السبت 23 نوفمبر 2024

اسلام الغريب بقلم ساره منصور

انت في الصفحة 14 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

الى السقف 
حتى جاءها عمها ناجي يخبرها أنه أنتهى من كافة الامور وان كان سيتأخر كتابة أنثي فى بطاقتها الشخصية إلا أن فى يوم من الايام سيكتب 
وأعطاها ورقة مغلفة تظهر بها هويتها وأنها أنثي بديلة عن بطاقتها الشخصية 
وأخبرها عن بدأ الدراسة فى الجامعة فى الغد لم تشعر بنفسها وهى تخبره أنها ستذهب 
ربت العم على كتفيها وهو يكتم دموعه الثأئره 
وخرج مسرعا 
بقت طوال الليل تفكر وتفكر حتى قامت من الفراش وهى تقول 
أنا عاوزة أعيش عاوزة أتجوز وأخلف 
أنا أنا عاوز أفرح 
وفى الصباح الباكر 
ذهبت مسرعة الى صالون التجميل الخاص بالنساء واخبرت مصففة الشعر وهى تشير الى صورة العارضة
عاوزة الاستايل دا 
واصبغيه كله أحمر 
وبعد أن قامت المصففة بتجهيزها نظرت الى المرآة بعدم تصديق 
فقالت مصففة الشعر 
انت حلوة اوى والاجمل ان جمالك طبيعي من النوع البريئ 
ضحكت ياسمين بعفوية فكانت تلك الكلمات البسيطة تزيد حماسها أكثر 
أخبرتها المصففة بالمبلغ المستحق فقالت 
٥٠٠ جنية عشان صبغته بس طب انا هاروح اجبلك الباقي وارجعلك 
قامت العاملة الخاصة بالحساب بأخذ ساعتها كرهان 
وذهبت ياسمين الى البيت تبحث عن حقيبة المال كثيرا فلم تجد اى شئ 
سمعت صوت خطوات تقترب من الغرفة وفجأة فتح باب الغرفة 
كنت فين 
التفتت اليه بشعرها الاحمر القصير ليزيد وهج عيناها الزرقاء مع حمرة خديها 
لو شوفتك تروحي النادي يبقي اعرفي انه اخر يوم فى عمرك هتخرجي من البيت 
واية اللون التيتت دا 
هتف بها صاحب العينان الرمادية اللامعة تحت ضوء الغرفة الخاڤت وهو ويقترب منها 
الفصل الثانى عشر 
إقترب منها وحدقة عيناه تتسع وهى ترى هذا الجمال الساحر وضي شعرها الأحمر الذي أنعكس داخل عيناها بالوهج الفاتن مما يزيد دفء وجنتيها باللون الوردي 
فكيف له ألايعرف منذ البداية أن تلك العينان الثائرة
تنسب فقط لزهرة بيضاء فى بستان الزهور 
ولم تعلم أن مع كل رمشة من عيناها كانت تلقى فتنة أكثر فى قلبه 
هل شعرت بتلك الرعشة التى حدث داخل قلبه تحي حربا 
بتبصلى كدا ليه 
أبتلع ريقه وقال وهو ينظر الى جهة الأخرى 
طلما أنت فى البيت دا لازم تحترمي كل القواعد اللى فيه 
مفيش خروج بدون سبب وجيه من البيت 
قبل الشمس ماتغرب بساعة تكونى فى أوضتك ونايمة 
موضوع الجامعة دا مكنتش موافق عليه بس عشان كليه الهندسة جنب صيدلة ممكن أفكر فى الموضوع
وغيرو لو حصل ووفقت هتروحي يوم فى الأسبوع فقط 
وأنت مين أصلا عشان تفرض عليا نظام حياتي ملكش دعوة بأى حاجة وروح أجرى شوف مراتك أنا مش فاضيالك 
متنسيش أنك واكله شاربة نايمة فى بيتى وبيتصرف عليك من فلوسى 
أنا عايشة هنا فى خير عمى ومحدش له فضل عليا غيره 
لو مسمعتيش الكلام هحطك فى دماخى 
ميلزمنيش 
قالتها وهى تنظر إليه باستحقار 
فرفع يده مسرعا خاطفا منها هاتفها المحمول وأسرع بالخروج من غرفتها وأوصد الغرفة بالمفتاح عليها 
تحت نظراتها الصاډمة 
أبقي خل كلامك ينفعك هنشوف بقي هتخرجي من هنا إزاى 
جرت الى باب الغرفة وطرقت عليه بقوة لكى يفتح الباب وتصيح 
أدم يا تييييت أنتم كلكم عليا بالدور أفتح بدل ما تييييت أععععع 
أبتسم أدم وهو يرى أنه تغلب عليها وما شجعه أكثر أن أباه قد سافر من اجل أعماله 
ذهب الى غرفة المكتب وجلس عليه رافعا قدميه الى المنضدة الصغيرة ويقوم بتصفح هاتفها ليري أن سجل مكالمتها مع رامي فقط أنقلب وجهه الى العبوس فأخرج شريحة الإتصال وقام بتحطيمها 
عم عبده تعالى 
خد الموبايل دا أديه لعيالك ولا لأى حد 
تشكر يابيه ربنا يعزك
وبعد أن ابتعد عنه عم عبده البواب قال أدم وهو يتنهد 
ماشي يا ياسمين أنا هعرفك تسمعي
الكلام كويس 
ثم قام بفتح حاسوبه الخاص وقام بتصفح الجدول الخاص بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة ثم قام بفتح موقع كلية الهندسة يبحث عن الجدول الخاص بالفرقة الأولى 
أبتسم وهو يري أن الأوقات تتماثل مع أوقات دراسته 
وبعد مرور ثلاث ساعات قام من مكتبه ليذهب اليها ليري إن كانت تفعل شيئا أم لا 
فى تلك اللحظة قام العم عبده يصيح 
يابيه الدكتور ريهام جيت يابيه 
حاضر بتصوت ليه كدا 
نزل أدم الى فناء بيته يرحب بزوجة أبيه الدكتور ريهام وأشقائه 
أزيك يا أدم أومال فين ناجى 
سافر لشغل وهيجي بعد أسبوع 
أنقلب وجهه الدكتورة ريهام وقالت بضيق 
عمرك ماهتتغير ياناجي 
كان أدم يسلم على شقيقه الأكبر بعناقات وأسئلة متلهفة 
أومال فين نادر مجاش معاكم ليه يا رامز 
هيجي بعد يومين قالتها الدكتورة ريهام باقتضاب 
فى تلك الأثناء كانت ياسمين تأكل فى شفتاها من الڠضب تخرج ذهابا وإيابا إلى شرفتها تريد أن تخرج بأى طريقة حتى تكسر كلامه فمن هو حتى يفعل معها ذلك لن تجعله أبدا يفوز عليها 
خطړ فى بالها فكرة فقامت بإزالة الستائر من الحائط وقامت بربطهما ببعض 
وقامت بإنزالها من شرفتها فلمحت أناس غريبة تقف فى فناء المنزل ففرحت وهى ترى البوابة الرئيسية منفتحة 
نزلت على الستائر المنسدلة على الارض من شرفتها رويدا رويدا 
بتعمل ايه هنا هتف بها شابا يظهر أنه فى بداية العقد الثالث يرتدي ملابس رياضية وحقيبة ظهر 
فتوترت بعد أن نظرت الى الأسفل ولم تعيره أى أهتمام وفجأة سقطت الستائر وسقطت معها وهى تغلق عيناها بقوة و تصيح 
أنتبه لها الجميع بنظرات صاډمة وخاصة
بعد أن سقطت بين زراع هذا الشاب الذي كان ينظر اليها وهو يضحك بسخرية على ردة فعلها العفوية 
فتحت عيناها وهى تراه يحملها فتوردت وجنتاها وطلبت منه پغضب أن ينزلها 
ياسميييييين قالها أدم وهو يكز على أسنانه پغضب ويهرول إليها 
فجرت
بأقصي قوتها وبخ نفسه وهو يراها تسبقه بسهولة فلم يلعب منذ فترة طويلة ولم يستطع اللحاق بها بسبب سرعتها الطائرة 
ظل يجرى وراءها وقد تقطعت أنفاسه وهو يراها تركب سيارة أجرة وتختفى من أمامه 
حاولت أن تلتقط أنفاسها من شباك السيارة وهى تلهث بقوة 
يا أبلة على فين 
كلية كلية الهندسة 
تابعت المارة فى شباك السيارة تنظر اليهم حتى أقتربت من الجامعة لتراها لأول مرة فى حياتها مدينة كبيرة تشمل عدة مباني خاصة بالكليات والأقسام 
ظلت ساعة كاملة تنظر الى الجامعة على بعد خطوات من البوابة الرئيسية وتنظر الى الطلاب بغرابة وإلى هذا الكم الكبير من الفتيات 
شعرت بالخۏف من نظرات الناس لها قدمها ترجع الى الوراء تريد أن تدخل لكن الخۏف قيد صدرها وكلمات تجول بخاطرها أكثر من مرة 
هيعرفوا إنى 
مش عارفة هعمل ايه لو شوفت حد يعرفنى 
أنا خاېفة 
ظلت قدماها ترجع الى الوراء ولم تنتبه الى السيارة التى تقف
خلفها وتطلق البوق حتى تبتعد 
أنت يا تيييت إبعد 
أكل الړعب قلبها تلك النبرة تعرفها جيدا 
رامي 
ربما لم يعرفها من ظهرها بسبب لون شعرها المختلف 
رفعت الجاكت الجينز الواسع الى وجهها تخفيه ولم تشعر بنفسها وهى تدخل من البوابة مسرعة من طريق السيارات تبعها أحد رجال الأمن يصيح بها لكنها لم تتوقف وهربت 
حتى وجدت نفسها بداخل الجامعة وسط عدد هائل من الطلاب يتحركون بسرعة 
ضمت يدها الى صدرها وهى تراهم ينظرون اليها وكلماتهم تمر عبر أذناها 
أيه البت الحلوة دي 
ياحمر ياجامد 
طول عمرى بحب الاحمر 
ايه البت دي شوفى عاملة فى نفسها ايه 
شوف يلا البت دي هييييح كان نفسي أبقي بالطول دا 
هى فاكرة نفسها حلوة عشان شعرها أحمر دا فلاحة 
أطلقت صړخة صامتة مټألمة وهى تضع يدها على وجهها وتجرى إلى المبني الذي أمامها 
حتى وصلت الى مكان هادئ تنظر خلفها كل ثانية كأن أحد على وشك الإمساك بها متلبسة بچريمة 
ولم تنتبه إلى هذا الشاب الذي يرتدي بذلة أنيقة باللون الأسود وفى يده اليسري حقيبة واليد الأخرى كوبا من القهوة 
أرتطمت به حتى دخل رأسها فى أنفه بقوة فرجع الى الوراء ساقطا على الارض متأوها أيضا من حرارة كوب القهوة الذي سقط على يده 
حاول أن يكتم غضبه فقام مټألما وهو يعض على شفتيه پغضب 
فى حد يمشي بالھمجية دى فى الجامعة 
صاح بها وهو يقف على قدميه وينفض التراب الذي ملأ بذلته 
رفع بصره اليه لينظر و عيناه جاحظه وهو يراه صابغا شعره بالاحمر وترتعش شفتاه 
إسلام 
صاحت بأعلى صوتها وهى ترى أنه سيف 
فانتفضت مسرعة تهرب لكنه تابعه بالجرى وأمسك بقميصه الجينز وقام بسحبه الى الغرفه المقابلة 
بتعمل إيه هنا هتف بها سيف وهو ينظر اليه متفحصا
ليري أنه مختلفا 
ويظهر ان الاختلاف بجسده أيضا 
قامت ياسمين بدفعه بقوة وابتعدت عنه 
وعقله تائها يحاول جاهدا بتركيب بعض الأحداث 
فقام يخطوا وراءه متسائلا پصدمة والحروف تتطاير من شفتاه 
فرفع هذا الشئ أمام عينه تبدوا كالبطاقة الشخصية بها طبعة طبية قرأ مابداخله لتحلق الطيور فوق رأسه بعدم فهم 
ياسمين أكرم 
أنثى 
أتسعت حدقة عيناه عندما وجد صورة إسلام وبجانبه إسم ياسمين وكلمة أنثي 
أسرع قلبه حتى زادت ضرباته وقل الهواء فى رئتيه 
لم تستطع التصديق أنها رأته فى هذا المكان وفى هذا الوقت بالتحديد قامت بالذهاب الى البيت بسيارة أجرة بعد أن جرت الى بوابة الخروج بصعوبة 
اللى بمر بيه صعب أوووى كل دا هستحمله ازاى 
قالتها وهى تتنهد وتخرج رأسها من شباك السيارة 
وعندما وصلت الى المنزل
رأت ان أدم يجلس فى فناء المنزل ينتظرها ويمسك كتابا يقرأ به 
كنت عارف أنك هترجعي بالمنظر دا 
لم تستمع اليه وقصدت غرفتها وقلبها ينبض بقوة أشياء كثيرة تجول بخاطرها 
رامي فى الجامعة وكمان سيف إيه الغلب دا ياربي 
بس سيف كبير مفروض أنه خلص ولا سقط زي أخوه 
معتش هاروح 
لا هاروح أنا مالى مش هستفاد حاجه لو أتعلمت كدا كدا مش هشتغل 
بس أنا عاوزة أعيش مش عاوزة أبقي حابسة نفسي 
هو ليه أنا دايما جبانة 
طوال الليل جالسة فى شرفتها شاخصة البصر تفكر وتفكر حتى جاء الصباح يرتسم على وجهها بنسماته المريحة 
وبعد مرور أسبوعا كاملا قضته فى غرفتها عرفت أنها إن بقت على هذا الحال ستموت عاجلا 
فكرت أن ترجع الى الطبيب النفسي فلم تذهب منذ أسبوع 
ظلت تبحث عن حقيبة المال ولم تجدها 
فكرت فى أن أدم قام بأخذها فتنهدت وقامت لتقف فى شرفتها لتسمع
صوت رامي من فناء المنزل وأدم معه 
فذهبت مسرعة تنزل من السلم الخشي وفجأة وقفت وهى تنظر الي نفسها فرجعت الى غرفتها حتى تعدل من ملابسها وتخفى نفسها جيدا 
وما إن انتهت خرجت مسرعة لترى أدم واقفا أمام غرفتها 
رجعتى الفلوس لرامي 
دهشت ياسمين وهى تراه ينظر اليها پغضب ويتكلم عن المال فقد اعتقدت انه من أخذه لم تشعر بنفسها وهى تجيبه بتوتر 
أأه 
نظر اليها بغرابة ممزوجة بحيرة وهو يتفحص ملابسها وقال 
هه وانت فاكرة لما تخفى نفسك كدا مش هيبان من قصة
شعرك ولونه دا 
اسمعي اللى هقولك عليه أنسي انك تعرفي رامي دا تانى دا عشان مصلحتك 
كانت
ياسمين تنصت اليه وعلى وجهها الضيق فقامت باغلاق الباب فى وجهه پعنف وعلى وجهها علامات الحيرة فان لم يكن ادم من أخذ المال اذا من هو 
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 25 صفحات