قلب غارم بعشقها بقلم سميه عامر
بيعدي غير لما تنام معيطة من حزنها علي إسلام كانت لسه لابسه دبلته و مش قادرة إنها تشلها من إيديها لاكن كانت بتفتكر كلام زين لما قالها أشغلي وقتك بالصلاة و القرآن و حاولي متفكريش كتير ساعتها قامت أتوضت و صلت و إنهارت من العياط و هي ساجدة و دعت من كل قلبها إن ربنا يريح قلبها و يكتبلها الخير .
و جه قبل المهمة بيوم العميد قال للفريق و العساكر إن الكل يروح يشوف أهله و حبايبه و صحابه و يقضوا معاهم اليوم تحسبا لأي أمر العميد كان خاېف من جوا علي كل فرد طالع المهمة دي لاكن من برا قدامهم كان أقوي راجل في الدنيا في كلامه ليهم المهمة هتبقي كبيرة جدا جدا ممكن تاخد يوم أتنين شهر لإنها المهمة الي هتقضي علي أمير و الإرهابين و رجالتهم كلهم و لو كسبوها هيبقي إنتهاء المنظمة بأكملها الفريق و العساكر و الظباط الي طلعوا المهمة كانوا ٢٠٠ شخص و الكل جهز نفسيآ و بدنيا و جه اليوم الي قبل المهمة الي الكل هيروح فيه لأهله .
مليكة خدت نفس بدموع و قالت بإبتسامة لما ترجع إن شاء الله عاوزين نسافر أنا و أنت و مالك و إسلام نسافر مكان هادي و مريح و عاوزين نشتري لبس كتير أوي لمالك و إسلام و عاوزة أجيب فساتين صغيرة أوي للبنات الي هنخلفهم في مستقبلنا و عاوزة حاجات كتير أوي هنعملها سوي ف متتأخرش بقا عليا عشان يبقي عندنا وقت كبير نعمل كل دا ماشي .
مليكة دموعها نزلت بإبتسامة و قالت ماشي .
بحر بإبتسامة أنا بحبك أوي .
أما علي ف بعد ما راح لأهله و أهل مراته روح علي بيته و خد عائشة و أحمد ابنه في حضنه و قال بإبتسامة خدي بالك من نفسك و من أحمد و من الي في بطنك و أهم حاجة صحتك ماشي .
عائشة بدموع و إبتسامة ماشي و أنت كمان خد بالك من نفسك و أرجعلي بألف سلامة يارب .
علي بإبتسامة يارب .
أحمد پخوف بابا .
أحمد بدموع خد بالك من نفسك و تعالي قبل حفلة التكريم الي النادي عاملها ليا عشان فوزنا علي الفريق التاني أنا مش هروح الحفلة من غيرك .
علي بإبتسامة و دموع حاضر يا حمادة هبقي معاك بإذن الله صلي أنت بس و أدعلنا كتير .
أحمد بدموع من غير ما تقول يا بابا أنا مش بفوت فرض و بدعيلك كل يوم .
علي قبله من راسه و أبتسم .
ديما بدموع أنت هترجع صح أنت معندكش إختيار تاني علي فكرة والله يا محمد لو مرجعتش أنت حر .
محمد بضحكة خفيفة محدش عالم الغيب غير ربنا قولي يارب أرجع و أدعي كتير .
ديما بعياط و حطت إيديها علي عيونها يا محمد متهزرش بقا أنا و الله العظيم علي أعصابي لوحدي .
محمد و فاهم قلقها دا لاكن بيحاول يضحك و يلطف الجو و ميخوفهاش لإن ديما بطبعها حساسة جدا و من أقل حاجة بټعيط و بتتوتر ما بالكوا بقا في حاجة كبيرة زي دي !!!! أبتسملها بإطمئنان و قالها نزلي إيدك دي و مش عاوز أشوف دموعك أنا هرجع إن شاء الله مټخافيش أنا واثق في ربنا أوي إن كلنا هنرجع كمل بضحك متعيطتيش بقا و حوشي حبه لما أرجع عيطيهم من الفرحة .
ديما بعياط ممزوج بالضحك متقلقش عندي منهم كتير دول الحاجة الوحيدة عندي الي مش بتخلص .
محمد بإبتسامة فاكرة أول يوم شوفتك فيه يا ديما .
ديما و بتفتكر .
فلاش باك .
ديما بنرفزة ما تحل عني بقا يا جدع أنت في اي .
محمد بلطافة و الله أنا مش بعاكس و الله دي مش أخلاقي علي فكرة أنا محترم جدآ بس عاوز أعرف أنتي مخطوبة و لا لاء بس أنا مش شايف دبلة في إيدك ف أنتي أكيد مش مخطوبة .
ديما بنرفزة و أنت مالك أنت مخطوبة و لا لاء !!! و أبعد بقا عني عشان مروحش أقول للظباط الي هناك دول عليك .
محمد و حط إيده في جيبه و أبتسم بثقة و قال ما هو الي أنتي متعرفهوش بقا إن أنا ظابط من الظباط الي هناك دول .
ديما بتوتر مبينتهوش يعاي يعني ظابط من الي هناك دول !! هو أنت عشان ظابط يبقي تعاكس براحتك ! .
محمد بتلقائية ياستي و الله ما بعاكس لا إله إلا الله .
باك .
ديما بضحك جامد كنت بارد أوي يا محمد .
محمد بضحكة خفيفة جدا الله يباركلك و الله شكرآ .
ديما بإبتسامة بس عارف لما سبتك و مشيت بعديها و أديتك ضهري أبتسمت جامد أوي و كنت مبسوطة و كانت أحلي صدفة في حياتي إني قابلتك يا محمد .
محمد بإبتسامة حب أنا بحبك أوي .
ديما بإبتسامة مبينة سنانها أنا كمان بحبك أوي .
أروي كانت عيونها مدمعة و بتفتكر إسلام و إنها كان زمانها قاعدة معاه في بيتهم دلوقتي و بتحضرله حاجته عشان المهمة لاكن دموعها نزلت عشان المۏت خده منها بدري مسحت دموعها و قامت أتوضت و صلت و
عيطت و هي ساجدة وفضلت تدعي ربنا من كل قلبها و بكل خشوع و قامت من السجود مرتاحة نفسيآ شوية و راحت علي أوضة بحر و مليكة خبطت علي الباب و سمحولها بالدخول و قعدت جنبهم و قالت بدموع بحر هو ينفع تكلم زين تخليه يجي يقعد معانا شوية عشان عاوزة أسلم عليه قبل ما تمشوا لإني مش هعرف أكلمه و لا أقابله برا مش هينفع أكيد .
بحر بإبتسامة و مسك تليفونه و قالها حاضر .
زين كان قاعد مع أهله من الصبح و بعديها ريهام جت هي و جوزها و عيالها و كان قاعد بيلعب مع ولاد ريهام و بيضحكوا و يهزروا .
ريهام بضحك يا عيال سيبوا خالكوا بقا و أنت يا زين أنت عيل أنت كمان و لا اي !!! .
جوز ريهام بضحك ما تسيبيهم يا ريهام يلعبوا أنتي اي الي مزعلك ! .
زين بضحك قولها يا عم قولها دا أنتو ستات نكد كلكوا .
مامت زين بضحك و بتحدفه بالمخده أحنا نكد يلي مش محترم أنت !! .
زين بضحك بهزر يا أمي أنتي قفوشة كده ليه !! دا أنتو أرق كائن في الكون .
ابن ريهام الصغير خالو خد تليفونك فيه واحد اسمه زين بيرن عليك .
زين و بياخد منه التليفون قال وريني كده فتح التليفون و رد .
زين اي يا بحر .
بحر اي يا ابني عامل اي .
زين بضحك عامل لعبة مع العيال الصغيرة تعالي ألعب معانا .
بحر بضحك يا عم كفاية اللعبة الي أحنا هنلعبها بكرة .
زين أتنهد و قال اه و الله علي رأيك أنا الحمد لله كويس أنت عامل اي .
بحر الحمد لله بخير بقولك فاضي .
زين اه فاضي في حاجة و لا اي .
بحر طب تعالي أقعد معانا شوية .
زين بتهرب و بضحك يداري تهربه ما أنا هشوفك بكرة يا بحر أنت مستعجل ليه ! .
بحر بطل رخامة و تعالي يله أنا مستنيك علي الغدا .
زين بتنهد ماشي .
زين بعد عشر دقايق من مكالمة بحر نزل و بعد ساعة وصل لبيته و كانوا كلهم قاعدين دخل سلم عليهم واحد واحد و قعد و أروي كانت قاعدة و كلهم كانوا بيتكلموا في أي حاجة شوية في الكورة و شوية علي الأفلام الأجنبي و حاجات كتير و كل دا زين موجهش كلام لأروي و كان بيتعامل عادي لحد ما خرج هو و بحر في الجنينة و كانوا بيتكلموا .
عمر و بينده علي بحر من جوا بصوت عالي بحر .
بحر بصوت عالي نعم .
عمر و بيشاور لبحر يجي قال تعالي ثانية .
بحر طب ثانية يا زين و جاي .
زين ماشي .
أروي سابتهم قاعدين جوا و خرجت الجنينة و راحت ناحية زين و قالت عامل اي .
زين الحمد لله بخير أنتي كويسة .
أروي بدموع اه كويسة بقيت أشغل وقتي كله بالصلاة و القرآن زي ما قولتلي عشان أهدي شوية .
زين بإبتسامة طب كويس الحمد لله أستمري بقا .
أروي بدموع إن شاء الله .
فضلوا كام ثانية في صمت لحد ما قطعت أروي الصمت دا و قالت هتشموا أمتي .
زين علي الفجر بإذن الله .
أروي بدموع تيجوا بالسلامة إن شاء الله .
زين إن شاء الله .
أروي بإبتسامة و دموع عوزاك ترجع بالسلامة هفرح لو شوفتك تاني .
زين رفع حواجبه و حس كأنها بتجامله و قال بجد و الله .
أروي بدموع أيوه يا زين بجد يا زين أنا مش بكرهك أنا فعلا عوزاك ترجع بالسلامة عشان أنت صديق لينا و زي أخو .
قاطعها