السبت 23 نوفمبر 2024

عهد

انت في الصفحة 11 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

الحديدى بس انا يوسف الراضى
ملك مش فاهمه
يوسف ببساطه يوسف الراضى اكيد مش هيقتل البنت اللى بيحبها حتى لو تستاهل
نبض قلبها بقوه أرادت أن تقول له أنها أيضا تحبه ولكن ربما لا يصدقها لقد قال لها انها كاذبه عندما قالت له أنها تكن له المشاعر
تحركت بعيونها بعيدا عنه ثم أدمعت لقد كانت تلك الكلمات القليله التى قالتها له والتى تعنى أنها تحبه قبل أن يصفعها تلك الصڤعات التى كادت أن ټقتلها تسالت أن كان كل هذا العڼف وهو لن يريد قټلها فماذا إذا أراد حقا
بلعت غصه فى حلقها وقامت من مكانها لتغادر الحجره اراد أن يوقفها ويسالها عن وجهتها ولكنه صمت ليترك لها بعد الحريه فمن المؤكد أنها لن تفكر فى الهروب مجددا فبالأحرى كانت هربت وهو غير بموجود بالقصر
لم تدخل للحجره بل قررت أن تنزل للحديقه لقد كانت تريد أن تفعل ذلك وهو بغير موجود ولكنها ظنت أنه أن رآها فى الحديقه يظن بها أنها تحاول الهرب مجددا
كانت تولى ظهرها للقصر وتنظر لتلك الازهار التى تسبق ممر خشبى فوق حمام سباحه لقد كان المنظر رائع لا تعلم كيف لم تتمتع بهذا المنظر من قبل وجدت لتنظر فتجد أبيها متى جاء لا تعلم ولكنه لاحظ العلامات الزرقاء التى على وجهها ليتلون وجهه بلون ڠضب عارم ويتركها ليصعد ليوسف
ابتسمت بسخريه من المؤكد أن ابيها سيغضب منها عند معرفة سبب تلك العلامات التى فى وجهها
انتظرت قليلا لتجده يغادر ويوسف خلفه يحاول أن يوقفه ولكن دون جدوى
نظر يوسف لها نظره لم تفهمها ولكنه قال بصوت متوجس
يوسف ملك تعالى اطلعى فوق
اطاعته بهدوء هل فهم أنها تشكو لوالدها
صعدت معه الحجره 
يوسف خليكى هنا ياملك ودخل قاعته الرياضيه من الواضح أنه يفرغ طاقه سلبيه فى هذا العمود المعلق شعرت بتوتر رهيب من انفعاله فى تدريبه صوت أنفاسه تسمعها جيدا وتلك الضربات المتتالية لمرد البوكس
لم يمر وقت طويل لتسمع صوت الجد على مايبدو فى بهو القصر
خرج يوسف من القاعه وشاور لها أن لا تخرج من الحجره
ثم توجه خارج الحجره لينزل للجد
سمعت الحوار بينهم
الجد قټلتها ولا لا بنت امل رد عليا لا وأبوها جاى زعلان علشان انت ضړبتها المفروض ټقتلها
تكلم يوسف بصوت مرتفع لاول مره تراه سيتطاول على الجد فلقد فتحت باب الغرفه لترى من أعلى السلم ما يحدث دون أن يراها احد
يوسف جدى ما اسمحلكش محدش ليه دعوه بمراتى واه انا اللى غلطان 
الجد انت مالك كده ايه ضحكت على عقلك بنت امل ولا ايه
يوسف بنت امل دى حفيدتك واه انا غلطان لما سمعت كلامك واتجوزت واحده مش بتحبنى وغلطان لانى كنت قاسې عليها ومش هغلط واسمح لحد يجيب سيرة مراتى بطريقه غلط وانت ايه مال قلبك قاسې اوى كدا هى مش دى البنت اللى كنتم بتتمنوا طول حياتكم أنها ترجع ولما رجعت محدش اهتم بيها ولا احتواها كنت مستنى منها ايه
بلع الجد غصه فى حلقه فكيف أصبح بالفعل قاسې لهذه الدرجه نظر لحفيده وغادر فى صمت 
دخلت الحجره بهدوء حتى لا يسمعهالم يستطيع أن ينظر فى عينيها جلس على هذا المقعد الوثير 
يوسف انا اسف ياملك أنى وافقت اتجوزك
لم يعتذر على تطاوله عليها إنما اعتذر على كونه معها 
يوسف انا بحبك ياملك ولو طلاقى ليكى هيريحك انا هطلقك حالا
لم تعى ما تسمع هل هو غبى انها متاكده الان أنها تحبه لا تعرف كيف أو متى بدء الحب فى قلبها له ولكنها لا تريد الطلاق ولا أن يبتعد عنها
أراد أن يضع الزيت بجانب الڼار كما يقولون ليخبرها بالاتى
يوسف ملك على فكره الاتصال اللى كان من رقم زين دا كان من استقبال مستشفى هو عمل حاډثه ونقلوه ولما فاق كان فاقد الذاكره
الجزء 16 
لا تفهم مايقول أو لربما رفض عقلها استيعاب أن يكون زين اصابه مكروه
ملك انت بتقول ايه
قام يوسف منها بهدوء وكانت عيونه بها لون جديد من النظرات لربما نظرات بارده جليديه وتكلم ليجلد قلبها 
يوسف بقولك نقلوه المستشفى لانه عمل حاډثه وتقريبا فقد الذاكره تماما
تنزل دموعها فى هدوء وهى تضع يدها على فاها
أرادت أن تقول له أنها تريد زيارته حالا ولكن تخاف لا تعلم كيف سيكون رد فعله هربت من أمامه لتدخل حجرة هبه وتغلق باب الحجره لقد تعمدت هبه أن لا تعود كما اتفقت مع يوسف فقط لأنها تعلم أن يوسف سيصلح ما فعله مع ملك ظلت تبكى بقوه كان من المؤكد صوتها يصل له وهى لا تعلم هل هى تبكى حبيبها الذى عاهدته يوما أن تكون معه ولم تستطيع أم تبكى قلبها الذى
أصبح يعشق شخص لم تكن تعرفه يوما ام تبكى هذا الحنون الراقى الذى قسى عليها امس ام تبكى خبر اصابه حبيبها الأسبق
الأسبق تلك الكلمه التى ترددت فى ذهنها هل هو أصبح الأسبق الن يكون فى حاضرها
ثم تسألت هل استطاع نسيانها أن نسى العالم أجمع يجب أن تزوره ولكن من المؤكد أن سألت يوسف أن تذهب له سيقتلها
تذكرت كلمات يوسف التى قد تناستها اثر صډمتها بحاډثة زين 
لقد عرض عليها الطلاق
هل هو رفع راية الاستسلام ام أنه لا يريدها فى حياته ولكنه أخبرها أنه يحبها 
جاء دورها لتصلح ما أفسدته ولكن تعود لتتذكر زين ماذا عنه 
تركته وحده فى حجرتهم كم هو تائه حقا لا يعلم ماذا يجب عليه فعله هل يجعلها تذهب لهذا المدعو زين وتقضى باقى حياتها معه وينسحب من حياتهم ولكنه لم يعتاد ابدا الاستسلام فكيف يستسلم لهذا الخصم ليفوز هو بقلب ملكتذكر كلماتها القليله قبل صفعه لها عندما قالت له أنها تكن له المشاعر لقد كذبها وقتها ولكن هل هى كانت صادقه ام كانت تكذب لتنجو بحياتها من افتراسه لها
وإن كانت صادقه فلابد أنه قتل تلك المشاعر بما فعله معها لابد انها تكرهه الان هكذا كان يفكر 
مر من الوقت ساعتين قبل أن يدخل لها ليجدها تغط فى نوم عميق لابد أنها لم تأكل شيئا
هل يعيد الخدم لا يعرف لا يريد أن يرى وجه أحد الان
عاد لحجرته وحاول النوم كثيرا ولكن دون أدنى جدوى ليستيقظ باكرا ونزل ليعد لها وله الإفطار بنفسه
طرق على حجرة هبه التى تنام بها ثم دخل ليوقظها كانت الهالات السوداء حول أعينها دليل على بكائها ليلا كثيرا
اخيرا استيقظت لتجده يبتسم لها ابتسامه رائعه شعرت بوخزه في قلبها لتذكرها أمس انه عرض الطلاق عليها
ابتسمت بالمثل لم تستطيع أن تمنع نفسها من ان تتجاوب مع تلك الابتسامه الجذابه الرائعه
جلس بجانبها ومد يده على شعرها الحريرى أراد أن منها ويستنشق ذلك العطر الذى يفوح من شعرها دائما لا يعلم ما إذا كانت رائحه توت برى ام ماذا ولكنها رائحه تجعله يريد فقط الاقتراب منها
حاول السيطره على نفسه
يوسف ممكن تفطرى وبعدين انا بسببك هخسر المباره على فكره
ملك بسببى
يوسف حضرتك مش بتاكلى وانا عايز حد ياكل معايا فمش بأكل وبالتالي مش هعرف اتمرن وهخسر
ملك ان شاء الله تكسب
يوسف يعنى مش بتتمنى خسارتى أو يعنى حد يضربنى وياخد حقك وغمز لها بمشاكسه
انقبض قلبها بقوه من المؤكد أنها لن تتمنى له الخساره أبدا
ملك لا طبعا
نظر لها بعشق لتتسأل كيف له أن يحبها فى هذا الوقت القصير ولكنها هى أيضا أحبته والاغرب أن حبه دخل قلبها وهناك رجل آخر فى قلبها لا تعلم كيف أو متى
يوسف بصى ياملك انا فكرت كتير جدا وقررت انك لازم تروحى تزورى اللى اسمه زين دا رغم أنه واطى اوى ولو شفته ممكن اقتله بس اللى فهمته أنه مالهوش حد ولا حتى اهل يعنى من الاخر ميعرفش حد فى الدنيا غيرك وعارف ومتأكد انك عايزه تروحى له فانا هسمح لك بأنك تزوريه فى المستشفى وانا هاجى معاكى
لا تعلم كيف له أن يكون رائع هكذا كيف لم يظهر فى حياتها قبلا لربما كانت عرفت معنى الحب لاتنكر أنها تحب زين ولكنها اكتشفت الان فقط أنها أحبته لربما لأنها لم ترى غيره فى حياتها أو لم يكن هناك غيره متواجد طوال الوقت فى حياتها فأصبح اخ ثم صديق ولربما افرض الوضع عليهم ام يكونوا احباء اما يوسف فيستطيع أن يكون الأوحد فى قلبها مهما كان حولها من ازدحام
يوسف ملك انتى سمعانى
هزت رأسها بالايجاب
ملك شكرا يايوسف
هل تشكره بعدما فعل معها مافعله لم يستوعب شكرها له
ملك يوسف 
نظر لها لا يعلم لما شعر أنها ستقول شئ غايه فى الاهميه
ملك انا اسفه
هل تعتذر الم يكن من الواجب أن يعتذر هو على عنفه معها
ملك انا عارفه انك انسان حقيقى رائع وكنت معايا وساعدتنى قبل مانتجوز وقفت قدام جدى حاولت تهربنى ودافعت عنى وسيبت لى مساحه من الوقت علشان اقدر أتقبلك كزوج وعلى الرغم من كدا انا كنت متهوره يوسف بجد انا مكنتش ههرب على طول انا بس كنت عايزه اكمل تعليمى
لم يكن يتوقع أن يسمع ما قالته
ملك انا عارفه انى انا السبب انى اخليك تطلع اسوء ما فيك 
بدءت بالبكاء 
ملك انا مستحملتش دا وكنت ھموت بين ايديك بس انا عارفه انى غلطانه وعارفه إن لو حد غيرك كان ممكن يقتلنى فعلا وواثقه انك لو كنت عايز تموتنى كنت هتموتنى ومصر تخلينى صغيره قدام نفسي بانك تبقى رائع زى ماانت 
كان يتابع حركات يدها المعبره عن كلامها 
يوسف عارفه ياملك سواء كملتى معايا ولا لا انا هفضل جنبك
لقد كان هذا كافى بجعلها تتأكد انها لا تريد شئ فى تلك
الحياه سواه سوا هذا الامان الذى يسحبها بعيدا عن العالم عند ملامستها لهلقد كان هذا الجد على ثواب عندما اجبرهم عل الزواج لا تعلم كيف 
ثم انتبهت لكلماته لتبتعد بهدوء 
لقد شعر أنها تحبه ولكن
ملك انت بتقول كدا ليه يايوسف
يوسف فلنفرض ان فى مشاعر فى قلبك ليا زى ما قلتى دا ما يمنعش أن زين لسه موجود فى قلبك وانا مش هينفع اكون ابدا رقم اتنين يا افوز بقلبك لوحدى يامينفعش اكون موجود فاهمانى ياملك
لم تستطيع الرد عليه أرادت أن تقول له أنها تحبه وان زين لربما فتره وانتهت ولكنها لم تستطيع أن تقول هذا
أما هو فأراد من أعماقه أن يسمع أنه هو الأوحد فى قلبها وعلى الرغم من أنه لن يصدق هذا حتى لو قالته
حاولت التهرب من هذا الرد
ملك يوسف انت سامحتنى يعنى
خصلات شعرها الحريريه ونظر لها نظرة عاشق تذكرت بها نظرة زين لتغمض عيناها بتعب فتلك المشاعر المختلطه تجعلها معذبه
يوسف سامحتك ياملك بس فعلا مش مسامح نفسي على ضربى ليكى
انقبض قلبها بقوه عند تذكرها لهذا العڼف الذى تذوقته من يداه
لاحظ انقباض ملامح وجهها 
يوسف يلا نأكل ياملك
اكلت معه بشهيه مفتوحه
يوسف هخلص تمرين ونروح لزين سوا 
أراد من أعماقه أن ياخذها له ليس فقط لكى يكون فعل التصرف المثالى كما اعتاد دوما ولكنه لربما أراد أن يثبت لنفسه أنه حتى وإن كان زين موجود فيوسف الراضى هو من سيفوز بأن يعود بها لقصره فى النهايه
يوسف تعالى معايا يلا علشان تجهزى على مااخلص التمرين
وبالفعل ارتدت ملابسها وهو أنهى التمرين و اغتسل 
ثم ارتدى ملابسه ونزل معها ليذهبوا إلى المدعو زين
دخلت تلك المستشفى معه كان انقباض قلبها يجعلها تختنق ليس خوفا على زين وانما هناك شعور اخر بداخلها 
دخلت مع يوسف لتجد فرد الاستقبال يسألهم عن اسم المړيض وبمجرد معرفة انهم سيزورون زين 
فرد الاستقبال هو حضرتك استاذه ملك
ملك ايوه انا
فرد الاستقبال هو جه شبه فاقد الوعى لكن كان بينده باسم حضرتك طول الوقت ولما فاق مكنش فاكر حاجه خالص
نظر له يوسف بتوجس لا يعلم لما يشعر أن هناك ماهو غريب فى كلماته
شعرت ملك بالذنب لأقصى الحدود لتدخل مع يوسف حجرة زين الذى كان ينظر أمامه وعينيه فى عالم اخر وبمجرد رؤيته لملك ابتسمت عيناه ولكن شفتاه كانت بدون حراك
ملك منه بهدوء ودقات قلبها سريعه فهناك ڼزاع قائم بين قلبها الذى أصبح يحب لا بل يعشق يوسف بين ليله وضحاها و عقلها الذى يرفض تخلى قلبها عن زين رفيق عمرها
ملك ازيك يازين
نظر لها نظره تعرفها جيدا هل هو لم ينساها ثم نظر ليديها ليرى خاتم الزواج ثم ينظر ليده
زين طب ليه ليه حسيت انك انك مثلا حبيبتي رغم أن الدبله اللى فى ايدك مفيش زيها فى ايدى انتى مين وليه حاسس بۏجع فى قلبى لما شفتك
ابتسمت لسخرية القدر وادمعت عيناها اكلماته
ملك لان ببساطه احنا كان بينا عشرة عمر وكان بينا عهد اننا نكون لبعض بس سافرت لبابا بعد سنين من غيابى عنه واجبرونى على جوازى من يوسف خفت اقولك تفتكرنى خونت العهد معاك رغم انى عمرى ما خونت عهدك معايا بس انت لما عرفت انى اتجوزت حبيت ټنتقم منى فاتفقنا أننا نتقابل وتساعدنى اسافر اكمل تعليمى ففهمت جوزى برساله انى كنت ههرب معاك وطبعا كان ھيموتنى بسببك و بسبب قرارى اللى اخدته انى اصدق انك هتساعدنى انت خونت عهدك معايا علشان كدا قلبك وجعك ثم نظرت ليوسف الذى عينيه أصبحت بلون الرماد 
لا تعلم لما عاد لها الدوار المفاجئ الذى ارهقها اليومين الماضيين لتشعر بظلام دامس حولها فجاه انتفض كلاهما لها فمن الواضح ليوسف أن زين تذكر الان كل شئ
تم نقلها لغرفه مخصصه لها واخبرهم الطبيب أنها تعانى من انخفاض فى ضغط الډم
عاد زين لحجرته بأمر من الطبيب 
ودخل يوسف لها جلس بجانبها القليل من الوقت ثم منها يدها
بدأت تستعيد وعيها ولكن اول ما وصلها من احساس كانت تلك اليد القويه التى تحيط يدها وهذا العطر الرجولى الذى بدأت تعشق صاحبه فقررت أن لا تفتح أعينها
يوسف ملك نفسي تكونى سمعانى عارفه انى عيشت عمرى كله بتمنى أن انتى وخالتى امل ترجعوا مش بس علشان اشوف امى فى توأمها تانى لكن علشان اشوف الصغيره صاحبة احلى عيون وضحكه فى الدنيا اول ما عرفت انك راجعه كنت فى القاهره خليت السواق يرجع بالعربيه وأنا ركبت
القطر بس علشان اشوفكواول ماشوفت عنيكى حسيت انى هبقى اسير لحبك
لو تعرفى ياملك انا بحبك قد ايه عمرك ما هتفكرى فى
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 13 صفحات