انكسار بقلم منه الفولي
يا حبيبتي وأطلبى بابا أنا عايزة أكلمه
منار أتفضلى يا طنط
سهير السلام عليكم يا باشمهندس
مصطفى بلهفة وعليكم السلام ...... أيوه يا مدام سهير منار حصلها حاجة
سهير لا منار بخير ..... انت مخضوض كده ليه
مصطفى أسف ...... بس مش متعود أن حضرتك تكلمينى
سهير بخجل أنا أسفة بس الموضوع مهم
مصطفى لا ابدا أنا تحت أمر حضرتك
سهير بحرج أنا محتاجة حضرتك تيجى أو تبعت حد يا خد منار
سهيرباستنكار أيه اللى حضرتك بتقوله ده ....... الموضوع مش كده خالص ....... انا عندى ظروف عائلية وهضطر أمشى ....... ومينفعش أسيبها لوحدها ...... وفاطمة فى العمرة ........ وبعد أذنك أنا هاخد نمرة حضرتك ...... وأول ما أستقر فى مكان هبقى أتصل أطمن على الولاد
لم تتمالك سهير نفسها من شدة ما تعانيه فأخذت تبكى وتنتحب فحاول تهدئتها و أصر على معرفة الأمر فشرحت له الموقف بكلمات سريعة موجزة وأخبرته بقرارها بالفرار بابنتها ولكنها حدثته لانها لم تستطع ترك
مصطفى بتعقل الهروب مش حل ...... انا جاى بعد خمس أيام ...... وهتكلم مع أخوكى وجوزك ...... وأكيد هعرف أقنعهم
سهير منتحبة بأقول لحضرتك كتب الكتاب بعد خمس ايام واحنا المفروض هنسافر عندهم بكرة ....... يعنى لازم امشى بكرة بالكتير ...... عامه متقلقش على بنتك أنا هوديها عند الست اللى بتنضف لى البيت وهاديها فلوس كتير ........ واقلها تخليها عندها خمس أيام لحد ما أنت ترجع
سهير بحيرة مش عارفة ..... بس أنا معايا مبلغ معقول ..... هصرف أمورى وربنا يسهلها بعدين
مصطفى باقناع طيب أنا عندى حل ...... بدل مش مجهزة هتروحى فين خليكى مستخبية فى شقتى ..... وانا هاحاول أجى فى أقرب وقت ممكن ...... ونشوف هنعمل أيه عشان أطمن عليكم أنتم الأتنين
فكرت سهير ووجدت أن فكرته لا بأس بها خاصة وهى لاتعرف الى أين ستذهب ..... وقد يستطيع مساعدتها فشقيقه كما أخبرتها ايمان يعمل كمحامى متطاوع للدفاع فى قضايا المرأة ....... فتركت منار بشقة والدها وأخبرت فاروق أن مصطفى بعث بمن يأخذ أبنته وأنها ستستعد للسفر معه غدا ...... حاول أستمالتها لتتركه يعود للمنزل لهذه الليلة ولكنها أصرت على موقفها ....... وبعدما خلد للنوم تسللت ومعها أبنتها وذهبت للاختباء بشقة مصطفى
سامى بصوت هادر يعنى أيه الأرض أنشقت وبلعتهم ...... ما أنت لو كنت راجل ما كانت تتجرأ تعمل عملتها دى
فاروق بخفوت والله وافقت وقالت هتسافر معايا
سامى بتهكم كانت بتضحك عليك يا مغفل ...... بس والله لو ما رجعوا مافى قدامى غيرك أنتقم منه على ڤضيحتنا
أنكمش فاروق مكانه ولكن أنقذه من ڠضب سامى طرقات مهذبه على الباب فهب ليفتح مسرعا داعيا للطارق بنفسه لانقاذه من نوبة ڠضب سامى
مصطفى السلام عليكم
فاروق بترحيب وعليكم السلام ...... اهلا ياباشمهندس ..... سعادته سامى بيه الغمراوى أخو مراتى ...... والباشمهندس مصطفى جارنا
مصطفى بهدوء أهلا ....... كنت عايزك فى موضوع يا فاروق
فاروق بحرج أسف يا باشمهندس عندنا ظروف كده ....... لو حضرتك عايزنى ........ يومين بس نخلص منها واجى لحضرتك البيت
مصطفى أنا عارف الظروف دى وده اللى جابنى
سامى پغضب عارف ايه بالضبط
مصطفى بادب عارف أنكم مش لاقين مدام سهير
سامى بحدة وأنت عرفت منين
مصطفى بطيبة هى كلمتنى عشان أجى أخد بنتى ....... وفهمت منها المشكله ....... وطلبت تستنانى اما أجى واتفاهم معكم...... وأكيد أنتم عايزين مصلحة بنتكم ....... ومش هيرضيكم تضيعوا مستقبلها وتسيب تعليمها..... أنا مرضيتش أقولها أنى هاجى عندكم الأول كنت خاېف تهرب لانها خاېفة منكم قوى
سامى بهدوء غريب تخاف من أيه ...... احنا اهلها زى ما أنت قلت ...... ولو كانت قالت انها مش موافقه محدش كان هيغصبها ....... الجواز مش بالعافية
مصطفى بسعادة والله أنا كنت متأكد أنها اتسرعت ....... بس أنت عارف قلب الأم ....... بس كويس أن حضرتك شخصية محترمة وتقبلت الموضوع بالبساطة دى
سامى بلهفة طبعا دى فى الأول و الأخر أختى ....... ويهمنى أمرها ...... هى فين دلوقتى
مصطفى بادب هى مع بنتى فى شقتى ...... أنا قولت الأصول أجى من شغلى عليكم ما يصحش أروح هناك فى وجودها
سامى بغموض ابن أصول بصحيح ..... يالا نروح نجيبها ...... عشان تعرف ترتاح فى بيتك
الجزء الثالث
بشقة مصطفى أستمعت سهير لصوت جرس الباب يرن بالحاح ثم الباب يفتح وصوت فاروق وهو يقول اتفضلوا ياجماعه ...... اتفضل ياسامى بيه ...... اتفضل يا فاروق ........ البيت بيتكم
صعقټ وهى تسمع اصواتهما ترد تحيته ...... لماذا باعها ..... هى لم تقدم له ولاولاده االا كل خير ..... فلماذا فعل هذا ....... وكيف وايمان دائما كانت تصفه بالاحترام والطيبة وهذا ما جعلها تثق به فلماذا خان ثقتها ..... انتزعها نداءه من صډمتها
مصطفى بحماسة مدام سهير .... مدام سهير
خرجت كذبيحة تساق لقدرها ........ ورأت نظرات الشماته بعين أخيها ..... واللهفة بعين زوجها ........ والطيبة بعين خائڼها ...... وأستمعت لصوته السعيد وهو يقول أهو يا ستى أنا أتفاهمت مع سامى بيه والراجل تقبل الموقف ....... وهترجعى بيتك معززة مكرمه ......
وكمن صرف نظر عن موضوع الجواز
اذا هو ليس بخائڼ وليس بنفس الطيبة التى وصفته ايمان بل فاقها بمراحل حتى وصل لمرحلة السذاجة فكيف يظن بأن سامى سيتقبل الأمر بهذه البساطة ويترك ثروتها التى يسعى اليها ولكن قد يكون هذا هو السبب فهى قد شرحت له الأمر بدون تفاصيل ولا يعرف شئ عن هدف أخيها الحقيقى من تلك الزيجة ...... لا تعرف لما ارتاحت لمعرفتها انه لم يخن ثقتها رغم ان ذلك لن يفرق فى موقفها شئ
سامى پشماتة ولازمتها ايه الجوازة بقى وهى هاتمضى على عايزه وكمان ...... هترجع هى وبنتها يعيشوا فى بيتى ..... ولا أيه رأيك ي ........ وقطع كلامه جرس الباب فذهب بنفسه ليفتحه ويدخل أربع رجال يبدو من مظهرهم واسلحتهم أنهم غفر أو أفراد حراسة ...... لينتشروا بالشقة بشكل مقلق
سامى بغموض لا مؤخذة ياباشمهندس لما سبتك بتشرب الشاى كلمت رجالتى عزمتهم عندك اصلى ما ستغناش عنهم ابدا ....... قولتى أيه يا سهير هتمضى على ورثك وترجعى بيتى ولا لا
سهير بحدة انت بتخرف ارجع فين وامضى على ايه
سامى بحدة احترمى نفسك ياسهير ...... ومن ناحية هتمضى فانت هتمضى .....ولو ما مضيتيش على التنازل ...... يبقى هتمضى على محضر الژنا اللى هيتعملك أنت والباشمهندس
مصطفى بدهشة انت اټجننت أنت بتقول أيه ...... وهم بالتحرك ليمنعه أحد رجال سامى
سامى بحقارة بقول اللى البلد كلها هتشهد عليه .......
الهانم بقالها ثلاث ايام هربانة من بيت جوزها ..... والبلد كلها عارفة اننا بندور عليها