الخميس 07 نوفمبر 2024

تمرد عاشق بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 28 من 68 صفحات


بنته.. اتجهت ووقفت أمام زوجها
طارق خطڤ البنت وسافر بيها وبعد كدا راجع يقول بنتي.. طب إزاي... بدأت تتسائل وكأن عقلها لم يستوعب تلك الصدمات
جذبها جواد متحركا إتجاه البوابه
تعالي نمشي من هنا وبعدين نتكلم ياغزل... البنت مش بنتي افهمي بقى
لكمه صهيب ونظر شرزا له
جواد ممكن تتحكم في أعصابك شوية إنت مش شايف حالتها
حاوطها بذراعيه متجها بها للخارج... حاولت الفكاك من بين يديه..
إنت كداب ياجواد البنت دي بنتي بتبعدها عني ليه
كانت بأحضان بيجاد وتبكي بشهقات على حالة غزل التي وصلت إليها
نظر جواد إليها وهو يتنهد بۏجع ورغم تلك الغصة المتحكمة بقلبه إلى ماوصلت إليه غزل إلا إنه تمنى أن غنى تذهب معها..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رفعت نظرها تنظر له وعيونها تتسائل
ضم وجهها بين كفيه
عندهم بنت إسمها غنى إتخطفت من سبعاتشر سنة... والبنت دي شبهك أوي.. لا مش شبهك دول شاكين إنك هي
رفعت نظرها سريعا الى جواد الذي يحاول يسيطر على مقاومة غزل... هنا اطبقت جفنيها پألم وجمعت ذاكراتها لقائتهما
وربطت حاله بما استمعت إليه... اشفقت عليه كثيرا وأعطته كل الحق فيما كان يشعر به فالأمر حقا صعب ومؤلم عليهما... ولكن تسائلت لماذا هي تشعر بهذا الشعور المسيطر عليها
تحرك بها بيجاد للداخل عندما شعر
بحالتها
تعالي ادخلي جوا ياغنى
هزت رأسها وتوقفت
استنى يابيجاد لما أشوفها دي مش راضية تمشي ومصرة إني بنتها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تلاشت كلماته وتحركت إليها
تسمر جواد وصهيب وحازم بوقفتهم
وقفت أمامها تزيل دموعها وتحدثت بصوتا باكي
أنا آسفة ياآنطي... كان نفسي تلاقي بنتك... ثم رفعت نظرها لجواد وتقابلت النظرات بأسفا
آسفة لو سمحت سامحني
دفعت غزل يدي جواد وإتجهت إلى غنى
وضعت يديها بين راحتيها
انا عارفة اللي بتسمعيه دا كتير عليكي... أنا معرفش ازاي وصلتي لطارق.. بس وحياة ربنا إنت بنتي حتى لو العالم كله شك فيكي أنا مستحيل أشك في بنتي... قالتها بصوتا باكي... متتأسفيش يابنتي
ضمتها غزل لأحضانها تربت على ظهرها
والله إنت نور عيني يابنتي والله إنت بنتي
جذب جواد غزل بقوة
كفاية ياغزل حرام عليكي... أنا عملت تحليل البنت بنت طارق جحظت غنى من حديث جواد... ثم رفعت نظرها لبيجاد الذي هرب من نظراتها
بخطى متعثرة اندفعت خارجة تركض بضع خطوات بلا هدي.. كفى مااستمعت إليه اليوم... لقد انهكت روحها و جسدها بالكامل ... خطت إلى تلك السيارة.. ولكن توقفت عندما شعرت بتلك الجذبة القوية التي جذبها بقوة لتصطدم بصدره محاوطها بذراعيها ينظر إليها
كان لازم يعمل التحليل... عايز يثبت إنك بنته ولا لا
دفعته بكلتا يديها
امشي من قدامي... طلعت كذاب وواطي يابيجاد كنت بتستغلني علشان صاحبك يعمل التحليل... بكرهك
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بالأسكندرية
دلف سريعا للمشفى يبحث عن الغرفة ويكاد قلبه يتوقف من شدة دقاته
وصل امام الغرفة التي وصل إليها من الريسبشن... وجد عمر يقف امام غرفتها
نطق بصوتا متهدج من شدة خوفه على ابنته
اختك فين وايه اللي حصل
دنى منه بخطواته الهادئة وتحدث
متخافش يابابا الدكاترة قالوا هبوط في الدورة الدموية دا السبب في حالة إغمائها
دلف سريعا لداخل الغرفة يبحث بقلبه قبل عينيه... رأته نغم التي اسرعت تلقي نفسها بأحضانه وتبكي بكاءا مريرا
ريان شوفت اللي حصل لبنتنا
قبل رأسها وهو ينظر بقلبا يكاد يخرج من بين صدره خوفا عليها وتسائل بشفتين مرتعشتين
ايه اللي وصل البنت لكدا يانغم... انا مش قولتلك عينك عليها وقربي منها
بكت نغم بأحضانه واردفت
اوس جه إمبارح عندنا بعد سفرك بشوية.. وقعد مع عمر يراجعوا على المشروع اللي طلبته من عمر.. ثم رفعت نظرها وأكملت له
نزلت وطلبت مني يقعدوا مع بعض شوية.. انا رفضت والله ياريان بس هي اصرت وقالت علشان مادلوش أمل على الفاضي ياماما
سمحتلها تقعد شوية في الجنانة وانا كنت جنبهم وبعد عشر دقايق خرج اوس من غير حتى مايسلم عليا.. وهي طلعت فوق
بعدها بساعة قولت اسبها مع نفسها تعيد توازنها من مقابلته دخلت لقيتها مغمي عليها
وقف ينظر إلى ابنته بقلب مفطور... لاعنا الحظ الذي اوقع ابنته في حب كتب عليه بالإنكسار
اتجه لفراشها يمسد على خصلاتها مقبلا جبينها
هتكون كويسة إن شاءالله... إن شاءالله هتجتازي المحڼة حبيبة بابا...
فتحت
عيناها وجدت أباها امامها... انسدلت عبراتها وهي تهمس بإسمه
بابي... رفع يديها مقبلها وتحدث بصوتا أليما لما وصلت إليه إبنته
حبيبة بابي وروح بابي ياياسمينة قلبي
بكت بشهقات واردفت بصوت باكي
سامحني يابابي مقدرتش.. قاطعها ريان واردف
إشش إهدي حبيبة بابي بعدين نتكلم... اتجه لنغم وتحدث
خليكي معاها هشوف الدكتور وراجع
تحرك سريعا للخارج وقلبه يختنق من حالة ابنته... منع دموعه وحاول التماسك..
جلست نغم تمسد على خصلاتها
ياسو حبيبة مامي حاسة بإيه ياقلبي
حاولت ياسمينا أن تأخذ انفاسها التي تشعر بإنسحابها من جسدها وأردفت بصوتا حزينا
قلبي بيوجعني أوي يامامي.. قوليلي أزاي أوقف قلبي من الۏجع يامامي.. إزاي اخليه يرجع لطبيعته تاني..
رفعت نظرها لوالدتها وتساقطت عبراتها
هو الحب صعب اوي كدا يامامي... بيوجع اوي كدا... طب لو مااقدرتش أنساه هفضل موجوعة وتعبانة اوي كدا..
بكت نغم بشهقات على حالة إبنتها... رفعت ياسمينا يدي نغم ووضعتها على صدرها
انا مش قادرة اتنفس يامامي
كان يقف بالخارج يستمع لحديث ابنته الذي شق قلبه لنصفين... دموعها الذي نزلت فوق صدره كقطع زجاج تنحره ببرود ليتملك منه الۏجع... اطبق جفنيه وامسك هاتفه وتحدث
أوس فينك... تعالي المستشفى فورا دلوقتي... ثم اغلق الهاتف دون حديث آخر
بفيلا جواد الألفي
بعد خروج غزل ظهرا من الفيلا... اتجه عز سريعا الى جاسر الذي وصل للتو
جاسر عايز منك خدمة
كان عائدا منهمكا من عمله
فيه إيه ياعز أنا تعبان وعايز السرير بجد
دفعه عز لداخل الفيلا وتحدث
عايز اختك المچنونة ومفيش حد غير الشغالين ومينفعش ادخلها... فهمت
ضيق جاسر عيناه وتسائل
ليه ماما أجازة الشهر دا راحت فين
ربى... ربى صاح بها عز وهو ينظر في مختلف الجهات وأجاب جاسر دون النظر إليه
معرفش أنا كنت جي قالتلي خلي بالك من ربى لحد ماجاسر يجي... حك رأسه وتحدث بسخرية
معرفش ليه بتحسسوني إنها طفلة وهي عايزة قطع رقبتها... إستمع لصوت كعبها وهي تهبط الدرج بخطوات متمهلة بذاك الفستان الأبيض الذي جعلها كملكة متوجه ولما لا وهي ملكة قلبه
اتجه سريعا إليها ثم جذبها من ذراعيها بقوة
ونظر لها شزرا
شغل الهبل بتاع البنات دا مش عايزه.. أصل ورب الكعبة أمنعك من الخروج
براحه ياحبيبي اعصابك ياحلو لتفلت منك
خطى جاسر إلى أن وصل اليهما ثم دفع عز بعيدا عن إخته
اټجننت يلا إيه الهبل اللي بتعمله دا... بتهدد أختي وتمسك إيدها قدامي
عقد عز ذراعيه ونظر إلى المنكمشة في حضڼ اخيها
طب يااخوها اللي عامل فيها حامي الحمى.. قولها كانت مع مين إمبارح بعد الجامعة... ولا مين اللي طول الليل تكلمه
استدرات تضع رأسها في حضڼ جاسر وهي تبتسم بخبث ثم استدارت
حياتي مالكش دعوة بيها.. وبعدين إنت مالك اصلا... عيلة تقول إيه واخواتها هما اللي ليهم الحكم عليها
وصل إليها يجذبها من حجابها من أحضان جاسر
وحياة ربنا ماانا سايبك ياشبر ونص
أحس جاسر بإرتفاع ضغط دمه من افعالهما
ورغم ذلك وقف أمام عز
غلط كمان مش مسموح متنساش نفسك يلا دي بنت جواد الألفي... بتغلط في تربيته واخد بالك
دفعه عز وصړخ بوجهه كأنه يطارد شيطانه
لقد فلت الرمح من القوس وشعر بنيران تخرق صدرها
بقولك إيه بلا جواد بلا صهيب البت اللي وراك دي بتكلم حد طول الليل وديني ماانا سايبك ياربى الكلب بتلعبي بقلبي تمام افتكري إن عز ممكن يسامح في أي حاجة إلا الخېانة
انسدلت دموعها ووقفت أمامه بعد مافقدت سيطرتها على نفسها
بلاش إنت تتكلم عن الخېانة يابن عمي لانك أكبر خاېن... خونت قلبي ودوست عليه... وحياة ۏجع قلبي منك ياعز لأقهرك زي ماقهرتني... واوعى تفكر يوم ماعيط في حضنك هنا في الفيلا وقولتلك مسمحاك يبقى نسيت كسرتك ليا... ربى تسامح آه.. لكن بمبتنساش اللي كسر كبريائها... تقول ايه بنت جواد الألفي
دنت منه واقتربت للحد الغير مسموح ونظرت داخل مقلتيه ثم
هزت رأسها وأردفت بإهانة... وقوفي جنبك دا ابويا علمهولي إمتى اقف مع الضعيف
عملت كدا لما حسيت أد إيه إنك ضعيف وفاقد الحياة فحبيت أخرجك من كبوتك بس ياابن عمي.. ماهو انت ابن عمي برضو
بفيلا صهيب
جلست تتحدث بالهاتف إليه
ايه ياجواد بقالي ساعتين بحاول اتصل بيك وحضرتك مش
هنا
زفر جواد وحاول أن يملأ رئتيه ببعض الأكسجين بعدما شعر بالأختناق
آسف ياجنى كنت مشغول... إيه وصلتي لحاجة... ثم نظر لخاله الذي قاد سيارته متحركا بالمكان واكمل
جنى هستناكي في الكافيه اللي اتقابلنا فيه المرة اللي فاتت بس عرفي مامتك تمام
هزت رأسها بالموافقة
تمام ياجواد صوتك... ماله إنت تعبان
أغمض عيناه وأردف
لما تيجي هقولك على كل حاجة.. ياله انزلي بسرعة ولو مامتك رفضت عرفيني
بالاسكندرية
وصل سريعا للمستشفى بعدما أتصل بعمر وعرف ماأصاب حبيبته
جف حلقه وأرتعدت مفاصله عندما وجد حالة ريان التي تدل على ماأصابها
اتجه ووقف أمام ريان وتحدث بهدوء رغم حزنه الكامن بقلبه
يارب تكون ارتحت كدا ياعمو ريان.. يارب يكون منطقك وعقلك فهمك اللي وصلتله هو الصح... إحنا مش عرايس ماريوت تحركوها زي ماانتوا عايزين..
اختنق من طيف احلامه الذي حاول البعض سرقته ونظر لريان
دنبي إيه... وذنبها إيه... عز كمان ذنبه إيه وربى ذنبها إيه.. اللي بتحاولوا تفهمونا انكم الصح وإحنا الغلط
اقترب ريان وضم وجهه ضاغطا عليه بهدوء وتحدث
ذنبكوا إنكم رجالة أوي ولازم تحافظوا على معنى العيلة... العيلة دي مش مجرد كلمة وخلاص... أنا كان نفسي يبقى عندي أخوات كتيرة بس ربنا ماأردش.. لكن لما قربت منكم يابني وشوفت حبكم وتماسكم محبتش حاجة تافهة زي دي تفرقكم
ابتسم اوس بسخرية
وبناءا على كدا حضرتك فكرت وقولت لا حرام افرق شمل العيلة مش كدا يادكتور قالها أوس پقهر
تحرك ينظر إليه
معرفش إزاي حضرتك تفكر كدا... ياريت جت من واحد جاهل.. هز أوس رأسه برفض واكمل
مش قصدي طبعا الجاهل في التعليم.. أنا أقصد هنا الجاهل بالمشاعر يادكتور... قالها ثم توجه يطرق على الباب وينظر لريان
بعد إذن حضرتك طبعا اعتبرها صديقة وجاية اطمن عليها قالها ثم دلف للداخل بعدما سمحت نغم إليها
دلف ينظر لتلك الغافية على الفراش لا حول لها ولا قوة.. خنجر بطعڼة أصابت قلبه فانسكبت دمعة غائرة عل. وجنتيها
خطى بخطوات متزلزلة كحال قلبه... توقف امام فراشها ونظر لوالدتها
ليه سايبة شعرها كدا... فين حجابها
ابتسمت نغم له واردفت
تنفسها ضعيف.. رفع البونيه الخاص بالمشفى ووضعه على خصلاتها
دا ممنوش حاجة ياطنط لو سمحتي... مينفعش حد غريب يشوفها
فتحت عيناها تنظر إليه بعدما انسدلت دمعاتها ورددت اسمه بشفتيه
أوس حبس أنفاسه داخل صدره ونظر لنغم
حمدالله على سلامتك ياياسو.. ياله فوقي إيه الضعف اللي وصلك لكدا... ثم نزل لمستواها
إنت مفكرة هوافق على كلامك الأهبل دا.. فوقي بس لسة حسابنا قدامنا
بالقاهرة
بالسيارة ضمھا لأحضانه محاوطها بذراع وقاد بذراعه الأخر
إيه رأيك حبيبي ننزل يومين الغردقة ولا نروح إسكندرية عند ريان
سكنت ثواني واضعة راسها بكتفها ودموعها مازالت
تتساقط رغما عنها
إزاي مش بنتي... قولي حاجة تطمن قلبي ياجواد لو سمحت..
اتجه إليها بأعين دامية وتائها... عاجزا.. ضم جسدها إليه
إنسي ياغزل... كل اللي شوفتيه انسيه كانه محصلش..
وضعت يديها على صدرها تدلكه مردفة
وتفتكر قلب الأم ممكن ينسى ياجواد
توقف بجانب الطريق ضامما وجهها بين راحتيه
وحياة جواد عندك لازم تنسى... انا بمۏت لما بشوفك كدا يازوزو
تحرك بالسيارة بعد ماوجد سكونها
هنروح اسكندرية
هزت رأسها بالرفض وتحدثت
لا عايزة اروح لربى وديني عند ولادي... البنت مش عجباني الأيام دي
أومأ براسه بالموافقة وتحرك دون حديث آخر
بسيارة بيجاد... التزم صمته... فبعدما تحدث مع والده وعرف ماأصاب اخته قرر ان يأخذها لمنزل والدها
غنى زي مااتفقنا بلاش تحكي حاجة لمامتك وباباكي.. انا يومين وهرجع
رفع نظر إليها
انا ماكذبتش عليكي من أول ماشفتك وقولتلك كل حاجة... اينعم مش بالتفصيل لكن قولتلك... غنى ياريت تصدقي.. واهم من دا كله إنك مراتي ومستحيل اتخلى عنك..
تنهد بهدوء وأردف
المرادي هيكون رسمي ياغنى بابا هيجي معايا
التزمت الصمت فحالتها وتشوش عقلها كفي ماصار لها اليوم... جلست تتذكر لحظاتها مع جواد وجاسر ناهيك عن غزل التي ذهبت بعقلها
نظر اليها وراق له صمتها والجلوس بقربها.. والتلذذ بملامحها.. نظر ليديها التي تشابكت بذراعيه.. ابتسم بهدوء
بعد مرور شهرا
كانت تغفو بفراشها... استيقظت على رنين هاتفها قامت بفتح الخط واجابت بصوتا متأثر بالنوم
حبيبي انا تحت.. عشر دقايق وتكوني تحت... وياريت بشنطة هدومك
افاقت واعتدلت جالسة وتحدثت بسخرية
ومين إن شاء الله اللي هيوافق
قهقه بمرح
مراتي حبيبتي... عندك مانع
مطت شفتها بحزن وأردفت
يادي مراتك اللي كل شوية قارفني بيها
لا والله.. طيب يامراتي عدى خمس دقايق.. هشوف هتنزلي إمتى
قفزت سريعا من فراشها وهي تقهقه عليه فقد وصلت لمبتاغها
فكان مايؤرق روحها اكثر إشتياقها له.. فمنذ أن قام بخطبتها.. بدأت تشتاقه حد الجنون.. تذكرت ذاك اليوم الذي اتى ريان وجواد لخطوبتها... فكان من أسعد أيامها عندما توطدت العلاقة بينها وبين غزل وجواد
ارتدت ثيابها سريعا ثم هبطت للاسفل.. قابلتها والدتها على درجات السلم
رايحة فين ياغنى
قبلتها وأردفت
بيجاد تحت يامامي
هزت رأسها دون حديث وأمسكت هاتفها
ايوة ياأحلام.. ايوة الولد جه برضو وأخدها.. أنا خاېفة يجي ويقولي عايز اتجوز.. انا لازم اعمل اي حاجة وابعدهم عن بعض
أجابتها أحلام
مټخافيش ياتهاني زي ماشوفنا صرفة للتحليل هنشوف صرفة لبيجاد دا كمان معرفش طلعلنا منين مكنتيش حوزتها ليحيى ابن سهير وخلصنا
هزت رأسها برفض
البنت رفضت خالص والصراحة انا شايفة يحيى مينفعهاش دا شمام كمان
زفرت احلام پغضب وفين طارق من دا كله
نظرت بشرود وتذكرت حالة جوزها في الأيام الاخيرة
أهو طارق دا اللي بقى غريب خالص.. تخيلي رافض جوازها خالص... مكنتش اعرف دا هيكون رده
بقسم الشرطة
جلس ينظر لهاتفه وتلك الصورة التي تزينه... ابتسم عندما تذكر ضحكاتها وحديثها
فلاش باك
شكرا ياحضرة الضابط انقذتنا
ابتسم لها ثم نظر للتي تجاوره تنفخ پغضب
ياله يابنتي هنفضل طول الليل واقفين ثم رفعت نظرها لجاسر وتحدثت
عرف أبو ډم خفيف إن غنى مابتسبش حقها...وهولعله في بيته لو عمل كدا تاني قالتها ثم تحركت
بسطت يمني يديها
شكرا لحضرتك... بادلها سلامها
جاسر... أسمي جاسر
استقل سيارته وهو يدندن قابلته جنى وربى على بوابة منزلهما
ضيقت جنى عيناها
مين دا! اومال الحلوف اللي كان من يومين راح فين
جذبها من أكتافها وتحرك سريعا أمام ربى قائلا
بقيت عروسة احسن من عروستك ياصغيرة
تصنمت بوقفتها تلكمه بصدره
امشي من هنا والله لاخاصمك
بكلية الحړبية
بعد خروجه من كلية الحړبية
ركب سيارته واذ فجأة ينصدم بإحداهما
نزل سريعا يعتزر
إنت كويسة
أغمضت عيناها وتمنت أن تزهق روحها... مازالت تجلس مكانها ولم تجيبه
نزل ياسين بجسده ليطمئن عليها
ياآنسة إنت كويسة
نظرت بدموعها
ياريت موتني وريحتني.. تجمع بعض الناس حولهما... امسكها ياسين وأوقفها
متجها لسيارته
تعالي
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 68 صفحات