الإثنين 25 نوفمبر 2024

عروس بلا ثمن كامله بقلم ايمي نور

انت في الصفحة 33 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


وخبث 
 اسفة يا زينة يا حبيبتى انا عارفة انه بيتك بس متزعليش منى واضح جدا ان الامور هنا ماشية بتسيب خالص.. 
ثم نظرت الى اظافر يدها تتأملها تكمل بسخرية وابتسامة خبيثة 
 انا عارفة انه ڠصب عنك خصوصا انك مش متعودة على ادارة امور فيلا بالحجم ده ولا على حياة بالشكل ده فانا بحاول اساعدك مش اكتر 

التمعت عينى زينة بقوة تدرك المغزى من وراء كلماتها واشارتها الى اصلها البسيط لذا ردت عليها بهدوء وثقة 
متشكرة جدا ليكى ياحبيبتى بس زاى ما قلتى ده بيتى انا وانا اللى اقول ايه اللى مناسب وايه لا ويااريت متنسيش انك مشاكتر من ضيفها طالت او قصرت فترة وجودك معانا ففى الاخر هتسبينا هتمشى 
ضحكت سهيلة بقوة تنهض من مكانها تقترب منها هامسة بخبث
 متبقيش واثقة اووى كده محدش عارف مين فينا اللى ضيف هنا وايام وهيمشى
ثم غادرت سريعا بخطوات واثقة مائعة تاركة زينة مكانها تشعر بالبرودة تتخلل جميع انجاء جسدها من معنى كلماتها المسمۏمة تزيح للشك مكانا بداخلها تتساءل عن مدى معرفتها بما يحدث بينها وبين رائف من توتر وخلافات
ظلت تجوب ارجاء غرفتها تحاولت تهدئة افكارها وظنونها حتى تعالى رنين هاتفها يخرجها من شرودها ترفعه اليها ليتجمد جسدها بشدة تصتك اسنانها حين تعرفت على هاوية المتصل تنظر الى الهاتف للحظات بړعب كما لو كان تحول لافعى قاټلة بين اناملها حتى توقف رنينه ولكن لم يملها فترة لالتقاط انفاسها حتى تصاعد مرة اخرى لتضغط زر الاجابة تجيب برهبة ليقابلها صوت اصبحت تعرفه خير المعرفة قائلا بسخرية 
 ايه يا حياتى مش عوزة تردى عليا ولا ايه 
لم يتلقى منها اجابة ليكمل بدهشة مصطنعة 
 ايه ده وكمان زعلانة منى ومخصمانى كمان 
لااااا دانا كده لازم اصالحك بنفسى 
زينة بتلعثم وصوت خائڤ مړتعب 
 عاوز ايه دلوقت 
ضحك فريد بصخب قائلا بخبث 
 من ناحية اللى عاوزه فانا عاوز كتير بس مش وقته انا بكلمك علشان اقولك برافو عليكى انك قدرتى تنفذى اتفقنا وان انا كمان هنفذ اللى عليا منه واعتبرى ان رائف فى امان 
عقدت زينة حاجبيها بحيرة تسأله بخفوت
 انا مش فاهمة انت تقصد ايه 
فريد بشك وصوت حاد 
انتى مش طلبتى الطلاق من رائف وخلاص هتنفصلوا 
تنهدت زينة بحزن تهمس 
 انت عرفت بدى كمان
ضحك فريد مرة اخرى بمرح 
طبعا يا حياتى انا مفيش حاجة تستخبى عليا وبتوصل لحد عندى المهم الطلاق هيحصل امتى انا معنديش صبر للف والدوران ده 
ابتلعت زينة لعابها بصعوبة تجيبه بهمس 
مش عارفة رائف قال انها كلها ايام بعد ما ينتهى من ..... 
اغمضمت عينيها بقوة تضغط فوق شفتيها بارتباك ټلعن نفسها الف مرة فقد كاد تخبره بما قاله رائف عن محاولته والتدبير لتخلص منه لتتفتح عينيها پصدمة وذهول حين اكمل فريد حديثها قائلا بثقة وهدوء 
 ايوه عندى خبر بالموضوع التانى وعرفت انه ينهى موضوع وصية ابوه عموما انا حبيت اعرفك انى عرفت بالاخبار الجديدة واستنى منى تليفون تانى بس بعد ما كل حاجة تنتهى سلااام ياحياتى 
اغلق الخط بعدها فورا لكن ظلت زينة مكانها تدور افكارها بداخلها كدوامة تتساءل عما يخدث من حولها فهناك شيئ غامض لا تستطيع فهمه ولكنها كل ما تعلمه الان ومتأكدة منه انها يجب ان تخبر رائف بتلك المكالمة ولن تخفى شيئ عنه بعد الان 
ظلت فى غرفتهم تجوبها بتوتر وعصبية تنظر بين كل لحظة واخرى الى الساعة تطالع الوقت فيها تزفر بحدة صاړخة 
 اتاخر ليه كل ده انا مش فاهمة بيعمل ايه فى الشركة كل ده 
نظرت الى الساعة مرة اخرى ترى الوقت قد تعدى التاسعة لتتحرك مرة اخرى تجوب الغرفة مرة اخرى تفرك كفيها بعصبية قبل ان ترهف السمع حين وصلها صوت سيارته لتتنهد براحة لكن اتسعت عينيها فزعا قبل ان تهمس بغيظ تضيق عينيها 
 انزل الحقه قبل الحيزبونة ما تستقبله ويا وياولها منى لو اللى حصل امبارح اتكرر تانى 
ثم اسرعت تجرى فى اتجاه الباب تخرج منه سريعا حتى وصلت الى بداية الدرج تتوقف مكانها حين رات ما كانت تخشاه يحدث امامها فتلك الوقحة تقف معه فى منتصف البهو تضع يدها تتلمس ربطة عنقه شعرت كما لو اشعلت فيها النيران لتهبض سريعا فى اتجاههم يصل اليها صوت رائف البارد 
 مفيش يا سهيلة حاجة قلتلك 
سهيلة بدلال وميوعة 
 اكيد المكتب من غيرى كل اموره كانت ملخبطة مش كده 
لتأتى اجابة زينة عليها وقد وقفت تستند بجسدها فوق حاجز الدرج قائلة بحزم وجدية ودون لحظة تفكير واحدة
 انا معرفش ايه الوضع بالنسبة للشركة بس احب اقولك بالنسبة للوضع هنا فى بيتى انى مستغنية عن خدماتك يا سهيلة هنا واحب اعرفك انك بقيتى ضيفة مش مرحب بيها هنا تانى 
اتسعت عينى سهيلة بذهول وجهها يكاد ينفجر من شدة ڠضبها تلتف الى رائف الواقف يتابع ما يحدث بهدوء تهتف باستنكار 
شايف يا رائف بتقولى ايه انتى هتسيبها تهنى بالشكل ده ادامك 
ارتعشت زينة تشعر بضربات قلبها تتعالى پعنف ټلعن نفسها الان على تسرعها ونطقها بكلماتها تلك امامه فهو لن يتهاون ثانية فى توضيح مكانتها وحجمها الحقيقى فى هذه المنزل امام تلك الحية فتصبح مصدر لسخرية لها فوقفت بارتباك تنتظر اجابته تسمعه يزفر بقوة قائلا بهدوء 
 زاى ما قالت زينة يا سهيلة ده بيتها ومقدرش افرض عليها تستقبل مين فيه واذا كان ده قرارها فانا .....
قطع كلاماته يهز كتفه بقلة حيلة فيسود صمت قاټل ارجاء المكان بعد كلماته الهادئة هذه تتابعه زوجان من العيون يكادون ان يخرجوا من محجريهما من شدة الصدمة والذهول حتى همست سهيلة بذهول 
 بقى كده يا رائف طب وهروح فين وانت عارف ظروفى مع فريد
تنبهت حواس زينة انتظار لرده فيجيبها رائف بلا مبالاة 
 متقلقيش من الناحية دى انا اتصرفت و بخصوص شغلك انا دبرت ليكى وظيفة فى شركة ليها تعاملات معانا وكل شيىء اتحل
بعد انتهاء حديثه شعرت زينة بالرغبة للقفز عليه تمطره بقبلاتها وتبثه كل حبها وتقديرها له فى تلك اللحظة لكنها اقنعت نفسها بالتعقل حتى صعودهم الى غرفتهم وقتها لن يرحمه احد منها ابدا فالصبر اذا .
فى تلك اللحظة رات سهيلة تهز راسها بحزن ترفع عينيها الممتلئة بالدموع تهمس 
شكلك فعلا رتبت كل حاجة مفيش لزوم للكلام عن اذنكم اطلع اجهز حاجتى 
ثم اسرعت بصعود الدرج تتعالى شهقات بكاءها فيزفر رائف قبل ان يتحرك لصعود الدرج بهدوء متجاهلا زينة تماما والتى ظلت تتابع صعوده باهتمام قبل ان تقرر اتباعه فلديهم حديث و ليلة طويلة لم تنتهى احداثها بعد
نهاية الفصل 22
الفصل 23
فور ان اغلقت الباب خلفهم حتى نادته سريعا
فتوقف عن حركته اليها بتساؤل فلم
تمهل نفسها لحظة واحدة للتفكير 
بلهفة وحنان تودع 
لاتعطى له فرصة الرفض وقد
فلم يجد امامه حلا سوى
ان يتسمر مكانه يحاول ان لا يتجاوب فرحا له
يطالبه هى الاخرى اليه لكن ابى عقله
 حبيت اشكرك على اللى حصل تحت من شوية 
اغمض رائف عينيه يرتجف فور قائلا
بصوت حاول جعله هادئا غير مبالى
 مفيش داعى وزاى ما قلت ده بيتك تستقبلى فيه اللى انت عاوزاه
سألته بحزن
 بيتى ازاى وكلها ايام وتسيبنى امشى منه
رائف بدقات قلبه تتعال لايستطيع حتى اجابتها
انفاسها ترتطم بنعومة ببشرة عنقه وهى
تحدثه قائلة ونبرات اسفة
أنا همشي..متنساش اللي إتفقنا عليه
لأ متخافش..إن شاء الله هحاول متأخرش عليك...
أومأ قصي ثم توجه إلى الباب تبعه أيمن ثم رحل
طيب ما أنت مهتمه اهوه !! أنا وعدتك إني مش هناقشك تاني في موضوعه بس متخليش أي حاجه مهما كانت تغير أسيف الملاك اللي كلنا حبناه ... 
واقفه تتجه إلي الطعام لتعقد حاجبيها قائله بتساؤل 
صحيح أنت مكنتش عاوزه تيجي معايا النهارده ليه !! هو قالك حاجه ضايقتك ! مش حابه تتعاملي معاه ...
ابن عمها إلا حين جلس أمام عينيها يلفت انتباهها قائلا بابتسامه بشوش 
طردتيني امبارح طول اليوم 
ف القصر ده الا اني مسامحك ...
بهدوء ثم تنهدت تقول بنفاذ صبر 
نائل ابعد عني النهارده ....
حدق بها بابتسامه هادئه و أردف 
كان نفسي بس اصلك ..
عقدت حاجبيها تقول باندهاش 
ايه أنت بتقول اي !! 
حمحم و بتوتر قائلا ولازالت ابتسامته 
اقصد فهد وصاني اطمن انك فطرتي ....
و التوتر إلي ملامحها وهي تسأل 
 هو قاعد في الچيم وباعتك ليا ! 
تقبل نفسك بعلاتها وتقبل الاخرين بعيوبه
وتحدثتبصى كل الى اقدر اقولهولك واختصارا لكلام كتير الست دى من وهى صغيرة طبيعتها هاديه وفى حالها لكن الناس والمجتمع وصحابها بقوا يقولو عليها غريبة. وهى مش كده خالص بالعكس دى كانت طيبه وفى حالها بس كلامهم انها شايفه نفسها على الموضه وكلامها قليل مع الناس ومش بتاخد على الى قدامها بسرعه هى مش شايفه نفسها لكن عارفه بنعمة الجمال إنها تهتم مظهرها هى مش .. حاولت كتير فى صداقات وصحوبيه مع الناس لكن ماتعرفش ليه كانوا ومن هنا عامل إزاى.. ولاد الناس الاغنيه علشان فعلا على قدر وولاد الناس البسيطة بعدو. نهض الرجل وصافحه مبتسما ثم قال
تمام هبقي اجيلها مرة تانية اتكلم معها بس المهم اني مش عاوزك تزعلي وبلاش الدموع دي تاني ملهاش داعى 
ثم اتبع كلماته دموعها ينظر الي عينيها المتسعة تجده يبتسم لها في محاولة لتخفيف عنها قائلا 
انا هنا موجود زي اخوكي الكبير ومش عاوز يكون عندك تردد ابدا او خوف في يوم انك تيجى تحكيلي علي اي حاجة زعلتك او ضيقتك
ملامحها عند ذكره لذلك الجزء الخاص بانه كالاخ الاكبر لها انستها الفرحة اصبح لها ملجأ تلتجأ اليه من في القصر تراه يكمل حديثه قائلا بجدية 
 ولازم تفهمي كمان اني مش هسمح لأي حد تاني انتي او والدتك اى كان الحد ده حتي ولو جدي فاهمة يافجر 
اسرعت تهز راسها بالايجاب ليبتسم فاخذت عينيها دون ارادة منها تجوب ملامحه بسعادة واعجاب ليلاحظ هو نظراتها تلك ليتنحنح قائلا وهو بتوتر 
انا هقوم ولو عوزتي اي حاجة متتردديش تيجى تطلبيها مني ماشي يا فجر
ابتسمت فجر تهز رأسها بخجل ليتوقف هو عما كان ينوي القيام به ناظرا الي ملامحها الخجلة لعدة ثواني قبل ان يغادر سريعا متجها الي الباب تتابعه فجر بعينيها لتجده يتوقف ملتفتا اليها مرة اخرى بوجه خالي من التعبير يسألها 
هنا لهم احترمهم وتقديرهم من ساكني هذا القصر ولكن اكثر قد تم هذة المرة امام عاصم امام من انتظرت لقاءه جعلتها ترسم في مخيلتها كل مرة طريقة مختلفة للحظة التي يتعرف فيها اليها ولكن جاء الواقع عن كل ما تخيلته يوما تتساءل ما يحدث به نفسه بعد رؤيته رنين جرس الباب وذهبت لمعرفة من الطارق. 
ابتسمت ماهى براحه وقالتانتى عارفه انا والله بحاول اصاحب معظم الجيران.. حتى من يومين كان فى جران جداد من الغدا عندى عشان نتعرف على بعض
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 41 صفحات