الإثنين 25 نوفمبر 2024

ست البنات كامله بقلم نهى مجدي

انت في الصفحة 19 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

الحب جانب وتورث فيه
عمر فين ياصفي 
والله ياميراس مااعرف انا حكيتلك على كل حاجه عمر قالهالى وملحقش يقولهالك وللاسف مقدرتش انفذ طلبه مهما كان حبى ليكى مش هقدر استغل موقف عمر وكان لازم تعرفى الحقيقه
نهضت من مقعدى بكل ذره ڠضب بداخلى واتجهت لهاتفى وطلبت رقم داليا فأجابت بهدوء مستفز
نعم مش خلصنا بقى 
مش عايزه منك غير حاجه واحده ومش هتشوفى وشى ولا هتسمعى صوتى تانى
هيا ايه الحاجه دى 
قوليلى عمر فين 
وانا اعرف منين 
انا متأكده انك عارفه 
عمر ميهمنيش فى حاجه علشان اعرف 
قالتها واغلقت الهاتف ظللت ابكى وجلست على نيران لهفتى انتظر مايبرد قلبى ويطوى ألمى فكنت اوشك ان اجن من الانتظار بكائى لا يقف وقلبى لا يهدأ وكل من حولى يشفق علي فكنت اروح واجئ ذهابا وأيابا لعلى اطوى الوقت الذى لا يمر فظللت على تلك الحاله يومان لأ اكل ولا انام ولا احدث أحد اتصل بداليا فلا تجيب واتصل بوالده عمر واخته فلا يعرفون شئ اتصلت بكل من اعرف فلا أحد يشفى لهفتى وفى اليوم الثالث رن هاتفى برقم غريب فانتفض قلبى قبل جسدى وامسكته بيدى مرتعشه وضعته على أذنى فأتانى صوت ذكورى حزينا هادئا 
مدام ميراس 
اجبته بصوت مرتعش
ايوه انا
انا دكتور حسين التهامى الدكتور من مستشفى القصر العينى 
خير
الرقم دا اداهولنا الاستاذ عمر قبل ما يدخل العمليات 
عمليات !! عمر دخل العمليات ! 
للاسف هوا كان مخبى عليكم والعمليه كانت ضروريه وسريعه مقدرناش ناخد اى اجراء
المهم هوا هوا عامل ايه طمنى ابوس ايدك
البقاء لله ...
كدة كتيرررررر اوووووي
الحلقه الخامسه عشر
لم أدرى بنفسى إلا وأنا مغشيا علي ولم أفق الا فى صبيحه اليوم التالى ظن الجالسون أننى لم أتحمل الصدمه وسألحق بهم ولكن طمئنهم الطبيب ان تلك الصدمه تسببت فى انسحاب اجتماعى كعرض من أعراض المړض النفسي الذى يحدث لمن تلقوا صدمات قويه جعلتهم غير قادرين على مواصله حياتهم بصوره طبيعيه وبمرور الوقت يستعيدون وعيهم ظللت نائمه مغمضه العينين باكيه القلب أشعر اننى داخل دوامه عاتيه تدور بسرعه فائقه وبلا انقطاع وادور معها لا استطيع التوقف فكنت كالسابحين فى الفضاء لايشعرون تحركهم كيفما شائت استيقظت فى اليوم التالى على إثر يد صغيره تعبث بوجهى فتحت عينى رويدا ابتسامه ينشرح لها القلب وتتفتح لها الأورده نهضت متثاقله على وجهى ابتسامه شاحبه عندما رأها ضحك هوا فرحا وطربا فحملته بوهن قربته تسري فلطالما كان هوا الحافز الذى لا ينضب وتميمة حظى التى تجعلنى استطيع الاستمرار كلما حاولت الظروف قهرى حملت تميم وخرجت من الغرفه فوجد امى وابى وصفي جالسون بالردهه ساكنون وكأن الطير على رؤوسهم عندما رأوقع تلك الصدمه التى تشيب لها الرؤوس ركضت أمى تجاهى وحملت تميم خشيه ان يقع من يدى المرتعشه ودموعها فى عينيها أنهارا اتجهت ناحيه صفي الذى هب واقفا وامسك بيدى يساعدنى على الجلوس حاولت ان اتماسك وان اجعل كلماتى تخرج من حلقى دون اڼهيار ولكن دموعى أبت التوقف
صفي 
أؤمرى ياميراس
لو بتعزنى بجد زى ما قولتلى اطلع دلوقتى على القصر العينى واتأكد من اللى سمعناه 
حاضر يابنت خالتى مش هيغمض لى جفن الا لما اطمنك
قالها صفي وانصرف وجلست انتظره فكانت الدقائق تمر ساعات والساعات تمر أعوام حتى شعرت أننى اكبر فى العمر بسنوات كثيره لم أبرح مكانى ولم أحدث من حولى حتى اننى لم استجب لدموع امى التى رجتنى ان اتناول ولو القليل حتى
نهضت اسحب قدماى ناحيته وأمسكته بيد مرتعشه وعينين اصبحتا جمرتين من ڼار تنساب الدموع منهما أنهارا فتحت الخط ووضعت الهاتف على أذنى دون ان انطق ففى تلك اللحظه صمت كل شئ حتى صوتى رفض ان يخرج فأتانى صوت صفي 
ميراس انتى سمعانى
اجبته بحلق جاف ولسان مرتعش وصوت خاڤت 
ايوه
صمت صفي قليلا فتسارعت دقات قلبى وتوقف نبضى حتى لا يشوش على سمعى ومنعت تنفسي ترقبا ولهفه
مفيش دكتور بالاسم دا وعمر مدخلش المستشفى عمر عايش يا ميراس 
لم اشعر بنفسى الا وانا اضحك وابكى كنت اضحك بصوت عالى ودموعى تنساب كالسيل سجدت شكرا لله الذى طمئن قلبى ولم يخزل دموعى عرف الجميع ما حدث من سعادتى التى فاقت الوصف فشكروا الله وارتفعت اصوات الحمد والمنه اغلقت هاتفى مع صفى الذى اخبرنى انه فى طريقه للعوده الان 
دخلت غرفتى بدلت ملابسى بسرعه واتجهت ناحيه باب الشقه فاستوقفتى امى
رايحه فين يابنتى
رايحه مشوار صغير 
مشوار ايه دلوقتى الدنيا ليل ابقى روحى بكره 
مش هقدر 
قلتها وانصرفت ناحيه بيت عمر لأقابل داليا اعلم جيدا ان فى يديها خيوط كثيره اذا تشابكت معا وضحت الكثير من الأمور لم يمضى الكثير وكنت واقفه امام الباب طرقته ففتحت لى وفاء ووجدت والده عمر جالسه منحنيه الظهر باكيه العينين عندما رأتنى هبت و
ميراس عامله ايه يابنتى وابنك عامل ايه 
امسكت بيديها اطمئنها
انا كويسه ياماما وتميم بخير فين عمر 
عادت للبكاء واقتحم الحزن ملامح وجهها
معرفش يابنتى داخلين على اسبوع ولا حس ولا خبر قلبى واكلنى عليه ومش عارف فين اراضيه
داليا فين 
داليا مشيت 
مشيت 
ايوه تانى يوم مامشيتى لمت هدومها ومشيت بالليل قبل ما نصحى ولما بنتصل بيها مبتردش 
طيب قوليلى بيت اهلها فين 
ليه

يا بنتى فيه ايه طمنينى الله لا يسيئك 
مفيش حاجه ياماما اتطمنى عمر بخير وانا متأكده بس عايزه اتكلم معاها
اخذت العنوان وحفظته عن ظهر قلب واتجهت ناحيتها فلا يهمنى تأخر الوقت ولا يهمنى ما يحدث فلا يوجد اهم منه وقلبى يحدثنى انه بخير متلهفا لرؤيتى كما ېحرق قلبى الشوق اليه 
عندما وصلت لم اتمهل وطرقت الباب بسرعه وقوه فتحت لى والدتها 
ميراس اهلا وسهلا يابنتى اتفضلى 
ازيك ياحجه 
بخير يابنتى الحمد لله انتى عامله ايه ومين معاكى
لا مفيش حد معايا انا جايه لوحدى
خير يابنتى فيه ايه 
كنت عايزه داليا فى كلمتين 
ادخليلها ياميراس انتى مش غريبه 
اتجهت ناحيه غرفتها لم اطرق الباب ولم استئذن فقط دفعته مره واحده فانفتح على مصرعيه فوجدتها ساجده تصلى انتظرتها حتى انهت صلاتها وجلست بجوارها على الأرض
تفتكرى ربنا هيتقبل 
كنت اعلم ان وجودى مفاجئ لها ولذلك لم اتراجع عن ذلك الامر لعلى اجد ما يشفى صدرى
ميراس !! ايه اللى جابك
جيت ابص فى عنيكى واشوف اذا كان لسه فيها رحمه ولا خلصت 
نكست داليا رأسها ولم تنطق فاستطردت
والدتك ست طيبه واهلك ناس محترمه امال انتى جايبه الشړ دا كله منين 
اعتدلت داليا فى جلستها ونظرت لعينى مباشره واستطردت
انا مش شيطان يا ميراس ولا انتى ملاك انا مكدبتش فى اى حاجه قولتلهالك لما جيتلك لحد بيتك الا خبر حملى لكن مكدبتش فى وجعى وحرقه قلبى اللى كنتى سبب فيها انا عارفه ان الغيره والڠضب فجروا الشړ جوايا لكن كمان انتى مش بريئه من التحول اللى وصلت له انتى اللى دخلتى حياتنا وخربتيها كنت فاكره انى لما اوافق عمر على جوازه منك هلاقيكى انتى رفضتى لكن طبعا انتى نسيتى عابد ووافقتى تتجوزى عمر بكل بساطه واوعى تكدبى وتقولى ان تميم هوا السبب 
لا يا داليا مش هكدب عليكى واقول ان السبب الوحيد هوا تميم حتى لو كان هوا السبب الاول فى موافقتى الجواز من
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 52 صفحات