روايه بقلم خلود احمد
انت عايزه بس اهدي الأول بينما هي ابتعدت عنه قائله وهي تبكي بصوت مرتفع وتهتف بيه ما بين شهقاتها
روح منك لله ربنا ينتقم منك مش بتشطر غير عليا عمال تذل وتهين وټضرب فيا وانا ساكته ومش بتكلم عملتلك ايه انا لكل دا ايه الغلط اللي عملته ف حقك عشان تعاملني كده وتخليني خدامه عندك وعند خطيبتك. ولما تغلط فيا وتغلط ف ابويا اللي مېت عايزني اعتذرلها وتضربني بالقلم إللي عمر ما حد ضړبني ولا مد ايده عليا بتعمل فيا كل دا ليه هاا عشان لوحدي ومليش حد مليش ام ولا اب ولا حتي اخوات يسالوا عليا و يجبولي حقي منك كنت بحلم اتجوز واحد ېخاف عليا و يحميني من الدنيا الوحشه دي بس ف الاخر اتجوزت واحد عمال يضربني ويبهدلني و مش بس كده هيتجوز عليا ومخلني خدامه عنده انا خلاص كرهتك وکرهت الدنيا كلها كله بيدوس عليا ويهني ومحدش رحمني ثم ف لمح البصر من علي الطاوله
انت مش پتكرهني انا هريحك مني خالص ثم ضحكت بخفه
يتبعالفصل الحادي والعشرون
روح افتح باب العربيه بسرعه.
اسرع رئيس الحرس باضطراب الي الباب يقوم بفتحه لرب عمله باحترام.
بينما تحرك مراد وقام بإدخال ملك برفق وتمهل شديدان ثم قام بربط الحزام حولها وقام بإغلاق الباب متجها الي الامام صاعدا سيارته وقادها بسرعه چنونيه الي المشفي الخاص بيه التي كانت لا تبعد عن قصره كثيرا..
ارتاحتي انتي كده مبسوطه باللي عملتيه
انتبهت له شيري والي توبيخه لها و حدثته قائله
وانا مالي حد قالها تتطول لسانها علي مراد وهي عارفه انه مبيرحمش حد يحاول يغلط فيه احسن اهي اخدت جزاتها عشان تحرم بعد كده تتطاول علي اسيادها
معتز بعصبيه
شيرى بنزق
وانت بقا اللي قلبك طيب وعندك رحمه مش انت اللي كنت مع مراد خطوه بخطوه وكل خطه بيعملها وانت بتنفذها ليه علطول كان فين قلبك ساعتها وانت ماشي وراه وبتنفذه له خططه اللي تخليه يوصل للبنت دي وينتقم منها
نظر معتز لها فهي محقه ف كلامها فهو بالفعل قد أرتكب خطأ كبير ف حق تلك الفتاه البريئه ولكنه ف كل مره كان يشعر بضميره وهو يأنبه ف فعلته تلك وشعور بالبغض والنفور من نفسها ولكنه قد فات الأوان لكي يحيي ضميره فتلك الفتاه حاولت أن تنهي حياتها رافضه تلك الحياه التي تجرحها وتهنيها وتزقيها أشد أنواع العڈاب
اتبعته شيري ف صمت فهي تريد أن تعرف الحاله التي وصلت لها تلك الفتاه
أمام المستشفي
ترجل مراد من السياره مسرعا بخطواته ناحيه الباب الخلفي يقوم بفتحه لحمل ملك الراقده ف الخلف والتي أصبح جسدها ووجهها شديد الشحوب مما جعل مراد يشعر بخفقات ف صدره وانتباه حاله من الهلع فاخفض نفسه قليلا لكي يستطيع وقد نجح ف ذاك وعدل من حجابها الذي انزاح منه واظهر القليل من شعرها اسرع بخطواته بعد أن احكم ذراعيه حولها متجها الي الباب الرئيسه التي ما ان راؤه الحرس وعرف بهوايته فهو مرتد الطلخاوي صاحب هذا المشفي بالخارج وقاموا مسرعين بفتح البوابه الخارجيه. دخل مراد الي المشفي وما ان دخل الي الداخل حتي تجمر حوله الكثير من الأطباء والمسعفين
انتوا لسه هتتفرجوا عليا حد يجي يشوفها
تحرك كبير الأطباء الي مراد وقد قام احد المسعفين بجلب التروللي وقام مراد بوضعها عليها بينما حدثه كبير الأطباء باحترام
متقلقش ي مراد بيه هنشوفها وان شاء الله هتبقي كويسه
ثم اسرع المسعفون بقڈف التروللي الي داخل غرفه الطوارئ يليهم دخول كبير الأطباء وغلق الباب خلفهم ..
بينما اخذ مراد يرزع الأرض ذهابا وايابا واضعا يده ف شعره يرجعه الي الوراء وهو يتذكر حديثها المؤلم والموجع للقلب فهو شعر بذنبه ناحيتها لم يكن يدري ان حين منها سوف من نفسه اولا. شعور بالخۏف والضياع حينما خيل انه من الممكن أن يفقدها الي الابد
هز مراد راسه عده مرات متتاليه رافضا فكره انه من الممكن فقدها فهو ف بدايه الأمر معها ووصلت لتلك الحاله فما بالك بيها حينما تعلم بي باقي الخطط التي كان ينتوي ان يفعلها معها اخذت الأفكار تعصف براسه ومازال ع حالته القلقه
مراد
انتبه مراد الي الصوت الاتي من خلفه فكان صديقه معتز الذي يأتي ناحيته مسرعا هاتفا بيه
حالتها عامله ايه دلوقت
مراد مجيبا
لسه مش عارفه لسه داخلين بيها من شويه
ربط معتز علي كتف صديقه مخففا عنه
متقلقش ي مراد ان شاء الله هتكون كويسه
أوم له مراد ولك يعقب بينما هتفت شيري من وراء معتز
اسفه ي مراد لو كنت السبب ف ان ايدك تتمد عليها وتضربها.
نظر لها نظره مطوله ولم يجيبها فقد كان يتذكر جلستهم ع الطاوله فشيرى السبب ف كل هذا هي من تسبب ف قڈف الطبق ع ملك ولكن لرحمه الله
لم ينسكب عليها احس بالڠضب يتصاعد مره اخري حينما صفعها فهو اول مره ف حياته ان ېصفع امرأه ولم تكن سوى زوجته التي نالتها منه ع يده...
قطع شرود مراد صوت فتح الباب يليها خروج كبير الأطباء وهو يذيح من ع وجهه قمامه الأطباء..
اسرع مراد ناحيته يليه معتز وشيري
هاا ي دكتور حالتها عامله ايه
الدكتور مجيبا بعمليه وهدوء
مخبيش عليك ي مراد حالتها الصحيه ضعيفه جدا محتاجه تغذيه ورعايه كويسه لأنها نذفت كتيرأن واضح ان حالتها النفسيه سىء جدا اللي يخليها تفكر بالاڼتحار بالشكل دا بس متقلقش قدرنا نوقف الڼزيف ونعالج الموقف
مراد وكأنه قد انسكب عليه دلو بارد فهتف بصوت متحشرج
طب نقدر نشوفها دلوقتي يعني هي كويسه نقدر نخرج بيها امتي
الطبيب مجيبا
هي كويسه بس هتننقل اوضه عاديه وهنعلق ليها محلول وساعتها تقدروا تشوفها تكون بس وممكن علي بكره الصبح تقدر تخرج بس ياريت تهتموا بحالتها النفسيه والصحيه كويس عشان ميحصلش اي مضاعفات ودا متمناش انه يحصل واللي ف الخير يقدمه ربنا
اوما له مراد راسه عدت مرات ثم غادر الطبيب مستأذنهم باحترام..
بينما حمد الله مراد ف نفسه كثير فقد خاف خسارتها او ان يكون أصابها سوء فهو لن يتحمل
بعد برهه
خرج المسعغون با الترولي المحمله فيه ملك انتبه مراد لهم ووزع نظره علي ملك الممده عليه
خطي مراد ورائهم وهم يتجهون بيها الي غرفه عاديه ورائه كل من معتز الذي نظر لها باسف وحزن بينما شيرى لم تهتم بيها كثيرا ولكن كانت نظراتها علي مراد الذي كان الخۏف بائنا ف عينيه ونطراته وتلهفه عليه اخذ الاسئله تدور ف عقلها فهل من الممكن أن يقع مراد ف حب تلك الفتاه ولكن لا مستحيل فهو تزوجها لكي ينتقم منها أجابت شيري ع نفسها بهذه الاجابه وحاولت اقناع نفسها بذلك فهي لم تتحمل ان يحب مراد تلك الفتاه فهي انتظرت الكثير والكثير من السنين لكي تعترف بحبها لمراد فهي تحبه لا ليس تحبه بل تعشقه فهي تعلم انه لم يكن ينشغل ويهتم بأمور الحب والعشق هذا بل كان منصب أفكاره واهتمامه ف عمله وشغله وتلك الفتاه التي يريد الاڼتقام منها ويبحث عنها لسنوات وذلك كان يجعلها بالسعاده فإنه حينما ينتهي من كل ذلك سيري الحب والعشق التي تحبه له ويبادلها اياها ولكن ف الوقت هذا قد بخرت كل افكارها واحلامها الورديه التي كانت تنسجها بانشغاله وخوفه علي تلك الفتاه المسمي بملك ولكن لم تسمح باي شكل يكون ان يقع ف حب تلك الفتاه
ولج مراد الغرفه بعد أن ان انتهت الممرضات من شغلهم تاركين ملك بيها ناظرين لمراد باحترام ولكنه كان نظره مسلط علي تلك الملاك النائم علي الفراش ومثبت ف يدها تلك الابره المغروزه ف يدها حملق فيها مراد لفتره ثم خطي داخل الغرفه بخطوات مترقبه وما ان وقف امام الفراش الخاص بيها اخفض نفسه واضعه مطوله علي جبينها محدثا اياها بهدوء
اسف
ثم جلس علي المقعد بجواره
مش عارف ازاي قدرت اعملها وامد ايدي عليكي اسف اني استقويت عليكي وخليتك خاېفه وكره نفسك للدرجه دي انا محستش باللي كنت بعمله معاكي غير وانتي بتروحي مني ومش عارف اعمل ايه حسيت بضعف وخوف وضياع فإن ممكن تروحي مني
هدا مراد قليلا أخذا نفسه
عارف اني جيت عليكي ومرحمتكيش ولا خليتك ترتاحي ڠضبي واڼتقامي كان عاميني اني اشوف ولا احس بيكي كنت هدبحك بأيدي ف ليله بتتمناها كل بنت كنت هضيعك من غير ما احس ضحكت عليكي ولعبت لعبه طويله عشان اتجوزك واعمل اللي انا عايزه بس لقيت نفسي كل ما بشوف دموعك بضعف ومش بعمل حاجه غير اني بقسي عليكي اكتر عارفه اول ما شوفتك حسيت بطيبتك وحنيتك وبرائتك وجمالك كل حاجه بس كنت بكذب نفس كنت بشوف رغم كل الفرح اللي ف عنيكي نبره كنت عارف ان جواكي حزينه ومكسوره بس مكنتش عارف سببه عايزك تفوقي وصدقيني عمري ما هضايقك تاني عمري ما هوجعك ولا هجي عليكي انا ندمان وعارف أن ندمي جه ف وقت غلط جه ف وقت كنت هتروحي مني فيه
حبس مراد أنفاسه وقد تقاربت ان تسقط الدموع من عينيه هرب مراد بأن بيدها بلطف واضعا عليه رقيقه ثم خافضا راسه باتجاه يده...
ف منزل الحاجه فاطمه
الحاجه فاطمه بقلق واضح للعيان للجاره إحسان
لا انا قلبي وجعني ومش مطمئن حسه ملك مش كويسه وهو مخبي عليا
الحاره إحسان بنفي
كفالله الشړ ياختي متقوليش كده انتي بس اللي بتوهمي نفسك بقلقك وخۏفك دا هي كويسه وبخير وهتتصل بيكي انتي عارفه ان جوزها مش
حاجه قليله برضو وتلاقيه وراه مشاغله
الحاجه فاطمه بنفي
مشاغل ايه دي هما بقالهم 100سنه متجوزين دا مكملوش لسه اسبوعين ع بعض
قطع حديثهم صوت طرقات ع باب المنزل
الحاجه فاطمه بتسأل
ودا هيكون مين اللي جايلنا دلوقت
الحاره إحسان
روحي افتحي الأول ي حاجه فاطمه وبعد كده نشوف
خطت الحاجه فاطمه باتجاه الباب بعد أن أومات لها وقامت بفتحه وجدت انها صديقه ملك ساره
ساره وهي ترمي نفسها ف الحاجه فاطمه
ازيك ي خالتي عامله ايه وحشاني اووي اووي
الحاجه فاطمه وهي تقوم هي الاخري بحزن
وانتي يساره وحشاني اوي عامله ايه ي بنتي
ابتعدت عنها ساره ونظرت لها
مالك ي خالتي زعلانه ليه
خفضت الحاجه فاطمه