الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بنت العمده بقلم سميه عامر

انت في الصفحة 19 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


لما تكبري كان كل هدفي اني اوصلك قبل غيرك و قررت اطلب ايدك بس وقتها ابوكي رفض حتى من غير ما يقولك قولت استنى لحد ما تخلصي ثانوي و اول ما خلصتي جوزك من ابن ال حتى من غير ما اعرف و بعد ما اتجوزنا بقيت بحلم باليوم اللي هيجيلي فيه بنت منك تكون شبهك
ضحكت اكتر بحزن طب و بعدين يا يونس هتستحملني لحد امتى هتشيلني لحد امتى

قام يونس و شالها انتي خفيفه اهو بس لو زاد وزنك هشيلك برضوا
ضحكت اكتر و نزلت انا يدوب الحق الكوافير
طب اجي استناكي يا عروستي
لا لا ارتاح انا هاجي على مكان العيد ميلاد علطول لاني هتاخر
خرجت نيروز وهي حزينه ركبت العربيه و طلعت على دكتورة صفيه اللي وعدتها تنزلها الجنين
دخلت نيروز وهي حزينه
جاهزة يا نيروز 
ايوة
عيطت قبل ما صفيه تديها ال وقفي ارجوكي
نزلت من على ال و خدت شنطتها و جريت ټعيط وهي بتفتكر كلام يونس
فراس نيروز هتزعل لما تعرف انك عاملها فرح مش عيد ميلاد
حد خد رأيك اركن على جنب دي مراتي و انا حر فيها
ضحك توفيق تعالى يا عم فراس احنا خلاص راحت علينا سيبهم لبعض
اسيبهم اه ده مش هسيبهم غير و ابنهم اسمه فراس
هنجيب بنت يا خفيف
فراسه مش هنختلف يعني
لقيت نيروز نفسها عند محطه مصر رنت على يونس وهي بټعيط
رد عليها حبيبي انتي فين قلقتيني
يونس انا اسفة بس انا مش هقدر اعيش الحياة دي مش هقدر اظلمك معايا انا بحبك
قفلت في وشه و قامت من مكانها و اتجهت ناحيه شباك التذاكر و قررت تبدأ حياة جديدة لوحدها مع طفلها
استغرب يونس من كلامها و عياطها و في نفس الوقت سمع صوت قطر
حس في قلبه و انها ممكن تعمل في نفسها حاجه فتح جهاز التتبع اللي كان مشغله في تليفون و جري ركب عربيته من غير ما يقول لحد
وصل المحطه بعد ربع ساعة و دخل زي المچنون بس كان التليفون بيبعد لحد ما سأل في شباك التذاكر عن القطر اللي طلع في الوقت ده و عرف أنه قطر اسكندرية السريع
قعد على المحطه و عيونه دمعت أنها هجرته فعلا
في اللحظة دي كانت نيروز بټعيط على الكرسي اللي في الناحيه التانيه و شافته من بعيد
قامت بسرعة عشان تمشي بس حزنت عليه و راحت اتجاهه ووقفت جنبه انت ايه اللي جابك مش قولتلك مش هنكمل
قام يونس وقف و ضحك بحزن و إن لم يبك قلبي عليك يا مهرتي ايحق له البكاء 
ها و فضلت هي ټ فيه بس في آخر المطاف ته و فضلت تبكي متبعدش عني يا يونس حتى لو طلبت منك اوعى تسيبني ارجوك
ضحك و ها من راسها لقى الناس بيصفرولهم و شالها يونس لحد العربيه و منها على بيتهم اللي كان مليان ناس و في فستان فرح مستنيها
لبست الفستان ووقفت قدام نفس المرايه و ابتسمت لنفسها و مسكت المهدئ اللي معاها و رمته في الژبالة و بصت ليونس اللي كان قاعد مستنيها ببدلته بحبك يا يونس
قام و ها بحبك 
الخاتمة 
عايزة اوضح شويه حاجات بسيطه و هي أن الحياة مش دايما سوداويه في اخر بارتين نيروز كانت شخصيتها متناقضه بين انها تنهي حياتها لأنها مش قادرة تكمل المعاناه و الشخصية التانيه أنها لقيت العوض في جوزها و اخوها ليه تنهي حياتها وهي ممكن تعوض كل اللي حصلها و أن سبب معاناتها راح و انتهى
سميه عامر
بنت العمدة

 

18  19 

انت في الصفحة 19 من 19 صفحات