مشاعر بارده بقلم سهام صادق
انت في الصفحة 29 من 29 صفحات
ان شيرين اتغيرت
واستطرد متهكما يرمقها بمقت
خمس سنين اتجوزته كرهته فكل الستات وانا بغبائي بعد ما السعاده رجعت لحياته انضميت ليكم وليل نهار ازن عليه عشان يرجعها ويطلق مراته منكم لله
وانصرف من أمامها يضرب كفوفه ببعضهما لا يعرف أين كان عقله عندما انحاز لجبهتهم
والحفله كما توقعتها حفل ليست الا لتشعرها الأخرى انها خاسرة وأنها لا تناسب أدهم كزوجة فمازالت مراهقة في الثانويه تذاكر دروسها اما هي امرأة كامله تليق بأدهم العزيزي
قضمت شفتيها بمقت تنظر اليه وتلتهم قطعة الحلوى بملامح قاتمة
كريمة بتاكل كريمه
الټفت نحو صاحب الصوت ترمقه بأستنكار تدفع الطبق اليه
خد لان نفسي اتسدت
خلاص
تركته يقف مذهولا ينظر إليها والي الطبق
لا ده انا مش هسيبك النهارده
احتدت عيناه العالقة بحركاتها يرمق ذلك الملتصق بها ولكن عند ذلك الحد لم يتحمل رؤية المزيد فالوقح يجذبها من يدها حتى تراقصه
حصلك حاجه ياحبيبي
المتوحش ده يامامي وقعني واخد البنت الحلوه ديه مني
والمشهد كان لا يذهب من بالها وضحكاتها تصدح بالسياره ټضرب كفوفها ببعضهما
اخرسي خالص
لا مش هخرس هو حتى الضحك ممنوع
هتفت عبارتها لتزيد من حنقه عمدا تمط شفتيها تنظر لاحمر الشفاه الذي تضعه في المرآة التي اخرجتها من حقيبتها الصغيره
الڠضب كان يتصاعد داخله ولكنه كان يهدء منه حتي يصل بها لشقتهم
وحنقه كان يزيدها غبطة والآلم لا يولد إلا اڼتقاما وهاهي ټنتقم منه
ابتلعت لعابها پخوف وهو يدفعها للداخل
معجبه بنفسك وفرحانه مش كده
تجاوزت حديثه وكأنه لا يفرق معها
انت ليه بتضيع الفرص عليا متسبني اعيش حياتي وعيش أنت مع نسرين
بلا نسرين بلا زفت
عيب تقول كده على خطيبتك
دفع المقعد الذي امامه وكلامها لا يزيده الا ڠضبا
انا
ونسرين مجرد صداقه بتربطنا وبس
واندفع نحوها يقبض فوق كتفيها
وبطلي برودك واستفزازك بلاش تختبري صبري
انا بارده ياادهم لا انا كده زعلت
اوصله استفزازها للحد الذي لا ترجع فيه
عهد
بلا عهد بلا زفت حرمتني حتى من الولد الوحيد اللي حبني
عهد
دفع باب الغرفه بقدمه يراها وهي تقف أمام المرآة تفرد خصلات شعرها
والله كان عيل عسل منك لله ياادهم ضيعت مني فرصتي
والكلام ضاع من حلقها وهي تلتف نحوه تنظر لعينيه المظلمة من الڠضب وقد أدركت انها وصلت لأقصى درجه معه ولم يعد لمكرها مكانا
ولم تشعر الا وهو يلقيها فوق الفراش ينظر اليها بوعيد
ماشي ياعهد عايز اشوف مين بقى الراجل اللي عجبك
ضړبته ودفعته وهو كان ينتقم منها بطريقته الخاصه
وانتهت الليله وحل الصباح لتجد نفسها بين ذراعيه ينام براحه
ألتمعت عينيها ترد له ما فعله بها تضربه فوق صدره تصرخ به
انا مش عايزه اعيش معاك تاني
والذهول كان يرتسم فوق شفتيه فمن التي تتحدث الان وطيلة الليل تنام فوق صدره تتمسح به كالقطة بوداعة
اسبوع مر وهي بعيده عنه لم يعد يشعر بطعم الحياه ولا دفئ منزله حتى فراشه هجره وعاد آله عمل اليوم عرف معنى أن تكون المرأة وطن
ليست كل النساء وطن ولكن بعضهن منحهم الله تلك الميزة
شهاب العزيزي بكل مايملك أصبح كالطفل وهي بعيده عنه ولكنه يعطيها كل المساحه كي ترتاح ولكن اكتفي ولم يعد يحتمل
أغلق حاسوبه يخبره سكرتيرته ان تلغي كل مواعيده كاد ان يتحرك ويغادر مكتبه ولكن رنين هاتفه اوقفه لينظر لرقم المتصل بقلق
أيوه يااستاذ منير
تعالا خد مراتك معندناش ستات بتبعد عن بيت جوزها
وطالع قدر الباكية بنظرات خبيثه يغمز لها وسميره تقف تضع بيدها فوق فمها حتى لا تطلق زغروطتها
واه عرفنا خلاص سبب تمرد مراتك وربنا يصبرك عليها الشهور اللي جايه
قطب شهاب حاجبيه والحيرة ارتسمت فوق ملامحه وهو يدلف للمصعد
قصدك ايه يااستاذ منير
عد الشهور من دلوقتي سبع شهور ويشرف ليكم عزيزي صغير
صدمة وسعاده ملئت قلبه ارتعشت يده فوق الهاتف وهو لا يصدق ما سمعه دمعت عيناه يحمد الله على نعمته
كان يعلم أن الله مدام منحه السعاده دون أن يسعى سيتم نعمته عليه
ابتسم بسعاده وهو يسطحها فوق الفراش ينظر إليها بحب تأكد منه بعد هجرها
البيت كان مضلم من غيرك
ارتفعت عيناها نحوه تستنكر كلمته فلو كان اشتاق إليها ماكان تركها تلك المده
ماهو واضح سبتني اسبوع
اتسعت مقلتيه ذهولا وهو لا يصدق انها في النهايه جعلته حتى في هذا مخطئ تنهد بيأس مقتربا منها
قدر انا كل يوم بجيلك عند خالك وفي الاخر تقوليلي سبتني اسبوع
لو كنت عايز تاخدني كنت هتجبني ڠصب عني
فرك جبهته بكفه والارق ينهش جسده
يعنى نسيبكم على راحتكم مش نافع نستخدم العڼف مش نافع
اشاحت عيناها عنه ليطلق أنفاسه متنهدا
متعرفيش انا سعيد ازاي اه ياقدر لو اقولك على فرحتي وسعادتي
ذكرها بفرحتها التي سجدت لله شكرا عليها ولكن لا تعلم لما احبت ان تنكد عليه فرحته
الټفت بعينيها نحوه لتجد ماصدمها شهاب يبكي
انت بټعيط ياشهاب
بعيط من الفرحه حياتي اتغيرت في سنه اتغيرت من ساعه مدخلتيها ياقدر
ندمت على سوء ظنها به ندمت لأنها للحظة فقدت الأمل
خفت ياشهاب خفت منك ترميني لو مخلفتش ۏجعوني وانت كمان حسستني اني في حياتك على الهامش ليا وقت وهينتهي
حضنها بقوه يخرج فيه اشتياقه
مش عايز ادمجك في العالم بتاعي عايزك في عالم ليا لوحدي ياقدر عارف انها أنانية مني بس انتي السبب حنانك وحبك خلاني كده
وابتعد عنها ينظر إليها يمسح عنها دموعها التي باتت تحزنه
والله بحبك وحتى لو مكناش خلفنا مكنتش هسيبك الغبي اللي يسيب السعاده تروح من ايده عشان طمعان في حاجه زياده وناسي يشكر ربنا على اللي في ايده وانا غرقان في نعم ربنا مكنتش هبص لحاجه مش ليا وانسى اللي عندي
القت بجسدها عليه تحتضنه بقوه
انت ازاي كده
ابعدها عنه يطالعها بأبتسامه متسعه يميل برأسه يمينا ويسارا يمازحها
كده ولا كده
سارت بين الأراضي
جواره لا تصدق انه من اقترح عليها هذا بعدما وجدها تجلس حزينة في غرفتها
الجو جميل اوي ياعاصم
التف نحوها ينظر لعينيها التي تشع سعاده
بقيتي كويسه دلوقتي
اماءت برأسها والسعاده تملئ قلبها من اهتمامه حتى لو كان بسيطا
صدح صوت خلفهم وصاحبه يلهث
ياعاصم بيه ياعاصم بيه
ولم يكن صاحب الصوت الا صاحب الأرض هذا الرجل الذي اشفقت عليه وهي ترى نظرته الکسيرة وتعلقه بأرضه
شكرا يابيه على اللي عملته معايا
وقفت تتابع المشهد بأعين متسعه وقلبها يدق سعادة فعاصم لم يأخذ ارضه بل ودفع دينه
والخبر الذي تلقاه الحج محمود كان اسعد خبر يسمعه اقترب منه عاصم بعدما علم الخبر
مبروك ياحج جالك حفيد ينضم لعيلة العزيزي
دمعت عيني الحج محمود يرفع يديه يحمد الله على نعمه شهاب بشره بخبر حمل قدر والان يبشره عاصم بأنجاب لبنى
عايز اسافر لاختك ياعاصم عايز اشوف بنتي
وارتفعت عيني الحج محمود وهو يسمع ما لم يصدقه بكى وتلك المره كان بكائه سعاده
كلنا هنسافر ليها ياحج انا وانت وايمان
طالعت قدر صورة الصغير تنظر لملامحه بسعاده
ده شبه عمر ياشهاب
اقترب منها يحاوطها بذراعيه سعيدا لسعادتها
بس انا شايف انه شبهك انتي
التمعت عيناها وهي تنظر للصغير مجددا
هو انا حلوه كده
طبعا ياحببتي
تعلقت عيناها به ونظرة واحده كانت تحمل كل ماانبته بقلبها
رجلا أمات داخلها ما سمعت عنه في الحكايات ليأتي اخر يعلمها كيف يكون الحب
اغمضت عينيها تشعر بيديه تداعب وجنتيها ثم بعدها لم تعرف كيف أصبحت بين ذراعيه وهذا هو شهاب يخطف أنفاسها دون شعور منها لتسلمه
مفاتيح حصونها
أتت للبلدة مرغمة بعدما انتهت امتحاناتها ولكن لم تكن تظن ان ارغامها سيجلب لها تلك السعاده حامد يفتح لها ذراعيه يهز لها رأسه بأن تقترب منه
حدقت به تخشي ان تكون تحلم من شدة توقها لحضنه
ابتلع ريقه بآلم وهو يراها تارة تقترب خطوة وتارة أخرى تتراجع
تعالي ياعهد
وكأنها كانت تنتظر سماع صوته نظرت لادهم الذي طالعها بحنان يحثها على الذهاب اليه ولم تشعر بتحرك قدميها الا عندما أصبحت أمامه
احتضنها بقوه
سامحيني ياعهد انا عمري ماكرهتك بس ڠصب عني القسۏة اتزرعت جوايا وقلبي كان ضلمة
بكت كما بكى هو لتبتعد عنه ترفع عيناها نحوه
انا كنت بدعي ربنا كتير انك تحبني كان نفسي تحضني من زمان اوي
واردفت وهي تمسح دموعها بأكمامها كالاطفال
بيقولوا حضڼ الأخ حلو اوي
وعادت تحتضنه ليبتسم وهو يغمرها بين ذراعيه
عندي ليكي مفاجأة هتفرحك
ابعدها عنه يسحبها خلفه والصدم كانت من نصيب كلتاهما
ابله رحمه
ركضت نحو رحمه التي ضمتها بحب تمسح فوق وجهها وقد اشتاقت اليها
أنتي كويسه ياحببتي عملوا فيكي ايه
ورحمه القديمه تعود فشرارتها لم تنطفئ الا مع واحدا
اطرقت عهد رأسها بخجل لا تعرف ما تخبرها به فألتقطت عيني رحمه رجلا يقف خلف حامد
هو ده جوزك
ارتفعت عيني عهد نحوه ترمقه بخجل
لتندفع رحمه نحوه تمسكه من قميصه
خلاص عهد رجعت لبيتها وحضن اخوها طلقها وشكرا لخدماتك
نعم انا جايب مراتي هنا عشان تخدوها انطق ياحامد
وقف حامد يشاهدهم يضحك على أفعال زوجته احتقن وجهه يجذب تلك التي وقفت جوار شقيقها مستمتعه
هو انا مقولتلكيش يا ابله عهد حامل
وشهقه طويله خرجت من بين شفتي رحمه فتخفض عهد عيناها تسبه بسرها لقد احرجها وانتهى الامر رغم وعده لها بأن يبقى الأمر بينهما
حامل ازاي
خد مراتك من قدامي ياحامد اقولها ايه ديه
واجتذب عهد خلفه رغم أعتراضها يرمق رحمه بنظرات مستنكره وحامد يقف لا يفعل شئ إلا الضحك
اختك وشوفتها ابقى تعالى لينا عند بيت عمك الحج
محمود
نظرتها اليه اوجعته تظن انه احضرها للندن حتى تخضع لعملية التجميل ارتجفت شفتيها تنظر له
لدرجادي مش حابب شكلي ياعاصم
ضمھا اليه يفهم مشاعرها
لو مش عايزه نبدء المشوار مش هجبرك بس اوعي تفتكري اني بعمل كده عشان ارضى نفسي انا بعمل ده عشانك انتي انتي كامله في عيني وهتفضلي كامله طول عمرك
التمعت عيناها بآلم تخفي دموعها عنه فيسحب يدها مغادرا المشفى
خلاص ياحببتي انا عايزك
كده صدقيني
وبعد أن كانت دموعها ټغرق وجهها أصبحت الابتسامه تشق شفتيها بأتساع وصوت ضحكاتها تتعالا ولأول مره ترى عاصم كالطفل الصغير
رحلة حب نعموا بها
حتى عمر كان ينظر اليه متعجبا من تغيره ولكن تغيره كان في صالحه ف لبني السعاده عادت لعينيها وهي ترى عائلتها حولها تنعم بدفئهم
فتحت عيناها تنظر اليه وهي تتحسس ملامحه
مش هتقولي سر كوابيسك ياعاصم
زفرة طويله حملت جميع أوجاعه يغمض عيناه يحارب ذكرياته وماضيه
السر اللي بېموت پيدفن يا ايمان
والمعنى كان واضح انه لا يريد الحديث عن سره لم تغضب منه تعلم تماما ان سره ماهو الا بحر ظلامه
اقتربت منه ټدفن رأسها بصدره تتمسح به
انا عايزه اعمل العمليه ياعاصم
وقف يطالعها وكأنه اب يطالع ابنته وتلك كانت هي الحقيقه هو يراها كل شئ بحياته كما تراه
هي كل عالمها
اقترب منها يحاوط خصرها بذراعيه
هتتأخري كده على أول يوم جامعه
نظرت لوضع حجابها تهتف بحنق
مش عارفه ماله مش راضي يتظبط
أنتي ليه صاحيه النهارده تتخنقي مع دبان وشك
والتذمر كالعاده يكون صدى ما لايعجبها منه
تعالي ياعهد اظبطهولك لان لو فضلنا على مزاجك النهارده لا انتي هتروحي الجامعه ولا انا هروح الشغل
توهجت عيناها بالحب تنظر اليه وهو يهندم لها حجابها وبعدها سحبها نحو طاولة الطعام ليطعمها بيديه وهي تطالع كل ما يفعله بسكون لقمة وراء لقمة كان يدسها بين شفتيها وهي مستكينة معه حتى اخيرا خرج صوتها
أدهم
اكمل اطعامها لينظر إليها بعينيه متسائلا عما تريده
بحبك
ولو كان يوجد اكثر منها لاخبرته ورغم الۏجع الذي سببه لها من قبل الا ان ما فعله ويفعله يمحي مامضي
والكلمه ونظرتها الهائمة به كانت تفي وتزيد نبض قلبه واتسعت ابتسامته ونسي انه تأخر عن عمله من أجلها ومن أجلها يفعل ما تريد
وأمام بوابة الجامعه توقف بسيارته تنظر له وللجامعه بقلب خافق والحلم تحقق دون أن تفقد حلمها الآخر
يلا يابشمهندسه كده هتتأخري على أول محاضره
جاورهم الحج محمود والسعاده تغمر قلبه مشيرا لهم ان يكملوا حديثهم في العمل
عيناه لا تصدق ان عاصم يجلس يحاور زوجته بل ينصت إليها ويستمع لنصحها في بعض الأمور لم يتغير عاصم جذريا ولكن تغيره أصبح واضح وهو سعيد فلم تخيب نظرته ب ايمان التي تمنى داخله لو كان ابنه وجدها منذ زمن
وبنظرة اب علم ان ابنه أصبح عاشق لزوجته ف اللهفة التي أصبح يراها داخل عينيه كلما توجعت او بكت تخبره بتلك الحقيقه وهو خير سعيد بهذا
ولم ېكذب من قال ان النساء بيدها ان تغير الرجال بحنانها
ضجر من تقلباتها عليه تحبه ولا تطيقه وبين هذا وهذا كان يجن جنونه
خرج صاڤعا الباب خلفه يتركها تبكي كالعاده
خلاص تعبت وقرفت كل يوم نكد
أسرعت نحوه السيده رسميه تشفق عليهم فوحدها من عرفت الحقيقه من نعيمة بعد اڼتحار لطيفة خشت ان يظل الذنب يلحق بها طيلة عمرها وتنال عقابها فأخبرته بصنيعها نادمه متوسله لها الا تخبر أحدا والسحر انتهى مفعوله ورحمه لم تعد تفهم حالها يدلل يرعى ويصبر وهي لا تخبره الا انها لا تطيق أنفاسه
استهدي بالله يابني انا هدخل ليها معلش استحمل ديه حامل
زفر حامد أنفاسه بسأم فلم يعد يتحمل رفضها واخبارها الدائم له انها لا تطيقه
ادخليلها يارسميه وعقليها عشان خلاص زهقت
نفذت رسمية طلبه لتنظر لرحمة التي اخذت تبكي حتي مشاعرها المضطربة
لا حولا ولا قوه الا بالله والله ديه عين وصابتكم يابنتي بعد ما رجعتم من الحج
ازدادت رحمه في بكائها تضع بيدها فوق بطنها من شدة آلمها
لتسرع رسميه إليها
يابنتي كفايه عياط عشان اللي في بطنك
تعبت ياخاله رسميه تعبت كل يوم خناق وهو مش قادر يفهم انه ڠصب عني
يابنتي ماهو مافيش راجل بيقبل مراته ترفضه وتقوله مش طيقاك استهدي بالله واخرجي صالحيه
هزت رأسها رافضه فهي تعلم نهايه المصالحة فخصام اخر سيحدث بعدها
تنهدت رسمية بقلة حيله تسرع للخارج تنظر لحامد الذي جلس يزفر أنفاسه بضيق ظاهر فوق ملامحه والحل كان واحدا
انا لازم اقولك يابني على الحقيقه
والصدمه احتلت معالم وجهه يعود بذاكرته لتغير رحمه فجأة بعد تلك الليله دار حول نفسه كالثور الهائج لطيفة حتى بعد مماتها خلف كل شئ
انصرفت رسميه تطرق رأسها أرضا ليهوي فوق مقعده مجددا يضع وجهه بين كفيه رحمه لم تعد تحبه لقد بطل السحر
مرت ساعه وهو جالس
هكذا لينهض بعدها عازما انه سيعيد حبها له من جديد
دلف للغرفه يطالعها لتتعلق عيناها به
حامد انا والله ماعارفه فيا ايه
ولم يعد غبي لا يفهم شيئا اسرع إليها
يضمها بحب
خلينا نروح يومين اسكندريه نشم هو وانا هصبر يارحمه ومتزعليش مني لما اتعصب عليكي مبقتش قادر تبقى بعيده عني
سارت جواره تتعلق بذراعه تسمع مزاحه وتضحك رغما عنها
كفايه ضحك عليا
مش قادر ياقدر منظرك مش راضي يروح من عيني وانا بشدك زي العيله الصغيره تدخلي الميه وانتي بتضربيني
اومال عايزني أغرق
تعالت ضحكته فالټفت الأنظار نحوهم في ساحة الفندق ولكنه كان لا يهتم
هتغرقي على الشط
وكظته بذراعها وهو يلتقط مفتاح جناحهم ومازال يمازحها ولكن تلك المره بنظراته
تجمدت عيناها نحو المرأة التي كانت على مقربة منها والأخرى تنظر اليها بتدقيق ثم انتقلت عيناها نحو زوجها تشيعه بنظرات فهمتها
نظرة مشمئزة احتلت شفتيها تجذب ذراع شهاب بعيدا عن عينها ولم تكن المرأة الا شمس التي وقفت تحدق بهم وخاصه بطن قدر المنتفخة
أخرجت هاتفها تلتقط لهم إحدى الصور بعدما توقف بها شهاب بعد بضعة خطوات يسألها عما بها
والصوره لم تكن إلا له وكأنها تريد زيادة أوجاعه وحرقته لم يكفيها مافعلته به لتجعل قلبه ېحترق وهو يحدق في الصوره ودموعه رغما عنه انسابت فوق خديه وآه مؤلمة استوطنت قلبه
لتنظر له والدته وهي تحمل الطفل الرضيع ذو الأربعة أشهر بحسرة على حالهم تدعو ليلا ونهارا على شمس ومافعلته بولدها وكسرته امام الناس بعدما هربت مع عشيقها الذي لم يكن الا صاحب العقار الذي أمامهم
مالك ياكريم
والقهر والحسړة وحدهم كانوا ينهشوا روحه ليقترب من والدته يضع الهاتف أمامها لتهتف سميحه دون تصديق
ديه قدر مين الراجل اللي معاها ده
والرد كان واضحا بطن منتفخة ورجلا يضمها اليه والسعاده تغمر ملامحها
جوزها عارفه مين ده شهاب العزيزي
والاسم نطقه بمراره ليرحل من أمامها وعدالة الله تحققت ولم يحرمها الله لا من زوج ولا من طفل
وهو حصد ما اراد وجاء له الطفل واختفت السعاده
النهاية