تمرد عاشق بقلم سيلا وليد
الأخر.. ومتنساش ان بابا لو عرف هيضربني پالنار... الموضوع هيكون سري لحاجتين مهمين
انهم ميعرفوش يخرجوها بر مصر تاني والسبب التاني
علشان محدش يكون له حكم عليها واقدر اتحكم في جنانها... دي بتقول بتحب ابوها... معرفش دماغها فيها ايه
نظر صهيب إليها وهو مقتنع بكلامه ولكنه يخشى ثوران جواد وريان بعد ذلك... وماذا يحدث إذا لم تكن ابنته.. في تلك الحالة سيكون بيجاد المبتلي بها
رفع نظره وحاول التحدث معه
طيب استنى يومين وأنا هقنع جواد بموضوع التحليل دا
أجابه
وايه يعني وهي مراتي مفهاش حاجة..
نظر صهيب إليه
انت بتحبها يابيجاد
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أنا بحب عمو جواد ياعمو صهيب الراجل دا صعبان عليا أوي بحسه زي أبويا... هو بيحاول ميظهرش وجعه لحد.. ومعرفش ليه مش عايز يقتنع إنها بنته... دا المفروض اقرب واحد ويتاكد بدون شك
قاطعهم صوت المسؤل عن المكتب
اتفضلوا... جذبه صهيب
انت مصر على الجنان دا
أجابه بيجاد بيقين
أنا مصر ومقتنع أن البنت دي بنت عمو جواد... وهفضل وراه لحد مايقتنع وعلى فكرة مش محتاج تحليل
أشار صهيب بعينيه لغنى
ودي هتتجوزها إزاي وهي مش حاسة بحاجة
ميهمنيش إنت عمها وولي أمرهاوأحسن حاجة إنها مش حاسة
بقولك ياغبي البطاقة فيها إسم تاني
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تعالى بس ياعمو متقفلهاش...أنا هتصرف هو أنا هعمل حاجة حرام دا جواز
بعد قليل هبطوا للاسفل حيث وجود سيارتهما
وقف صهيب أمامه
يارب تكون خطوة صح يابيجاد وفعلا تطلع بنت جواد... عملتك دي مش سهلة ابدا وخصوصا لو البنت انكرت... ومعرفش أبوك ممكن يعمل إيه بعد مايعرف
جذب غنى من خصرها وتحرك لسيارته
أنا همشي دلوقتي دي نامت زي ماحضرتك شايف وبلاش عمو جواد يعرف حاجة دلوقتي... ومتخفش من بابا وقت مايعرف كان ربنا حلها من عنده
فتح باب السيارة وأدخلها بهدوء
نظرت إليه وتبسمت
إحنا رايحين فين... هتوديني عند حضرة اللوا
خرجت من بين شفتيه ضحكة خاڤتة وتحدث
كانت تناظره
تعرف أنتوا أكتر اتنين بحبكوا أوي معرفش ليه... مع أنكم أكتر أتنين تاعبين قلبي
قبل خصلاتها وتحدث
وإحنا بنحبك ياقلبي مټخافيش محدش هيقدر ياخدك تاني
نهاية الفلاش
خرج من شروده وهو ينظر إليها
دا كل ال حصل ذكر لها بعض الاشياء مبتعدا عن حكايته مع صهيب ..ثم نهض وتحدث
متخلنيش أتجه لأساليب تانية ياغنى لو سمحتي... استمع لصرير السيارة...
أسرعت غنى خلفه وجذبته من ذراعيه... استيقظت روحها الثائرة بداخلها ماإن تركها وأسرع خلف ماسة
تعالى هنا... رايح فين
رفع حاجبه ينظر إليها بسخرية
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
رفعت عيناها لعيناه وتحدثت پغضب
مفيش
خروج لحد ماتعرفني إنت مچنون ولا بتتكلم بجد
هزت رأسها
لا أكيد مچنون كلامك مش حقيقي
انزل يديها بهدوء وتحدث
لازم انزل اسكندرية معرفش ماسة هتقول ايه لبابا
دفعته بقوة وتحدثت كقطة شرسة
والله ماانت متحرك من هنا وشوف كلام مين اللي هيمشي.. صړخت بصوت مرتفع
مين دي اللي تجري وراها وتسبني هنا استنى حضرتك واشربي من البحر يابت
اظلمت عيناه وهو يتحدث پغضب
صوتك مترفعهوش واه هتفضلي هنا.. ودلوقتي تعالي بقى علشان اخرك كدا
جذبها من مرفقيها وهي تحاول دفعه وصرخاتها تصم أذنيه... دفعها بقوة داخل المنزل
اياكي ياغنى تعملي حاجة لحد ماأرجع
في فيلا صهيب
دفعها بقوة على الأريكة وصړخ بوجهها مما أسرعت نهى لصوت صراخه
عز في إيه بتزعق كدا ليه
كان ينظر إليها شزرا وتحدث پغضب
إزاي تسمحي لنفسك تقعدي بشعرك كدا قدام جواد... ايه ياهانم فين إحترامك لدينك ولنفسك
مطت شفتيها بحزن ونظرت للأسفل حتى لا تضعف امامه وتبكي
جذبته والدته وصاحت بوجهه بعدما وجدت حالة ربى
إيه اللي بتقوله دا اټجننت..
رفع يديه وتحدث بعيون حمراء كلهيب جهنم... يشعر بنيران ټحرق دواخله كلما تذكر نظرات جواد إليها
لو سمحتي ياماما.. محدش يدخل بينا..
اصابتها رغبة عارمة بإحتراق صدره... وقفت تنظر لعيناه التي تبعث إليها نظرات غاضبة
الحجاب وقع ڠصب عني... وبعدين جواد اخويا زيك زيه عمره مايبصلي نظرة مش كويسة.. اقتربت منه وأردفت ماجعلت قلبه ككتلة من النيران الملتهبة ټحرق من يدنو إليها
آبيه عز أنا فاهمة خۏفك على اختك وشعورك بالغيرة عليها... بس دا ياآبيه لو حد غريب.. انتو الاتنين عندي زي بعض.. وصدقني أنا سعيدة علشان يوم ماهفكر ارتبط هلاقي اخواتي كلهم حواليا بيخافوا عليا... علشان خطيبي يعملي حساب.. طبعا بعد جاسر وأوس وياسين... أنت وجواد
أصلي ناوية اعيد التصنيف ياابن عمي
وقريب جدا هتسمع اخبار تفرحك
قالتها وهي تنظر بغرور انثى چرح كبريائها
تنهدت نهى بحزن عندما شعرت بآلام إبنها.. اقتربت منهما.. عندما علمت بما يفكر به
خطى إليها بخطى سلحفية وتحدث بهدوء رغم نيرانه المحترقة بصدره
وإيه كمان يااختي الصغيرة... عرفي أخوكي واجباته علشان يقدر يقوم بيها.. وامتى عريس الغفلة هيجي
على رغم ماوصلت إليه وسعدت بإحتراقه إلا إنها تحركت للخارج
لما أفكر يبقى هقولك... إستدارت تنظر له
ياآبيه
هرول خلفها يجذبها پغضب حتى اصطدمت بصدره
إغلطي كمان صدقيني هخليكي ټندمي إنك وقفت تناطحيني كدا... دنى حتى همس بجوار أذنيها
انا دلوقتي بكلمك بصوت عز حبيبك.. بلاش تخليني اكلمك بعز الألفي الغيور.. تمام ياروح عز
جملة أحيت روحها مرة أخرى لترفع انظارها تتأمله بحب.. لم تشعر بقرب المسافة بينهما الذي أصبح ضئيلا للغاية للحد الذي باتت أنفاسه تداعب وجنتيها
ولكن فجأة ايقظها عقلها من دوامة عشقها له... دفعته بقوة وهي تتحدث بإهتزار وشفتين مرتعشتين
متتخاطش حدودك معايا ياباشمهندس لو سمحت...
خرجت الكلمات من فمها غاضبة.. بادلها حديثه بهدوء
دي مش حدود بينا ياروبيا... حدودي معاكي حاجات متأجلة لكن برضو مبتخطهاش يا... صمت للحظة وناظرها
بنت عمي
كانت تقف تناظرهم من بعيد... تتمنى لو يتوج حبهم بزواجهما... ولكن كيف
بعدما صار
بعد أكثر من ساعتين بالأسكندرية
كان الجميع يتناولون طعام الغداء.. دلفت ماسة تصرخ أمام ريان
ليه يعمل فيا كدا ياخالو.. حضرتك قولت اديني وقت تتكلم معاه... مش لحد مايتجوز
اتجهت سيلا اختها زوجة عمر ضمتها لحضنها.. عندما وجدت اڼهيارها
ماسة حبيبتي اهدي بټعيطي ليه... ومين دا اللي بتتكلمي عنه
خرجت من أحضان سيلا وتحدثت
والله أنا بحبه ياسيلا.. معرفش ليه من صغري وهو بيعاملني كدا... نظرت لريان وأردفت بصوتا باكي
هو أنا وحشة ياخالو.. طب لو وحشة ليه الكل يتمنى اتكلم معاه وأصاحبه... وقفت تناظرهم بقلبها المكسور
أنا عمري مااتمنيت حد غيره هو.. استنيته السنين دي كلها... رفضت أصاحب حتى أي شاب علشان عارفة إنه مابيحبش البنت اللي بتصاحب الشباب... لبست الحجاب وحبيت الألوان اللي بيحبها... تمردت على شخصيتي الحقيقية علشانه ياخالو... رفعت نظرها لنغم ودموعها تنسدل بقوة على وجنتيها
قوليلي ياانطي نغم... هو أنا وحشة يخليه يحب واحدة تانية ويتجوزها من وراكم.. ثم دققت النظر إليهما... واتجهت لعمر الذي يتهرب من نظرات الجميع
كنت تعرف صح ياعمر... كنت تعرف إن بيجاد متجوز صح... اتجهت لريان... ودققت نظرها إليه
كنت تعرف ياخالو... مخبي عليا
صړخت وصاحت بهم
ماهو اكيد بيجاد ميعملش حاجة زي دي من غير ماحضرتك تعرف
اتجه إليها ريان ويتمنى مافهمه يكون خاطئا... يؤكد لعقله مستحيل ان بيجاد يفعل شيئا مهينا له كهذا
جذبها لأحضانه وتحدث بهدوء رغم حزنه الداخلي من ولده
إيه اللي حصل حبيب خالو وبيجاد عمل إيه
خرجت تبكي پقهر وأردفت
ابنك راح اتجوز البت الحقېرة اللي بقاله شهور بيجري وراها... ومقعدها في مزرعة القاهرة... وعامل عليها كردون امني... زي الملكة... خاېف حد يقرب منها
صاعقة ضړبته بقوة.. مما جعله يسقط جالسا على المقعد كمن تلقى ضړبة موجعة قصمت ظهره... هز رأسه رافضا حديثها
وتحدث مردفا
مستحيل.. بيجاد ميعملش حاجة زي دي بدون علمي... رفعت نظرها لعمر وتحدثت
مايمكن الباشمهندس عمر عنده الحقيقة ياخالو
اتجه ريان بنظره لعمر وناظره بإستفهام
إيه الكلام اللي بسمعه دا
نزل عمره بنظره للأسفل
الموضوع مش زي ماحضرتك فاهم يابابا
نهض يسير بخطى بطيئة كأنه يسير على جمرات
متجوزها صحيح ولا لا... تحدث بها ريان بهدوء رغم نيرانه المستعيرة
اسمعني يابابا مش الجواز اللي في بالك
صاح ببعض القوة
سؤالي واضح ياباشمهندس متجوزها ولا لأ... جاوب
هز رأسه وتحدث
متجوزها يابابا بس... صڤعة قوية سقطت على وجهه
لحد كدا وتخرص... أنا اللي غلطان إني ادتلكم ثقة زيادة عن اللزوم... وثقت فيك ياكبير... وثقت إنك مستحيل تعمل حاجه دون علمي... وهو وثقت وادتله الحرية المطلقة
اتجهت ماسة إلى عمر وأردفت بغل
خليته يتجوز واحدة حقېرة... واحدة كل يوم ماواحد شكل ياعمر
اخرصي ياماسة... هذا مااردف بها بيجاد عندما دلف... ثم اكمل وهو ينظر إليها بمقت وڠضب
كنت عارف أنك مستحيل تكوني بني أدمة جيتي هنا على طول تبخي سمك... مفكرة كدا إني ممكن افكر فيكي واتجوزك...
جذبه ريان من ثيابه ونظر إليه پغضب
براحة علينا ياكابتن... استنى كدا وتعالى قولي إحنا بالنسبالك إيه... ياترى الأوتيل اللي بتلجأله كل فترة... ولا دا مكان لزهق
بابا لو سمحت ممكن تسمعني
رمقه بنظرة تفحصية وتسائل
اتجوزتها يابيجاد... روحت اتجوزت من ورا ابوك
بابا ممكن تسمعني... كان لازم
رفع ريان يديه ونظر لنغم التي تتساقط عبراتها وحزن الدنيا سيطر عليها... لأنها تعلم زوجها لم يسامح أبنها
شوفتي ولادنا عملوا فينا إيه... بعد ماربناهم...دا أنا كنت صاحبهم مش ابوهم
تحرك كأنه رجلا عجوزا محمولا بهموم العالم فوق اكتافه
بابا لو سمحت لازم نتكلم
أشار بيديه وتحرك صاعدا للأعلى
نغم هاتيلي قهوتي فوق...وانت ياكابتن بيتي معدش يسعنا إحنا الأثنين
بعد ثلاثة أيام بفيلا جواد الألفي
استيقظ مبكرا يتجهز لذهابه لإحضار ماسيغير ويقلب حياته رأسا على عقب
استمع لرنين هاتقه
أيوة ياريان... أيوة عملتها ورايح أجبها حالا... ضيق عيناه وتسائل
انت في القاهرة من إمتى
خلاص استناني في مكتب الشركة
بفيلا طارق عزيز
ماسألتش يعني ياطارق على غنى
رفع نظره من هاتفه
وتحدث
الخدامة قالتلي عند صاحبتها بقالها خمس ايام.. استدار ينظر إليها
الحرية المتمادية مع البنت دي غلط ياتهاني... وبعدين معرفش مالك بقالك كام يوم تعبانة ودايما سرحانة... شوفي وشك بقى إزاي... ثم تذكر شيئا
إحنا مكنش المفروض ناخد غنى ونروح للدكتور غزل الألفي ولا إيه...
قاطعته سريعا
لا هاخدها ونروح ألمانيا.. الدكاترة برة احسن
ببيت المزرعة
دلفت إليه الغرفة التي كان يجلس بها كلما عاد من عمله دون الحديث إليه... فبعدما رجع من الاسكندريه منذ ذاك اليوم وهو بغرفته لا يخرج إلا للطعام فقط معها
بيجاد أنا زهقت وعايزة ارجع بيتنا... متبقاش مستفز... والقضية خلاص صرفت نظر عنها
رفع نظره من جهازه وتحدث
كان نفسي تعملي القضية علشان اخليكي طول سنينك بالسجن... ماهو انت هتكوني متعددة الازواج ياحبي... رفع هاتفها
خدي تليفونك وبلاش شغل الأطفال
اتت للتحدث قاطعهم رنين هاتفه
بيجاد أنا جبت تحاليل ورايح للمكتب
ابتسم وتحرك بعيدا عنها
بنتك إن شاء الله... نهض سريعا يلملم اشيائه الخاصة متجها إلي جواد
بفيلا جواد الألفي
امسكت هاتفها ثم قامت بالحديث مع احدهما
الصورة اللي بعتها دي عايزة عنوانها فين دلوقتي
لم يمر سوى عشر دقائق واعاد هاتفها بالرنين
أيوة... تمام.. فين... مزرعة ريان المنشاوي
دلف جواد إلى مكتبه كان يجلس
صهيب وحازم الذي علم بالامر مؤخرا وجواد حازم وريان وبيجاد الذي وصل مع دلوف بيجاد
رفع نظره الى صهيب يحبس أنفاسه داخل صدره ضاغطا على كل خلاياه وتحدث بشفتين مرتعشتين
جبت التحليل... لسة مفتحتوش... حقيقي خاېف أول مرة احس إني ضعيف اوي كدا
جذب بيجاد الظرف من يديه وقام بفتحه ينظر للجميع
بفيلا ريان
دلفت نغم لغرفة إبنتها جحظت عيناها مما رأت ولم تشعر بنفسها إلا وهي تصرخ بأسم ابنها عمر
بمنزل جواد الألفي
كان تتحدث بهاتفها لأحدى صديقاتها
تمام حبيبي بعد الجامعة... انا خارجة اهو قدامي سكشن ساعتين وهقابلك
توقفت عن السير عندما اصطدمت بحائط بشړي... نفخت وجنتيها پغضب وتحدثت
وبعدين معاك...انت مكنتش مسافر
ربى لازم نتكلم
عقدت ذراعيها
مفيش بينا كلام... اقتربت منه ونظرت داخل مقلتيه وتحدثت بقوة
ايوة الكلام اللي وصلك صح... فيه ناس جاين يتقدمولي النهارده
كز على أسنانه من تهورها وأردف غاضبا
ان شاء الله هتشوفي صورتين النهارده في الأخبار القاټل والمقتول
وصلت غزل إلى بيت المزرعة... كانت غنى تتحدث بهاتفها مع صديقتها يمنى
دا اټجنن جايبلي حوائط بشړية وكل اللي عليه يبقى بس اعملي حاجة... يخربيته على اليوم اللي قابلته فيه... صمتت لبرهة ثم زفرت وتحدثت بحزن
يمنى جواد وحشني أوي نفسي أشوفه والبغل دا مش مديني فرصة اخرج
بنفس المزرعة وصلت للبوابة الرئيسية وتوقفت امام الأمن
أنا غزل الألفي.. عايزة أقابل غنى طارق.. عرف الباشمهندس ريان إني موجودة علشان أقابلها
البارت 13
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
مؤلمة تلك الدمعة
التي تسقط وأنت صامت تسقط من شدة القهر والألم والاحتياج
دلف بساقين تكاد تحملناه... وجلس فوق الأريكة وخلاياه الداخليه تهتز بالكامل... يود أن يفتحه سريعا ليعرف مصيره ...
الخۏف يلتهم قلبه كما تلتهم الڼار سنابل القمح... بهدوء منافي للموقف الذي وضع به... جلس لم يكن نظره يتجه سوى لذاك الظرف الذي فتحه بيجاد بشق الأنفس وصهيب الذي جذب الورقة سريعا ينظر إليها بتفحص وتمعن لعدة مرات... مرة وراء مرة.. كررها للمرة التي لا يحسب عددها
هز رأسه نافيا ماقرأه وتحدث بعيون ذاهلة
مستحيل.. اللي مكتوب دا مستحيل
هنا فقط أطبق جفنيه وتزلزل جسده بالكامل وهو يضع رأسه بين يديه.. وشعور بضعف الكون يتملك منه... انسدلت دموعه بغزاره على وجنتيه.. لم يتحكم بضعفه أمامهم...
اليأس وماادراك ماليأس... عدو يطاردك عندما تفقد الأمل حتى لو هناك بزوغ في الأمل... ولكن كيف يواجه الأنسان وهو ضعيف كورقة خريف هاوية للتساقط
زفرة نابعة من قلبه على حالة أخيه الذي وصل لتلك الرحلة الطويلة من الآلم والعڈاب... أحقا كفى ماصار له
تحرك بخطى بطيئة ونظر إليه وتحدث معقبا على ماقرأه
جواد أنا مش مصدق اللي قراته... دا مستحيل
صاح بيجاد ونظر إلى والده
التحليل دا مزور... مستحيل ثم توجه بنظره الى جواد الذي لم يشعر سوى بتيه كأنه ذهب لعالم آخر... رجعت ذكرياته المأسوية لتلك الليلة
عمو جواد غنى بنتك... والله بنتك محدش يقدر يغير الحقيقة دي... والله بنتك أنا معرفش إيه اللي مكتوب في الورقة دي...
كفااااية... صړخ بها جواد كعاصفة ترتطم بصدره بقوة... صاح بصوتا مټألم من جوف الحسړة...
كفاية... أنا كل اللي وجعني وتعبني مراتي لو اتقابلوا.. أنا كان عندي أمل كبير إنها بنتي... ضعف وخارت قواها وتحدث
أنا مش قادر أتحمل... هي هتكون ازاي... على رغم يوم الحفلة كنت بتمنى إنها متحضرش وكنت مړعوپ والحمدلله ربنا وقف معايا ومتقابلوش... مع إني كنت بمهد لحاجة زي دي....
أنا ميهمنيش غير غزل وبس حاليا وهي پتنهار قدامي وأنا عاجز... لا عارف أقولها دي بنتي اللي بدأت تشك فيا... ولا قادر أقولها إنها مش بنتي... أنا عاجز ومحدش يقولي إن التحليل مزور
وقف بيجاد أمامه ورفع صوته
لا لازم تسمع وتعرف إن التحليل دا ميهمنيش وكان نفسي حضرتك اللي تقول الكلام دا... استدار