حازم و رغد بقلم ساره رجب حلمي
يوم فرحنا وتالت واكبر سعادة يوم ماولدت
اخوكى فؤاد وحسيت ان بقت بتربطنى علاقة قوية
بيوسف أكبر من الحب اللى كان بينى وبينه عايزاكى
تفرحى ومن قلبك متخليش أى أفكار مهما كانت تقلل
فرحتك بكل لحظة هتعيشيها مع حازم
رغد انتى مش زعلانة يا ماما
حورية أهى دى أول الافكار اللى متحطيهاش فى
دماغك خالص فكرى إزاى تكونى سعيدة وتسعديه
رغد معنى كلامك انك زعلانة
حورية مفيش أم فى الدنيا بتفرح لجواز بنتها 100
دايمآ فرحتها بتبقى ناقصة عشان عارفة ان بنتها
هتبعد عن حضنها فجأة بتلاقى طفلتها الصغيرة
بتتجوز وخلاص بقالها بيت تعيش فيه بعيد عن
عيون اللى كانت بتحميها وپتخاف عليها من
الهوامابتبقاش مصدقة إن النونو الصغننة بقت زوجة
بكت رغد تأثرآ بكلام والدتها
حورية لا متعيطيش عشان عينك مايبانش عليها
تعالى نفرح النهاردة ونعيط بعد مالضيوف تمشى
إبتسمت رغد واحتضنت والدتها بشدة بحبك أوى يا
ماما وصعب عليا فراقك والله بس أنا لاقيت نفسي
كده كده هتجوز فقولت اتجوز واحد قلبى مال ليه وهو
بيحبنى ومتمسك بيا أحسن من اللى بيجوا يتقدموا
حورية ماتقوليش مبررات انا عارفة كويس إنك من
حقك تختارى شريك حياتك أنا صعب عليا بعدك
إنتى كمان من بعد فؤاد بس ربنا يسعدكم فاللى
اختارتوه لنفسكم واهم حاجة ان حياتكم باختياركم
ثم خرجت والدة رغد تستقبل الضيوف والعريس حازم
الذى كان يشعر وكأنه يحلم وقلبه متشوق كثيرآ لرؤية
المأذون بعقد قرانهم وانطلقت الزغاريد من أفواه
الحاضرات تنبئ ببشرى زواجآ سعيدآ
تم بين رجل
وإمرأة لم يكونوا ليعرفوا بعضهم أبدآ من قبل ولكن
الحب دق قلوبهم من النظرة الأولى وحتى فكرة الحب
من النظرة الأولى لم يكونوا مقتنعين بها أبدآ ولا
يصدقوها حتى فى روايات العاشقين
للجلوس معها والتحدث إليها وسماع صوتها الرقيق
والنظر فى عينيها الذى أصر حازم على تسميتهما
بالساحرتان وكأن والد رغد قرأ جميع مايفكر به فهو
رجل قريب للقلبمتفهم واعى ذو عقلية كبيرة
بحق وحازم يحبه مثل والده
يوسف تعالى ياحازم عايزك فى كلمة
قام حازم ومشى معه بعيدآ عن الحاضرين
يوسف ايه استاذ دى ياحازم انا كنت متعشم فى
كلمة بابا منك لو ده مش هيضايقك
حازم ياخبر! يضايقنى ايه انا خۏفت ان حضرتك اللى
تضايق ده انا يشرفنى انى اقول لحضرتك يا بابا ده
انا بعز حضرتك جدآ فى معزة والدى
يوسف ولسه هتعزنى أكتر لما تعرف انى حجزتلك
ترابيزة فالمكان ده تقعد فيها انت ورغد عشان ملاحظ
انكم ماخدتوش راحتكم خالص فى الكلام
واعطاه يوسف ورقة بها العنوان فأخذها حازم بسعادة
وامتنان
حازم انا بجد مش عارف اقول لحضرتك ايه انا كنت
هطلب كده فعلا بس اتكسفت
يوسفهههههههه أنا بقرأ أفكارك يلا ماتضيعش
وقت وضيوفك كلهم هيقعدوا معانا لحد مانت تيجى
بالسلامة
حازم لا هقولهم يروحوا وهبات النهاردة عند كريم
صاحبى هو موجود هنا هروح اتفق معاه الاول
يوسف خلاص ياحبيبى اعمل اللى يريحك
تحدث حازم مع كريم بصوت خفيض وطلب منه
المبيت عنده هذه الليلة فرحب كريم بذلك واخبر حازم
والدته واخوه محمود انه سيخرج مع رغد ووقتما ينوا
الرحيل فلا ينتظروهفوافقت والدته وخرج حازم ورغد
لأول مرة معآ وهما متزوجان
حازم تعرفى عندى كلام كتير أقوله ومش عارف
أقول حاجة خالص
ابتسمت رغد واخفضت رأسها إزاى
حازم أولآ عايزك تبصيلى مش هينفع تبقى قاعدة
معايا وبتبصي فى الأرض كده
نظرت له رغد وقالت طب وثانيآ
حازم وقد ذاب من نظرتها إنتى خليتى فيها ثانيآ
رغد
رغد نعم
حازم انتى ازاى جميلة كده ومؤدبة ومتربية ومن عيلة
محترمة ومتعلمة ومثقفة وتفكيرك يشبه تفكيرى
وتخطفى القلب من اول نظرة
ابتسمت رغد ولم ترد
حازم تعرفى ان باباكى ادانى رقم تليفونك يوم قراية
الفاتحة وكنت ھموت واتصل بيكى وقاومت نفسي
بالعافية
رغد ليه
حازم عشان كنت عارف انك هتبقى مكسوفة تتكلمى
اغلب الوقت خۏفت تضيع اول محادثة بيننا وانتى
ساكتة وانا مش شايفك حتى لو مش هتتكلمى
دلوقتى كفاية عليا انى شايفك قدامى وشايف
ابتسامتك الرقيقة دى مرسومة على وشك كفاية
عليا انك فرحانة زيي انك بقيتى مراتى وهتبقى ام
اولادى ان شاء الله اوعدك يارغد هتعيشى معايا
أجمل أيام فى العمر وهعيش عشان بس اشوف
ابتسامتك الحلوة دى واشوفك مبسوطة يوم
ماهتدخلى بيتى هتدخليه ملكة وهتفضلى ملكة لحد
أخر يوم فى عمرى عمرى ماهزعلك أبدآ ولو زعلتى
هعمل المستحيل عشان أرضيكى من النهاردة
اعتبرينى صديقك واخوكى وابنك وحبيبك
إحساسك بيا واصلنى بس اقصى أحلامى دلوقتى إنى
اسمع منك كلمة تفضل ترن فى قلبى لحد ماشوفك
تانى
رغد بتوتر أنا كمان أنا كمان فرحانة اننا اتجوزنا
وأوعدك انى هعيش عشان أسعدك
حازم انتى مش محتاجة تعملى حاجة عشان
تسعدينى كفاية انى ابص فى عينيكى وانا هبقى
اسعد انسان فى الدنيا
ثم وضع حازم يده على يد رغد وسحبها تجاهه بهدوء
وقبلها هحاول أخلص كل حاجة فى اسرع وقت عشان
تبقى فى بيتى ومعايا بسرعة
انتهت خروجة حازم ورغد وأوصلها لمنزلها ووعدها انه
سيأتى المرة القادمة ومعه صور لغرف نوم واطفال
لتختار منها الافضل لبيتها
وصل حازم منزله فى عصر اليوم التالى وتفاجأ باخوه
مصطفى وهو يصعد سلم البيت فوقف حازم
مصطفى مبروك ياعريس كتب كتابك كان امبارح
من غير أخوك
حازم قولنالك تيجى ساعة قراية الفاتحة وماجيتش
وبرضو قدرناك وقولنالك تيجى معانا فى كتب الكتاب
وبرضو ماجيتش كنت عايزنى أعمل إيه الغى كل
حاجة وانا مدى كلمة للناس!
مصطفى وانت تديهم كلمة ليه أصلا من غير اخوك !
من غير كبيرك
حازم مصطفى !! كفاية كده انا كبيرى ربنا ومن بعده
ابويا الله يرحمه كفاية فى كل حاجة تعمل مشاكل
وتقلبها نكد وتعمل مواضيع مالهاش لازمة لو انت
كبيرى صحيح ياخويا هتفرحلى وهتخاف على فرحتى
من اى زعل مش هتيجى عايز تنكد عليا بكلامك بس
ماتحلمش انك تكسر فرحتى لإنى خلاص بقيت
فاهمك ومتوقع اللى بتعمله مش بتفاجئ بعد اذنك
تركه حازم ودخل منزله بعد ان اشعل الڼار فى قلب
مصطفى بكلماته التى القاها فى وجهه
دخل مصطفى منزله فوجد زوجته نرجس جالسة فى
انتظاره
نرجس انت ازاى تسيبه يكلمك كده كان المفروض
تديله قلم يفوقه
مصطفى وانتى مش هتبطلى تتصنتى بقى
نرجس وانا هتصنت ليه ياخويا انا كنت طالعة احط
الژبالة قدام الباب وسمعتكم
مصطفى وهو يصعد على سريره ويضع علي نفسه
الغطاء مش شايفة انك كل مرة بتبقى خارجة تحطى
الژبالة وكل مرة مابشوفش ژبالة وانا داخل جددى بقى
الحجة عشان ريحة الكدبة دى وحشة اوى
نرجس انت هتنام ولا ايه
مصطفىسبينى اتخمد تعبان
نرجس مش هتاخد حقك من اخوك اللى بهدلك
مصطفى حاضر سيبينى انام بس وانا هصحى
اقتلهولك
نرجس اهو انت كده دايمآ مضيع حقك وحقى
خرجت نرجس من المنزل وتوجهت لمنزل صديقتها
نرجسعاملة ايه يابت يافردوس
فردوس انتى اللى اخبارك عاملة ايه
نرجس معرفش حاجة منه لله مصطفى اټخانق
معاهم
وخلانى ماروحش فى المرتين اللى راحوا فيهم
وفاء بنت الللل تروح القاهرة مرتين وتتفسح وتتبسط
وانا اتحبس حبسة الكلاب
فردوس مرتين ايه يابت انتى قولتيلى راحوا مرة ساعة
قراية الفاتحة هما راحوا تانى ليه
نرجسماهو أصلللل
فردوس اتكلمى ماهو اصل ايه
نرجساصل حازم راح امبارح كتب كتابه
فردوس يانهارك اسود وقاعدة تتكلمى فى كلام
فاضى من ساعة مادخلتى يعنى حازم خلاص ضاع
منى
نرجس انتى هتمثلى ياختى هو كان وعدك بحاجة
مانتى متلقحة قدامه بقالك سنين لو فكر فيكى كنا
عرفنا ولا حسينا حتىهو انتى يابت كل ده وكان لسه
عندك أمل يعبرك
فردوس ايوا كان عندى امل وكنت فرحانة انه رجع
يشتغل هنا تانى بعد ماغاب عن البلد كام شهر وكنت
هتجنن