ضرتي بقلم زوزو
ده
اسماء... لما الدكتور قال إن جني هتخرج....قولت اجهز ليكم وليها شويه أكل كده علشان إنتي تعبانه ومش هتقدري تجهزي
جنات بشكر...يا حبيبتي ربنا يبارك فيكي تعبتي نفسك
اسماء....تعبت نفسي إيه....كان من فرحتي كان نفسي اجبلكم حتة من السما
جنات..... إنتي اكتر من أخت يا أسماء.... أنا فرحانه اوي إن ربنا حطك في طريقي وبقيتي صحبتي
أثناء حديثهم دخلو إخوة جنات حضنوها بشده وجلسو بجانب جني يقبلون وجهها الصغير وهم يبكون على ما حدث لها
اسماء....اسيبك أنا بقي تاخدي شاور وترتاحي ولو احتجتي أي حاجة قولي اسمااااااء هتلاقيني قدامك فورا
جنات بضحك....حاضر بس طالما أخواتي جم مش هتعبك هما بقي يشيلو شويه من على دماغي
في منزل سهيله
والدة سهيله....يا رأيك يا سوسو لو نخرج نشم هوا شويه ونخرج العيال
سهيله..بتفكير.... مليش مزاج أخرج انهارده
والدتها....
________________________________________
علشان خاطر عيالك يا سهيله العيال محپوسه مش بتخرج خالص
سهيله لنفسها...من أمتي وأمي بتحب الخروج أنا مش مستريحالك يا ماما بس همشي وراكي لحد ما اشوف في إيه
جهزت سهيله نفسها والاولاد ونزلو للأسفل...
وجدت ماهر جارهم الذي طلق زوجته منذ سنتين يقف أمام سيارته ويمسح زجاجها
فقالت والدتها بصوت عالي....هو إحنا هنلاقي مواصلات بسهولة...شكلنا كده العيال هتتمرمط معانا
ماهر بسرعه... أنا عربيتي تحت أمركم يا حاجه توديكم مكان ما انتو عايزين
والدتها.... يعني مش هنعطلك عن حاجه يا إبني.
ماهر.....ولا أي حاجة أنا فاضي اصلا وكنت خارج اشم هوا
سهيله بصرامة.... إحنا آسفين يا استاذ ماهر إحنا مش بنركب مع حد غريب
والدتها.... وهو أستاذ ماهر غريب برضه دا جارنا... والنبي
وصي على سابع جار
نظرت لها سهيله طويلا وقالت ماما هاخد العيال واطلع
رحلو بعيدا عنه وقالت والدتها
كده تحرجيني قدام الراجل
سهيله....من أمتي واحنا بنركب عربيات مع حد غريب أنا مستغرباك انهارده يا ماما وحاسة إن في حاجة
والدتها بتوتر.. حاجه إيه يعني.... أمشي امشي علشان نوصل قبل الحر
كان يجلس على السرير وينظر إلى الفراغ أمامه ويفكر في حياته... كانت عليا تملأ حياته ضحك ومرح وفرحه وطفوله لم يكن يعلم أنه سوف يفتقدها بهذا الشكل
نزل إلي الأسفل ودخل إلي المطبخ يحاول أن يصنع شئ يأكله...لأنه لم يتناول الطعام منذ أمس
فتح الفريزر ووجد الأكل أمامه وتذكر عليا
فلاش باك
مسعد... إيه كميه الأكل إللي إنتي عملاها دي كلها
عليا بفرحه....
بيقولوا إن الحامل لما بتتوحم بتكون قرفانه من الفراخ واللحمه وكل حاجه
فأنا قولت قبل ما ادخل في الشهور دي اجهزلك أكل علشان مظلمكش معايا
أنا تبلت فراخ بانيه وعملت أربع صواني مكرونه بشاميل علشان إنت بتحبها أوي....وتبلت لحمه...وكمان نضفت سمك وتبلته...وكل حاجه جاهزة على السوا علي طول
علشان لو قرفت من الحاجات دي.. أكون مجهزاها واستحمل الشويه إللي هيستو فيهم وخلاص...ما أنا مش هجوعك برضه
مسعد بإبتسامه....يا سلام على مراتي الشاطره. إللي بتفكر في جوزها
عليا.. آمال إيه دا أنا أعجبك أوي تعالي رص معايا بقي الأكل ده في الفريزر
عودة من الفلاش باك
أغلق مسعد الفريزر بشده وقال أنا غبي ضيعتها من ايدي
فأمسك هاتفه وبعث رساله إلي عليا
.............. ............. .............
في منزل عليا
كانت تجلس في غرفتها تمسك المصحف وتقرأ منه وعندما انتهت قالت
يارب صبر قلبي واربط عليه واهديني أخد القرار الصح
مسعد ظلمني وأنا مش عارفه اسامحه...كان نفسي أوي يكون عندي طفل وكنت بقعد احكيله أد إيه أنا نفسي في بيبي وهو كان بيقعد يصبرني....حاسه يارب إنه ضړبني بسکينه في ضهري وهو بيبتسم في وشي... أنا تعبانه أوي ريح قلبي يارب
أنا مكنتش متخيلة إنه ممكن يخذلني كده... أنا معملتش معاه حاجه وحشه...صبرني يارب
ووضعت يدها على بطنها وظلت تتذكر الايام القليلة التي كانت تحمل في بطنها طفلها وكم كانت سعيدة جدا
وأثناء ذلك اتتها رساله من مسعد فتحتها
أنا عارف إن كلمه آسف قليله أوي.... بس أنا مش عارف أعيش من غيرك... البيت من غيرك بېخنقني.... أنا غلطان...وغلطان أوي كمان.. وهستحمل أي عقاپ تعاقبيني بيه إلا الطلاق... أنا بحبك أوي يا عليا
قرأت الرسالة وابتسمت بسخرية وقالت
بتحبني يا مسعد... إللي بيحب عمره ما قلبه يطاوعه إن يأذي إللي بيحبه
في الجنينه عند سهيله
بدأ الاولاد باللعب والجري وهم سعيدين وجلست سهيله ووالدتها
.
سهيله.....كان عندك حق يا ماما الاولاد فعلا كانو محتاجين يخرجو
وفجأة اتي ماهر جارهم وقال
إيه ده دا أنا حظي حلو بقي... إيه الصدفة الحلوه دي
نظرت سهيله لوالدتها برفعة حاجب وقالت.. إيه رأيك يا ماما في الصدفة
والدتها بإرتباك.... صدفه حلوه
ماهر...تسمحولي أقعد معاكم
سهيله.... إحنا آسفين بس مش هينفع أنا ست ارمله ولما الناس تلاقيني قاعده مع واحد غريب يتكلمو عليا.. وأنا محبش إن حد يتكلم عليا... بعد اذنك يا ماما هروح أشوف الاولاد
ذهبت سهيله وقال ماهر
دي مش مدياني فرصة خالص إني اكلمها يا حاجه
والدتها..... أنا قولتلك من الأول مصدقتنيش وقولت لو خرجنا هعرف اكلمها واديني خرجتها
ماهر....الصبر يا حاجه بالصبر هتلين.... أنا همشي علشان هي جايه وأنا مش عايزها تشك في حاجة
في منزل ياسين
كانت أسماء تجلس على مائدة الطعام وحولها الاولاد وياسين
ياسين..... تسلم ايدك يا أسماء السمك من إيدك حلو جدا
اسماء.... يعني ده ولا بتاع المطعم
ياسين.... لا مطعم إيه أنا متجوز أحسن شيف في الدنيا
ريهام.... الأكل طعمه حلو يا ماما
وقعت كلمه ماما في قلب أسماء وفرحت بشده..فقالت رانيا
ريهام ماما عند ربنا دي اسمها طنط أسماء
ياسين....هي زي ماما برضه يا رانيا وبتحبكم زي ماما بالظبط
رانيا.... لأ مفيش حد زي ماما...ماما دي أحسن واحده في الدنيا.....وتركت الأكل وذهبت
نظر ياسين إلي أسماء وقال....متزعليش يا أسماء رانيا كانت متعلقة بوالدتها جدا كانت طول الوقت معاها ومش بتسيبها أبدا ومۏتها أثر على نفسية البنت جدا
أسماء بدموع محپوسه حاولت أن ترسم البسمة وقالت.... لأ أنا مش زعلانه منها..... أنا يتيمه زيها وعارفه يعني إيه بنت أمها ماټت... ربنا يصبر قلبها
ياسين وهو يحاول أن يغير الموضوع
كنتي قولتيلي إنك عامله حلويات دوقيني عمايل ايدك يلي
اسماء.....حالا هتاكل أحلي صنيه رواني في الدنيا
ادخل إنت اتكلم مع رانيا وحاول تهديها وأنا هجبلكم الحلويات جوه
دخل مسعد لرانيا وبدأ يحدثتها بهدوء ويحاول أن يطمئنها بوجودهم حولها
دخلت عليهم أسماء بعد الاستئذان وقالت.... أحلي صنيه رواني..لأحلي رانيا
ياسين رانيا وريهام ساعدوني في عمايلها..دوق بقي عمايل ادينا إحنا التلاته
استطعم ياسين وقال....الله تسلم ايد حبايبي التلاته
في منزل أحمد
دخل احمد علي جني وهو يحمل عروسه كبيرة..وقال
حبيبة بابا.. العروسه إللي كان نفسك فيها
جني بفرحه.....عروستي.. الله... هاتها يا بابا
آدم.....
وأنا جبتلي إيه
احمد....جبتلك مسډس بدل إللي باظ يا حبيبي
آدم.... أيوه بقي...المسډس إللي أنا عايزه
جنات.... وأنا مليش حاجه
احمد..... لأ بقي كده كتير دول اطفال إنما إنتي كبيرة
جنات بصرامة.... يعني مجبتليش
احمد.... أنا أقدر.... أحلي شيكولاته ليكي
جنات.. أيوه كده.... الحمد لله يارب إن ربنا جمعنا تاني الحمد لله
احمد.... الحمد لله يارب....يارب دايما اشوفكم مبسوطين واقدر اسعدكم
وقف آدم ووجه المسډس في اتجاه احمد وقال
ثبت نفسك يا بابا... المكان كله محاصر
احمد يمثل الخۏف ويرفع يده ببطئ... أنا مستسلم.. والله العظيم مستسلم
وشال آدم وظل يدور به في الغرفة وجنات وجني يضحكون
تمر الأيام ومسعد يحاول أن يصالح عليا....لكن عليا حسمت موقفها بطلب الطلاق
.. العلاقة بين أسماء وياسين جيده جدا يسودها الحب والتفاهم... وتحاول أسماء أن تتقرب إلي بنات ياسين
... احمد وجنات أصبحت الحياة بينهم أقوي وأفضل من قبل
ينورها صغارهم
الاشقياء
.... والدة سهيله تحاول بشتي الطرق أن تزوج سهيله لماهر ولكن سهيله تفهم والدتها جيدا...وتفهم ما تخطط له
على كافيه يجلس مسعد ووالد عليا
مسعد....يا عمي والله أنا مقدرش استغني عن عليا.. بالله عليك بلاش طلاق..كلمها إنت طيب.. إنت ترضي إن بنتك تكون مطلقه
والد عليا بهدوء.... أنا كلمتها وهي مصره علي موقفها
مسعد... أنا عارف إني غلطت بس أنا قولتهلها على أسبابي
والد عليا...يا إبني أسبابك مش مقنعه بالنسبة ليا.... إنت مش عجبك تربية أهلك ليك...ربي إنت ولادك بالطريقة الصحيحة ربيهم إنهم يعتمدو على نفسهم..وشيلهم مسئولية نفسهم.. وبعدين إنت بتتكلم عن المت.... ربنا بيقول...بسم الله الرحمن الرحيم
وليخش الذين لو تركو من خلفهم ذرية ضعافا خافو عليهم فليتقو الله....صدق الله العظيم
اتق الله إنت في معاملاتك وفي تربية اولادك...وسيبها لربنا
مسعد.... أنا كنت خاېف ومازلت خاېف
والد عليا.....تسمحلي اقولك يا إبني إن ده ضعف إيمان بالله
مسعد.... أنا مش هقولك إن إيماني قوي... بس أنا بعافر وبجاهد نفسي....وعليا وحضرتك كنتو السبب إني أحط رجلي على بدايه الطريق الصحيح... بالله عليكم ما تتخلو عني.. أنا من غيركم هضيع
والد عليا...يا إبني اعتبرني أبوك وقت ما هتحتاجني هتلاقيني سواء كملت مع عليا أو لأ
في منزل سهيله
كانت سهيله منفعله وتقول
يا ماما مينفعش إللي إنتي بتعمليه ده.... إنتي ليه مش متخيله إني فاهمه الحركات دي
والدتها.....حركات إيه دي
مره الأستاذ ماهر يطلع لينا حلويات قال إيه...عازم الجيران كلهم
ودلوقتي بتقولي إنك عايزه تعزميه علشان تردي العزومه
أنا مش غبيه أنا فاهمه كل حاجه وريحي نفسك أنا استحالة اتجوز بعد سعيد
والدتها.....متتجوزيش ليه ناقصه ايد ولا رجل....يا بنتي أنا خاېفه عليكي.... عايزه اطمن عليك قبل ما أموت
والدتها... يا عالم مين ھيموت قبل مين..دي الأعمار بيد الله وأنا عايزه أربي عيالي من غير جوز أم..يبقي مش طايق ليهم كلمه...ولا طايق انهم يتحركو.... أنا مش أول واحده جوزها ېموت وهي تقعد تربي عيالها
والدتها... طول عمرك واجعه قلبي الأول كانت تصرفاتك غبيه
وكنت بدعيلك بالهداية... دلوقتي بعد ما ربنا استجاب مني وهداكي...برضه واجعه قلبي
سهيله پبكاء....واجعه قلبك ليه.... أنا الأول فعلا كانت تصرفاتي طايشه ومكنتش بفكر غير في نفسي...بس مت جوزي كسرني....وفوقني لنفسي.. وبقيت أفكر في غيري
ذنبي اني.. عايزه أعيش لعيالي... عايزه تجوزيني...افتحي قلبي وطلعي منه جوزي... أنا عايزة أبقي مع سعيد في الجنه...الست بتبقي مع زوجها الأخير في الدنيا وأنا عايزه أكون مع سعيد في الجنه....عايزاني اتحرم منه في الدنيا وفي الآخرة
في منزل جنات
كانت تجلس على سجادة الصلاة تحمد الله وتشكره على فضله عليها سمعت جرس الباب.. وعندما فتحت وجدت زينب صديقتها أمامها
جنات بفرحه.... زينب حبيبتي عامله ايه
زينب بدموع احتضنت جنات وقالت....كده يا جنات كل ده يحصل معاكي ومعرفش
جنات....يا حبيبتي من ساعة ما سافرتي وإنتي تليفونك اتقفل
زينب... التليفون ضاع ومكنتش عارفه اتواصل مع حد أبدا
جنات....طيب بطلي عياط وادخلي إنتي وحشتيني اوي
زينب.... وإنتي اكتر والله طمنيني عليكي وعلي جني حبيبتي
جنات.... إحنا بخير الحمد لله...تعالي أدخلي لجني
دخلت زينب وجلست بجوار جني وظلت تبكي
جنات.....يا بنتي كفايه عياط..