ من روايه من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 23 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


لها كثيرا ذاك الإحساس بل وتمنت المزيد والمزيد ثم ألقت الهاتف على الكومود وبدات بتجهيز حالها للذهاب للمكتب وهي تشعر بحيوية أنثى صغيرة في سنها العشرين .
أما هو ظل مراقبا تلك القصة إلى أن وجدها بدلت تلك الصورة فشعر براحة توغلت أعماقه تجاهها أكثر وأكثر .
في المشفى وبالتحديد في الساعة الرابعة عصرا كانت فريدة متعصبة بشدة في مكتبها وهي تدور حول نفسها فقد أرسل لها فارس رسالة منذ ساعة جعلتها جن چنونها فكان محتوي تلك الرسالة

ايه يافوفا وحشتيني يارووحي ووحشني قووي النقار بيني وبينك وانا بقى مزاجي متعكر وعايزك تجي لي مكتبي دلوقتي ندردش مع بعض شوية يا مزتي واوعي متفكريش تيجي علشان هزعل وانت مجربتيش زعل الفارس قبل كدة .
ظلت تقرأ رسالته مرارا وتكرارا لكي تفهم معناها ومن طريقة كلامه في الرسالة فهمت انه داخل تلك الحالة التى تنتابه ولكنها الآن في المشفى ومع انه يعلم ذلك وأنهم في مكان عمله إلا أنه من الجائز دلوفه إلى ذلك العالم المنطوي المرعب عندما يبدأ عقله الباطن بتذكر شئ ما سئ حدث له فلم يستطيع وضع كنترول على عقله واختار الدلوف إلى ذلك العالم في ذاك التوقيت والمكان 
ولكن هم في المشفى والمرة الماضية التي صفعها فيها وفعل ما فعله بها لم تتحملها ومن ستر الله عليها انها كانت أمام زميل لهم واحد فقط فماذا إن تطورت حالته وتطاول باليد
أو بأي أسلوب عليها وحينها لم تستطيع الدفاع عن نفسها ظلت تفكر كثيرا وكثيرا وعقلها يجوب العقل والمنطق والأسباب إلى أن وصلت إلى حل ستفعله حينما يشتد حصاره عليها ولكنها قررت أن تتأخر كثيرا حتى يمر وقتا كافيا من حالته التى دخل بها وبالفعل نفضت عن بالها ومضى تقريبا نصف ساعة ثم سمعت هاتفها يعلن عن وصول رسالة منه وكان محتواها 
تحبي أجيلك أنا يا فوفا لحد عندك ولا حاجة 
انتفضت فور استلام رسالته ثم وضعت في كنزتها تلك الزجاجة وخرجت من المكتب بأقدام ثقيلة وهي تتلفت يمينا ويسارا كما السارق وقلبها يدعو خالقه أن ينجيها من براثن ذاك المړيض عاجلا 
وصلت إلى مكتبه المتنحى في حجرة جانبية ويبدو أنه انتقاه بذاته لغرض ما في نفسه ثم وقفت قليلا في الشرفة التى أمامه تعبئ داخل صدرها بعضا من الهواء فهي الآن ستدخل مكتب كاتم أنفاسها 
ظلت حوالي عشر دقائق حتى استمعت إلى صوت أنثوي مضحك فالتفتت على الفور وجدت إحدى الممرضات تخرج من غرفته فاڼصدمت من هيئتها المبعثرة وهي تعدل بنطالها ومن ثم حجابها التي ترتديه بإهمال ناهيك عن ضحكتها التى كتمتها فور رؤيتها للدكتورة فريدة التى سألتها بعيناي متسعة 
انت كنت بتعملي اهنه ايه يا هانم وايه منظرك دي 
تلعثمت الأخرى في الرد وابتلعت حلقها بصعوبة بالغة ثم نطقت أخيرا
أممم.. هه له قصدي يعني كنت بجيب تقارير للدكتور فارس 
واسترسلت تبريرها وهي تستأذن سريعا من أمامها 
عن اذنك ياداكتورة عندي شغل كتيير .
هرولت من أمامها سريعا ووقفت هي الأخرى بذهول لما نسجه عقلها الآن واستجمعه وبات صدرها يعلوا ويهبط من شدة اشمئزازها من هذا القذر وكاد الغثيان أن يصيبها وللأسف لم تستطيع تكملة افكارها حتى استمعت إلى صوت الباب ينفتح وما كان إلا هو حينما استمع الى كلماتها مع الممرضة 
نظرت إلى هيئته بقميصه المفتوح من الأعلى
وهو يشير إليها بأصبعه أن تدلف بطريقة تعامل كالجارية فعقلها لم يستطيع فهمها غير ذلك ولكنها استدعت قوتها ثم شملته بنظرة مذرية فهمها عن ظهر قلب وقبل أن يتحدث أمرته 
اقفل أزرار القميص لو سمحت لو عايزنا نتكلم مع بعض .
ضحك بطريقة مستفزة لها ثم غمز لها بطريقة أخجلتها 
بتتكسفي يامزة أم وت أنا بقي في الجو ده 
ثم أغلق أزرار قميصه وأكمل بطريقته تلك التي لم تراها في عمرها بأكمل إلا في الافلام والروايات وظنت أنه عبث منهم في تجسيد المشهد ولكنها رأته الآن 
تعالى يافوفا تعالي ده انت مسلية قوووي والظاهر كدة هننبسط مع بعض يابيبي.
خطت باقدام مرتعشة لمصيرها المجهول مع ذاك المصاپي وحاولت جاهدة رسم القوة وعدم الظهور بمظهر الضعف أمامه فهي قرأت ذلك في كيفية التعامل معه وفور دلوفها سمعت صوت إغلاق الباب مما جعل كل خلية بداخلها تدق خوفا من فعلة ذاك الفارس 
وحشني لون شعرك الأحمر الڼاري يابيبي.
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير
البارت_السابع 
بغرامها_متيم
الجزء_الثاني
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
نزلت لكم الفصل بدري عن ميعاده علشان عندي فرح عايزه ارجع الاقي ريفيوهات كتير علشان ده اخر بارت هستناه يوصل لل 500 لايك غير كده يا جماعة هنزلها مدونة واستفاد منها علشان قله التقدير والكلام ده طبعا مش للناس حبايب قلبي بالقوي اللي بيعملوا لي ريفيوهات واكيد هم هيتمنوا لي الخير ومش هيزعلوا مني فارجوكم تفاعلوا علشان احس ان الروايه تستاهل واحس انها لاقيه صدى جامد وتعبي ما يروحش هدر مش حابه انها ټندفن وانا بتعب فيها جدا نفسي احس ان انا استحق واسيبكم مع البارت قراءة ممتعة حبيباتي
كانت تعطيه ظهرها فاقترب منها بضع مسافات ثم همس بجانب أذنها دون أن يلامسها ولكن أنفاسه لفحت عنقها وشعرت بسخونتها من تحت حجابها فبات قلبها يدق سريعا بنبضات متتالية لشئ من الخۏف الجديد الكلي على مراحل عمرها بأكمل فأغمضت عينيها وكتمت أنفاسها كي تستمد قوتها من فعلتها تلك حتى استمعت إليه ناطقا بجانب أذنها 
وحشني لون شعرك الأحمر الڼاري يابيبي ما تشيلي حتة القماشة دي وفكي كدة علشان حاسس انها خنقاكي .
همسه بجانب أذنها بتلك بالقشعريرة فهي لم تجرب تلك المشاعر من قبل وهي فتاة وبرغم قوتها إلا أنه استطاع من كلمة وهمسة تفتيت ذرات التماسك داخلها ثم أغمضت عينيها كي تستدعي القوة وأخذت نفسا عميقا تستحضر به شتاتها الذي تبعثر للتو ثم استدارت بجسدها وابتعدت قليلا وراعت المسافة بينها وبينه بقدر الإمكان ثم أحضرت ابتسامتها الجذابة على الفور وهتفت بنبرة رقيقة وهي تشير إليه أن يجلس على الأريكة
طب إيه رأيك تقعد تستريح اهنه وأعمل حاجة نشربها علشان أعرف أفك ومنبدأهاش قفش اكده 
ثم مطت شفتيها للأمام بدلال أذهله وأكملت 
إحنا لسة يدوب متعرفين على بعض من أسبوع خلينا نتعرف أكتر ونتكلم كتييير أصلي بحب اهتم بالتفاصيل قووي يا فارس .
ابتسم بتسلية فقد توقع ثورانها ولكن عشق طريقتها تلك ثم جلس بطاعة كما طلبت منه وتحدث هو يمرر لسانه على شفاه 
يخربيت شفايفك وهي بتنطق اسم فارس مكنتش أعرف إن الصعيد فيه قشطة بالمهلبية كدة قال وأنا اتخانقت مع بابا علشان بعتني هنا ده أنا لازم أبعت له جواب شكر وتقدير.
كانت تود أن تضحك من طريقته في الحديث ثم أدارت رأسها للخلف وهي تردد بين حالها بصوت تسمعه وحدها فقط 
يلعن الكفرة على اليهود على طريقتك اللي هتخليني عايزة أرجع يابعيد عيل دمك بارد 
ثم استدارت اليه وعادت البسمة الحالمة لوجهها كي تقنعه أنها تتجاوب معه وهي ترمقه بنظرة ساحرة
على فكرة بقى بنات الصعايدة يجننوا بس خاف من قلبتهم واللي يقرب منيهم غ در هيفرتكوه ويخلوه يندم عمره كلاته على إنه كشف سترهم .
ابتلع ريقه برهبة خفيفة من تحول وجهها من نظرة ساحرة حالمة إلى نظرة شرسة كالذئاب في آن واحد ثم هز رأسه بإيمائة خفيفة ليقول بنبرة مشاغبة 
أهو أنا بقي أم وت في الفرتكة دي بس اديني منها كتييير وملكيش دعوة بقي .
رفعت حاجبها بغيظ من رده ثم بدأت في صنع المشروب اسبيرسو فغرفته مجهزة بجميع الماكينات الحديثة للقهوة فهو قد أبدل الديكور الخاص بها ثم استدارت اليه وطلبت منه 
طب ما تشغل لنا موسيقى هادية اكده تفك جو التوتر اللي اني حساه .
غمز لها بطريقة جعلتها تشعر بالاشمئزاز من حالها ومن وجودها معه ولكنها عزمت الأمر أن لاتتركه يدمرها أو يدمر عائلتها وعزمت أمرها أن تجعله يشفى من مرضه ذلك ولا أنها تستسلم له مهما كان وما إن وجدته التهى حتى وضعت من القطارة التى بيدها في مشروبه في أقل من خمس ثواني ثم خبئتها على الفور ومازال ينتقى الموسيقى التي يروق لها باله وما إن انتهي حتى قدمت له المشروب ببسمة عذبة صنعتها بحرفية لامس أطراف أصابعها عن قصد وهو يتناول منها الكوب مما جعل يدها اهتزت وكاد الكوب أن يسقط من بين أصابعها مما جعله احتضن كفيها تلقائيا وتحدث بنبرة متحشرجة 
بالراحة ياعم الشبح هت ۏلعي فينا وهي والع ة لوحدها وعايزة جيش مطافي يطفيها يافوفا .
جذبت يدها برفق كي لاتشعره برهبتها منه وهي تبتسم ببلاهة ثم رمقته بنظرة حانية مصطنعة
هنطفيها يابابا متقلقش بس اشرب وقول لي 
إيه رأيك في عمايل ايدي .
دي أحلى بابا اتقالتي من صنف الحريم كلهم والله .. قالها فارس بوجه مبتسم وهو يشعر بالتميز الفريد من نوعه من جلسته مع تلك الفريدة ثم ارتشف من الكوب رشفات متتالية فقد تمزج بصنيعها بشدة ثم وضع الكوب أمامه وهو يثنيها على صنع يدها
حتى الاسبيرسو طعم مختلف معاكي قولي لي عاملاه إزاي علشان أتعلم منك يافوفا .
أجابته وهي ترتشف من كوبها هي الأخرى بتلذذ وهي ترى أثر النقاط بدأت مفعولها وهي تراه يستند على الأريكة 
له الحاجات داي أسرار وتكات مينفعش أعرفها لك 
وأكملت وقد استشفت استرخائه التام كي توهمه بما تريد وتسهل مهمتها 
وكمان القهوة أو أي حاجة تخصها لما تطلع من تحت يدي بتسفرك عالم تاني خالص بتخليك كأنك طاير في السما ودماغك عالية ورايقة صوح ولا أني بأفور عاد 
حرك رأسه للأمام ويبدو على وجهه علامات الاستمتاع وعلى جسده الاسترخاء ليقول بنبرة يملؤها الرواق 
تصدقي يافوفا كلامك صحيح ده انت يتعمل لك تمثال بقى علشان بتعرفي تظبطي الدماغ قووي كده وتوديها في عالم تاني لازم تعرفيني الطريقة .
التفتت بوجهها للناحية الأخرى ثم هتفت وهي تمسك حالها من الضحك بأعجوبة 
تاتك نيلة في هبلك يابن الألفي 
ثم حاولت الامساك على حالة الضحك التى لو دخلت فيها حتما سيكشف أمرها ثم تحمحمت وهي تستجمع شتاتها وبدأت حوارها معه الآن الذي سيفيدها في علاجه فهي قد تواصلت مع طبيبة نفسية منذ يومان وسألتها عن حالة فارس وأفادتها كثيرا ثم

سألته وهي تصطنع التودد 
أممم.. قول لي يافارس هو باباك كان باعتك اهنه علشان يكدرك ليه مش احنا بقينا أصحاب والصحاب بيعرفوا عن بعضهم كل حاجة 
انزعجت ملامحه من استفساره فدققت النظر في هيئته ووجدت أن ذكر أبيه جعله تبدل كثيرا إلى الأسوء ويبدوا أن طرف الخيط من أبيه ومن الواضح أن أبيه من أوصله لتلك المرحلة ثم وجدته قائلا بۏجع ظهر بينا على ملامحه المنزعجة 
بابا أصلا من زمان من وانا
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 58 صفحات