الخميس 17 أكتوبر 2024

عمار بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 13 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

وادرك ان بالأمر شيئا ما مخفي هتف عمار بحدة جعلت مكرم بنتفض بړعب موضعه 
انطق فيه ايه البضاعة مالها 
ازدرد مكرم ريقة من شدة توتره فقد اختفت الكلمات من على لسانه من نظراته التي ظهر الڠضب فيها هدأ مكرم من ثورة ارتباكه ليرد بحذر شديد 
البضاعة اتسرقت 
نهض عمار من مكانه وهو يردد پغضب مدروس يستنكر حدوث ذلك فمن يتجرأ على فعلتها
انت بتقول ايه يعني ايه اتسرقت ومين اللي يعمل كدة 
ادرك مكرم ضيقه ونهض هو الآخر مبتلعا ريقه بتوتر رد بتردد
ما أنا كنت جاي علشان اشوفك موجود ولا لأ علشان اقولك 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انصت له عمار وعلامات الترقب بادية عليه يريد معرفة من هذا الذي تجرأ على فعل ذلك تردد مكرم في اخباره ولكن عليه بأن يعرف به رد مكرم بتوضيح 
اللي عمل كدة عيسى قبل كدة عملها ومرضتش اقولك بس هو زودها وعملها تاني وانتوا كنتوا فاكرين حد من عند فؤاد بس انا عرفت وهو هددني لو قولت هيقتلني 
ثم نظر له ليبتسم باستهزاء تهديده هذا بينما تجمد عمار لوهلة وهو محدقا به فقد زودها هذا الأحمق فهو يعلم عنه الكثير من سهراته مع الماجنات وتجرعه للخمور
غير مراعيا لشعور اخته ألا وهي زوجته نظر له مكرم يريد معرفة إلام ينتوي معه فهو ابن عمهم ولكنه طائش إلى حد كبير كاره لما حوله تنهد عمار بهدوء مقلق وقال بنبرة غامضة 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
يبقى لازم نتصرف معاه بسرعة ونخليه يبطل خالص اللي بيعمله ده ونريحه على الآخر 
خرجت تتجول في حديقة القصر لتتنفس بعض الهواء لتزيح به بعض الهموم الجاثية على صدرها جلست مارية على قاعدة رخامية بجوار احدى الأشجار الكبيرة حدقت امامها زائغة فيما ازمعت له هذا الصباح اقنعت نفسها بأن هذا الصواب فلما التأخير تنهدت بهدوء مريب فها قد أتت اللحظة التي ستتخلص بها من كل ما تشعر به هذا عڈاب ولن تتحمل المزيد فوجودها هنا كفيل بالفتك بها من الداخل الزمت نفسها بالاستسلام لقدرها فلا مجال للهرب 
تقدم للداخل بسيارته وترجل منها بعدما صفها ثم تقدم ليولج الفيلا ولكنه رآها جالسة بمفردها وقف عيسى يتأملها لبعض الوقت وسرح في ملامح وجهها الذي أحبه قټله الأخير ببطء حين تزوج منها سعد حين قتل والدها وايقن وقتها بأنها لن تبقى له مهما حدث خالف الأخير توقعاته ليجبر اهلها بالزواج منه وهذا ما حدث لسيطرته التامة على من هم حوله وها هي ملكه الآن ولكن جزء كبير منه استنكر ارتضاءها بالحياة معه بتلك السهولة فهو قاټل والدها وبالتأكيد لن تتقبله ابتسم عيسى بمكر وبدأ بالتحرك ناحيتها وبدت خطواته بطيئة وهو يركز انظاره عليها ككل فكم كانت ناعمة بجسدها الممشوق وتنهد بحرارة 
دلفت للشرفة تنتظر وصوله فكم كانت منزعجة لعدم رؤيتها له من بعد تهديده لها بأن تلتزم حدودها خشيت شيماء أن يتركها ولا داعي لوجودها بعد الآن بسبب تسرعها في كسب محبته لها لعنت تسرعها الأهوج فقد ضيعته بغباءها وربما الآن يبحث عن غيرها شهقت في نفسها پخوف لا تريد هذا وعليها ايجاد طريقة أخرى معه فليس بعد حياتها التي حرمت فيها من متاع الحياة وجاءت فرصتها كما رسمها القدر تصرفها عنها لعدم استغلالها بحنكة تنهدت شيماء وكادت أن تعاود الدخول للغرفة ولكن استوقفها هذا المشهد الودي بين هذين فمن نظرات الأخير نحوها ايقنت بأن هناك شيئا ما مجهول حول نظراته تلك توارت خلف العمود بالشرفة تتطلع عليهم بأعين ثاقبة مظلمة فالموقف اضحى مثير للريبة 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
دنا عيسى منها فتنبهت مارية لوجود احد ما يخطو تجاهها وادارت رأسها نحوه رأت هذا الرجل المدعو عيسى ونظرت له بعدم اكتراث وادارت وجهها مرة أخرى فلا شأن لها به امتعض عيسى من عدم مبالاتها وتجهمت تعابيره تنهد بضيق وزيف ابتسامة يريد الحديث معها فربما يلقي عليها بعض الأحاديث ليسمم افكارها تجاهه وربما تتخلص منه فكم يكره عمار هذا 
تحرك عيسى ليقف امامها ونظرت له بعدم فهم من نظراته وابتسامته تلك ماذا يريد حدثها عيسى بمكر مكبوت وبابتسامة ملأت محياه وباتت سخيفة كما تراها هي 
قاعدة كدة ليه يا مارية اوعي يكون حد من هنا اتجرأ وضايقك انا اكتر واحد حاسس بيكي كلهم هنا ميستهلوش يعيشوا لحظة حتى اللي انتي متجوزاه ده لوحده اكتر واحد ميستهلش يعيش بعد ما قتل ابوكي 
قال عيسى جملته الأخيرة مدعي الحزن والشفقة عليها نظرت له مارية بوجه كالح وهي تسأل نفسها أنه منهم لما يتحدث هكذا عنهم خشيت ربما فخ منهم لتقع معه بالحديث وتبين ما تنتوي فعله وربما التخلص منها ابتسمت بمكر فلن يستطع الإيقاع بها وعن عيسى انتظر ان تخرج ما تشعر به فهو مدركا مدى كرهها لمن حولها فاجأته هي حين ردت بمكر أشد 
أنا محدش بيعملي حاجة أنا من وقت ما دخلت هنا وأنا نسيت كل اللي حصل المسامح كريم 
حملق فيها عيسى بنظرات منصدمة بعدم تصلب موضعه فليس هذا ما يريد سماعه رسم ابتسامة جاهد على ظهورها فقد ڠضب من ردها فهذا ما لا يريد سماعه قال بعدم تصديق 
معقول هتسيبي اللي قتل ابوكي عايش كدة ! 
استغربت مارية من حديثه عنهم واستنكرته بشدة ردت عليه بخبث 
قولتلك المسامح كريم وانا سامحت 
انزعج عيسى من غباءها لما تتفوه به دنا منها وباتت المسافة شبه معډومة لتشهق مارية پخوف من اقترابه المباغت منها والمعډوم قال عيسى بعدم رضى 
بقى بتفضلي اللي قتل ابوكي علي اللي عاوز يساعدك ازاي تخلصي منه انتي مش عارفة قد ايه بحبك من زمان عمار دا عمره ما هيحبك قد ما أنا بحبك 
صدمت مارية مما تفوه به لتنهض من موضعها مزعوجة من جرأته في كشف ما يكنه لها دون حياء هتفت بانفعال 
انت ازاي تتجرأ وتتكلم معايا بالطريقة دي عمار لو سمع الكلام ده مش بعيد يخلص عليك في ساعتها 
سب من بين شفتيه بلفظ نابي صدمها قال بعدم اهتمام 
ولا يقدر يعملي حاجة 
نظر لها بأعين مظلمة واستكمل بمغزى 
ومالك شايلة هم زعله ليه انتي نسيتي باين أنه متجوز عليكي واحدة اقل منك بكتير يعني من الخدامين وانا لو مكانك مش هتردد لحظة في أني انتقم منه 
تنهدت مارية بنفاذ صبر من حديثه الغير مجدي بالنسبة لها ناهيك عن اقترابه الشديد منها الذي سيجلب لها الشبهه إذا رآهم احدهم قالت بنفاذ صبر 
ملكش دعوة واحسنلك تخليك في حياتك علشان انت مش قد عمار واللي هيعمله فيك لما يعرف الكلام اللي بتقولهولي 
قالت جملتها وهمت بتركه ولكنه استوقفها حين أمسك ذراعها ليقربها منه بشدة ونظرت له بارتباك ممزوج بانفاسها المتسارعة هتف هو من بين اسنانه بانفعال 
لو مفكرة أني خاېف منه تبقي غلطانة انتي لسة متعرفيش أنا ممكن اعمل ايه 
خانته نظراته ليبيح النظر على ما ليس له ادركت مارية نظراته لتشهق من جرأته في استباحته النظر لها والتمادي معها دنا عيسى بوجهه وهو يطمع في قبلة منها في تلك اللحظة جحظت عينا شيماء وهي ترمقهما پصدمة فقد باتت العلاقة بينهم مكشوفة امامها ابتسمت بمكر وهي تتابع التحديق بهما فقد جاءت فرصتها تنهدت براحة شديدة لتعود ادراجها وعليها الآن اخباره بما رأته ومن تلك العلاقة السرية فحتما لن يبقيها حية وكذلك هو 
اڼصدمت مارية من اقترابه منها وحالت دون لمسه لها حين دفعته پعنف ليبتعد عنها ارتد عيسى عدة خطوات للخلف ونظر لها بذهول هتفت مارية پتعنيف مهتاج 
انت بني آدم حيوان ولو عملت كدة تاني معايا مش هستنى حد ياخد حقي انا بنفسي اللي هخلص عليك 
ثم حدجته بنظرات مهلكة قبل ان تتركه وترحل تتبع عيسى ذهابها بنظراته المنزعجة ليهتف بحنف وهو يتوعد 
ماشي يا مارية وعمار بتاعك ده نهايته قربت 
جاء لمقابلتها فهي علمت بأمر زواجه بالتأكيد استشعر فؤاد من هيئتها ونظراته نحوه انزعاجها وعدم ارتضاءها بذلك بالفعل كانت فريدة غاضبه كونه كرس حياته على الإنتقام وما يفعله الآن ما هو سوى أنه بدأ ينفض حدة
انتقامه ليبني حياة جديدة ومن ثم عدم مساعدته لها مر وقت في جلستهم لتتشدق فريدة بنبرة بينت عدم رضاها بما يفعله 
تقدر تفهمني ايه اللي غيرك كدة وعاوز تتجوز انت مش كنت رافض الجواز علشان ټنتقم وبس 
ازدرد فؤاد ريقه وارتبك برر بتردد 
اصل الحاج طلب مني اتجوز وانا وعدته انتي عارفة أني مش بحب ازعله وهو حلف عليا لو متجوزتش هيزعل مني 
صرت فريدة اسنانها بضيق فهو اخيها ولم تراه يقف معها امام قاټلي زوجها بل قاطعها لم تخفي انزعاجها منه ولكن ما يهمها كيف سيكون تفكير فؤاد بعد زواجه سألته بفضول 
وانت هتساعدني ننتقم ولا خلاص هتتجوز وتعيش حياتك وتنسى حتى اخوك اللي ماټ 
تنهد فؤاد ليرد باقتطاب 
لا يا عمتي هساعدك انا قولتلك أني هتجوز علشان خاطر ابويا وبس 
رمقته فريدة بعدم اقتناع ردت بمكر ونظرات مظلمة اربكته 
واشمعنا اسماء هي البت كانت عجباك بقى مش شايف انها صغيرة قوي عليك  
تنحنح فؤاد بحرج ردت بتوتر 
مش بالظبط كدة هي بنت طيبة وغلبانة وفرق السن دا عادي انا مش اول ولا آخر واحد يتجوز واحدة اصغر منه 
زمت فريدة شفتيها لتتنهد وترد بلا مبالاة
انت حر 
صمتت لتتابع وهي تستفهم بعد تفكير في ابنتها 
متعرفش اخبار عن مارية مقلتش هتنفذ امتى اصلها اتأخرت قوي وانا قلقانة عليها 
صعد الدرج متجها لغرفته التي تزوج فيها تلك الفتاة مر عمار من امام غرفتها وحدق بها لبعض الوقت وتنهد ليكمل سيره ظهر عليه الحزن وقټلته رغبة بأن يكسر ضلوعها لرفضها له تأنى في ذلك لوقت آخر حيث فكر في اخبارها وليكن ما يكن لن يهمه شيء بعد الآن يريدها هي فقط ولج الغرفة ليجد تلك الفتاة أمامه كأنها تنتظر قدومه على أحر من الجمر حيث دنت منه شيماء وحدثته بنبرة شغوفة متلهفة
شوفت اللي حصل النهاردة يا عمار بيه 
حدجها بانزعاج وهتف پتعنيف 
انطقي حصل ايه انا على اخري 
ردت بتردد مبتلعة ريقها بارتباك 
الست مارية وانا واقفة في البلكونة شوفتها مع عيسى بيه وعمالين يتكلموا ومرة واحدة لقيته بيقرب منه 
نظر لها عمار بأعين محتقنة بالڠضب وشعرت شيماء بالخۏف فهيئته تغيرت لتصبح اعنف مما تخيلته امسكها من عضدتها لتتألم بشدة من اصابعه التي انغرست في لحمها هتف پغضب مدروس
انتي متأكدة انك شوفتيهم مع بعض عارفة لو بتكدبي 
ابتلعت شيماء ريقها بصعوبة اكدت بنبرة متزعزعة 
أنا هكدب ليه روح اسألها بنفسك هو كان معاها في
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 25 صفحات