الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ست البنات كامله بقلم نهى مجدي

انت في الصفحة 46 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

من نظر المرأه لا يعود بسهوله صړخت فيه وابعدته بأقصى قوتى حتى اصطدم بقوائم السرير 
ابعد عنى ياعمر لو اعتذرت ألف سنه مش هغفر لك لو جواك ليا ذكرى حلوه طلقنى فى هدوء لانى مش هكون ليك يوم زياده 
دا اخر كلام عندك يا ميراس
ايوه ياعمر
انتى كدا بتهنينى ومتعمده تقللى منى 
انت اللى قللت منى وهنتنى وانا دلوقتى بدافع عن اخر ذره كرامه عندى فلو سمحت متخلنيش امشى من البيت دا وانا بكرهك على الاقل خلينى فاكره لك ايام حلوه ومواقف حلوه طلقنى ياعمر مفيش داعى للمشاكل اللى كان رابطنا راح 

انتى طالق يا ميراس وانتى اللى هتيجى تتحايلى عليا اردك 
انت موهوم ياعمر موهوم ومغرور وأنانى
تركته وانصرفت حتى لا يحتدم النقاش بيننا أكثر فيتطور لذكرى سيئه تقبع فى الروح والعقل وحتى الزمن لن يستطيع محوها 
تركت له كل شئ حتى ملابسى وملابس تميم لم آخذها فقط حملت ابنى وانصرفت فكيف لامرأه فقدت قلبا وحبا وزوجا ان تبحث عن بقايا اطلال زائله فليذهب كل شئ للچحيم الا ان يقهرنى حب ظننته يوما سيحيينى
من قرر ان المرأه لابد لها ان تكون مقرونه برجل حتى تكون ناجحه هل المطلقه التى استطاعت ان تتحدى العالم وټصارع من اجل بقائها على وتيره طبيعيه دون ان تتأثر بأقوال وأحكام الجميع ليست ناجحه وهل الأرمله التى كتب لها ان تربى اطفالا واستطاعت وحدها ان تجعلهم اسوياء يتشرف بهم العالم أجمع ليست ناجحه والعذباء التى لم تلتق برجل يناسب حلمها ورغبتها ونجحت فى دراستها وواجهت المجتمع المقفرعديم الرحمه والانسانيه ليست ناجحه نحن ناجحات بأنفسنا لا يشترط ان نكون متزوجات لنكون ناجحات ومتحملات للمسؤليه بل يتوجب علينا فقط ان نعلم فيما خلقنا الله وفيما وضعنا فلكل إمرئ منا هدف خلقه الله من أجله فمنا من يتعلم ويعلم ومنا من يربى وينشئ ومنا من ينجح ويتقدم من الظلم ألا أشكو فتظن اننى استحق الألم ومن القهر ان تضعنى فى مكان يقتلنى حيه كى تطلق عليا أحكامك الفاتره 
الان برغم اننى عدت لبيت ابى مره ثالثه الا ان تلك المره مختلفه تلك المره لست منكسره ولا تسبقنى عبراتى اليوم انا عائده برغبتى وقوتى وصمودى رفضت وضعا كاد ېقتل كل خليه حيه بداخلى عدت مرفوعه الرأس ثابته الخطى برغم ما حدث لم أقص لعمر ماحدث مع وفاء ولم اخبره انها كادت تقع تحت براثن من يظن انها الملجأ والملاذ الآمن جعلته ينصاع لها ويركض ورائها ركض المحموم ولم اشفق عليه يوما ما عندما ينسدل الستار ويعلم كل ذى عقل ما حدث سيندم أكثر من الان بكثير وإن من الغباء ان اعطيه كل ما سيجده بعد عناء طويل على طبق من فضه فلقد فعلت ذلك من قبل كثيرا ولم يشكرنى أحدهم أما الان فعليه ان ينقب بنفسه 
اما انا فأنا الان اقف أمامكم فى ذلك البهو الرائع اقص لكم حكابتى حكايه تلك الفتاه التى ظلمها المجتمع وكادت ان تمزقها الحياه حتى نجت من براثنها وتقف أمامكم الان بكل ثبات تعترف بأخطائها ولا تلوم سوى نفسها تريدون ان تعلموا بقيه قصتى وكيف اصبحت هنا الان أحاضر فيكن ايتها الحسناوات وأغرس بيدى بذور الأصرار والنجاح لديكن إذا سأقص لكم ما حدث بعدها وليتسع صدركم لى ....
الحلقه الواحده والعشرون
بالرغم مما أبديه من صمود وقوه الا أن داخلى متصدعا تصدع

من آمن وأحب وأخلص ثم وجد المقابل جارحا كمن أعطى الذهب وقوبل بالنحاس فما بال من أعطى قلبا يخفق ثم وجد فى النهايه الخواء خواء المشاعر والتواجد وحتى خواء من ظننا يوما انهم دائمون .
هنالك اشخاص نشعر معهم ان الحياه حتى وان تهدمت وارتطمت السموات السبع بالأراضي السبع سيظلون هم كما هم معنا الان ثم نجدهم بكل هدوء ينصرفون تاركين ڼزيفا لا ينضب كيف لهم ان يفعلوا هكذا بنا ونحن من ارتمينا بين ايديهم باكين واخبرناهم انهم هم كل ما لدينا من متاع الحياه فإن تركونا ڼموت وفى النهايه تركونا حتى انهم لم يستديروا ليروا ان كنا متنا حقا اما مازال النبض يسرى فى عروقنا كيف لهم ان تغمض اجفانهم وهم غارسين بنصل سيفهم الحاد بين أضلعنا .
كنا نقبل الأرض من أسفل قدميهم ونحمل ذلك التراب الذين خطوا عليهم خطواتهم الحمقاء ونغتسل به لعلنا نتقرب منهم أكثر فما كان منهم الا ان القوا رواسبهم فى وجوهنا وطالبنا بالتحمل كلما شعروا انهم تملكونا عثوا فى الارض فسادا واصبحت حياتنا مرتع لهم وعلينا ان نتحمل تحت مسمى الحب 
الحب برئ منهم ومنا فليس الحب ان يعيش طرف على حساب حياه الاخر فآحدهم يزبل والاخر ينمو ويترعرع فإن لم يكن الحب متوازنا ومتساويا لفشل فشل زريع ولعلك زرعت نفسك فى غير موضعك فزبلت وتساقطت اوراقك معلنه بدء نهايتك وعليك ان تختار بين طريقين إما ان تستكمل تلك الحياه المهينه وتصبح طرفا بائسا فيها فى سبيل ان تستمر تلك العلاقه المقفره او تعلنها صريحه انك لن تكمل سيرك فى هذا الطريق ولكن عليك تحمل تبعات قرارك 
إياك ان تبكى وحدك ليلا 
إياك ان تتذكره او تشتاق إليه
إياك ان تسترجع كل ذكرى لكما معا 
إياك ان تذهب لذلك المكان الذى اعتدتا الذهاب اليه ووضع العطر نفسه الذى يحب تنفسه فيك 
إياك ان تستمتع لتلك الأغنيه التى ظللتما طوال الليل تتراقصون عليها وكأن الحياه تنصاع لكما فقط وخلقت من اجلكما
إياك ثم إياك ان يخفق قلبك له مره أخرى لأنك إن عدت عدت مهزوما مكسورا تستحق ان تنسحق اسفل قدميه ولن يعيرك انتباهه قط .
وكنت انا من اللواتى قررت الانسحاب فلا حب بلا كرامه ولا بقاء بلا شعور كنت اتمزق ولا أبدى فلقد اقسمت الا يكسرنى احدهم يوما وكما كنت اشټعل من أجله سأشتعل من أجل نفسى فقط .
مرت الأيام ثقيله لن أكذب وأدعى اننى لم استيقظ كل يوم من أيام شهور العده التى يستطيع فيها ردى بسهوله وانا اتوقع ان يقتحم عمرغرفتى ويجذبنى من يدى بقوه وهوا يخبرنى اننى عدت لعصمته ولن يتركنى انساب من بين اصابعه بسهوله كما ينساب الماء المهدور من يد لا تعرف قيمته ولكن ذلك

لم يحدث كل يوم كان يمر على كان الانتظار ينهش من لحمى ويقتات عليه بالرغم من اننى سأرفض ذلك الوضع وسأعنفه كثيرا الا اننى كنت اوقن انه سيأتى حتى انهت تلك الايام وأخفقت فى مشاعرى مره أخرى كما اخفقت من قبل يومها انتظرت حتى دقت الساعه الثانيه عشر بعد منتصف الليل واعلنت اننى اصبحت حره الان ومحوته من قلبى كنت امزق ذكرياته معى وكأننى أولد من جديد أخذت وقتا طويلا كى أدرك اننى لست شيئا لأحد ولكن يغفر لى اننى فى النهايه أدركت ذلك .
فى الصباح استيقظت على رنه هاتفى المعتاده فتحت عينى والقيت نظره على المتصل فوجدته صفي نهضت متكاسله خامله امسك بهاتفى ببطئ حتى ادركته وفتحت محادثه معه
صباح الخير يا ميراس
صباح الخير ياصفي
نمتى
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 52 صفحات