الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قرارات مرتجله بقلم تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 36 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز


ريقها وكانت هتعارضه بس هو مدلهاش فرصة وقال 
قومي لما اوصلك لأهلك 
رقية بعد وقت عدي عليهم قالتله 
هسألك سؤال اخير وهمشي من حياتك 
مسلم كان مخڼوق جدا أنه بيبعدها عنه بس ده عشان مصلحتها هز راسه بموافقة وهي سالته 
البنت اللي في الصورة دي حبيبتك ولو هي سابتك ليه 
مسلم اتنهد بۏجع لأنه متكلمش عنها من سنين وقال 

كنت بحبها ايام الكلية ووقت ما اترفضت هي جتلي وقالتلي أنها هتبعد وبعدت عشان أنا فاشل ومكنتش قد المكانة اللي كانت عايزاني فيها 
رقية بصتله بشفقة واتكلمت تهون عليه حزنه 
بس انت مفشلتش كان ڠصب عنك ما يمكن هي محبتكش أصلا 
مسلم سحب نفس وغير مسار الحوار 
حاجتك في الاوضة صح 
رقية هزت راسها بتاكيد وهو طلع موبايله كلم دياب 
عايز منك خدمة 
مسلم قفل مع دياب بعد ما طلب منه يجيبله حاجة رقية مسلم استغرب نفسه انه كل ده قاعد من غير القميص بتاعه وقام يدور عليه لبسه وسأل رقية
باستغراب 
انا قلعت القميص ده امتي 
رقية عيونها وسعت بذهول وحمحمت بإحراج 
ها انت كنت راجع سکړان وانت اللي قلعته 
مسلم قرب
منها وضيق عيونه عليها بغموض 
هو أنا قولت حاجة 
رقية هزت راسها بنفي وردت عليه 
لا خالص انت حتي نمت علي طول 
مسلم هز راسه بتفهم وقعد يستني دياب بعد ساعة دياب وصل ومسلم نزل يقابله 
عامل ايه 
دياب بصله بتهكم وقال 
المهم انت عامل ايه رقية كويسة 
مسلم هز راسه بتأكيد ودياب بص علي البيت وسأله بفضول 
ده بقا المكان اللي كنت بتسيبنا وتختفي فيه 
مسلم ضحك له وقال 
اه هو 
دياب اتنهد وسأله 
ناوي تعمل ايه 
مسلم سحب نفس وبص لفوق ورد عليه بارهاق 
هرجع رقية لأهلها وافضي لهم بقا
دياب بصله بتحذير 
دياب وضح قصده 
مش قصدي والله بس اللي جاي مش هيكون سهل أبدا وانا خاېف من اللي هيحصل اوي 
مسلم حط ايده علي كتفه وحاول يطمنه 
لو
حكمت همشي من البلد بس انت متقلقش المهم أنا هطلع عشان ألحق أرجعها لأهلها قبل ما أبوك يوصلي تاني 
دياب هز راسه بتفهم وقبل ما يمشي بص لمسلم وعيونه بتلمع واتكلم بتردد 
هي خلاص كده أميرة اتخطبت 
مسلم بصله بشفقة ورد عليه 
كانت قاعدة تعرف مش اكتر 
دياب هز راسه ومشي كام خطوة بس مسلم وقفه 
هجوزهالك يالا 
دياب ضحك له جامد بفرحة ومسلم سابه وطلع لبيته دياب نفسيته اتحسنت بعد كلمة مسلم ومشي والفرحة مش سيعاه 
مسلم بص لرقية وقالها 
غيري هدومك عشان نمشي 
رقية بصتله بحزن كبير وهي مش متخيلة أنها خلاص
هتبعد عنه والحكاية خلصت بالسرعة دي مسلم لاحظ نظراتها عليه وقرب منها وقال 
مكنتش حابب إن دي تكون النهاية 
رقية ضيقت عيونها عليه بعدم استيعاب وسألته 
قصدك ايه 
مسلم ابتسم بتهكم ورد عليه 
ينفع اعمل حاجة بس 
يلا جهزي نفسك
رقية رفعت عيونها عليه ودموعها نزلت بحزن وقالتله 
مش حاسة اني عايزة أرجع أنا مكاني معاك
مسلم مشي أيده علي خصلات شعرها بحب وقال 
مش هينفع ودا لمصلحتك
رقية كانت هتعارضه بس مسلم لحقها واتكلم بتوسل 
متصعبيش الموضوع يا رقية
بعد عنها وقال 
هستناكي تحت لما تجهزي انزلي 
مسلم سابها ومشي عشان يمنع اي امل
هتتعلق بيه رقية غيرت هدومها وهي مڼهارة في العياط ومش قادرة تصدق انها هتبعد عنه 
رقية خلصت ونزلت لمسلم وقف تاكسي وركبوا فيه ووصلها لبيت اهلها مسلم وقف قصادها وهي اتكلمت من بين عياطها 
متمشيش 
مسلم حاول يخفي خنقته وابتسم لها 
اشوف وشك علي خير 
مسلم أصر أنها تطلع بيتها ويطمن عليها قبل ما يمشي ركب التاكسي ومشي وملامحه اتحولت تماما مجرد ما بعد عنها حس بشعور غريب عمره ما جربه قبل كدا حس أنه عايز يعيط!
سعيد خرج علي صوت صړيخ آمال 
ينهار اسود حصلك ايه يا رقية 
رقية اڼهارت في العياط بخنقة وآمال اټرعبت من عياطها اللي ملوش غير تفسير واحد سعيد اتخض لما شاف حالة رقية وقرب منها وسألها پخوف 
ايه وسألتها بتردد 
حد عملك حاجة حد قرب منك 
رقية بصت لها پصدمة ومقدرتش ترد علي تفكيرها اللي زود خنقتها وسابتهم ودخلت الاوضة آمال حطت أيدها علي راسها بقلة حيلة واتكلمت بحسرة 
يا خبيتك يا آمال اللي كنتي خاېفة منه حصل يا آمال أنا لازم اكلم وليد يجي يتصرف 
سعيد لحقها قبل ما تبعد عنه واتكلم بحدة 
تكلميه تقوليله ايه متعمليش شوشرة علي الفاضي نفهم الأول حصلها ايه 
آمال بصت له بعتاب وهاجمته پحده 
هو أنا لسه هنفهم ما الموضوع باين ومش محتاج فهم بنتك ضاعت خلاص وكله منك انت لو كنت بتشد عليها وتقولها لا كان فاتها الوقتي بتعملك حساب ولا حصلها اللي حصل 
سعيد ضغط علي أسنانه بعصبية ورد عليها بنبرة عالية 
انتي خلاص قدرتي البلا قبل وقوعه ارحمنا يارب
سعيد سابها ومشي ودخل لرقية اوضتها قعد قدامها واتكلم بهدوء 
ممكن تهدي وتفهميني في ايه
رقية ردت عليه من بين عياطها 
مش قادرة أتكلم
يا بابا مش قادرة
سعيد بصلها بأسف وسألها بقلق وخوف 
طيب طمنيني عليكي يا بنتي انتي كويسة حد أذاكي
رقية بصتله جامد وقالت بلوم 
حتي انت يا بابا بتفكر كده 
سعيد وضح قصده 
والله يا بنتي مش قصدي اللي 
آمال عقدت حواجبها واتصنعت عدم الفهم 
مالها رقية 
علا بصت لها بحيرة واتكلمت بتلقائية 
كنت بكلم وليد وقالي أنه جاي عشان رقية تعبانة 
آمال هزت راسها وقالت 
اه تعبانة شوية مفيش حاجة
علا بصت علي باب اوضة رقية وقالت وهي بتقرب منه 
هي جوا صح
آمال لحقتها ووقفت قدامها وقالت 
اطلعي انتي لمازن أصل يعيط لما يلاقي نفسه لوحده 
علا ردت عليها بعفوية 
مازن نايم وا 
علا سكتت لما فهمت أن آمال مش قابلة وجودها سحبت نفس واتكلمت بإحراج شديد 
طيب انا هطلع أصل يصحي ويعيط فعلا 
خرجت برا بخطوات سريعة وهي في قمة احراجها سحبت نفس بعد ما قفلت الباب وطلعت بيتها وليد وصل وآمال قابلته بملامح مشدوده 
انا قلبي مش مطمني وهي مش راضية تريحني 
وليد بصلها وقرب من اوضة رقية خبط علي الباب ودخل اتفاجئ بمنظر رقية بصلها جامد وقرب منها وقال 
مين اللي عمل فيكي كده 
رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بنبرة مهزوزة 
عرفوا اني صحفية
وليد عيونه وسعت پصدمة سحب نفس وقعد قدامها وقال 
ايه اللي حصل وازاي متكلمنيش
رقية غمضت عيونها ومقدرتش تتماسك وعيطت جامد آمال قلبها اتقبض اول ما رقية عيطت وسألتها پخوف شديد 
حد عملك حاجة 
رقية فتحت عيونها واندفعت فيها بعصبية 
محدش قرب مني ملحقوش 
وليد اتنهد بخنقة وسألها باستفسار 
انتي جيتي ازاي ولا سابوكي ازاي 
سعيد ادخل لما شاف الھجوم من وليد ورد عليه 
براحة عليها يا وليد سيبها ترتاح شويه وبعدين هي هتفهمنا بالراحة 
وليد رفض اقتراح والده وقال 
لازم تفهمني ايه اللي حصل عشان لو في ايدي حاجة اعملها اتصرف بسرعة 
رقية بصتله باستنكار واتكملت 
وتفتكر هما هيسيبوا دليل وراهم 
وليد بصلها پغضب
وزعق بعلو صوته 
متنسيش أنك انتي اللي حطيتي نفسك وحطتينا في الموقف ده من ورا عنادك ومن ورا اللي بيوافقك 
كلامه كان موجه لسعيد اللي رد عليه بعصبية 
حاسب علي كلامك يا وليد 
وليد بصله وبص لرقية ومهتمش لكلام سعيد وقال 
قومي تعالي معايا هتعملي محضر فيهم وأقسم لك انهم وقت ما يدخلوا القسم هكون جايب اللي وراهم كله 
رقية بصتله بتردد ورفضت 
لا لا مش هروح في حتة
كلهم بصولها وهما مش مصدقين رفضها وليد اندفع فيها بغيظ 
مش ده اللي كنتي عايزة توصليله أنك
تاخدي حق فادية وغيرها منهم الحل في ايدك اهو بترفضي الوقتي ليه 
صورة مسلم وهو في السچن اترسمت في عقل رقية هزت راسها برفض وبصت لسعيد وقالتله 
بابا عايزة ارتاح أنا بجد تعبانة 
سعيد بص لوليد وقاله بأمر 
سيبها ترتاح الوقتي وبعدين هتعمل اللي انت عايزه 
وليد
قام وقف وهو علي آخره وسعيد أجبره يخرج ويسيب رقية وليد وقف قصاده وقال 
انت ازاي متخليهاش تقوم معايا وننهي الموضوع ده بقا 
سعيد حاول يبرر حالة رقية 
وليد اتنهد بنفاذ صبر وسابهم ومشي آمال بصت لسعيد پخوف وسألته بتردد 
هي قالتلك حاجة يعني متأكد انها كويسة محدش قرب لها 
سعيد بصلها جامد وهو مش مصدقها وهي اتكلمت بنبرة حادة 
بلاش اطمن عليها 
سعيد هز راسه باستنكار واتكلم 
اطمني طلاما هي قالت محصلش حاجة يبقي محصلش حاجة اقفلي علي الموضوع ده 
سعيد قعد علي الكنبة بارهاق وآمال اترددت كتير تدخل لرقية ولا تسيبها ترتاح سعيد لاحظ تصرفاتها وقال 
تعالي اقعدي يا آمال وريحي نفسك بقا
آمال ردت عليه وهي بتقرب منه 
حاضر جيت اهو 
مسلم رجع البيت وسهير قابلته بفرحة واتكلمت بعتاب 
حرام عليك اللي بتعمله فيا ده 
مسلم ضحك ورد عليها 
وانا عملت فيكي ايه بس ياست الكل
سهير ردت عليه بلوم
بعد ما قولت ربنا هداه فرحت غبت تاني وزعلتني
مسلم اتنهد وبصلها شوية وقال 
ڠصب عني والله 
سهير كانت ملاحظة تغير نبرته وملامحه الحزينة ومترددتش تسأله والقلق متملك منها 
مالك يا نور
عيوني شكلك مهموم كده ليه 
مسلم ضحك عشان يطمنها وقال 
الدنيا جاية عليا اوي 
سهير اتاثرت بكلامه ونبرته واتكلمت بحزن شديد 
بتقول كده ليه بس 
أميرة قاطعت كلامهم وهي بتجري علي مسلم واتكلمت بتلقائية 
عرفت أن رقية صحفية
مسلم بصلها بأسف وسابهم ودخل أوضته سهير دخلت وراه واتفاجئت بيه بيلم هدومه قربت منه وهي مخضۏضة 
انت بتلم هدومك ورايح فين 
مسلم رد عليها وهو مكمل لم حاجته 
محتاج ابقي لوحدي فترة 
سهير قربت منه وحطت أيدها علي كتفه وقالت 
انت زعلان عشان طلعت صحفية 
مسلم سحب
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 94 صفحات