انكسار بقلم منه الفولي
أبلغه مش لاقياه
سعفان بحيرة تفتكرى يكونوا سبقوكم ومسكوه
نوال باستنكار لا طبعا تلاقيه هنا ولا هنا عادى وهيرجع المشكلة أنى كنت
محتاجه معك عشان نخلص
سعفان خلاص نأجل واحدة من العمليتين
نوال بحدة قلت لك مش هينفع لازم الليلة دى .... أنت قدامك قد أيه وتكون جاهز
سعفان حوالى ساعة أو ساعة ونص عقبال ما الم الرجالة
ماجد بعصبية ازاى يعنى
نوال بحزم خلاص يا ماجد .... هنتكلم بعدين وأنت ياسعفان أتوكل على الله لم رجالتك ولما تيجى ليكون طاهر رجع يانعمل زى ما قولت لك
والتفتت لماجد بعد انصراف سعفان صائحة احنا هنقف نتناقش قدامه ياماجد
نوال بنعومة طيب عندك حل تانى .... وعامة يمكن طاهر يكون رجع أو تليفونه أتفتح ويروح هو .... أطلع بس أنت حاول ترتاح الليلة دى ... لأنها هتبق ليلة طويلة قوى
بعد ثلاث أيام ببيت سامى
سامى يرقد بفراشه بحالة مزرية ومنيرة تقف بجواره تلح عليه بتناول الطعام
منيرة بحنان ياعمى مش هينفع كده ... أنت قاطع الزاد من يوم اللى حصل والدكتور قال أن ده خطړ عليك
سامى برجاء قولى لطاهر أنى عايز أشوفه .... قولي له أنى تعبان قوى ومحتاجه
ليتفاجأ بصوت طاهر القاسى صائحا محتاج أيه يا حاج .... محتاج أيه وأنت نايم فى فرشتك ومعاك اللى بتخدمك ... ودكتور داخل ودكتور طالع .... سيبنى بقى أشوف اللى مرمية فى التخشيبة هى وابنها ومحدش معبرهم
طاهر بحنق وهى أمى وهو رماها فى السچن بايديه ... وحتى مستكبر يعترف .... طول عمره بيتعامل معى على أنى غبي بس المرة دى فاكرنى مچنون عشان أصدق أن الباب أتفتح لوحده والفيلم أتصور لوحده ومحدش غيرهم هنا ... أنا لايمكن أسامحه ابدا
غصت وهى تبتلع ريقها بتوتر ربنا يصلح الحال
فكرت بنفسها اذا كان هذا موقفه من والده لشكه بأنه من فعلها فماذا سيفعل بها أن هى اعترفت له كما كانت تنتوى بأنها من قامت بذلك .... نعم فهى قد تسللت للمنزل لأخذ بعض الأموال من غرفتها بدون معرفة نوال ..... فقد أشتد المړض بأمها وهى بحاجة للمال لزيارة الطبيب ولم تشأ أن تراها وتعلم سبب قدومها لتهينها كالعادة بسوء حالتهم المادية ويزداد تجبرها عليها ... ولكن بعد أن أخذت الأموال التى قد سمح لها زوجها من قبل التصرف بها كما شاءت .... وأرادت من التسلل من المنزل دون أن يراها
أحد ... حتى أستمعت للحوار الحاد القائم بين والديه تتبعه رؤيتها لتدخل ماجد العڼيف وكل ما حدث بعدها حتى حبسهما لوالده بالغرفة ... لتنصدم بسماعها لما تنتوى تلك الحية بل والأبشع توريط طاهر زوجها الحبيب فى مثل هذه الچرائم البشعة ..... لتتسلل خارج المنزل بهدوء بعد انصرافهما .... وهى تنتوى الا تسمح لهم أبدا بتنفيذ جرائمهما .... فطاهر هو حب عمرها الذى واجه الجميع رغم ضعف شخصيته للارتباط بها رغم كونها من الجانب الفقير بالأسرة .... وكذلك كان دائما يهون عليها ويعوضها بحنانه جبروت أمه المستبدة .... كما أنها تحب حياة التى تعاملها بحنان ولما تسئ لها ابدا ... فقررت أن تتصرف هى فهى على يقين من ضعف زوجها أمام أمه .... فأتصلت بعمها مختار فهو أبن عم والدها ... وأخبرته بالأمر ... وأخذت عليه عهد بابعاد زوجها عن تلك المشكلة بدون أن يدرى أى شئ عن تدخلها ... ليعدها بذلك مقابل أن تعود خفية وتسجل له المقابلة المرتقبة .... والتزم كلا منهما بوعده فتسللت هى وسجلت لقاءهما بالمچرم .... وبعث هو بأحد الأشقياء ليعترض طريق زوجها متعديا عليه حتى أغشى عليه فخدره وتركه بعد أن سلبه كل ما معه ليبدو الأمر وكأنها حاډث سړقة تمت بلا ترتيب ... وفتحت لسامى الباب بالمفتاح الأحتياطى فى طريقها لبيت أبيها رحمة به ... لتفاجأ بأن فعلتها تلك تسببت باتهام طاهر له بأنه من زج بوالدته فى السچن ... لتلتزم الصمت بعد أن رأت نيران الڠضب بعيني زوجها لأول مرة ... ففى كل الأحوال فسامى ليس بالشخص البرئ ... وهى لم تفعل ما فعلت الا أنقاذا للجميع من جنون حماتها واجرامها
بعد شهر بمنزل مصطفى
تدخل سهير لغرفة حياة لتجدها مرتدية ملابسها ومستعده للخروج
سهير بحنان هتخرجى من الجامعة على بابا
حياة بابتسامة ما انت عارفة الجدول ياست الكل .... باخلص محاضرات يوم الخميس واجرى عليه ... ويوم السبت بارجع من عنده على الجامعه الظهر وبرجع هنا .... زى زمان أيام المدينة الجامعية عشان ميحسيش بأن فى حاجة أتغيرت
سهير بتردد وهو عامل أيه
حياة بابتسامة الدكتور بيقول أن حالته أفضل
سهير بتلعثم حياة يا حبيبتى أنا ماقصرتش مع بابا
حياة بصدق طبعا ياماما .... بالعكس الدكتور بيقول أن الفترة اللى عيشتوها سوا كانت عامل مهم فى استقرار حالته .... بحزن ... بابا مكنش عنده ضعف ثقة أو شخصية عشان معاملتك اللطيفة المحترمة
تساعده .... بابا كان مريض بالدونية بسبب تاريخ طويل من التحقير والانتقاد المستمر من قبل حتى ما يعرفك .... هو كان محتاج مساعدة طبية من زمان .... بس طبعا لا ظروفكم ولا ثقافتكم وقتها كنت تستوعب ده ... أنت عملتى اللى عليكى وقتها