السبت 16 نوفمبر 2024

جبروت صعيدي بقلم ساميه صابر

انت في الصفحة 26 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

دموعها رغما عنها فنفسها صعبت عليها بالفعل كثيرا وحاولت الرحيل الا انه امسكها وشعر بالضعف تجاه دموعها التي تكويه كويا من الداخل مسح دموعها بأطراف اصابعه بحنو قائلا بنبرة دافئة
آسف...
اعاد تشغيل المصعد ثم خرج هو اولا منه وهي خلفه الى الشاطيء كان الجميع نصبوا الخيم والكراسي جلس عمران ويونس كعادتهم يلعبون طاولة على الشاطيء وذهب يونس الصغير الى ميرا ليلعبوا معا قائلا لها بصرامة
ملبستيش فستان ليه ايه البنطلون دا
يونس يا حبيبي مش هعرف اتحرك ممكن اقع وميرا حبيبتك تتكسر...
قال برفض وخوف عليها
بعد الشړ عليكى خلاص ماشى بس ارفعي شعرك دا مش تفرديه علشان بغير حد يشوفه غيري.. وكمان قريب هتتحجبي..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هزت رأسها بطاعه ليأخذ بيديها الى البحر ويعلمها العوم وهي تبتسم وتضحك وهو سعيد بفرحتها ولكن غيرته من ان احد يراها قوية بالفعل...
ذهب فاروق الى ثريا وسحب يديها قائلا
تعالى ننزل البحر !
قالت بحرج
مش بعرف اعوم يا فاروق ما انت عارف...
عارف يا حبيبتي ولا انا بعرف اعوم بس مش مهم نغرق سوا في بحر الحب...
قهقهت بخفة قائلة
آه منك يا فاروق والله...
ذهبوا معا الى أطراف البحر وكذالك نهض يونس قائلا
قومي يا حاجة ننزل نتبل شوية ونطلع.
يووه يا حاج اخاڤ اڠرق.
مټخافيش نقعد على الشط سوا قومي.
نهضوا معا وذهب عمران الى الداخل ليعوم قليلا وكذالك ذهبت عطر مع ياسين معا وبقت مهرة ظلت تقرأ فى كتاب ما وحسن يجلس مقابلها الناحية الاخري
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ولا يهمك يا آنسة.
مايا اسمى مايا
حسن!
حسن واو اسم جميل جدا...
نظرت لهم مهرة بعصبية شديدة ثم نهضت تتمتم پغضب
بلا قلة ادب...
لاحظها حسن ليبتسم خفية ثم تركها وذهب خلف مهرة قائلا بصوت عالى
على فين !
لم تجيب عليه ف امسك يديها يلفها نحوه قائلا پغضب
مېت مرة اقولك ردي عليا لما اتكلم يا مهرة ردي علياااا
جاي ورايا ليه هاه جاي ورااايا ليييه روح للست هانم دي...
الله وانت متضايقة ليه!
وهضايق ليه ان شاء الله اوعي تفكر انى غيرانة منها ولا حاجة دي متجيش جنبي حاجة...
رمقها بتسليه لتنظر له بغيظ وضيق ثم تركته وتقدمت للامام ليقول احد الشباب بطريقة غير مهذبة
تعالى بس فكري...
وقف امامه حسن قائلا بنبرة باردة
إبقى فكر انت لما تعاكس حد ميخصكش!
وانت مالك وهو انا كلمتك...
كلمت حاجة تخصني ودا اسوء لو كنت تعلم.. وشكلك نفسك تتربى جديد...
قام بقوة وقسۏة ليخرج اخوته على أثر صوته بقلق يفكون تلك المعركة العڼيفة التي لم يهدأ فيها حسن من غيرته...
ولكن لحسن الحظ اليوم مر بسلام والمشاجرة انتهت وبعد وقت طويل وقت الغروب رحل الجميع الى الاعلى للإغتسال وبقي حسن ومهرة التي اصرت على البقاء...
دلفت الى البحيرة بهدوء مع وقت الغروب ويوجد فقط القليل من الماء غطست مرة واحدة ثم خرجت لتصطدم بجسد كبير وهو حسن الذي وقف امامها شهقت بفزع وهى تتراجع للخلف قائلة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بتعمل ايه هنا...
بعوم.. يكونش البحر بتاعك وانا معرفش...
اقترب منها بخفة ليستنشق عبيرها وهى فقط تبتعد بخجل ثم قالت فجأة
يلا نطلع بقا كفاية .. ك..دا..
تركته ثم خرجت من البحر وهو فقط ينظر لها اهو حقا أحب بتلك الطريقة للدرجة عدم تحمله وصبره على فراقها... يود احتضانها وتقبيلها كما فى السابق ولكن كبريائه وجبروته يمنعاه وكالعادة هو فى حيرة ما بين عقله وقلبه....
فى مساء اليوم..
بعدما ارتاح الجميع وأبدلوا ملابسهم خرجوا لتناول الطعام ولكن لم يخرج فتحية ويونس وعمران وخرج الشباب والفتيات كانت مهرة لا تريد الخروج ايضا ولكن مع اصرار الجميع رسخت لهم..
خرجت اولهم ميرا التي كانت ترتدي فستان طويل وكعب صغير وتركت شعرها للعڼان نظر لها يونس بضيق قائلا بغيرة
مش قولتلك متفرديش شعرك يا ميرا 
يا
يونس احنا فى رحلة وانا عايزة افرد شعري.. علشان خاطري يا يونس علشان خاطري هاه مرة واحدة بس...
طيب خلاص المرة دي وبس اتفضلي قدامي يا ست ميرا..
ابتسمت بطفولة ليضحك بخفة على طفولتها بينما خرجوا الاربعة فتيات معا ذهب فاروق يأخذ يد ثريا مقبلا لها قائلا
كلما نظرت إليك .. ايه هي كانت ايه ياسين ...
يا فاروق أحفظ بقا بقالى ساعه بحفظ فيك كلما نظرت إليك خفت أن تخرج عواطفي من عيني
ايوا هي زي ما قال ياسين أصل مش بعرف أقول شعر..
ضحكت بقوة قائلة
وانا مش بفهمه خلينا بطبيعتنا كلامنا العشوائي دا وخلاص...
انا بقول كدا برضوا ...
رحلوا اولا ثم أخذ ياسين يد عطر قائلا بهمس في أذنها وهى خجله
حين أحببتك .. أدركت معنى أن يكون للإنسان روحا بعيدة عنه لكنها أقرب إليه من كل شيء ...
ابتسمت بهدوء قائلة
وحين رأيتك فهمت معني الاطمئنان والراحة اللي قعدت ادور عليهم قبل الحب يا ياسين...
نطق باسل بنفاذ صبر
ما يلا يا ممحونين من هنا يلا ...
ضحكوا على حديث باسل ثم خرجوا وخرج ورائهم عهد وباسل نظرت مهرة حولها فلم تجد حسن رحلت بمفردها خلفهم الى مطعم رقيق وغال فى مكان أنيق جدا جلسوا جميعا حول الطاولة يطلبون الاطعمة المختلفة حسب رغبة كل منهم...
وقاموا بالعشاء بهناء ثم طلبوا عصائر ومنهم قهوة وظلوا يتحدثون ويضحكون في سهرة جميلة لطيفة جدا حتى نهض كل منهم ليرقص مع الاخر على أغنية أجنبية...
وجلست مهرة بمفردها دمعت عينيها پقهر ثم نهضت بهدوء من امامهم وحاولت الخروج الى الشرفة لتشعر بمن يجذب يديها بقوة شهقت پخوف لتري نفسها فى أحضان حسن الذي جاء للتو...
كان أنيق جميل جذب انظارها لكنها شهقت قائلة
ح... حسن انت بتعمل ايه 
وحشتيني..
سيبني يا حسن خلاص مبقاش ينفع...
لسه بتحبيني.. لسه عايزانى..
سيبني يا حسن ارجوك مينفعش كدا
ردي عليا يا مهرة
قالت وعينيها ممتلئة بالدموع
مبقاش ينفع خلاص...
طالما احنا موجودين ينفع.. مش هسيب حبنا يضيع هباء
انت اللى ضيعته يا حسن !
وانا اللى هرجعه يا مهرة ..
ابتعدت عنه بقوة شديدة وهي تتراجع للخلف وتهز رأسها برفض شديد ولكن فجأة انقطعت الانوار ودلف الي المطعم رجال مسلحين يطلقون الڼار عليهم بقوة واصوات كثيرة غير مفهومه...
اصابت الطلقة حسن وثريا هم فقط من اصيبوا ثم رحلوا الرجال بسرعة وقوة ركض خلفهم باسل وياسين بينما صړخ فاروق وهي يحمل ثريا الغارقة في دمائها بين احضانه صړخ وهي يبكي عليها
ثريا لاء ثريا فوقي...
ابتلعت ريقها پألم شديد وهي تمسك فاروق بقوة قائلة بدموع
متنسانيش يا فاروق... إوعى تنساني...
لاء ثريا فوقي يا ثريا فوقي علشان خاطري...
بينما صړخت مهرة وهي تحتضن حسن الغارق في دمائه ولكن لا نفس ولا صوت ف أخذ طلقتين ليست واحدة صړخت پبكاء وبصوت عالى وهي تحتضنه بقوة باكية صاړخة لا تتوقف ولكن يبدو أنه قبل ان ينفس أنفاسه الاخيرة مسك يديها ولم يتركها على الإطلاق...
...
يتبع.
الفصل التاسع عشر جبروت صعيدي 
.
دموعها تهبط على وجنتيها وهي فى عالم اخر لا تتحرك ولا تتنفس ما مرت به صعب على شخص واحد ويوم لاقت الآمان فقدته مرة أخري.. لن تتحمل فقدان الشخص الذي كان لها كل شيء حقا...
بينما على الجانب الاخر يقف فاروق يضع رأسه بداخل يديه ودموعه تهبط ولم يستطيع امساك نفسه إطلاقا زوجته ورفيقة دربه على وشك المۏت...
خرج الطبيب الذي يجري عملية ثريا ليركض بتجاهة فاروق وعطر وعهد قال فاروق بلهفة
مراتي
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 28 صفحات