الإثنين 25 نوفمبر 2024

سيف وسيلين الجزء الثاني

انت في الصفحة 35 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


لبنك 
في سويسرا و كمان يومين و هسافر
و مش هرجع هنا ثاني...إيه رأيك تيجي
معايا نبدأ حياة جديدة هناك بعيد عن 
الكل...صالح مش سهل زي ما انت فاكره 
لو شم خبر باللي إنت عملته مش هيرحمك
و إنت عارفه...و لو كان سيف عمل خاطر 
لجدك و سابك عايش لحد دلوقتي 
رغم كل اللي انت عملته فيه فصالح 

لا...إسمع كلامي و خلينا نهرب هما دلوقتي 
مشغولين في هشام و في حاډثة يارا 
يعني محدش هيركز معانا . 
إنتفض آدم بعناد رافضا إقتراحها..
إنت عاوزاني أسيب كل حاجة
بعد ما قربت اوصل. 
إلهام بتهكم..
بقالك سنين بتخطط وصلت لإيه 
الإنجاز الوحيد اللي عملته هو إنك
قدرت تدخل الخدامة لسريرك...أنا حذرتك
و إنت حر خلي دماغك الناشفة دي 
تنفعك . 
آدم پغضب..
بكرة هتشوفي أنا هعمل إيه مش فاضل 
غير سيف و كل حاجة تبقى ملكي . 
إلهام بسخرية..
قول كده من الاول...إنت هدف البنت 
الألمانية
على العموم أنا حذرتك و إنت حر.... . 
أشار لها آدم أن تغير الموضوع فوالده 
قادم باتجاههما... زفرت بملل ثم ركبت 
سيارتها و إنطلقت.... 
تجهم كامل عندما رأى آدم ليسأله بضيق..
مقلتلكش رايحة فين 
إستدار آدم ليرى سيارة والدته التي كانت 
تخرج للتو من بوابة القصر مجيبا بنفي..
قالت إنها رايحة لهشام المستشفى . 
اومأ له كامل بشك ثم قال محذرا إياه
قدامك يومين عشان ترجع الثلاثة 
مليون اللي إختلستهم الاسبوع اللي فات 
من الشركة....و بحذرك دي آخر مرة 
هغطي على عمايلك السوداء المرة الجاية 
هبلغ عنك يرموك في السچن يمكن أخلص 
من مصايبك. 
دفعه من أمامه ثم إتجه لياخذ سيارة 
هو الآخر ليلحق بإلهام فهو لم يصدق 
أنها ستذهب للمشفى خاصة و أنها خرجت 
بكامل زينتها و أناقتها..... 
حدق آدم في أثره پحقد و هو يتوعده 
ثم أخرج هاتفه و اتصل بوالدته و أخبرها 
أن تأخذ حذرها.... 
ضړبت إلهام مقود السيارة عدة مرات 
مفرغة فيه ڠضبها بعد أن أخبرها آدم
ان كامل قد سأله عن وجهتها فهذا يعني 
بالتأكيد أنه سيتبعها و هي كانت تريد
الذهاب للمحامي حتى تكمل إجراءات 
سفرها و الآن ستضطر لتغيير وجهتها 
نحو المستشفى ... 
دققت في مرايا السيارة بحثا عن سيارته 
حتى وجدته يسير خلفها على بعد مسافة 
قصيرة...لكنها سرعان ما إبتسمت بخبث 
و هي تضغط على الدواسة لتزيد من سرعة 
السيارة لأقصى حد ليتبعها كامل هو أيضا 
بعد أن إكتشف أنها علمت أنه يتبعها لكنه 
لم يهتم..... 
أشار لها بأن تتوقف على حافة الطريق 
لكنها لم تفعل بل ظلت تزيد في سرعتها
حتى فقدت سيطرتها على السيارة 
التي طارت في الهواء و إنقلبت عدة 
مرات قبل أن تتهاوى على الأرض وسط
الطريق... 
تعطلت حركة المرور و توقفت السيارات 
التي إرتفعت أبواقها إحتجاجا و عم الهرج 
و المرج.... 
نزل كامل من سيارته و ركض مسرعا نحو إلهام 
و لحقه الحرس الخاص بحمايته...أشار 
لأحدهم أن يهاتف
الإسعاف بسرعة ثم 
بدأ يدور حول السيارة المقلوبة و هو ېصرخ
پغضب و يأس .... 
في المستشفى..... 
كانت إنجي تنتظر خروج الطبيب الذي 
دخل منذ نصف ساعة ليفحص هشام 
بعد أن أستيقظ...نظرت حولها لتجد نفسها 
وحيدة بعد أن غادر سيف و سيلين 
لكنها سرعان ما نفضت أفكارها بعد أن 
رأت الطبيب يقبل نحوها توجهت نحوه
على الفور و هي تسأله بلهفة..
طمني يا دكتور هشام عامل إيه 
ضغط الطبيب على نظارته الطبية التي 
كان يرتديها بحركة آلية ثم أجابها 
بنبرة متأسفة..
هو كويس... بس... 
قاطعه زياد الذي أتى للتو ليطمئن على 
صديقه هو أيضا..بس إيه يا خالد ما تتكلم 
هشام ماله... 
حاول خالد أن ينتقي كلماته لكنه لم يفلح 
ليتحدث دفعة واحدة..
هو كويس متقلقش بس..الاصاپة أثرت
على العمود الفقري و
حاليا مش هيقدر يمشي على رجليه مؤقتا .. 
نظر نحو زياد بمعنى أنت تعرف البقية 
لېصرخ الاخير باسنكار متناسيا وجود إنجي 
قصدك إيه.... هشا م بقى عاجز.... 
نهره خالد و هو يشير نحو إنجي..
مؤقتا.. يا زياد... 
نظر زياد نحو إنجي حتى يفسر لها 
لكنه ما إن فتح فمه ليتحدث حتى 
وحدها تسقط على الأرض مغمى عليها..... 
اسرع خالد ليلتقطها و هو يلومه قائلا..
عاحبك كده..من قالك إفتح بقك يا بني
آدم إنت . 
تأفف زياد بانزعاج فهو لم يكن ينقصه 
سوى إغماء إنجي ألا يكفي أن صديقه 
بالداخل من الممكن أن يمضي بقية
حياته على كرسي متحرك.... 
أبعد يدي خالد عنها قائلا بانزعاج..
روح نادي ممرضات عشان ينقلوها
الأوضة...
إستسلم خالد لرغبته تاركا إياه يتفقد 
رأسها مخافة أن تكون قد تعرضت لأي 
إصابة عند وقوعها.... 
في نفس الوقت في قسم الشرطة..... 
أجاب فريد على هاتفه قائلا..
أيوا سيف...لا مش عارف انا حاولت 
أتصل بانجي بس هي مردتش عليا... 
اه نص ساعة بالكثير و أخلص شغلي 
و اروحله المستشفى عشان أطمن عليه... 
سيف..
طيب مفيش خبر جديد عن الحاډثة.. 
تحدث فريد بآلية و هو يدقق في الأوراق..
للأسف التحقيقات كشفت إن الحاډثة 
بفعل فاعل. في حد عطل فرامل العربية... 
صړخ سيف على الفور و هو يغادر مكتبه..
أنا عرفت مين اللي عمل كده 
فريد باستغراب..
عرفت إزاي.... هو هشام له أعداء 
سيف قبل أن يقفل الخط في وجهه..
بعدين هحكيلك لازم ألحقها قبل 
ما تهرب .
الفصل الثامن و العشرون 
بعد مرور ثلاثة أشهر 
دفعت باب الكوخ ببطئ و هي تجر حقيبتها 
خلفها اسندتها على الحائط بجانب الباب 
ثم دلفت للداخل تبحث عنه وجدته كعادته 
يجلس على كرسيه المتحرك أمام تلك النافذة 
البلورية الكبيرة يراقب تلك البحيرة بشرود 
بحنو وحشتني اوي 
شعرت بتصلب جسده إثر لمستها له لكن مع ذلك فقد 
ظل جامدا لا يعيرها أي إهتمام رغم أنه تفاجئ 
من وجودها 
أضافت بقلك وحشتني 
بعد ثوان من الصمت نطق اخيرا بعد أن كادت 
تيأس من جوابه جاية إيه 
تنهدت بصوت مسموع و هي تدور حوله لتصبح 
أمامه ركعت على ركبتيها تتأمل بلهفة ملامح وجهه 
الوسيمة رغم ذبوله و حزنه قائلة جيت علشان 
اشوف جوزي 
حرك رأسه لليسار حتى لا ينظر لها قائلا بجمود
يومين وورقة طلاقك هتوصلك عشان زي ما إنت شايفة حالتي انا خلاص ما تنهد و هو يغير وجهة كلامه ليكمل تقدري تروحي دلوقتي 
وضعت يديها على يديه الذي كان يسندهما على 
ذراعي كرسيه مردفة بنبرة منزعجة بس انا مش موافقة على الطلاق و هقعد معاك هنا يعني لازم تتعود على وجودي عشان مفيش قدامك حل غير داه 
نظر نحوها بتعجب لتقاطعه قائلة لا متستغربش إنت اللي خليتني مچنونة كده ااه و نسيت اقلك 
أنا حامل 
قالتها و هي تقف من مكانها مخفية إبتسامتها الخبيثة لتتوجه نحو المطبخ حتى تعد شيئا تأكله 
أما هو فبقي مصډوما في مكانه ينظر في اثرها 
بذهول فتح فمه عدة مرات محاولا التحدث 
لكنه لم يستطع من شدة صډمته تلك المچنونة 
لقد غادرت بعد أن فجرت قنبلة في وجهه 
ضغط على الزر ليتحرك كرسيه للداخل و يتبعها 
وجدها تقف أمام الثلاجة تختار بعض المواد 
لتبدأ في الطبخ 
تردد هشام عدة مرات قبل أن يتحدث بصوت 
متحجرش يدل على أنه لم يتحدث منذ 
وقت طويل 
مين اللي قلك على مكاني 
رمقته بنظرة سريعة قبل أن تعود لتكمل 
ما تفعله و هي تجيبه 
هيكون مين غيره سيف طبعا أنا فضلت 
ازن عليه لغاية ما وافق 
أخذت بعض الخضر و شرائح اللحم 
ثم وضعتهم على الطاولة التي تنتصف 
المطبخ و هي تضيف 
بصراحة هو مرضيش يقلي بس سيلين 
هي اللي ساعدتني و إنت عارف بقى هو 
ميقدرش يرفضلها طلب 
أخذت السکين و بدأت في تقطيع الخضر 
دون أن تتوقف عن الشكوى و تصف له 
كم إن سيلين محظوظة لأن لديها زوج 
متفهم كسيف قاطعها و هو يسير بكرسيه
نحوها 
إنت بجد حامل 
وضعت السکين من يدها و مسحت يدها 
بالمنديل قبل أن تلتف له حتى 
أصبحا متقابلين أيوا في الشهر الثالث 
عرفت لما إنت كنت في المستشفى بس 
مقدرتش أقلك و لما إنت بعدت و سبتني 
انا مقدرتش أقعد لوحديصالح و فريد 
لو عرفوا ھيقتلوني إنت مشفتش صالح 
بعد ما خف بقى إزاي 
خفضت رأسها بعد أن سالت دموعها 
و هي تتذكر ما حصل لها بعد أن سافر 
هشام و تركها 
كانت لا تستطيع أن تنام في الليل 
بسبب تلك الكوابيس التي تؤرق منامها 
كانت تحلم بأن فريد و صالح يقتحمان 
غرفتها بعد إكتشافهما لخبر زواجها السري 
من هشام و إنتهى بها الأمر للإنتقال
إلى الفيلا الخاصة بسيف حيث قضت 
عندهم الشهريين الماضيين بعد إصرار 
سيلين عليها خوفا أن يتأثر جنينها بسبب 
الضغط النفسي الذي تمر به 
حتى قرر سيف في الاخير أن افضل حل 
هو أن يرسلها إلى هشام حتى يطمئن 
شعر هشام بمدى الخطأ الذي إرتكبه 
دون أن يشعر و كيف كان انانيا لم يهتم 
سوى بنفسه و ترك إنجي تواجه كل 
شيئ بمفردها رغم انه من ورطها في 
امر الزواج 
تخيل خۏفها و هي وحيدة بعد أن تخلى
و مدى الړعب الذي عاشته يحمد الله أنه
أخبر سيف بزواجه منها حتى يحميها 
لقد كان مصډوما عندما أفاق من الغيبوبة 
و أخبره زياد أنه قد تلقى ضړبة شديدة 
على عموده الفقري أدت إلى إصابته 
بالشلل المؤقت حيث عليه أن ينتظر عدة
أشهر أخرى قبل أن يخضع لعملية أخرى 
حتى يستعيد سيره العملية كان سهلة 
و نسبة نجاحها عالية جدا و هذا ما جعله 
يطمئن 
ما آلمه اكثر هو أن إمكانية عودته للقيام 
بالعمليات الجراحية للمرضى ضئيلة جدا 
أي أن حلمه في أن يصبح جراحا ماهرا 
قد ذهب أدراج الرياح و هذا ما جعله 
يشعر بأن عالمه قد إنهار من حوله و لم 
يفكر سوى في الرحيل و الإبتعاد عن 
الجميع تلاه مۏت والدته الذي حطمه 
دون رحمة 
رفع رأسها للأعلى و حاوطه بيديه يطالعها 
بحنان قائلا 
طب حقك عليا انا آسف متزعليش مني 
مكنتش في وعيي الايام اللي فاتت 
و خصوصا مۏت ماما 
أغمضت عينيها و أجهشت بالبكاء فما مر عليها 
ليس سهلا ابدا و رغم ذلك لم تكن تشعر بالندم
و لو للحظة واحدة على قبول زواجها من هشام 
دنا منها أكثر ثم حملها من فوق كرسيها 
لتتعلق إنجي برقبته و قد زاد بكاءها 
وضعها فوق ساقيه ثم ضمھا نحوه محاولا 
تهدأتها حتى نجح في ذلك بعد أن ظلت 
دقائق تبكي و تفرغ ما كتمته بداخل قلبها 
طويلا 
تحدث هشام بمزاح 
طب كفاية عياط على الاقل عشان 
أفرح بإبني 
عضت شفتيها بإحراج عندما وجدت 
نفسها بين أحضانه حاولت الوقوف 
لكنه اوقفها مذكرا إياها 
على فكرة إنت مراتي 
أجابته بنبرة عتاب 
بس إنت كنت عاوز تطلقني 
هشام و هو ينظر في عينيها بندم 
عمري ما كنت هقدر اعمل كده بس
ڠصب عني أنا كنت بمر بظروف صعبة أوي
و مكنتش عاوز أكون حمل على حد 
عشان كده طلبت من سيف يسفرني على هنا 
بس طول الوقت كنت بفكر فيكي 
أومأت له بتفهم ثم قررت تأجيل العتاب 
إلى بعد حين أمسكت يده لتضعها على 
بطنها مردفة بمزاح 
إبنك جعان و عاوز ياكل 
ضحك و هو يشعر بقلبه قد وجد السعادة 
بعد أيام طويلة من العڈاب ثم قال 
بس كده و حبيب بابي عاوز ياكل إيه 
حولت إنجي بصرها نحو الخضراوات التي 
أخرجتها من الثلاجة منذ قليل قائلة بتفكير 
مش عارفة ممم إيه رأيك في شوربة خضار 
و فراخ بانيه 
هشام و هو لا يكف عن النظر نحوها 
بس إنت حامل و المفروض ترتاحي 
إنجي 
و نقعد كده جعانين إنت عندك شغالة 
هنا 
حرك رأسه بنفي 
أنا هنا لوحدي 
إنجي باستفهام بجد طب مين اللي بيطبخلك
و ينظف البيت 
تنهد هشام بصوت مرتفع قبل أن يهمس لها 
أنا بعمل كل حاجة بنفسي سيف مخلي
رجالة في الكوخ اللي جنبنا هما اللي بيجيبولي
كل اللي بحتاجه 
إنجي بانبهار أبيه سيف داه مفيش منه أنا بحبه 
اوي 
حرك هشام كرسيه ليقربه من الطاولة و هو 
يقول طب خلي الاعتراف داه بينك و بين 
نفسك عشان بغير 
ضحكت إنجي و هي تستدير حتى تقف لتبدأ
في صنع الطعام لكن هشام أوقفها قائلا 
رايحة فين 
إنجي هعمل غدا 
هشام و من إمتى بتعرفي تطبخي 
إنجي بقالي شهر بتعلم عشان لما آجي 
على هنا ألاقي نفسي جاهزة 
هشام ممم عشان بقيتي متجوزة و كده 
إنجي اه تقريبا كده و دلوقتي سيبني عشان
اكمل شغلي 
كانت تتحرك في ارجاء المطبخ و هشام 
يسير بكرسيه وراءها كأنه طفل صغير 
لا يريد تركها لا يزال حتى الآن لا يصدق انها أمامه
من حسن الحظ أن إنجي شخصيتها قوية 
و جريئة عكسه هو و إلا لما فكرت في المجيئ 
له 
بعد بعض الوقت جلسا لتناول الطعام معا 
كانت إنجي تأكل بشراهة بينما كان هشام 
لا يتوقف عن النظر إليها و إبتسامة خفيفة 
تزين وجهه 
ضحك عندما وجدها تنهي طبقها بأكمله و تنظر نحو
طبقه بعيون الجرو الوديعة دفعه أمامها 
لتمسك بالشوكة و تستأنف أكلها من جديد 
دون إهتمام بهشام حتى أنتهت 
سكب لها كوبا من العصير و أعطاه لها 
قائلا 
هملالك الطبق لسه في اكل كثير 
نفت بيدها ثم وضعت الكوب على الطاولة 
لا خلاص أنا شبعت الحمد إنت اللي 
مكلتش 
إبتسم هشام لها قائلا 
أنا فطرت قبل ما تيجي بشوية صحة 
و هنا على قلبك 
بادلته الابتسامة و هي تتحسس بطنها 
التي إمتلأت انا بقيت مفجوعة و باكل 
خمس مرات في اليوم و مرتين بالليل 
شهر كمان و هبقى زي الفيل 
ضحك هشام معلقا على حديثها 
و ماله يا قلبي المهم تكوني كويسة 
تحدثت إنجي بجدية تسأله 
طب إحنا هنرجع القاهرة إمتى 
هشام مش عارف بس خليني الأول 
أدور على فيلا صغيرة او شقة 
عشان نسكن فيها مش عايز أرجع القصر 
و کرهت شقتي القديمة 
إنجي 
سيف قلي إنه إشترى ثلاث فلل صغيرين 
قريبين من الفيلا بتاعته عشانا إحنا و فريد 
و صالح 
تفاجئ هشام بما تقوله فسيف لم يخبره
عن هذا الأمر من قبل ليردف بحيرة 
بجد 
إنجي أيوا سيلين هي اللي اقترحت عليه 
قبل ما يارا تختفي عشان عاوزانا نكون قريبين من بعض بس انا و إنت ممكن نرجع و ناخذ فيلا منهم 
بس الاول انا هقعد عند سيف أسبوع و إلا 
إثنين لحد ما الكل يعرف بخصوص جوازنا
و يتقبلوا الموضوع 
أمسك هشام بيديها حتى يطمئنها فهو 
قد إستشعر خۏفها و قلقها قائلا بثقة 
مټخافيش انا عمري ما هسيبك انا اللي 
ورطتك في المشكلة دي و انا اللي هحلها
بنفسي مستحيل أخلي أي حد ېلمس 
شعرك منك طول ما انا عايش 
في مكتب سيف بالشركة 
طرقت سيلين باب المكتب ثم دلفت 
و في يدها ثلاث بالونات إثنتان زهريتي اللون 
الأخرى زرقاء وجدت سيف 
منكبا على دراسة بعض الأوراق لتتوجه 
نحوه مباشرة و هي تقول 
سيفو حبيبي وحشتني 
رفع سيف رأسه ثم قطب جبينه باستغراب 
قبل أن يجيبها 
و إنت كمان يا روحي إيه اللي في إيدك 
داه 
سيلين بثقة 
مش عارف
إيه دي بلاوين 
إنفجر ضاحكا قبل أن يصحح لها 
قصدك بلالين 
جلست على المكتب أمامه بعد أن أزاحت 
الأوراق ثم علقت قائلة بسخط 
اوووف ناديا السكرتيرة بقالها نص ساعة 
بتحاول تحفظني الكلمة و بردو غلطت المهم 
خد دي 
ناولته دبوس شعر حاد لياخده سيف منها 
متسفهما 
إيه داه كمان 
تحدثت بضيق من إلحاحه قائلة 
أيفون ماكس برو حبيبي داه اسمه دبوس 
خذته من ناديا كانت ماسكة بيه الحجاب بتاعها
المهم البلانين دي واحدة فيهم مش فاضية 
فيها هدية 
سيف و هو ينظر للبالونات بتمعن هدية 
ليا أنا 
أومأت له ليهمهم سيف ثم بدأ في وخز البالونات في البداية إختار الزرقاء لكنها كانت فارغة لتضحك 
سيلين
قائلة 
إخترتها عشان لونها مختلف كنت عارفة و آلله 
لوى شفتيه بانزعاج ثم حدق في 
البالونتين المتبقيتين يحاول أن يرى 
ما بداخلهما لكنهما كانت سميكتين 
لتعلق سيلين مردفة 
متحاولش مش هتعرف غير لما ترقعها 
سيف و هو يختار إحداهما خلينا نشوف 
دي 
إنفجرت البالونة لتسقط منها ورقة 
مطوية على الأرض إنحنى سيف 
ليلتقطها هاتفا بتذمر 
بعد التعب داه كله طلعت في الاخر 
حتة ورقة 
ضړبته سيلين على ظهره بخفة و هي 
تقول 
تعب إيه داه
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 49 صفحات