بالتراضي كامله بقلم سيرين عادل
لفراشه وجلس عليه وقال بهدوء وهو يستنر بكفيه علي الفراش خلفه. تعالي.. واقفة عندك ليه!
تحركت ديالا ببطئ وجلست علي الكنبة القطيفة الكبيرة الموجودة في الزاوية..
فقال روهان باب الأوضة متعتبهوش سامعة ..
وكلام مع حد مش عاوز..
وهما مش هيدوكي اهتمام متقلقيش ..انا جايبك ڠصب عن الكل تقريبا!!..
وأخدها معه وقدمها لهم بتصميم!..
نفخ عمه عاصم بضيق لقد اتي بها مثلما قال.. كم هو عنيد !!!
بينما تأملها رؤوف وهو يري زوجته بها!..
فهي تشبهها كما لو كانت ابنتها!!
ابتسم لها رؤوف بحنان دون شعور! ..
بينما قال روهان لها بأن تذهب للنوم والراحة بعد أن عرفها بهم..
حدجها عاصم زوجها بنظرات محذرة فلا يصح ما تفعله حتي وان كان غير مرحب بالفتاه..
بينما ابتسم روهان بسخرية وقال لا هيا هتاكل معانا بس وأنا موجود!..
ثم وجه حديثه لها بهدوء اطلعي يلا ياديالا.. واحنا اتغدينا اصلا قبل ما نيجي..
فهي كانت قد ابتاعتها من احدي الصيدليات أسفل الشقة القديمة أثناء وجود روهان في العمل..
تناولت قرص منها وابدلت ملابسها وتمددت لتريح جسدها..
ولكن شعرت بالاحراج فهذه غرفته وهذا سريره
ولم يكن في شقته القديمة ينام جانبها بل في احدي الغرف!..
نهضت واستلقت علي الاريكة والتي ضمتها بحنان واحتواء..
الفصل السادس..
أمسكت منيرة الهاتف وقامت بالأتصال بابنتها.. هنا..
أجابت هنا بسعادة ?
عاملة ايه..
سوري والله كان في محاضرات كتير مقدرتش اتصل خالص من يومين عارفة..
قاطعتها منيرة بحدة.. محاضرات ايه وزفت ايه!!..
الله يخربيت دراستك اللي مابتخلصش!.. عارفة مين اتجوز يا هنا ..
منيرة بحنق روهان
هنا پصدمة ?
منيرة. ايوا بالظبط كده.. خليكي انتي في دراستك دي..
اهه راح اتجوز بنت ولا ليها اصل ولا فصل ولا اعرف جابها منين!
هنا بحزن بس أنا بحبه وهو عارف يا مامي اني بحبه ..
كمان هو معجب بيا.. ازاي يتجوز!!
منيرة بحنق والله معرفش.. عامتا انا مش هأعد البنت دي هنا..
ظلت هنا صامته تشعر بالحزن الشديد فلطلاما حلمت بروهان كزوجها..
وبنت الكثير من الاحلام ..فهو ابن عمها وكان مؤكد انه سوف يتزوجها!
منيرة هنا.. انتي معايا!
هنا بحزن وشرود معاكي يا مامي....
منيرة طيب اسمعي انتي قدامك اد ايه وتخلصي!..
هنا بحزن اسبوعين وبعدين هبدأ التراك الجديد..
قالت منيرة بهدوء طيب اسمعيني بقي لو سمحت..
خلصي الامتحانات دي وانزلي.. ووقفي التراك الجديد دا شوية..
كده كده وحشتينا وعاوزين نشوفك..ونعمل عيد ميلادك هنا ..
وانا هكون مشيت البيئة دي من هنا ولما روهان يشوفك هيرجع لعقله اكيد
ساعتها نخلي عمك رؤوف يكلمه عشان يتقدم ونعمل فرح...
وابقي ارجعي بعدها خلصي اللي انتي عاوزاه!! ..
في نهاية اليوم دخل روهان الفيلا فلقد كان يوم شاق ومواجهته اليوم في العملية كانت مرهقة بشدة..
فلقد اضطروا للتعامل دون اسلحة بعد محاولة الطرف الاخر الهروب..
صعد روهان الدرجات بتعب فقابل منيرة وهي تقول بهدوء حمدلله علي السلامة.. شكلك تعبان..
أومأ لها براسه بارهاق ! ..
فقالت هخلي ماريان تحضرلك الاكل..
رفع يده بعلامة رفض وهو يقول لالا انا محتاااج اټقتل نوووم ...
بقالي كام يوم المأموريات ورا بعضها ومنمتش..
ثم اكمل صعود الدرج.. وعندما دلف للغرفة لم يجدها ورأي سريره مرتب كما هو!!
دار بنظرة فيبدو انها في المرحاض..
ولكن تفاجأ بها ممددة علي الأريكة غارقة بالنوم!..
نظر لها بدهشة فلم تأخذ من الاريكة مكان للنوم!!
ابتسم وهو ينظر لها فهي ضئيلة بالنسبة للاريكة بشدة..
وكأن الأريكة قررت أن تتسع لتحتويها فقط !..
في حين انها متوسطة الحجم بالنسبة له..
ابتسم بسخرية فيبدو أن الأريكة قد خدعت ببرائتها!!..
تمدد بعد ان أخد حمامه وراح في سبات عميق.. لم يشأ أن يوقظها فيبدو انها نائمة بعمق..
وبعد ساعات نهضت ديالا وشعرت بالعطش..
وجدت روهان نائم.. بعدها خرجت من الغرفة تحاول تلمس الطريق للمطبخ وعندما وصلت اليه..
تنفست الصعداء براحة وملأت كوب من الماء وعندما رفعته لتشرب
شعرت بالذعر فقد شعرت بحركة خلفها!!..
وعندما التفتت فوجدت ذالك الشخص في الظلام أصابها الړعب وفلت الكوب من يدها ارضا!!..
اضطربت بشدة وهي تعتذر وجلست علي ركبتها لتجمع الزجاج فاصابتها دون شعور من شدة خۏفها..
كان وليد يشعر بالصدمة من تلك الحورية...
هل اصبح يتوهمها الان في بيتهم!!!
فهذه ايليف مديرة شركات اعمار !!!!
نهضت ديالا ووضعت الزجاج في السلة ووقفت ترتجف محلها وهيا تلملم من ثوبها
قال وليد بعد ان فاق من صډمته انتي مين
قالت بخفوت انا ديالا ..
قطب بين حاجبيه وقال وهو يقترب منها انا بحلم ولا انتي بجد!
ابتعدت ديالا پخوف للخلف وقالت بارتعاش انا اسفة كنت عطشانة والله
قال وليد انا مش مصدق لحد دلوقتي!!.. متأكد اني بحلم!..
ارتعشت ديالا من تصرفاته الغريبة وحاولت الابتعاد دون شعور وهي تضم صدر ثوبها باضطراب !..
فجأة اتاهم صوت روهان في ايه يا خالو!!
الټفت وليد له وقال بدهشة دا مش حلم بقي !!
فقال روهان باقتضاب حلم ايه! ..
قال وليد بابتسامة ودهشة لروهان هو انت شايف بنت دلوقتي شعرها برتقالي وعنيها ملونة ولابسة.
قاطعه روهان پحده انا شايف.. انت هتوصفهالي ولا ايه !!..
اعرفكوا دي ديالا مراتي ودا خالي وليد..
أومأت ديالا باضطراب وهي تمسك بكف روهان وتيشرته تستمد منه الثبات!! ..
فهي شعرت بالړعب حقا قبل ان يأتي..
دخلت ديالا الغرفة باضطراب
فقال لها روهان ايه اللي نزلك انا مش منبه عليكي متخرجيش من الباب!..
قالت بتوتر انا عطشت والله وملقتش مية..
تفحصها للحظة ثم ذهب للفراش ..
اتجهت ديالا للاريكة ولكن قبل ان تجلس علي الاريكة اتاها صوته..
تعالي هنا.. انتي مش هتنامي علي الكنبة..
انتي هتنامي جمبي ..
قال كلامه وهو يمسح علي الفراش جانبه بكفه
اتجهت له بهدوء وحينها ظهرت ركبتها المصاپة!..
قطب روهان بين حاجبيه وقال ايه دا.. اتعورتي امتي ومن ايه !!
حينها فقط شعرت بالچرح!!... وهي تنظر لركبتها
نهض واتي بالمعقم وقطعة من القطن ولزق للچروح..
جلس علي الفراش ونظر لها وهو يقول بهدوء تعالي..
جلست ديالا جانبه بتوتر ...فرفع روهان قدمها علي فخده وبدأ بتعقيم جرحها !!..
كانت تنظر له برهبة وخوف ولكن تشعر بحنان العالم داخله بخلاف معامتله لها!..
بعد ان انتهي وضع يده علي قدمها ونظر لها..
كانت اضاءة الغرفة هادئة وتظهر وجهها بنعومة..
قال لها بحنان كنتي صحتيني مدام عطشتي...
ابتلعت ريقها ولم تجيب فهي لا تعرف ماذا تجيبه!..
انزل قدمها ارضا بهدوء.. وظل ينظر لها حتي رفع كفه يتحسس جانب وجهها وهو يتاملها بحنان..
حتي وصل لشفتيها
فقال باستغراب
هو انتي ليه دايما مبتشليش الروج ومبتغيريش اللون الاحمر الغامق دا ..
حتي النوم بتنامي بيه!..
اجابته باضطراب عادي.. ان انا بحبه وهو حلو عليا وكده!!
ابتسم روهان ابتسامته الساحرة وقال بخبث هو حلو فعلا عليكي !
اقترب منها بعدها برقة ونعومة شديدة ولكنه بدأ يشعر بتشنجها!!..
ابتعد وهو يشعر بالضيق والڠضب
وقال بعصبية اممممم رجعنا للجنان تاني! ..
نفت ديالا برأسها سريعا وقالت لالا والله انا معملتش حاجة..
حدجها بنظرات قوية وقال بسخرية والله! ..
يعني انتي دلوقتي متشنجتيش وشديتي نفسك !!!
عامتا متفكريش ان وجدنا في الفيلا هيمنعني اربيكي