دي اخر فرصه ليكي يامليكه بقلم سولييه نصار
بنت صغيرة ...مكنتش شايفة هو بيعمل ايه بالضبط ...بس حسيت فيه حاجة مش مضبوطة ...بس رغم كده عرفت اني مقدرش اعمل حاجة ..افرض طلع ابوها مثلا خصوصا اني مش شايفة
الحيوان ده كان عايز يش بالطفلة دي ...
اتنين رجالة مسكوه كويس وقالوا
باشمهندس نبيل ...انت تعمل كده !!...
بصيت فجأة ولقيت الضابط اللي شوفته في القسم نازل بړعب وبعدين حضڼ البنت الصغيرة ...وقال
هزت ميار
.....
بعدها بدقايق الضابط بلغ الشړطة واخدوه وطلب مني بأدب اجي عشان اقول افادتي ...
في القسم ...
قولت شهادتي وكل اللي حصل بالضبط وانا فرحانة اني قدرت انقذ طفلة صغيرة من ايدين واحد حيوان واللي عرفت أنه للاسف جارهم والبنت دي تبقي بنت اخت الضابط كريم ...انقذتها من أنها تعيش العقد اللي انا عشتها ...كنت فخورة بنفسي وبعد ما خلصت قومت وطلعت من المكتب وانا فرحانة صحيح ممكن اطرد من الصيدلية بس مش مهم كله يهون عشان الاحساس اللي أنا حاساه ده ....
وقفني الضابط كريم وهو معاه البنت الصغيرة..ابتسمت ليها بحب وابتسمت هي ليا ..بصلي كريم وقال
شكرا ليكي ...انت فعلا اشجع بنت أنا قابلتها مش عارف اقولك ايه ...احنا عادة مش بنخلي ميار تنزل بس للاسف هي صممت تشتري غزل بنات ومكناش هنعرف أن ده هيحصل لولا ربنا اللي
خلاكي سبب تنقذيها معرفش كان ممكن يحصل فيها ايه ..
حصلت خير ..مش ذنبكم أن جاركم انسان حيوان ...الف سلامة علي الضغنن وخلوا بالكم منها ...
وبعدين شاورت للبنت ومشينا....
بص كريم لمليكة وابتسامة ملت وشه وهو حاسس ان فيه قيود بدأت تلف علي قلبه ...قيود العشق ...
وقف عسكري كان ماشي وقال
سالم عايزك تجيبلي شوية معلومات عن حد ...
......
روحت البيت وانا الابتسامة مالية وشي لقيت امي قاعدة علي الكرسي قدام الباب ..بصيت لها بحيرة وقالت
يتبع
جزء الاخيربقلم سولييه نصار
ابتسمت برضا فأمي قالت
متفرحيش دي ڤضيحة ...
هزيت كتفي وقولت
ڤضيحة ليه هو مش ليا خالص ...بالعكس انا مبسوطة فيه يارب يتعفن في السچن وېموت قولي امين ..
ضحكت وقولت
احنا هنضحك علي بعض يا امي ...هو من زمان خلي سمعة العيلة في الأرض ...ده مرحمش اي واحدة سواء قريبة أو بعيدة الا وضايقها ...يستاهل يارب ېموت هناك ...لا مش عايزاه ېموت بالسهولة دي ..عايزاه يتعڈب الاول وبعدين ېموت ...يتمني المۏت كده وميلاقاهوش وصدقيني وقتها محدش هيكون مبسوط قدي فيه ...عشان هو انسان رخيص ويستاهل ...
.
......
مر اسبوع وبدأت استقر في شغلي ..كنت بشتغل شغلتين ...صحيح كان حاجة متعبة بس كنت سعيدة ومرتاحة لأول مرة في حياتي ...وفي أوقات فراغي بدأت اكتب قصص صغيرة وانشرها علي حسابي علي الفيس ....
....
في يوم دخلت البيت لقيت خالي قاعد جنب ماما ...بصتلهم بحيرة فقال خالي
فيه عريس متقدملك يا مليكة ...
كمل كلامه لما سكتت
الضابط كريم حسان ...
وشي احمر وارتبكت فقال خالي
يبقي تعرفيه ...
ضحك وقال
عموما مش متعجب لانك كل يوم في القسم ...
ضحكت وقولت
اعمل ايه يا خالي مضطرة ادافع عن نفسي ضد أشباه الرجال ...
ابتسم وقال
عشان انتي واحدة بمېت ست ...
قام