السبت 23 نوفمبر 2024

زيف المشاعر بقلم سلوى عليبه

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

دليلا على قوتي لترككم حياتى دون أن تؤثروا بها 
خواطر سلوى عليبه
وه
مر أسبوع على ولادة سارين واليوم هو يوم السبوع والمقام بمنزل والدتها تجلس بسملة مع سارين وهم يرتبون الأشياء الخاصة بالسبوع حتى تحدثت بسملة بحزن وقالت سارين هو ساجد مقالكيش حاجة  
انتبهت جميع حواس سارين وقالت حاجة زى ايه يعنى 
ترددت سارين ولكنها أفصحت عما بداخلها لصديقتها أصل حاساه متغير وكل ما اسأله يقول مافيش وكل مره أروح المستشفى أحسه بيتضايق  
نظرت إليها بخبث وقال هو مقالش بس احنا ملاحظين والصراحة كده حسيناه متغير من ساعة حساب المستشفى  
نظرت إليها بسملة وقالت ليه يعنى ايه اللى حصل لكل ده أكملت بحسن نية كل الحكاية انهم خفضوا حساب المستشفى عشان خاطرى عشان أنا شغالة فيها ايه المشكلة بقه
أجابتها سارين ببراءة أصل ساجد لما راح يدفع قالوله ان دى أوامر دكتور آدم فيعنى غريبه ولا أنا غلطانة  
أجابتها بسملة بقوة طبعا غلطانه لأن دكتور آدم ده مدير المستشفى فطبعا أى أوامر لازم تكون منه مش من حد تانى وكله مجامله ليا مش أكتر ولأنك أخت جوزى وكمان دكتور آدم محترم جدااا وبيعمل كده مع أى دكتور بيشتغل معانا لو جت تبعه أى حاله  
نظرت إليها سارين دون رد ولكن وجهها يكاد يضج من الفرحة لكون الأمور بين ساجد وبسملة غير مستقرة  
انتهى السبوع وعاد كل الى منزله ورغم اصرار والدة بسملة بأن تبقى عندها الا أنها رفضت فهى تود أن تتحدث مع ساجد ولن تترك تلك الفرصة 
انتهى كلاهما من تغيير ملابسه وتقدم ساجد صوب التخت ولكن وقفت بسملة أمامه وهى تقول لو سمحت أنا عايزه اتكلم معاك 
نظر إليها دون اكتراث وقال خير فيه حاجه
نظرت إليه برجاء وقالت السؤال ده المفروض انت اللى تجاوب عليه 
وقف أمامها وقال پغضب وغيرة خلاص مادام مانتش عارفه يبقى ملوش لازمه الكلام 
صاحت پغضب لا له لازمة عشان خاطر حبنا وعشان خاطر حياتنا واننا منهدهاش بدون سبب 
إقتربت منه وأمسكت يده بحب وقالت احنا بنبعد ياساجد انت فى وادى وانا فى وادى والمشكله أنى كل ما أحاول أقرب انت بتصدنى تركت يده وأمسكت وجهه وقالت قولى أنا عملت ايه فين حبك ولمعة عينيك ليا لما تبص فى وشى أنا يقدم كل حاجة حلوة بس لازم الاقى مقابل الى بقدمه عشان أنا كمان مزهقش وأبعد  
نوع نفسه من بين يديها بعد أن كاد كلامها أن يؤثر عليه وقال هتبعدى تروحى فين ولا أنت خلاص بقيتى دكتورة وانا حتى محاسب فمش قد المقام  
نظرت إليه پصدمة وهى تشير على نفسها وتقول أنا بفكر كده ولا عمرى كره واحدة قلت أو حسستك بده دانا يعمل المستحيل عشان أرضيك وانت على أى حاجة بقيت بتتعصب وتثور أكملت بحزن بيتى ومش مقصرة فيه مهما كنت تعبانه لازم أرجع واعمل أكل وأقوم بواجباتى وعمرى ماحسستك بتعبى تقولى يلا نروح لماما أقولك حاضر حتى لو مش قادرة حتى أمى بقيت مقصرة من ناحيتها وأكلمها تقولى المهم جوزك وانا طول مانت عايشه مرتاحه فأنا كمان مرتاحه  
إغرورقت عيناها بالدموع وقالت إيه اللى أنا عملته عشان تقول كده  
تدارك
نفسه ورق لها واقترب منها وقال معلش اعذرينى بس أنا اتضايقت من اللى حصل ساعة حساب المستشفى حسيت ساعتها أنى جوز الست الدكتورة  
نظرت إليه بعتاب وقالت يعنى حتى لو زمايلى عملوا كده عشان خاطرى ايه الغلط فى كده!
اعتذر وكعادة قلبها المحب المصافح قبل الاعتبار وكيف لا أقبل من ملك الفؤاد ولكن 
ظلت الايام على نفس وتيرتها صولات من ساجد وجولات من الصفح والغفران من بسملة حتى بدأت تشعر باليأس فكيف له أن يكون هكذا وهو الأكثر علما بها  
تجلس حزينه أثناء دخول ماهينور عليها جلست بجوارها وقالت بتعاطف مالك يابسملة
تنهدت بشدة وقالت مش عارفه ياماهى هو فيه إيه تصدقى أنا لأول مرة أحكى لماما لقيتها بتقولى معقول يكون غيران منك أكملت بشرود بس لو غيران ايه وافق نكمل ووافق أنى أشتغل ولديه دلوقت بالذات !
تنهدت ماهى وقالت بصى يا بوسى الواحد ساعات بيبقى متوقع انه هيقدر يكمل بس ساعة الموقف مابيحصل تلاقيه واقف محلك سر وممكن يكون ده اللى حصل مع ساجد يعنى هو فى الأول كان دعم ليكى لأنك كده كده جبتى المجموعة اللى يدخلك طب وبعدها هو دخل تجارة وانت كنت بتساعديه لغاية ما اشتغل فى شركة زى الشركة عندنا حلم لأى واحد فطبعا مش قصاد كل ده هيقف هو قدام خلمك وطموحك بس لما اتجوزتوا لقى ان الموضوع صعب نظرت إلى بسملة وجدت الذهول وعدم التصديق على وجهها لكنها أكملت وقالت ساجد مش معنى كده انه مبيحبكيش لا ساجد بيحبك بس برضه بيحب نفسه وحاليا هو بيقارن بينك وبين نفسه يعنى هو اللى المفروض يكون فى المستشفى والعكس انت اللى تكونى فى البيت فاهمانى وعشان كده بقولك هو عايز معامله من نوع خاص وياريت تقدرى عليها  
ظلت بسملة تفكر بكلام ماهى وهى بالفعل أصبحت تصدقه فقررت بينها وبين نفسها أن تحتويه فهو مازال حبييها وسندها الأوحد خاصة بعد أن قررت والدتها أن تسافر لأخيها الوحيد المقيم بالكويت لمساعدته لتربية أبنائه الثلاث بعد ۏفاة والدتهم 
استأذنت من عملها وقررت ان ترجع الى المنزل لكى تكون بانتظاره 
دخل آدم على ماهى وهى تراجع بعد التقارير أمامها سألها دون مقدمات بسملة استأذنت ليه هى تعبانه
وقفت أمامه وقالت بشفقة آدم أنا دلوقت ماهى بنت عمك واختك اللى متربيه معاك إنسى بسملة يا آدم وبلاش تفكر فيها وتتعب نفسك على الفاضي انت طول عمرك قافل قلبك يبقى ياريت لما اختار متختارش حد عارف انه مش من نصيبك  
نظر إليها بحزن وقال شكلنا شبه بعض حتى فى اختياراتنا اناس مش من نصيبنا أو على الأقل مش حاسين بينا ولا أنت مفكرانى مش واخد بالى منك ومن عديم الأحساس ابن خالتك 
ضحكت كعادتها لتدارى آلامها وقالت تمام هعمل بالنصيحه يادكتره يالا على مكتبتك ورايا عامين عليه امر عليهم  
خرجت من أمامه وهو ينظر إليها پألم وقال بختك من بختى يابنت عمى احنا الاتنين اختياراتنا غلط بس نعمل ايه فى ده ثم أشار على قلبه  
عادت لمنزلها وهى تحاول ان تقوم بما عليها علها تنهى من رأسه تلك الأفكار العقيمة عاد من عمله فوجدها لم ينكر سعادته بل أمضى معها يوما لن
ينمحى من ذاكرتهم إلى الأبد 
سافرت والدتها تحت حزن بسملة الشديد ولكن عزاؤها أنها قد أتمت رسالتها معها وعليها الآن أن تساعد شقيقها الوحيد فى محنته  
ذهبت بسملة للعمل بعد يومان من سفر والدتها فهى
لم استطع الخروج من المنزل من أثر حزنها على سفر والدتها  
نزلت من سيارة ساجد بعد أن ودعها ودخلت صوب المشفى والذى بدأ الجميع بترحيبهم بها فهى محبوبة بينهم لتواضعها مع الجميع 
قابلت آدم فى مدخل المشفى فتفاجأ بها فقال بفرحة كبيرة دون إدراك بسملة حمدالله على السلامة المستشفى كانت مضلمة من

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات