الدهاشنه بقلم ايه محمد
معاها..
سلطت عينيه البندقية عليها ليبتسم رغم جدية حديثه الصارم
مفيش حد بيدخل بيت من بيوت كبير الدهاشنة وبيخرج من غير ما واجبه يكون كامل يا تسنيم.
يا الله سماع نبرته تردد صوتها زرع الخجل
برعشة جسدها الغريبة بللت شفتيها بلعابها وهي تجاهد بالثبات من أمامهما فليس ذاك فصل الشتاء القارص ببرودته لترتعش هكذا فما تلك البرودة التي ټضرب أطرافها عكس تلك الحرارة التي تمزق وجنتها رفعت عينيها تجاهه فوجدته مازال يستكمل حديثه مبتسما
متقلقيش مش هرفدك على سبب تافه زي ده الا لو ناوية على تقيل
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نازلة الجامعة النهاردة يا حور
اجابته بتذكر
أيوه ربع ساعه ونازلة إن شاء الله.
اومأ برأسه ثم هبط الدرج ليستكمل حديثه الحازم
نص ساعة وانزلوا هوصلك للجامعة ونطلع على المصنع.
ثم استدار تجاهها ليشدد عليها بصرامة وعينيه تقصد تسنيم
متنزلش من غير أكل سامعة.
جذبتها من معصمها بالقوة وهي تشير له
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
منحها ابتسامة صغيرة قبل أن يستكمل الدرج تاركا الف علامة استفهام تطوف بتلك الشاردة برجولته ووسامته الشرقية.
حينما يتعلق الطفل بشخص ويراه بأفضل صورة ومن ثم تتمزق من أمامه ليراه بشكل لم يعهده من قبل يتحول الحب بداخله لشعلة من الكره والخۏف من محاكاته وها قد استحوذ هذا الشبح على ماسة فحينما رأته يدلف لغرفتها تجمد جسدها على الفراش حتى صرخات استغاثتها تحجرت على لسانها فدثت وجهها بين قدميها المتكورة على جسدها وأخذت تراقبه برهبة وخوف لا مثيل له يعز عليه رؤيتها هكذا ولكنه لم يتوقف فمضى قدما حتى صار قريبا منها فجاهد لرسم بسمة آمنة علها تتسلل لأعماقها مثلما كانت تفعل كل مرة ثم أجلى صوته ليردد
قال كلمته وهو يخرج من جيب جاكيته شوكولا من النوع الذي تعشقه حدجته بنظرة جافةفحتى ما يحمله لم يعنيها كثيرا تحررت تلك الدموع المحتسبة فرغم إنه ترعرع ببيئة أعز قوانينها بأن دمعة الرجل لا يراها عزيز ولكنها أعز العزيز على قلبه ماسته الثمينة كاد بأن يحطمها بيديه هو دمعاته تساقطت لتحرر ما يشعر به بداخله فصارع حتى الرمق الأخير فتحررت أحباله الصوتية أخيرا
يحيى غلطته كبيرة أنتي لازم تسامحيه وهو مش هيعمل كده تاني..
كلماته لم تسكن جفاء النظرات ليتها البلسم لشفائها أو ترياق تتمكن من تجاوز ما تمر به أخذ خطوة جريئة وإقترب منها أكثر ثم سمح لذاته بملامسة وجهها اړتعبت وتحرر صوت بكائها الخاڤت حتى جسدها انتفض پعنف بين يديه تراجع يحيى للخلف على الفور وأخذ يراقب تشنج جسدها ورهبتها بوجوده لم يحتمل أن يتابع حالتها تلك فأسرع بالخروج ليردد بخذلان لمن تقف أمامه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اللي تؤمر بيه يا بشمهندس.
قالت كلماتها ثم ولجت للغرفة لتغلق الباب من خلفها لتختفي من أمام أعينه خلف الباب الموصود وكأنها إشارة لبعد مؤقت سيحتم لفتح طريق ربما به صلاح ولكن لابد من وجود عقبة ستعرقل ساقيه!
رفضت روجينا الصعود لنيل قسط من الراحة مثلما فعل الجميع وصممت على الجلوس أمام المياه التي تتلاطم أمواجها في سباق عاصف لملامسة الشاطئ تمددت على المقاعد المريحة أمام المياه والفرحة تزين وجهها فهمست بصوت منخفض
وأخيرا حققت حلمي أني أقعد قدام البحر وأزور كل حتة في اسكندرية.
وأخرجت هاتفها سريعا لتلتقط عدد من الصور السلفي لنفسها أمام المياه توقف إصبعها عن الضغط على زر التصوير حينما لمحت بهاتفها إنعكاس ذاك الشاب الذي يسبح بمهارة أسفل المياه دقيقة تليها الأخرى حتى أصبح قريبا من الرمال فاستقام بقامة جسده الرياضي ومن ثم خلع القناع الذي يحجب عينيه الرمادية عن المياه تدلى فكيها السفلي وهي تتأمله بإنبهار يقال إن إمتلكت
المرأة سحرا تتباهي به ولكن الرجل سحقا لما يتمكن من فعله حينما يتملكه الغرور والثقة الزائدة من نفسه هكذا ضړب أيان عصفوره الذي يراقبه من بعيد بالخفاء يبتسم خفية مما ينوي لفعله حينما يطبق يديه عليه سيكون هو بنفسه سجان العصفور الأخرق!...
....... يتبع.....
من هنا بداية لأحداث الرواية إنتظروا الفصل القادم من الدهاشنة٢.....
٥١٢ ١١٧ ص زوزو الدهاشنة... صراعالسلطةوالكبرياء.. ..
الفصلالتاسع....
إهداء الفصل لصديقتي الجميلة نادية أدمن نودي يوسف وسما محمود..
طوال يوم عملها المرهق لم يشغلها سوى معاملةآسر الراقية لوهلة تساءلت هل يوجد رجل شهم كما ظنت بأن لا يوجد سوى أبيها غيمت عينيها بالدموع حينما رأت شبحا من أشباح الماضي التعيس كاد بأن يخيم عليها فزفرت الهواء العالق برئتيها على مهل حتى لا تفقد السيطرة على أعصابها المتوترة ومن ثم حملت تسنيم الحاسوب لتتجه لمكتب آسر المجاور لها طرقت بابه وولجت حينما استمعت لآذن الدخول فوجد أحد السكرتارية بالداخل فأغلقت الحاسوب الصغير ثم ضمته لصدرها ووقفت تتابع حديثهما بصمت وترقب فما كان من آسر الا أن قال بضيق
مهو بالنظام ده مفيش حاجة هتمشي صح وأنا حاليا الفترة الجاية مضطر انزل البلد أكتر من مرة بالأسبوع لو رجعت لقيت الأمور بالشكل ده مش عارف هقدر أسيطر على كل ده ولا لا..
ومشط
الغرفة بعينيه حتى وقعت على من تقف على قرب منه لتكن هدايته بطريقه الضال فقال بعد تفكير
لقيتها.
ثم أشار لها بأن تقترب ليسألها بجدية
تسنيم أنتي بتنزلي البلد كل أسبوع صح
باستحياء لسماع اسمها منه للمرة التي تناست عددها أجابت
أيوه بنزل كل أخر أسبوع وبرجع على السبت أو الأحد حسب الجامعة.
ابتسم
وهو يشير بيديه لمن يقف جواره
اتحلت يا مصطفى تسنيم هتبقى حلقة التواصل بينا كل أخر الأسبوع تظبط الملفات والحسابات وتبعتهم معاها وأنا هوقعهم وأبعتهم.
ابتسم السكرتير ثم قال باستحسان
حلو أوي الكلام ده وبكده مش هيكون في شغل واقف لرجوعك.
وحمل الملفات ثم اتجه للخروج فانتبه آسر لنظراتها المرتبكة تجاهه فرفع يديه إليها مما زادها توترا فوزعت نظراتها بين عينيه ويديه الممدودة إلى أن استوعب اشارته للاب الذي تحمله فبللت شفتيها بلعابها وهي تضعه بين يديه بارتباك فتح آسر الحاسوب وهو يشمله بنظرة متفحصة فهز رأسه وهو يردد بصوت منخفض ولكنه مسموع
براڤو.. فهمتي الشغل كله بسرعة أهو.
ردت في تلعثم
بحاول..
أغلق الحاسوب وهو يجيبها بابتسامة مرحة
لو المحاولات هتجيب نتائج مبهرة كده استمري.
ثم رفع عينيه تجاهها ليشير لها بهدوء حازم
اقعدي يا تسنيم.. عايزك..
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تتطلع للمقعد من أمامه جلست وهي تترقب ما سيقول بعدما التهى بهاتف المكتب لتستمع لصوته الرجولي يكسر قاعة الصمت وهو يتحدث للهاتف
هات عصير وقهوة يا ابني.
وأغلق الهاتف ثم سلط نظراته عليها ليبدأ بالحديث المختار بعناية
أنا إختارتلك أنتي توصليلي الملفات عشان تكون فرصة ليكي إنك تكوني جنب والدك ووالدتك بالبلد وخصوصا إني عارف ظروف مرضه.
ابتسمت بفرحة لتفكيره بهذا الشطر بالتحديد فأجلت أحبالها قائلة
شكرا لحضرتك بجد.
وكأنه لم يستمع لكلماتها من الاساس فكانت حدقتيه شاردة بها إلى أن كرر البوح بما يعتريه من سؤال محير فقال
أيه اللي بيخليك تتنكري وأنتي نازلة الغيط أنا شايف أن اللي بتعمليه عمل عظيم نازلة بتساعدي والدك اللي ملهوش غيرك!
رغم احساسها بالحرج للحديث عن تلك النقطة بالتحديد الا
أنها قالت
حضرتك أكتر واحد عارف يا أستاذآسر أن في ناس عندنا بالبلد قاعدة للكلام عن غيرها وبس وأنا كنت بحاول أرضي والدي أن محدش يتكلم عليا وفي نفس الوقت أرضي نفسي إني مسبهوش بالظروف دي فرضيت باللبس ده لو هيحميني من القيل والقال.
ابتسم وهو يتمعن بكل حرف نطقته فتحرك لسانه ناطقا
الناس دي موجودة بكل مكان يا تسنيم مش بس عندنا بس لو فكروا صح هيلاقوا أن شرف ليهم أن النماذج المشرفة دي تكون واحدة منهم.
تسللت الحمرة لتستحوذ على وجهها الأبيض فنهضت عن المقعد ثم جذبت الحاسوب لتشير له بتوتر
طيب هروح أنا بقا عشان ألحق أخلص قبل ما أمشي.
ودعها بابتسامة لم تفارق وجهه يوما حينما يرآها تلك الابتسامة التي تعد ميثاق للقاء مجددا وكأنها تجدد الأمل بعودة اللقاء تاركة شرفة القلب موربة لتدفقها من جديد..
إعتاد كل يوم الذهاب لعمله مبكرا ولأول مرة يخالف عاداته فظل حبيس غرفته الغرفة التي كانت تتراقص طربا حينما تخطوها طرح يحيى رأسه على مقدمة المقعد الخشبي وعينيه متعلقة بباب غرفته تارة وبفراشه تارة أخرى يتذكر تلك الليلة بوضوح وزاد وجعه أضعافا حينما تذكر البشارة السعيدة منذ عامين وجد ذاته غافل على فراشه ووجدها تقترب منه على أطراف أصابعها ومن ثم انحنت لتعبث بخصلات شعره وهي تهمس بحب
يحيى قووم كل ده نوم يلا في حاجة لازم تعرفها وحالا.
عبث بعينيه وهو يجيبها بنوم
بعدين يا ماسة النهاردة يوم اجازتي سبيني أنام براحتي.
ابتسمت بخبث
ده مش هيحصل يا حبيبي لأن أنت ملكي في يوم الأجازة ده..
رفع جفن عينيه الثقيل وهو يمنحها نظرة عابثةساخرة
يعني مينفعش أخطف ساعة وأبقى ملكك بعدها!
هزت رأسها بنفي وهي تجيبه بدلال
No.
زفر بضيق ثم جلس باستقامة على الفراش وهو يردد باستسلام
مفهاش نوم أنا عارف تحت أمرك يا حبيبتي.. طلباتك اللي بتكوميها ليوم الجمعة الحيلة.
ابتسمتماسة ثم نهضت لتشير له بيدها على الغرفة
لا متقلقش مفيش طلبات كتير في حاجة أنا مخبياها بالأوضة والمفروض انك هتلاقيها وهتفرح بيها.
كبت غضبه بصعوبة ثم قال
طيب مينفعش تطلعيها وأنا هتفاجئ وهفرح برضه.
دفعته بغيظ
وبعدين بقا يا يحيى الله!
حدجها بنظرة جافة وهو يتحرك بآلية تامة يبحث بالخزانة ومن ثم الادراج فجلس على الأريكة وهو يشير لها بنوم
مفيش حاجة هبقى أدور بعدين.
جذبتهماسة پغضب ثم دفعته ليجلس على مقعد مكتبه الصغير بجانب الغرفة ومن ثم فتحت الدرج العالق من أمامه ليجد علبة مغلفة أخرجها يحيى وهو يتفحصها بدهشة
أيه ده
قالت بتعصب
افتحها وشوف بنفسك.
أزاح الغطاء الذي يفصله عنه ليجد زوج من الأحذية الصغيرة عبث بحاجبيه وهو يسألها بسخط
ده أيه! متهزريش وتقوليلي إن ده ليا ده ميدخلش في صابع رجلي الصغير يا روحي!
نظراتها الجادة المسلطة عليه جعلته يفكر بشكل جادي اتنقلت نظراته لبطنها وقد بدت الأمور تكون أكثر وضوحا لمعت عينيه بفرحة وعدم استيعاب عظيم فتساءل بجدية
بجد يا ماسة! أنتي آآ... حامل
أومأت برأسها بابتسامة جعلت وجهها منيرا كالبدر تعالت ضحكاته وهو يحتضنها بقوة وسعادة سعادة تركت أثر لطيف على وجهه الهائم بتلك الذكرى الصغيرة لتترك له ألم يختلج صدره وزوج حذاء بين يديه وضعه يحيى بالدرج ثم أغلقه وهو يحاول ان يتخطى تذكره لتلك الفرحة التي قلبت لغم لا يقوى حتى تلك اللحظة بتخطيه!
بالصعيد..
رؤية غروب الشمس بهذا الوقت بات عشقها فإعتادت أن تخطو بباحة منزلها لتأمله عقدتراوية الحجاب جيدا حينما دفعه الهواء برفق فخشيت أن