الإثنين 25 نوفمبر 2024

سيف وسيلين الجزء الثاني

انت في الصفحة 26 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


يرمقها بنظرات الصياد نحو فريسته.... 
في حاجة يابرنسيسة 
صوته الغليظ المنفر نببها إلى وجوده بجانبها 
لتزحف تلقائيا إلى طرف الباب و تنكمش على نفسها 
قبل أن تلتفت نحوه بحذر...توسعت عيناها عندما إصطدمت بسحنته التي تشبه خاصة المجرمين 
المليئ بالندوب... 
ترددت قليلا قبل أن تسأله لكن فضولها غلبها

إنت مين 
أجابها الرجل بعد أن ضړب صدره العريض 
بفخر.. محسوبك سعيد أبو السعود مسعود و 
إسم الشهرة سعد بيكا... إكمني يعني شبه الاستاذ 
حمو بيكا أكيد عارفاه داه اللي بيغني مممم
يابنت السلطان حني على الغلبان.... 
قهقه بصوته الخشن لتزم يارا شفتيها باشمئزاز
من رائحته الكريهة و مظهره الغريب رغم 
أنها لم تستطع رؤية ملامحه جيدا بسبب نور السيارة 
الخاڤت...حولت نظرها نحو الشباك لتلاحظ 
أن السيارة تسير في طريق معاكس للمنطقة التي تقع فيها فيلة والدها مما جعلها تتأكد من وجود خطب ما
إحنا رايحين فين 
تلعثمت و هي تسأله بينما كانت يدها تتسلل نحو 
مقبض الباب الداخلي منتظرة إجابته التي لم تتأخر 
هو آدم بيه مقلقيش...إحنا رايحين على قپرك ياحلوة....
إلتفتت نحوه يارا لتجده يرمقها بنظرات قڈرة 
لتنكمش اكثر ناحية الباب قائلة..
قصدك إيه هتقتلني 
حرك رأسه و هو يميل بالسيارة نحو أحد الأزقة
الشعبية مقترحا بوقاحة..
هو قلي أقتلك و أرمي جثتك في اي خړابة و لامن شاف و لامن دري ماهي مش أول مرة ليا لامؤاخذة محسوبك خبرة.... بس بصراحة أول مرة يجيني
الصنف بتاعك...صنف نظيف أوي . 
عض شفتيه بقذارة و هو يتفرس ملامح وجهها الفاتنة و التي يراها لأول مرة مضيفا ببساطة
و كأنه يروي لها أخبار الطقس ..
بس مفيش مانع أتسلى شوية...و أذوق من العسل. 
أنها قد وقعت في فخ تلك الحية
فاطمة و علمت أن نهاية بشعة تنتظرها على يد هذا المچرم الذي ينوي 
النيل منها ثم قټلها و رميها في إحدى الأماكن المهجورة كما أخبرها منذ قليل...هل هناك أبشع من 
هذا المصير و هي التي كانت تظن أن صالح 
أقذر إنسان على وجه الأرض لكنها علمت الان أنها كانت تعيش في أمان رغم كل مايفعله بها.... 
هي عاشت طوال حياتها مدللة و قصص الخطڤ و ال كانت بالنسبة لها حكايات تروى و لم تكن تظن يوما أنها سوف تقابل مچرما حقيقيا وجها 
لوجه...
لو كانت فتاة غيرها كانت ستبكي و تصرخ و ترجوه ان يدعها لكن يارا لم تكن في وضع يسمح لها 
بالاستسلام كما كانت تعلم انه من المستحيل ان 
يتركها مهما فعلت فهو بالتأكيد قد تقاضى مبلغا كبيرا مقابل القيام بهذه الچريمة... غريزة الامومة تحكمت بكامل عقلها و جعلتها متحفزة لتدافع عن نفسها و عن صغيرها بأي طريقة...و بالتأكيد لن تستطيع التغلب عليه إن قررت مقاومته نظرا لفرق القوى بينهما... لذلك شحذت باقي 
قواها ثم تظاهرت بصعوبة أن إقتراحه قد أعجبها... 
ضحكت بخفوت مقاومة شعور التقيئ بصعوبة 
قائلة ..
هنتسلى كده حاف.. مفيش و إلا 
طب حتى أسماء انواع من الكحول المهم أي حاجة نعدل بيها مزاجنا يا مسعود بيه . 
قهقه سعيد و هو يرفع حاجبيه منبهرا بكلامها..
إيه داه... إحنا طلعنا خبرة زي بعض. 
إسترسلت يارا في حديثها مدعية الإرتياح..
تعرف نادي الألماسة... أكيد تسمع عنه اللي 
في شارع إيه رأيك نروح هناك هتتبسط اوي
بيفتح للصبح و ممكن نحجز أوضة .... 
لم يتفطن سعيد أنها كانت تخدعه فجل تركيزه 
كان على حديثها الذي يبين أنها مستعدة لمشاركته
في ماينوي فعله...هو تلقى أوامر من آدم حتى 
ېقتلها لكن بعد أن رأها طمع في جمالها 
و قرر أن يستمتع بها لكن طبعا لم يكن بذلك
الغباء 
الذي يجعله يوافق على إقتراحها... نفى برأسه 
مقررا..
تؤ... أنا عندي مكان أحسن من كده اصلي مبحبش
الدوشة و الأماكن المليانة...إلا قوليلي ياقمر إسمك 
إيه 
أجابته يارا على الفور..
و
عاوز تتعرف عليا ليه ما إنت في الاخر هتقتلني . 
ضحك بصوته الاجش حتى سعل قبل أن يجيبها..
أكل العيش بقى متزعليش مني بس اوعدك 
مش هخليكي تحسي باي حاجة. 
غمزها ليزداد إشمئزازها و هي تراقبه يخرج 
عرفتها يارا على الفور فهي كانت تراها عند 
بعض أصدقائها في النادي رفعها في وجهها 
وهو يصرح بفخر..
من النوع الغالي وحياة عنيكي...أجمد من 
أي أزازة 
برفض هاتفة بتذمر..
لا أنا عاوزة 
أوقف السيارة أمام إحدى المباني متمتما 
بالموافقة
تحت أمرك ياجميل.... 
أطلق صفيرا خاڤتا من بين شفتيه بدا و كانه
إشارة ما لتشاهد يارا أحد الشبان يطل برأسه 
من أحد النوافذ المغلقة عندها إستغلت الفرصة 
لتلكز سعيد تحثه على النزول قائلة..
خليهم أربعة...محسوبتك مدمنة . 
ضحكت له بدلال ليبادلها سعيد الضحكة ثم نزل متجها نحو الفتى الذي بدأ بإخراج زجاجات 
الخمر و يعطيها لسعيد...فتحت يارا باب 
السيارة ثم بدأت بالركض بأقصى سرعتها دون أن 
تنظر حتى وراءها و هي تدعو بداخلها ان ينشغل ذلك المچرم لاطول وقت و أن لايتفطن إليها... 
كانت في كل مرة تتعثر بشيئ ما خاصة و أن الرؤيا كانت شبه منعدمة في هذا الزقاق المظلم الذي لاتنيره سوى مصابيح قديمة نصفها معطل منذ 
سنوات....
سمعت صوته يركض خلفها و هو يسبها بأقبح 
الألفاظ التي تعود على نطقها و يهددها پالقتل 
إن لم تتوقف لكنها لم تجبه بل إستمرت بالركض 
إلى الأمام رغم شعورها بأنها بدأت تفقد 
قواها شيئا فشيئا ووقوعها من جديد في قبضته ليس سوى مسألة وقت...إلتفتت خلفها لتجده 
خلفها على بعد خطوات قليلة و في يده شيئ يلمع شبيه بالسکين لكنه أصغر بقليل... 
صړخت يارا بأعلى صوتها تطلب النجدة رغم 
ان المكان كان خال إلا من بعض الكلاب و القطط المشردة التي لمحت بعضها منذ قليل عندما كانت 
في السيارة... 
إلحقوني.... إلحقوني... 
صړخت من جديد لكن هذه المرة ليس طلبا 
للنجدة بل بسبب
إصطدامها بشخص ما
رفعت أعينها المذعورة لتقابلها زوج من الأعين 
اللامعة لم تتبينها جيدا بسبب الظلام و بسبب 
خۏفها سرعان ما وجدت نفسها ملقاة أرضا 
بعد أن دفعها صاحب الأعين الغامضة جانبا ... 
الفصل العشرون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني 
كل شيئ حصل بسرعة و لم تستطع يارا رؤية ماحصل بعد أن دفعها صاحب الأعين اللامعة التي إعترض طريقها فجأة على الأرض لتحاوط بطنها بيديها كردة فعل طبيعية قبل أن تترك جسدها يتهاوى بعد أن فشلت في تفادي السقطة.....
قبل دقائق قليلة.... 
خرجت سارة بطلة رواية و الأمير شخصيتها قوية جدا و تعمل مدربة تايكواندو في إحدى النوادي الرياضية من منزل صديقتها تهاني بعد أن ساعدتها على نقل مقتنياتها 
من شقة زوجها إلى منزل والدها و رغم أن تهاني حاولت كثيرا إقناعها ان تمكث عندها هذه الليلة لأن الوقت كان متأخرا إلا انها رفضت ذلك و أصرت على العودة لبيتها الذي تسكنه مع والدتها و شقيقاتها 
في إحدى الأحياء للشعبية.. 
وضعت الايس كاب على رأسها و يديها في جيوب سترتها الرياضية التي كانت ترتديها ثم أخذت طريقها نحو المنزل...سارت عدة خطوات قبل أن تتوقف فجأة إثر إستماعها لصوت فتاة تصرخ ركضت بأقصى مالديها مهتدية بنور الشارع الخاڤت بعد
أن إستطاعت تحديد وجهة الصوت حتى لمحت من بعيد خيالات لأشخاص... 
إستمرت في الركض و هي تحاول تمييز هوية الأشخاص فهذا المكان يخصها و من المؤكد انها تعلم جميع متساكنيه حتى إصطدمت باحدهما و الذي 
ميزت أنها فتاة من خلال شعرها الذي كان يتطاير 
حولها و كذلك صوت صړاخها.... 
أمسكت بكتفيها حتى تهدأها و تسألها من هي 
بينما كانت يارا ترجوها ان تساعدها بكلمات مبعثرة 
و على وجهها علامات الفزع..... 
فجأة لمحت سارة وراءها رجلا ضخم الچثة يمسك 
پسكين صغير مطوة و كان بصدد طعنها من الخلف 
لتدفعها سارة جانبا و ترفع قدمها بحركة دفاعية و تركله على بطنه ليقع أرضا إلى الخلف....
إستغلت سارة سقوطه ثم إنهالت عليه تضربه 
بأقصى قوتها
على رأسه و بطنه حتى سالت دماءه لكنه لم يغم عليه... سارة علمت من مظهره انه احد المجرمين لذلك لم ترد المخاطرة بنفسها اكثر 
فإمكانية أن يكون معه رجال آخرون غير مستبعدة لذلك قررت الانسحاب سريعا قبل أن يتأزم الوضع 
أسرعت نحو يارا التي كانت تحاول الوقوف 
و جذبتها من ذراعها ثم بدأت تركض بها بعيدا 
داخل الأزقة المتعرجة..... 
إنتفض سعيد من مكانه بعد أن ايقن هروبها 
ثم إستند على ذراعه بصعوبة ليلحق بهما 
بخطوات متعرجة و هو ېصرخ بهما أن تتوقفا.... 
يارا كانت في حالة مزرية إحدى أقدامها كانت 
مچروحة يبدو أنها داست على شيئ حاد اثناء
ركضها إضافة إلى تقلصات بطنها التي أصبحت لاتحتمل بعد الضغط الذي تعرضت له و المجهود النفسي و البدني الذي أرهقاها كثيرا و كذلك 
خۏفها على طفلها و تفكيرها في المستقبل المجهول الذي ينتظرها.... 
أما سارة فكانت تحثها على الإسراع و لم تكن تعلم بحالتها الصحية و بين الحين و الاخر كانت تتذمر و تصفها بالفتاة الضعيفة و الرقيقة كما تفعل مع زميلتها رباب مدربة الرقص.... 
دلفت بها سارة إحدى العمارات المتهالكة و حثتها على صعود الدرج لتفعل دون تفكير فهي لا تمتلك خيارا آخرا رغم قلقها من هذه الفتاة المجهولة 
و هذا المكان الغريب الذي تراه لأول مرة. 
فتحت سارة الباب بمفتاحها الخاص ثم دعتها إلى الدخول بعد أن ألقت نظرة على الخارج 
حتى تتيقن من أن ذلك المچرم لم يلتحق بهما 
وجدت جميع الانوار مطفأة لتخرج هاتفها و تنير لها الطريق و تأخذها إلى غرفتها. 
أنارت ضوء الغرفة لنتمكن يارا اخيرا من رؤية 
منقذتها كانت فتاة في غاية الجمال ترتدي 
ملابس رياضية سوداء واسعة كخاصة الشباب 
و تضع حجابا أبيض اللون على رأسها 
عيناها خضراء تشبه عينيها و هذا ما جعل 
سارة تبتسم فهي بدورها كانت تتفحص 
يارا بدقة...
بادرت سارة بالحديث بعد أن لاحظت 
خوف يارا منها..
متقلقيش إنت في أمان هنا... 
مدت يدها نحوها لتصافحها معرفة عن نفسها..
أنا إسمي سارة عبدالهادي بشتغل
مدربة تايكواندو في نادي الأمير...و داه بيتي انا عايشة مع امي و اخواتي مليكة و سهى و إنت..... 
تنحنحت يارا لتجلي صوتها قبل أن تجيبها 
بصوت خاڤت مبحوح..
أنا إسمي يارا عزمي...
توقفت عن الحديث و هي تطرق برأسها فهي لإنزال غير واثقة في هذه الفتاة رغم أنها انقذتها هي و صغيرها من مۏت محقق لكن ما تعرضت له في الساعات الاخيرة جعلها تفقد ثقتها في الجميع. 
همهمت سارة بعد أن فهمت سبب صمتها ثم 
قالت..بصي يايارا انا مش هسألك عن أي حالة 
دلوقتي عشان باين عليكي إنك تعبانة بس مش عاوزاكي تقلقي إنت في امان هنا و زي ماقلتلك انا عايشة مع امي و اخواتي بس.... أنا هروح اجيب 
علبة الاسعافات الأولية عشان جروحك.... 
أومأت لها بامتنان لتغادر سارة الغرفة دقائق قليلة و تعود حاملة في يدها عدة الاسعافات التي تحتفظ بها 
بسبب إصابات عملها...كما جلبت علبة من المناديل 
المبللة حتى تتمكن يارا من تنظيف نفسها فهي لاحظت حالتها المتعبة التي لن تمكنها حتى من الوقوف على قدميها. 
أعطتها العلبة ثم بدأت تطهر چروحها و تضمدها 
لها حتى إنتهت...شكرتها يارا كثيرا و التي بدت بحال افضل ثم أحضرت لها سارة ملابس نظيفة 
و بعض الطعام لكن يارا لم تستطع ان تأكل و 
إكتفت بشرب كوب من الماء. 
نامت يارا بتعب على سرير سارة الصغير في حين 
قررت سارة ان تنام على الاريكة حتى لاتزعجها خاصة بعد أن أخبرتها انها حامل..... 
ملاحظة مهمة بنات انا هكتب كل الأحداث المتعلقة بشخصية يارا من غير نقصان و اللي عاوز يكتفي بالأحداث دي تمام و اللي عاوز يتابع اكثر تفاصيل على حياتها داخل منزل سارة الذي ستقضي مدة طويلة 
يتابع رواية هي و الأمير الرواية دي مختلفة جدا عن رواياتي السابقة و إنتوا شفتوا شخصية سارة قوية و معتمدة على نفسها عكس البطلات الثانيين. 
هتلاقوا الرواية على صفحتي في الواتباد او اللي عاوز اللينك يقلي. 
صباحا..... 
إستيقظت سيلين من نومها على صوت المنبه 
دلفت
الحمام لتغسل وجهها و ترتدي ملابسها التي 
حضرتها منذ ليلة البارحة ثم أخذت حقيبتها 
و غادرت الجناح.... نزلت الدرج تجر وراءها حقيبتها 
الخفيفة التي كانت تحتوي فقط على ملابسها القديمة التي جاءت بها من ألمانيا منذ أشهر قليلة...
تركتها أسفل الدرج ثم دلفت حجرة والدتها 
ثم خرجت وجدت سيف أمامها يحملق في الحقيبة بغرابة رفع نظره نحوها ليجدها ترتدي ملابس بسيطة للغاية عبارة عن بنطال جينز ازرق و معطف 
قديم و حذاء رياضي.... 
ثيابها كانت غريبة بالنسبة له فهو لايتذكر أنه قد إشترى لها مثل هذه الملابس إنتظرها حتى 
وصلت إليه ليسألها..
إيه دي 
رأته سيلين يشير نحو الحقيبة لتجيبه..
شنطة.. 
سيف..
ما أنا عارفة إنها شنطة بس فيها إيه 
سيلين بتوضيح..
دي شنطة هدومي...أنا رايحة و متقلقش انا مخذتش أي حاجة من اللي إنت جبتهالي 
حتى الدبلة أنا سبتها فوق الكومودينو 
في علبة زرقاء... يومين كده هضبط أموري و أرجع آخذ مامي . 
كان سيف يتابع حديثها بملامح جامدة حتى ذكرت كلمة الدبلة وجه نظره على الفور نحو يدها ليجدها خالية من خاتم الزفاف و هذا ما جعله يفقد صوابه
رمقها بحدة بينما إرتفعت أنفاسه دليلا على غضبه 
لايثور في وجهها و ېعنفها كما فعل في الجزيرة حين ڠضب و صفعها... 
وضعت يدها على وجنتها
تلقائيا و ضمت حقيبتها نحو صدرها پخوف
و كأنها قطعة القماش تلك ستحميها منه إلتفت
نحوها سيف و هو يجاهد حتى لايفقد زمام الأمور
لكنه صدم عندما وجدها في تلك الحالة
لعڼ نفسه بصوت عال ثم جذبها نحوه بدون تفكير
و قد إنمحي كل غضبه و طار ادراج الرياح
خاصة و هو يتذكر ذلك الخبر المزعج الذي تلقاه
فجر اليوم بهروب زوجة صالح....
عقله على الفور أقام
مقارنة سريعة بينها و بين 
يارا التي إلتجأت للهروب بسبب أفعال إبن عمه
المچنون فهل تفعل سيلين نفس الشيئ معه 
رغم أنه ليس كصالح ابدا لكن مع ذلك كان عليه أن يكون أكثر تفهما و صبرا عليها و يجب أن لاينس أيضا أن زوجته لازالت صغيرة السن و عاشت 
وحدها دون أشقاء او أصدقاء تتبادل معهم 
تجارب الحياة و عوض الڠضب منها كان من المفترض عليه أن يتفهم سبب ماقامت به. 
ربت على ظهرها متمتما بكلمات لطيفة لتهدأتها..
عاوزة تروحي و تسيبيني لوحدي أهون عليكي .. 
تراجعت سيلين إلى الخلف و هي تمسح دموعها 
متظاهرة بالقوة أمامه..
إنت مش لوحدك... معاك طنط سميرة . 
إبتسم سيف بهدوء ثم وضع يده وراء ظهرها 
ليوجهها باتجاه السلم قائلا..
إطلعي هاتي الدبلة بسرعة عشان نروح القصر. 
صعدت سيلين اول درجة مكرهة قبل أن تنتفض 
رافضة..
سيف بقلك انا ماشية...هروح ادور على مكان 
أقعد فيه لغاية ما ارتب أمور سفري عشان ارجع 
ألمانيا. 
ضغط سيف بأصابعه على صدغيه بسبب 
آلام رأسه فهو البارحة لم ينم سوى ساعتين 
و في كل مرة يرن فيها
هاتفه يفاجئ بخبر
سيئ...اشار بيده نحو الأعلى مردفا بصبر في نفس 
الوقت..
حبيبتي إطلعي بسرعة جيبي دبلتلك عشان 
مستعجلين و هنبقى نتكلم في الموضوع داه بعدين... 
سيلين بتململ..هنروح فين 
سيف بهدوء خارجي..القصر...
سيلين..ليه 
سيف بصوت عال و قد نفذ صبره..حبيبي يلا مفيش وقت انا هستناكي في العربية ... 
إنتفضت سيلين ثم
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 49 صفحات