عصيان الورثه كامله بقلم لادو غنيم
بشده بنظرة أستياء
هتعملي ايه هتضربني والا هتشتمتي قولي مش هتتهاون معايا أزي ياله قولي عشان يبقي عندي فكره ياصفوان ياله ساكت ليه وريني هتعملي ايهأنا لاهو قدامك ولسه من ربع ساعة كنت حضنه حسان يعني باختصار الموضوع لسه فريش ياله بقي وريني مش هتتهاون معايا وهتعملي ايه!
كانت تحاول استفزازه لترا ماسيفعله في المره المقبله اما هو فضاق صدره من صلابة حديثها والأستهزاء بكلماته مما جعلها يمسك بيدها التي تلكمه ومد يده الأخره وحاوط رأسها من الخلف جاذب وجهها أمام وجهه مباشرتن يرمقها بعين متجحظه بزمجره
متستفزنيش ياحياه أنا مهما ڠضبت منك مستحيل امد أيدي عليكي أو أقلل منك حتي بيني وبينك فبالله عليكي بلاش تخرجيني بره شعوري بلاش تستفزيني أنا عارف أنك بتقولي الكلام ده عشان أتعصب وأمد أيدي عليكي بس لاء مش هعمل كده لما قولت مش هتهاون مكنتش اقصد أني هاهينك عشان الأهانه مش هتقلل منك بالعكس هتقلل مني أنا لأنك دلوقتي شايله أسمي وبقيتي نفسي ولو قللة منك أو هانتك فهبقي بقلل من نفسي وبهين نفسي
صفوان سيب رأسي وابعد عني شويه !
بقولك ايه هي الساعه في أيدك كام
تحدث بضيق جاعل مازن يتفحص ساعته ويجيب بغرابه الساعة واحده بس بتسال ليه
قضم علي شفاه بحنق ومد يده وامسك بلياقة تيشرت مازن
أنت يالا معندكش ډم بقي جاي تباركلي في وقت زي ده خد وردك وأمشي من وشي السعادي عشان قسما بالله مطايق أبص في وشك عكننت عليا ربنا يعكنن عليك يازفت
حذفه بعيدا عنه وأغلق الباب في وجهه اما مازن فهندم لايقته بغرابه
أنا غلطان أني جايبلك ورد عالم غريبه فيها ايه يعني لما أباركله دلوقتي ربنا يكون في عوينك ياحياه أتجوزتي واحد عقله قفل
من ثم وقف امامها بعدما هدئة وقالت بارتباك اللي حصل مابنا ده ميحصلش تاني! من فضلك متصعبش الموضوع عليا أنا وأنت عارفين أننا مش متجوزين بعض عشان بنحب بعض لاء أحنا أتجوزنا عشان حاجة معينه فبلاش بقي التلامس ده يحصل تاني
لم يود الدخول معها في عناد أو نقاش لذلك تعامل معها بعقلانيه متقلقيش مش هيتكرر تاني علي العموم أنا هدخل أخد دش وهخرج أنام علي الكنبهوأنتي نامي علي السرير لأنك مينفعش تنامي في أوضه لوحدك عشان محدش يشك في حاجه وياريت توافقي من غير نقاش
اما في ذات التوقيت داخل منزل نجاة فكانت تسمع ليلي صوت عراك بين أبويها مما جعلها تغادر حجره نومها والتوجه اليهما وعندما وصلت الي الباب وكانت علي وشك أن تدق عليهما سمعتهم يتحدثون خلف الباب بتلك العبارات وهي تشعر بالذهول من تلك القلوب الحاقدة
أطلقت نجاة ضحكة بارده بسبب حديث عثمان
أمال ايه بس أملك ده يخليك ټحرق أوضة حياة عشان تموتها أنت الوحيد اللي محدش فكر فيه الوحيد اللي الكل بفضل يشكر فيهياااه لو رضوان عرف أنك أنت اللي ولعت في أوضة حياة والله لهيرميك في السچن والا هتفرق معا
بلع لعابه ونظرا لها بعين تجحظت پشراسه غير منتبه الي مايقول
أنتي مفكراني هخاف منك والا مفكراه نفسك بټهدديني بقولك أنا مش خاېف وياله أطلعي هو قاعد بره قوليلة أني أنا اللي حړقة الأوضة ياله وريني مين هيصدقك !
أصدرت ضحكه ساخره
هو مين ده اللي قاعد بره ياعثمان أنت من الخضه خرفت والا ايه أنا والا هروح لرضوان والا هروح لأمي أنا هروح لليلي وهقولها علي فضايحك كلها خليها بقي تشوفك علي حقيقتك
الجزء الثاني الحلقة السادسة
يالله يامن نجيت يونس في بطن الحوت وصبرت أيوب في ابتلائه ونجيت محمد من غدر الكافرينأحفظ يالله فلسطين وغزه من يد المعتدين ومدهم بالنصر والعزم انك علي كل شئ قدير
متنسوش قرأة الفاتحه علي أرواح شهداء اهالي غزه وفلسطين
والدعوة لبقيت اهلنا بالنصر والحفظ في أمان الله
شقت الكلمات مسمع أذنيها بتلك الأقاويل الخارقة بخنجر بارد قلبها أثناء سمعها للهفة نبرة عثمان الخائڤ بشكل يحاول أخفائه
نجاة أنا طول عمري ساكتلك ومداري علي الألعيبك بس مسكتش طول السنين اللي فاتت عشان تيجي دلوقتي وټهدديني عيب عليكي داللي بيته من ازاز ميخبطش الناس بالطوب
ظهرت بسمه بارده فوق شفتاها الاعينه قائله
والله أنا كنت ساكته وحطه لساني جوة بوقي بس أنت اللي مصمم تطلع اللي جوايا بقي ياراجل يا خبيث تصلط البت ساميه أنها تولع في أوضة حياة وتديها عشر تلاف مره واحده طب كنت جأت وبلغتني وكنا خطتنا سوا ومكناش دخلنا واحده زي ساميه مابنا! أهي ياخويا جاتلي وطلبت مني فلوس تانية عشان متقولش لأبويا ولولة أني عرفت أخرسها كان زمانها هتنطلنا كل شويه!
لمح بأذنيه جمله لم تمر مرور الكرام تلك الجملة التي جعلته يضيق عيناه بشك احتل عقله
موتيها يانجاة قټلتي ساميه
تحركت خطوتين للوراء وجلست علي حافة الفراش ترمقه بعين بارده كلكنتها
حد قالك عليا قتالة قټله هو أنا عشان حاولت أخلص من حياة ومن المزغوده سعاد يبقي خلاص أمسي قتاله قتلةوبعدين متتخضش كده لاء مقتلتهاش أنا خرستها يعني من الأخر كده قطعتلها لسانها عشان أضمن سكوتها
قشعر بدنه مما يسمعه من فم تلك الجاحده التي أكملت حديثها
وبعدين مالك ياخويا مخضوضلي ليه اللي يشوفك ميقولش أنك كنت مصلط سامية عشان ټحرق حياه
جلس علي مقعده في حالة من الندم وجبينه ينصب عرقا بعين تتارجح يمينا ويسارا
أنا كنت بعمل كده عشان أبعدها من طريق حسان عشان يفضي الجو لليلي وقتها مكنتش
مركز والا فاهم أنا بعمل ايه غير أني أفرح ليلي وأبعد حياه من طريقها عشان تقدر ترجع لحسان!!
أطلقت بسمه ساخره
تفضلها الجو تقوم ټقتل حياه مره واحده بقولك ايه نام وادفئ ياعثمان لأحسن تستهوا ياعنيا الواحد مش ناقص بلاوي
واندفعات ملهاش تلاتين لزمه!!
عند أنتهائها من الحديث مددت جسدها فوق الفراش لتغفوا تاركه عثمان يرمقها بقلق ملحوظ خوفا من أن تكشف حقيقته أمام ليلي التي سمعت بالفعل كل مادار بينهم سمعت الحقائق التي مزقت أوتارها وجعلت دموعها تنهمر فوق وجنتيها بلهيب الذهول وركضت الي حجرة نومها ټدفن جسدها فوق الفراش تفرغ فوقه منبع دموعها وأوجاعها بتلك الحقائق التي ظهرت لها الجانب الخفي من حقيقة والديها
وعند شروق الشمس حيث أخترق شعاع الشمس شرفة نوم صفوان ذلك الشعاع الذي انصب في منتصف وجه حياه محاول مداعبت جلدها الناعم شعرت أن عقلها يود الأستيقاظ فقد أكتف بمقدار النوم لهذا اليوم وفتحت جفونها ببطي لكنها تفاجئة بشعاع الشمس يضرب عيناها الزيتونيه مما جعلها ترفع يدها سريعا أمام عيناها محاوله تفادي الضوء حتي تعتاد عيناها علي الأستيقاظ لأستقبال النهار الجديد حتي شعرت بالضوء ينخفت وأنزلت يدها ببطئ لكن عيناها رئة من يعشقه القلب يصلي أمام شعاع الشمس يقف أمام بصرها يحجب عنها ضوء الشمس الذي يزعجهاكان يقف صفوان مرتدي بنطال من القطن بالون الأبيض وتيشرت نصف كم بالون الأسود وشعره الأسود كان مبلل أثار الوضوءكان صفوان يصلي في حالة من الخشوع بين يدين الله يستجيب لفرض الله علينا
ودون وعي من تلك المترقبه شعرت بمعالم وجهها تلاين وشرقت بسمه ناعمه فوق شفتاها بعين تلمع كحبة الكريستال النادرهتتأمل من نبض قلبها من أجلهكانت تترقبه بمتعه عن قرب فلم تراه من قبل بهذا الهدؤ وذلك الخشوع حتي حينما مال بجزعه العلوي ساند يديه علي ركبته لاكمال اداء الصلاه وأخترقت الشمس عيناها من جديد لم تهتم بوضع يدها وظلت تتأمله بعين لامعه بضوء الشمسبذلك القلب الذي يحلم بأن ينعم بحياه راقية المشاعر مأمنة الحمايةمعا من يهوي
وبعد بضع الدقائق أنتهي صفوان من الصلاه ونهض نظرا لها يراها تنظر له في حالة من الشرود المبتسممما جعله يضيق عيناه بغرابه
حياه مالك بصالي كده ليه!
أنتبهت عليه وأخفت بسمتها ونهضت من فوق الفراش تفرك عنقه بارتباك
والا حاجة كنت سرحانه شويةهدخل أنا بقي
أخد شور
أتجهت الي المرحاض لكنه أوقفها بكلماته الجادة وهو يخرج ملابسه من الخزانه
أنا فضتلك مكان في دولابي وحطتلك هدومكالجهه الشمال فيها حاجتي والجهه اليمين فيها حاجتك
أحمرت وجنتيها بلهيب الخجل ودارت
رأسها اليه ترمقه بتعجب
أنت فضيت شنطة هدومي أزي تعمل كده الشنطة كان فيها غيراتي الداخليه! أزي تسمح لنفسك أنك تشوفهم وكمان تمسكهم وتحطهم مترح مايعجب حضرتك
بلل شفتاه بلسانه وهو يحرك رأسه بتنهيده ملونه بالجديةأثناء شلحه للتيشرت
كنت متاكد أني هسمع منك الكلمتين دول! عشان كده محضرلك الأجابه
تصارعت أنفاسها في العلو والهبوط تلك الهيئه التي جعلتها تدير رأسها للجهه المعاكسه له لكن أذناها كانت تسمع خطاه قدميه تقترب منها ومعا كل خطوة كان يدق القلب مئات النبضاتوبلعت لعابها بصعوبه عندما شعرت بهي يقف بجانبها يرمقها بوجه جاد ذات لكنه مزيج بين الاين والجشه
أولا أنتي مراتي علي سنة الله ورسولةومفهاش أي مشكله لما أشوف حاجتكوالأهم بقي من كل ده أني مش مراهق يادكتوره عشان تفكريني مسكت غيراتك وفضلت اتخيلك بيهم أنا راجل وناضح وشغل المراهقين ده مش بتاعي!!
فرغت انفاسها الحاره في الهواء محاوله أجتياز أقترابه منها دون أي ضعف ذاتيوذهبت الي المرحاض محاوله الهروب من مشاعرها الجارفه التي ترغمها علي معناقته أما هو فضيق عيناه ببسمه ماكره وأقترب من باب المرحاض بعدما حمل قميصه ليرتديه قائلا بمكر محاولا ارباكها
علي فكره يادكتوره ذوقك حلو أوي في غيراتك خصوصا التايجر شرس كده وحاسس أني عن قريب أوي هكون في معركه معا
ضړبة جبينها بكفته يدها وهي تغمض عيناها بضيق ممزوج بخجل أحتل وجدانها وذاد من لهيب مشاعرها ونبضات قلبها المولعه بعشقه
أما صفوان فكان يبتسم بشكل رجولي أظهر غمازتي فكيه فقد تخيل هيئتها الخجوله ذات النظره الحادة الذي لطالما أحببها
وبعد دقائق دلف صفوان الي الأسفل حيث المندره ووجدا الجد
والجده و حسان ونجية يجلسون يتناولون الشاي وأمامهم صحون من الأقراص الهاشة الذيذهوفور أن رئته نجية أطلقت زغروطه ذات بسمه
لوليصباحيه مباركة