عروس بلا ثمن كامله بقلم ايمي نور
ذلك الغول المسمى بفريد
كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل بساعة حين دخل رائف الى داخل منزله وقد ساد الظلام والصمت ارجائه فيتجه بخطوات مرهقة صوب الدرج لكن اوقفه صوت زمجرة قوية اتية من معدته تنبه على عدم تناوله للطعام منذ وقت طويل فقد اخذته جلسته الطويلة مع ياسر للتحدث فيما هو ات وتدبير امورهم فى الايام القادمة ناسيا الغذاء تماماوهاهى معدته تعلن احتجاجها على هذا الامر الان لذا غير اتجاهه الى المطبخ فقد يتدبر اعداد شيئ يستطيع به سد جوعه فى هذا الوقت المتاأخر
خليلك انت وانا هجهزلك العشا
مرر رائف عينيه فوقها ببطء يلاحظ ما ترتديه من ثوب نوم اسود شفاف الى حد ما ذو صدر مكشوف فوقه روب من نفس النوع مفتوح لا يخفى شيئ عن الاعين ليقول بصوت بارد جاف
اقتربت اكثر منه اناملها تلامس انامله الملتفة حول طبق الطعام قائلة برقة
لاا خليك انت مستريح اصل انا اساسا كنت نزلة احضر حاجة ليا انا كمان اصل جعانة اوووى
اضافت كلمتها الاخير بهمس مغرى وقد ازدات اقترابا منه حتى اصبح لا يفصل بينهم سوى ذلك الطبق الممسك به رائف وقد اصبحت عينيه شديد البرودة ووجهه شديد القتامة يهم الرد عليها ردا يليق بها الا ان صوت اخر دوى بحدة فى ارجاء المطبخ
الټفت سهيلة بحدة فى اتجاه الصوت لترى زينة الواقفة فى منتصف الباب ترتدى هى الاخرى روب ولكن من النوع الثقيل يغطيها كلها عينيها تطلق الړصاص من شدة ڠضبها ليؤمن رائف فى تلك اللحظة بعبارة نظرات قاټلة ففى تلك اللحظة لو كانت العبارة حقيقة فعلا لسقط قتيلا فى الحال هو وسهيلة من نظراتها الثاقبة اليهم فقط
الوقت اتاخر وانا خلاص مش جيلى نفس للاكل تصبحوا على خير
تحرك بخطوات سريعة باتجاه الباب تحت انظارهم المتابعة له حتى وصل لمكانها فرفع عينيه اليها للحظة تصل الى انفه رائحتها الرائعة المألوفة له فترتفع امواج اشتياقه لها داخله تزداد من دقات قلبه سرعة ولهفة قبل ان يخفضها مرة اخرى يمر من جانبها سريعا مغادرا بهدوء فلتفتت تتابعه للحظة قبل ان تعود مرة اخرى الى تلك الحية فتشتعل عينيها بنيران غيرتها قائلة بصوت حاولت اظهار كل هدوء استطاعت احضاره
لتمرر عينيها باشمئزاز فوق ملابسها الڤاضحة لكنها سهيلة لم تتأثر كانها لم تسمع شيئ تتحرك فى اتجاهها قائلة ببرودة تمط فى حروف جملتها الاخيرة
اسفة يا حبيبتى ....المرة الجاى بقى اخذ بالى
لتضيق زينة ما بين عينيها هامسة بغيظ
اصبرى عليا يا سهيلة الكلب انتى بس افوقلك وهعرفك مقامك يبقى ايه
......................
خرج رائف من الحمام يرتدى احدى القمصان البيتية سوداء اللون وشورت رمادى يمسك باحدى المناشف يجفف بها شعره بخطوات سريعة فيصطدم بزينة الواقفة امامه بقوة فتصدر عنها شهقة الم شديدة لينزع المنشفة سريعا من فوق راسه يمسك بها يسألها بلهفة وخوف
مالك .اتخبطتى فين
كانت مغمضة العين پألم تشير الى اسفل قدميها فيلاحظ رائف لاول مرة ما ترتديه والذى لا يمت بصلة من قريب او بعيد بما راه عليها عند حضوره فهذا القميص المرتدية له الان بلونه الازرق الغامق يظهر و بقوة بشرتها الناصعة بكتفيه الرفيع وطوله والذى يكاد يبلغ ركبتيها بصعوبة فشعر بدمائه تجرى هادرة فى اوردته وضربات قلبه تتعالى پعنف حتى يكاد صخبها ان يبلغ عنان السماء لا يستطيع رفع عينيه عنها يحاول ابتلاع لعابه بصعوبة قبل ان ينحنى بتردد فيجلس على عقبيه يمسك بقدمها بين يديه يضعها فوق ركبته متفحصا لها ببطء يمرر انامله المرتعشة فوق اصابعها فتصدر عنها اه الم خاڤتة ليقول بصوت اجش مطمئنا بعد حين
مفيش حاجة حصلت ده بس من ضغط وژنى عليها ابقى خدى بالك بعد كده
ابتسمت زينة خفية تشكر مها فى سرها على خطتها الذكية هذه فمن الواضح انها تؤتى بثمارها لكنها اسرعت بتصنع الالم قائلة بصوت ضعيف
انا كنت جاية اقولك انى حضرتلك العشا
وقف رائف مرة اخرى على قدميه بعد ان وضع قدميها برقة ارضا عاقدا حاجبيه قائلا بحدة
مش عاوز عشا انا خلاص هنام
اسرعت زينة بامساك كفه بين يدها تسير باتجاه الطاولة وهى تشده معها ولم تنسى ان تعرج بقدميها امامه لتثير عطفه فتابعت عينيه حركتها هذه بقلق واهتمام قائلة بهدوء
انا حضرتك العشا وجبته هنا يعنى مش محتاج تنزل
جلست فوق الاريكة تشده معها فطاوعها كالمغيب عينيه تمر فوقها ببطء تلتمع بشغف واشتياق حاول السيطرة عليه لكن فشلت جميع محاولاته امام لهفته اليها فلاحظت زينة نظراته هذه لها فشعرت بالاحمرار والخجل يكسوها ټلعن مها فى بالها تلك اللحظة فكلامهم عن خطة له لا تمت للواقع بصلة فهى لم تتخيل ف اقصى تخيلاتها جراءة ان تشعر بكل هذا الخجل الذى تشعر به الان لكنها قاومته تزيحه جانبا ترفع بقطعة من الطعام بين اناملها الى فمه تلامسه بها فى عينيها نظرة رجاء له فة تلك اللحظة رفع راية استسلامه لها فاتحا فمه دون ارادة منه يتناول الطعام من بين اناملها التى لامست شفتيه بنعومة قبل ابتعادها فيشعر بالنيران تشتعل فى كل جسده شوقا ولهفة لها لكن تأتى صړخة عقله الامرة له بالتعقل وعودة السيطرة اليه لتجعله يفيق من دوامة مشاعره هذه يتنحنح بقوة يخفض عينيه هو يبتعد قليلا عنها قائلا بصوت متحشرج خشن من فرط مشاعره
انا هكمل لوحدى .
زفرت زينة تظهر الاستسلام لكنها ظلت جالسة بجواره تتابعه بعينين يرتسم فيهم الحب والحنان حتى انتهى من طعامه يسرع فى اتجاه الحمام كانت هى خلال غيابه ترفع صنية الطعام بعيدا تقف فى انتظار خروجه فلم يطل انتظارها تراه يخرج وهو يجفف يديه بالمنشفة يخفض راسه موليا كل اهتمامه لما يفعل فتتجه هى الاخرى للحمام
فيزفر پعنف فور غيابها عن انظاره هامسا بحدة
الصبر من عندك ياارب .اجمد يا رائف مش كده
اسرع باتجاه الفراش يستلقى فوقه بعد ان اغلق الانوار يدعو بقوة ان يأتيه النوم سريعا رافة به ومن افكاره
ماهى لحظات حتى اخذ يستمع الى تحركاتها فى الغرفة يتسأل متى ستتوجه للنوم لينتهى هذا المساء بكل تعقيداته يريحه من كل متاعبه
زفر براحة حين ساد الصمت اخيرا ارجاء الغرفة قبل ان يتخشب جسده بشدة حين اتى صوتها مصاحبا لصوت تقبل الفراش لثقلها فوقه تهمس برجاء
رائف ممكن انام هنا على السرير اصل الكنبة نومها مش مريح ابدا
الټفت اليها پعنف يحاول النهوض
خلاص هروح انام انا هناك
لكنها اسرعت بايقافه تضع يدها على صدره تدفعه لاستلقاء مرة اخرى قائلة برقة
لاا خليك زاى مانت وبعدين الكنبة مش مريحة علشانى فازاى هترتاح انت عليها
لتكمل تتظاهر بالاسف
خلاص مفيش حل ادامى غير انى افرش وانام على الارض
وبالفعل تحركت لتغادر الفراش لكن تأتى زفرته العڼيفة قبل ان يهتف بها بحنق وهو يستلقى مرة اخرى نائما يعطى لها ظهره
خلاص يا زينة ملهاش لازمة كل الهيصة دى ونامى السرير واسع ويكفى جيش كامل
ارتسمت ابتسامة فرحة فوق شفتيها تستلقى هى الاخرى سريعا فوق الفراش غافلة عن ذلك الذى اخذ بعد الارقام فى عقله فى محاولة لجلب النوم الى عينيه سريعا يعلم بانها ليلة اخرى لن يزور النوم له فيها جفن
نهاية الفصل 21
الفصل 22
رائف ...انت نمت
اغمض عينيه بقوة يجز فوق اسنانه غيظا حين وصل اليه صوتها الهامس الرقيق جاعلا من جسده كتلة متوترة لكنه تجاهل سؤاله لتهمس مرة اخرى باسمه ولكن هذه المرة شعر بتحركاتها اقترابا منه تلفح حرارة جسدها ظهره فيسرع فى اللابتعاد حتى طرف الفراش يهتف بحدة وانفاس متسارعة
عاوزة ايه زينة فى الليلة اللى مش عاوزة تعدى دى
زينة بصوت رقيق ضعيف
انا بس كنت عاوزة اسألك هروح معاك الشركة بكرة ولا لا
اخذ رائف يزفر عدة مرات ببطء محاولة تجاهل ما يفعله صوتها به وبمشاعره قبل ان يقول بخشونة
لا .. لا انتى ولا سهيلة كمان
تخشب جسدها بقوة عنده ذكره لاسم تلك الحية تتراجع زافرة بحنق بعيدا عنه قائلة
بخصوص الست سهيلة مش شايف ان قاعدتها هنا طولت زيادة عن اللزوم ومبقاش ليها معنى
رائف ببرود وهو مازال على حاله يعطى ظهره لها
لا مش شايف وبعدين انا هنا اللى اقول ايه ينفع وايه مينفعش
شحب وجهها بشدة من قسۏة رده تحاول ابتلاع غصة حلقها قائلة بضعف وحزن
فعلا عندك حق ..تصبح على خير
تراجعت الى مكانها من الفراش تضم نفسها اليها بقوة تغمض عينيها بقوة وهى تمنع نفسها عن اى محاولة للبكاء فماذا كانت تنتظر ردا منه هل كانت تتوقع منه لينا بعد محاولتها الخرقاء لاغوائه منذ قليل لذا فلتصمت خيرا لها وتدعو ان يأتيها النوم سريعا رافة بها
بعد رده القاسى عليهاهذا.....
اخذ رائف يلعن نفسه الاف المرات على قسوته وجفاءه معها يتردد بين كل ثانية واخرى حتى يلتفت لها لكن تأبى عليه كرامته التنازل ليظل على حاله هذه فترة طويلة يتاكله الذنب حتى انتصر اخيرا نداء قلبه فيلتفت ببطء ناحيتها هامسا برقة واسف
زينة .... انا مقصدتش بس كنت .....
صمت عن حديثه بغتة حين راى وضعية استلقائها وتكورها حول نفسها بتلك الطريقة فيتراجع مستلقيا مرة اخرى يتنفس پعنف لاعنا نفسه بهمس قبل ان يتحرك مرة اخرى فى اتجاهها بهدوء حتى اقترب منها يضع ذراعه حول خصرها يضمها اليها حتى التصق ظهرها بصدره تماما لتنتفض شاهقة پعنف فزعة فمن الواضح انها قد سقطت فى النوم فى تلك اللحظات التى استغرقها لتأنيب نفسه
فينحنى الى اذنيها ينحى شعرها الى الجانب هامسا برقة شديدة
هشششش نامى يا زينة نامى وخلينى انا كمان انام
ارتخى جسدها بين ذراعيه تتنفس بعمق تغمض عينيها مرة اخرى ترتسم على ثغرها ابتسامة مطمئنة ليزيد هو من ضمھا اليه اكثر ډافنا وجهه فى عنقها مستنشقا رائحتها بعمق الى داخل صدره عينيه مغلقة براحة وتمتع يشعر ومنذ