الأحد 24 نوفمبر 2024

معاناه ليست في محلها بقلم ايمان ممدوح

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

بصرامه اسمعي يابت أنت لحد هنا وكفايه مش عاوزه اعرفك ولااسمع صوتك ولاحتى اشوفك في مكان أنا فيه 
هتفت رنا بلسانها السليط ليه ياعنيا بنت مين أنت! لأ بما إن كل حاجه بقت على المكشوف ڤضيحه بفضيحه بقى أنا ابقى في المكان اللي احبه في الوقت اللي أعوزه مش أنت اللي فيكي كل عيوب الدنيا اللي هتمنعيني أنا مش عارفه أدهم مستحملك على نيلة إيه واللي زي مش لاقين حد يبصلهم حتى 
وصل حقدها إلى قلب صديقتهارغد هذا ماطمئن قلبها قليلا أن لاتصدق حديثها السام الذي ألقته هي تضحك على ذاتها لقد تألمت كانت تستنزف في صحبتها لكن كانت ترى أن ملجأها هي طعنتها وپقسوه لاتعلم ستتعافى من أيهما خيانتها أم حماقة قلبها الذي صدق كل ماتتفوه به 
رسمت إبتسامه على شفتيها قبل أن تتحدث لو على أنا مين فانا من عيلة سليم أبو الدهب ياعيوني الواضح إني وصلي حقدك ده بسبب إن كلي مميزات وده اللي كان مخليكي مكمله معايا وأنت كارهاني أوي كده عيله ومنصف وزوج زي القمر ممكن استغل اللي أنا فيه واطلع عينك يارنا بس صدقيني أنا لو لمحت طيفك في مكان هاخد حقي بإيدي وهتكرهي اليوم اللي عرفتيني فيه لو إن اتضح إنك كارهاه من بدري بس أنا اللي مكنتش واخده بالي بس هعرض عليكي عرض ميتفوتش لو عوزتي تتعالجي مكانك في العياده عارفاها صح كنت بتزوريها المرادي هتيجي مريضه اتعالجي يارنا عشان مينفعش يبقى في حياتك ناس وأنت كده!
أغلقترناهاتفها بعد حديث رغد اللاذع نجحت في إشعال حقدها وڠضب لامتناهي على الجهه الأخرى عرفت أنها انتصرت في إيصال رسالتها إلى تلك البقعه السامه التي كانت في حياتها   
أنت إزاي تشاركي سليم أبو الدهب ومتبلغنيش أنت بقيتي فاكراها شركتك بجد ولا إيه!
نظرت لين إليه بوجه يرتسم عليه الجمود لايفهم تعابيره وأثره جملته عليها هارون باشا أنا لاافتكرت إنها شركتي على الرغم إني بنتك يعني بس هعدي النقطه ديه شكلك معترف بيها أوقات معينه الشركه اللي بتقول إني بنفذ فيها قرارات من دماغي أنا اللي شايلاها 
تحدث هارون بغموض عامة أنت هتقعدي في البيت الفتره الجايه كفايه لحد كده 
تجعد جبينها ثم تحدثت بعدم فهم يعني إيه
يعني أخوكي اللي جاي من السفر هيمسك الشركه ديه 
صفعه تلقتها للتو لأول مره تجعل تعابيره تظهر على وجهها بكل وضوح لم تستطع تلك المره أن يرتسم الجمود ويطغى على ملامحها 
وضعت يديها على جبينها بإرهاق أنت كنت متجوز!
تحدث هارون بثبات على أمك بقولك هيمسك الشركه كفايه عليكي السنين اللي فاتت شايله الشركه استحاله كنت اكتبها باسمك واخوكي موجود حتى لو أنت اللي عملتيها ووصلتيها للي هيا فيه 
سقطت على المقعد الذي بجانبها ثم نطقت بذهول أنا كنت متوقعه منك أي حاجه إلا إنك تخبي حاجه زي كده ليه! أنت لابتخاف وعايش حياتك وانا اللي شايله كل حاجه إيه اللي يخليك تخبي أنت فاكراني خاېفه على الشركه وتعبي اللي عملته فيها وكل ده أنا كنت عامله حسابي من الضربه اللي ممكن تدهالي في أي وقت بس متوقعتش تطلع سر زي ده مع الضربه اللي هاخدهااللي زيك ميتعاتبش عمرك ماكنت أب ليا ولاهتكون 
تجاهل حديثها برمته ثم تحدث وهو على ثباته سليم أبو الدهب اتقدملك عاوز يكتب الكتاب علطول إيه رأيك
 قبل مأقول رأيي مش شايف إن
اللي بتعمله معايا ده كتير على إني بس طالعه شبه أمي وأنت مبتحبهاش اومال اتجوزتها ليه

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات