الإثنين 25 نوفمبر 2024

بغرامها متيم ج٢ من روايه من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 26 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


كل واحد مسؤول عن نفسه واني مش بقرون علشان اسيب مرتي تخرج متبرجة وكل من هب ودب يتفرج عليها واني زي الأطرش في الزفة .
ثم وجه أنظاره إليها محذرا إياها
قفلي على الحوار دي معايزش أتحدت فيه مرة تانية متبصيش على اللي زي دول بصي على الاحسن منك في الاحتشام وغيري منهم وقلديهم متبصيش للأسوء علشان الدين واضح واليسر والعسر ملهمش علاقة بالاحتشام نهائى أظنك دارسة شريعة وقانون وربنا سبحانه وتعالى قال وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن جيوبهن أي صدورهن فينسدل الخمار من الوجه إلى أن يغطى الصدر وليس الجيب ابحثي كويس وانت هتعرفي إن الحجاب السليم لازم يغطي الصدر أما انت النهاردة عديتي ليفل الۏحش في الجراءة وحذاري اللبس دي يتخرج بيه تاني ولا الروج الأحمر اللي كنت حطاه دي يتحط تاني إلا وانت في بيتك لجوزك بس .

زادت من بكائها فض رب كفا بكف
وه هتزيدي في البكا عاد هو أني ض ربتك بالن ار 
حركت رأسها برفض وتحدثت من بين شهقاتها مما جعل قلبه رق لبكائها وكيف لايرق وهو رجل عاشق حد النخاع لامرأة ولد قلبه على يدها من جديد 
له علشان انت زعقت لي جامد بردو وعيطتني .
حاول تهدئة حاله كثيرا ثم اقترب منها وجذبها إلى إياها من رأسها وشدد من وهو يربت على ظهرها بحنو وبهمس بجانب أذنها
معلش حقك علي يارحمتي بس أرجوكي متحاوليش تختبري غيرتي تاني علشان بتخلي الن ار في جسمي .
شددت هي الأخرى من احتضانه ثم هتفت بطاعة أذهلته 
حاضر .
أخرجها من ثم اقترب علي وجهها وأسند جبهته بجبهتها وتحدث وهو ينظر داخل عيناها ويتنفس أنفاسها مرددا بأسف 
خلاص بقي متبكيش عاد أني بحبك قووي يارحمة ومش متخيل إن راجل ممكن يشوفك أو يبص لك بصة اكده ولا اكده ولا يشوف زينتك وقتها ويتمناكي علشان شاف منك اللي مينفعش راجل يشوفك بيه غيري .
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة 
إنت وحش على فكرة وقلبك قاسې ومهتحبنيش قد ما هحبك .
ضيق نظرة عينيه ثم رمقها بنبرة هادئة عاشقة مستنكرة لما قالت وهو يقصد مشاغبتها 
إنت وحش ! والله حاسس اني متجوز عيلة مش آنسة عاقلة كبيرة 
واسترسل حديثه وهو ينظر إلى أنفها الحمراء من أثر البكاء وهو يداعبها بسبابته 
بذمتك دي شكل واحدة فرحها كمان كذا يوم إلا قولي لي يارحمة هو النكد دي هرمونات عند كل ست ولا اني بيتهيألي 
بدا شبح ابتسامة خفيفة على ثغره ولكنها سرعان ماختفت في بحر حزنها منه وهي تنعته بمشاغبة مماثلة 
إنت رخم قووي على فكرة بقي وآه النكد هرمونات عند الستات بينزلهم في لبن الرضاعة .
جذبها من رأسها بيده قائلا بنبرة استنكارية مصطنعة
هو انت لسانك فالت منك علطول اكده يا حبيبتي ماتهدي ياعم الشبح اني عريس وداخل على جواز والمفروض تدلعيني ومتنكديش علي .
أجابته بقوة وغيظ وهي تحاول استفزازه 
مين قال اني هتجوزك دي في الاحلام يا متر لما توبقى تغور الكونتيسة اللي انت مقعدها في بيتك اللي هو اصلا هيوبقى بيتي نبقى نشوف الحوار دي بعدين .
جذبها إليه عنوة فارتطمت بعظام صدره القوية
احلام ماټت من زمان ياماما ماتتهدى بقي ياشيخة طلعتي روحي وغلبتيني هو أني مبصعبش عليك وانت عمالة تقولي في وشي مهتجوزش معايزكش ! مفيش الكلام دي يارحمتي جوازنا خلاص كمان أربع أيام هيتم يعني هيتم ومش هيتأجل يوم واحد وبعدين أني جبت اخري والصبر زهق من صبري عليكي يابنت سلطان فاتكي على الصبر وسيبك من أمور الجنان بتاعتك داي وتبطلي روشة .
دفعته من صدره بقبضة يدها الصغيرة وهي تردد بشفاة تمطها للأمام بدلال أثاره 
بعد يدك دي عني مش هسمح لك تلمسني ولا تقرب مني اكده وخليك معاند معايا بقي .
أمسك كف يدها بإحدى يديه والأخرى ثبت رأسها بها وردد بوله وهو يقبل باطن يديها بقبلة جعلت جس دها ينتفض داخلها من رجولته المفرطة أمامها وهي لم تستطيع مجابهة ذاك المتمرس لأمور العاشقين وهي مازالت صغيرة على الحب 
أبعد مين ياماما دي في احلامك وبعدين أني مشيت شمس على فكرة وراحت شقة بعيد عن بيتنا وشفت
لها شغل عند واحد صاحبي فمتعمليش جنازة ومفيش مېت بقى 
ثم اقرب وجهها منه وهو يسألها بنبرة مبحوحة أثر قربها منها 
بذمتك ماهر موحشكيش !
دي إنتي قلبك بينفض جواكي وعيونك هتلمع من مجرد كلمتين وحركتين وعمالة تكابري وخلاص.
وضعت كفاي يداها الحنونتان وحاوطت بهما وجنتاي ذاك الماكر وتحدثت بحب صادق ظهر بينا داخل عيناها وجسدها يكاد يكون كالهلام لاتقوى على مجابهته من فرط تأثرها باقترابه 
بصراحة وحشتني قووي وروحني بقي علشان حاسة إني دايخة ومش متحملة.
وعاملة نفسك هيرو ومفيش زيك ودختي من بوسة يد ياعيني عليك ياصغنن دي انت جايك أيام هتحتاجي مسكنات عظام بقي .. قالها وهو يغمز لها بكلتا عينيه بشقاوة جعلتها 
شهقت بخجل من طريقته ولكزته في كتفه ولسانها ردد بتلقائية
إنت قليل الأدب وقووي على فكرة بقي .
تأوه باصطناع قليلا من لكزها له ثم هتف وهو يداعب وجنتها بإبهامه 
مش ملاحظة انك لسانك طول قووي عليا اليومين دول وكدة غلط عليك ياماما علشان خط المحاكم ميتعملش فيه اكده.
أزاحت يداه من علي وجهها وتحدثت وهي تتحرك بسيارتها كي تعود إلى المنزل حتى لا تتأخر ووالدتها تلك الأيام كأنها تجلس على طلاق الن ار لديها استعداد للاشتباك معهم جميعا على اقل التفاهات 
براحتي أعمل وأقول اللي على كيفي واللي يحلالي طالما في حلالي .
رفع حاجبه الأيسر متعجبا من قوتها 
دي انتي ربنا مايوكلك على حد مظلوم ياشيخة امشي ياماما ودينا على المطعم النحس اركب عربيتي وروحي على البيت على طول وحذاري ارن عليكي تاني ومترديش عليا والله العظيم وقتها ماهتعرفي رد فعلي هيكون عامل كيف انت حرة بقي .
ظل كلاهما ينكش الأخر وهم مستمتعون بنقارهم كالقط والفأر وحقا من يراهم يستمتع لرؤيتهم وينجذب لمشاهدتهم 
أوصلته إلى السيارة وقبل أن يهبط لمح الكيس البلاستيك الذي يحوى الملابس التي كانت ترتديها مرددا لها بتحذير 
شوفي بقى ترميهم تديهم لحد تول عي فيهم ما اشوفكيش لابساهم تاني اني بتكلم بهدوء اهو علشان ما نزعلش مع بعض تاني يا رحمة .
جزت على أسنانها بغيظ من طريقته ثم هتفت بحدة 
ماشي ياسي
السيد اي أوامر تاني ياخويا 
رفع حاجبه من استنكارها وطريقتها وقبل أن يغلق الباب مد يده وقرصها من وجنتها بخفة وهو يحذرها بلطف 
اظبطي لسانك دي ياماما واعرفي انك بتتكلمي مع جوزك مش مع ابن الجيران اللي كنتي هتلعبي وياه زمان .
أنهى كلماته وأمهلها وأغلق الباب دون أن يرى رد فعلها الذي يعلم تمام العلم أنه تشتاط الآن وبالفعل رددت بعد أن تحرك من أمامها بغيظ 
ابو رخامتك ياشيخ طلعت روحي بس هعمل في قلبي اللي هيعشقك وهيدوب فيك 
ثم نظرت إلى السماء وكانها تحدث ربها 
يارب مايطلع ماهر دي تخليص ذنوب وحق اللي كنت هفتري عليهم .
في شقة سكون كانت تجلس أمام مرآتها فقد خرجت من الحمام للتو وهي ترتدي ملابس نومها وتنزع المنشفة من على رأسها لتبدأ في تمشيط شعرها ومازالت في حالة الاكتئاب التي اعترتها وعمران يتحملها بل ويدللها ويتعامل معها كالأميرات 
أما هو عاد من الخارج للتو ودلف الغرفة وجدها تجلس أمام مرآتها وتنزع المنشفة من على رأسها فساقته قدماه إليها ووقف خلفها نازعا المنشفة برفق من على رأسها بدلا عنها ليقول بمشاغبة
اني تقريبا اكده جيت في الوقت الصوح ولا ايه ياسكوني 
ابتسمت بوجه بشوش راق له وهو يرى بسمتها عبر المرآة والتى بصداها تنير له عتمة الأيام ثم جذب منها فرشاة الشعر ليقول 
نفسي أسرح لك شعرك علشان هعشقه قووي وهعشق ريحته ولونه ياسكوني تسمح لي 
حركت رأسها للأمام وناولته الفرشاة مرددة بابتسامة
وه وكيف مسمحش ان عمراني يسرح لي شعري دي يوم المنى لما الست جوزها يعاملها كيف الأميرات وانت روحي اللي هتدلعني وتخاف علي من الهوا الطاير.
بدأ بتمشيط خصلاتها برفق وحنو جعلها تشعر بمدى السعادة من أفعاله الطيبة التي دوما يفعلها لها ثم ردد بمشاغبة
اتسعت مقلتيها وهي تشعر بالروعة من لقبها لها بست البنات 
الله ست البنات كلمة جميلة قووي قولها لي علطول ياعمران .
أشار بأصبعه على عيونه هاتفا بطاعة
دي أني من عيوني ياباشا انت تؤمري أمر ياست البنات .
أنهى تمشيط شعرها وتركه منسدلا على ظهرها ثم مد يداه لها كي يتناول يدها وتمشي بها إلى الأريكة الموجودة بالغرفة وأجلسها برفق وكأنها زجاج رقيق يخشى عليه الانكسار ثم سألها 
شكلك اتحسنتي شوية ولا لساتك تعبانة .
تنهدت بعمق ثم طمئنته 
الحمد لله زينة ربنا يخليك ليا وميحرمنيش من حنيتك اللي خلتني هتخطى العڈاب النفسي والجسدي وعلى قد ابتلائي اللي ربنا قدره لي على قد اني لازم اشكره علشان عرفني إن لو كل البيبان اتقفلت هتلاقي هواك وعشقك ومعزتك بتضمني ياعمران علشان اكده لازم كل واحدة يوبقى جوزها هيعشقها زيك اكده تقدر التراب اللي هيمشي عليه وتحافظ عليه .
تعلقت عيناه بها بنظرة هائمة أرجفت ذلك القابع بين أضلعه ثم احتضن وجنتيها برفق 
متوصيش عمران على حبك ياحبيبي والله ياسكون معايزش حاجة في الدنيا غير اني اشوفك دايما سعيدة ومرتاحة والحزن يفارق ملامحك وقلبك ميدقش إلا بالراحة والسکينة كيف اسمك وكيف الحاجات الحلوة اللي هيعشها معاكي واللي لو لفيت الدنيا كلاتها شرقها بغربها مهلاقيش زيك ولا أصلا عايز غيرك .
دق قلبها من حديثه الحنون ووجدت حالها ترتمي داخل الحانية وما كان منه إلا أنه استقبلها بحنو ودلال عشقته منه ثم همس بجانب أذنها بكلمات أذابتها 
طب بعد الحركة داي مش هتتسابي إلا لما أعوض الأيام اللي فاتت علشان المنهج اتراكم عليكي واني مدرس شاطر قووي وتلميذي مينفعش يأجل عمل اليوم إلى الغد ولا ايه يادوك 
ضحكت برقة في أذنيه جعلته هام بها عشقا ثم همس

بعشق 
دي باين انها هتبقي ليلة ولا الف ليلة وليلة تصدقي بلا عيال بلا ۏجع دماغ اني عايزك اكده لحالك علشان منتعطلش على آداء مهامنا العشقية والعاطفية يا دوك .
إبتلعت لعابها من كلماته المدمرة لإنوثتها ثم نظر إليها وجدها تبتلع لعابها فابتسم بإنتشاء لهيئتها وبدأ بالاقتراب منها بشغف أنساهم هموم الحياة ومتاعبها التي لم تنتهي بعد وبعد وقت ليس بالقليل غاصا فيه في عالمهم الخاص المحبب إلى قلبهما أسندها قائلا بدعابة وهو يزيح خصلاتها المبعثرة على وجهها غامزا لها 
كنت مبهرة قوووي في درس النهاردة ياريت من ده كتيير يادوك علشان اني بعشق الاختلاف والتجدد والتميز
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 58 صفحات