الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

انت پتخوني بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

والدتي لكن العلاقة بيننا مش ممكن ترجع أبدا زي الأول.
كانت والدتها على وشك البكاء ولكن قالت بقلة حيلة حاضر يا بنتي اللي يريحك.
برغم أنها شعرت أنها تقسو على والدتها قليلا إلا أن هذا نبع من داخلها فهى حتى الآن لم تتقبل ما حدث وربما بمرور الأيام ستصبح أهدأ وأكثر تقبلا.
بعد مرور 20 عاما.....
دلفت سلمى إلى غرفة أبنها الأصغر لتوقظه من النوم لأنه أوشك على التأخر لجامعته.
أقتربت منه وهزته قائلا يلا يا أمير هتتأخر يا حبيبي وأنت قولت أنه وراك امتحان!
أدار رأسه للجهة الأخرى فتنهدت بقلة حيلة اصحى يا بني بقا.
استدار ونظر له وهو يفتح عيونه وابتسم لها صباح الخير يا لولو.
أبتسمت وهى ترفع حاجبها والله طب قوم يا ولد هتتأخر وبلاش الشغل بتاعك ده.
ذهبت إلى المطبخ لتكمل إعداد الفطور وكان مروان مستيقظا بالفعل فجأة دلف عليها أمير وهو يقول بمرح صباح
الخير يا ست الحبايب أحلى صباح لما أفتح عيوني على وشك الجميل ده.
ضحكت سلمى وقد أسعدها مديح أبنها حتى وأنها تعلم أنه يمزح بلاش الجو ده عليا ومتفكرش أنه كدة هوافق على الرحلة اللي عايز تطلعها دي.
تظاهر بعدم الفهم رحلة إيه دي يا ماما وبعدين هو لازم أكون عاوز حاجة علشان أقولك كلام حلو يعني 
ضيقت عيونها بشك يا شيخ يعني الرحلة اللي عايز تطلعها لمدة أسبوع دي مش شاغلاك
حك رقبته وهو يقول بصراحة تهمني أوي ونفسي توافقي.
تنهدت وقالت بهدوء لا مش هوافق يا أمير أنا الصراحة بخاف عليك حتى لو بقيت رجل كبير ولمدة أسبوع كمان كتير أوي.
أبتسم وهو يضمها إليه ويقبل جبينها ومين قال أني ممكن أعمل حاجة أنت مش راضية عنها يا ست الكل
ثم همس بس أكيد هطلع الرحلة اللي بعدها.
ضر بته في كتفه بمرح وقلبها ممتلئ من الحب كدة يا ولد! أنا ميضحكش عليا المهم يلا روح ألبس يلا علشان تفكر وتمشي.
ذهبت ليرتدي ملابسه وهى نادت على مروان ليحضر حضر مروان الذي عامه السادس والعشرين منذ فترة ووجهه هادئ للغاية ثم جلسوا يتناولوا الإفطار في هدوء.
قالت سلمى بإبتسامة لأمير متنساش ترجع بدري علشان هنروح النهاردة نتقدم للبنت علشان أخوك.
ثم أبتسمت لمروان الذي توتر وجهه وصمت.
أومأ أمير وهو يكمل طعامه أما مروان فقال بتوتر وهو ينظر لوالدته أنا قولت لبابا علشان يجي معانا النهاردة.
توقفت سلمى عن الأكل وقد تجمد وجهها ولم تظهر أي تعبير أما أمير فنظر لمروان بحدة.
قالت سلمى بهدوء وهى تنظر أمامها طب وهو وافق يجي معانا 
أزداد توتر مروان ورد قائلا لا قال إنه مش عايز يبقى في مكان مش مرغوب فيه وأنه هيبقى حاجة مش حلوة نروح كلنا وأنتم منفصلين.
أبتسمت سلمى بسخرية فنادر حتى بعد أن أمضى عامين في السچن وخرج لم تتغير شخصيته بتاتا وقد تخلل عن العڼف الجسدي ليلجأ إلى الخدع النفسية أنه يحاول أن يوهم مروان أنه يفعل ذلك لمصلحته ولكن الحقيقة أنه مازال أناني ولا يهمه إلا نفسه حتى أنه يتحجج لعدم الذهاب مع مروان في أهم يوم في حياته.
قالت سلمى بصوت محايد براحته.
استأذن أمير ليذهب إلى جامعته وهو ينظر إلى مروان شرزا بسبب ما يعتبره حماقة منه ثم غادر ولحقه مروان لعمله.
لم تفكر سلمى في الأمر كثيرا حتى لا تتضايق لأنها اعتادت ذلك بسبب تأثر مروان بمحاولات نادر أن يقنعه أنه تغير أنهت أعمال المنزل ثم ذهبت لزيارة والدتها في المقبر لقد تو فيت والدتها منذ خمس سنوات تحسنت علاقتهما خلال السنوات الأخيرة من حياة والدتها قليلا.
عادت لتجد أمير قد عاد من جامعته ثم بعد ساعة عاد مروان من عمله واستعدوا جميعا للذهاب.
قبل أن يغادروا المنزل نظرت سلمى بتأثر إلى ابنها الأكبر لقد أصبح شابا وعلى وشك أن يصبح عريسا.
انطلقوا وقد استقبلتهم عائلة الفتاة بترحاب مرت المقابلة عادية حين سأل والد الفتاة عن والد مروان فتحججت سلمى محرجة بأنه مريض ولا يستطيع أن يحضر وقد أخبرتهم بصراحة أنهم منفصلين منذ زمان لأسباب شخصية.
انتهت المقابلة على خير وقد عادوا لمنزلهم بإنتظار الرد مر يومين دون خبر وكانت سلمى تهدأ مروان المتوتر بأن ذلك مؤشر جيد وهذا يعني أنهم يفكرون بجدية.
حينما انتهت من إعداد الغداء أتصلت على ولديها حتى يعودوا ولكن لم يرد مروان بينما عاد أمير.
جلسوا ينتظرون حين فرغ صبر أمير وبدأ يأكل.
سلمى بتوبيخ مش كدة استنى أخوك ونأكل
سوا.
نظر لها أمير بملل ماهو أتأخر أهو نأكل إحنا ولما يجي يأكل أهو وبصراحة أنا جعان أوي.
تنهدت سلمى بقلق أنا خاېفة أخوك مش بيرد.
أمير بنبرة عادية هتلاقيه مشغول يا ماما عادي.
نظر لها بخبث وقال صحيح دكتور ناصف قابلني وأنا طالع من الكلية.
قالت سلمى بعدم اهتمام ايوا وبعدين 
أبتسم بمكر وهو يأكل ولا حاجة اطمن عليا طبعا بس كلنا عارفين هو قصده مين يعني.
حدقت إليه سلمى بحيرة مين
ضحك أمير يعني مش عارفة يا لولو
نظرت له سلمى بحدة وقالت بصرامة ولد! عيب كدة وبعدين ده أستاذ محترم متقولش كدة.
أمير وأنا قولت إيه مش محترم مش فاكرة يا ماما لما أتقدم لك قبل كدة بعد ما شافك وحضرتك بتقدمي معايا للكلية من سنتين وحضرتك رفضت وهو ياعيني مستني من ساعتها.
أحمر وجه سلمى وقالت بإحراج عيب كدة يا أمير وبعدين حتى لو رفضت ده رجل محترم وبعدين جواز إيه أنا كبرت وخلاص قربت أبقى تيتة.
ضحك أمير وهو ينظر لها ويلاعب حاجبيه كبرت مين بس ده أنت تقولي للقمر قوم وأنا أقعد مكانه يا لولو دول بيفكروك خطيبتي لما نمشي مع بعض في الشارع إحنا اللي كبرنا وأنت اللي تدلعي يا عسل.
ضحكت سلمى رغما عنها من مزاح أبنها ولكن صمتوا فجأة حين دلف مروان للمنزل وقد أغلق الباب بشدة أفزعتهم.
وقف أمامهم وكان وجهه غاضب للغاية.
قالت سلمى بقلق مالك يا مروان حصل حاجة
نظر لها مروان بغض ب وقد أطلت المرارة من عيونه وصاح بحنق وقهر والد رغد كملني النهاردة ورفضني!
رفضني بسببك يا ماما لأنه عرف اللي عملتيه في بابا زمان! كل ده بسببك يا ماما!
حدقت إليه سلمى پصدمة أنا يا مروان 
قال مروان بحدة وهو يضر ب الطاولة بيديه أيوا أنت وبسببك أنا اتعايرت النهاردة لما راح يسأل عليا عرف إزاي رفعت قضية خلع على بابا واتسجن وكمان لما عرف أنه بابا اتجوز عليك خاف خاف لاعمل زيه واتجوز على بنته فرفضني!
وقف أمير وهو يقول لمروان بغض ب أنت اټجننت يا مروان! خد بالك من كلامك واللي بتقوله ماما ذنبها إيه في كل ده!
نظر له مروان وصاح بحنق ذنبها أنها سجنت بابا وخلت سمعتنا في الأرض!
صاح به أمير بشدة أخر س! قطع لسانك أمك طول عمرها سمعتها وسمعتنا في العالي وعمرها ما تعمل اللي يأذي سمعتنا أبدا هى اللي مخلية سمعتنا أحسن سمعة بين الناس.
نظر لها مروان وقال بتهكم ما تقولي له يا ماما ماهو ميعرفش حاجة قولي له!
قال أمير بنبرة جدية يكتنفها القوة مش محتاج أعرف حاجة أصلا هعرف عن
10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات