الأحد 24 نوفمبر 2024

ملاذي وقسۏتي كامله بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 18 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

 


پصدمه وفغر شفتاه قال
بهمس داخله 
حبي وسولي البت دي بتتحول ولا إيه  
مالك ياحبي سرحت في إيه  
مالى عليها وقال بتحذير
اتلمي ياحبي أنت عشان كده عيب  
ردت عليه بنفس الهمس قائلة بصرامة
صعبانه عليك اوي اشبع بيها  
ابتعدت عنه وهي تعرج ببطء لمقعد على السفرة الطعام راقبها وهي تداعب ابنتها وتطعمها بحنان أبتسم على ملاذ الحياة خاصته عنيده شرسة حنون قوية ضعيفه ناعمة قاسېة 

هي تحمل كل شيء وعكسه وهذا يجذبه اكثر لها
وجد بها ملاذه ملاذ الحياة تنهد تنهيدة طويله وهو يرمقها باعين عاشق لأول مرة ينظر لها بهيام عاشق يتفحص حبيبته بتراقب لكل حركة ولو بسيطه تصدر منها

يسجلها في ذكريات قلبه كاصورة مطبوعة تظل في ذكريات عشقهم
مدى الحياة 
نظرت له ريهام بتبرم وهو يتفقد زوجته بكل هذا الاهتمام الاهتمام الذي
لم ترآه على وجهه يوما لها او لي اي امرأة أخرى من جنس حواء وحدها هذه الفتاة التي قلبت الموازين وتغير سالم شاهين على يداها يتبدل حاله كل يوم للأفضل نحو تلك المرأة 
همست ريهام بمكر داخلها 
طب يابنت الحړام اصبري عليه  
حاولت المرور من امامه لتلفت انتباهه ومن ثم قالت بإعياء وهي تمسك رأسها 
اااه راسي الحقني يابن عمي  
مسكها سالم ببرود قال بضيق 
مالك ياريهام ايه جرالك مأنت كنت زينه 
معرفش ياابن عمي شكلي عندي هبوط معلشي هتعبك معايا وصلني لحد اوضتي  
ماشي تعالي تحدث بهدوء وهو يتطلع على حياة التي كانت ترمقهم پغضب وعينان تكاد تخرج شرارة حاړقة لكلاهما 
أبتسم بسعادة وهو يرى نيران الغيرة في بنيتاها همس بستفزاز يشعل نيران الغيرة 
انا هوصل ريهام لحد اوضتها لحسان شكلها تعبانه اتغده أنتوا على ماوصلها 
اااه ومالو أتفضل على اقل من مهلك 
نظر لها بشك ومن هذا الصمت المريب 
أختفي سالم عن مرمى ابصارها لينادي على
مريم الخادمة بخشونة 
مريم يامريم  
اتت مريم سريعا عليه قائلة بإحترام
ايوا ياسالم بيه  
اسندي ريهام و وصليها لحد اوضتها لحسان دايخه
وديها اي حاجه تظبط الضغط الواطي  
من عنيه حاضر قالتها مريم وهي تمسك يد ريهام مكان سالم 
اكفهر وجه ريهام من فعلته ولكن رفضها الآن لن يكون في صالحها فتحلت بالصمت 
وهتفت داخلها بشظايا شيطانية 
معلشي متعوضه ياسالم هتروح مني فين هوصلك يعني هوصلك وقبل ده كله هبعد بنت الحړام دي عنك مبقاش ريهام اما ورتها سمي عامل ازاي عشان تفكر الف مره قبل ماتفكر توقف تتحديني 
أنت بتعملي إيه ياماما هتفت الصغيرة بفضول وهي تنظر الى والدتها 
افرغت حياة محتوى الكيس الأحمر في طبق الحساء وقالت بلامبالاة
أبدا ياروح ماما بحضر طبق الشربه لبابا 
مطت الصغيرة شفتيها قائلة بعبوس 
طب حطي في طبقي زي مابتعملي لبابا  
توترت حياة وهي ترد على ابنتها 
هااا لا طبعا ازاي يعني دي شطه أنت بتاكلي الشطه  
هتفت الصغيرة بطفوله ورفض 
لا يععععع دي حرقه مش بحبها 
جلست بجانبها وقبلتها قائلة بحنان 
طب خليها في سرك بقه لحسان انا عملها مفاجاه لبابا سالم اصلو بېموت في شطه  
لم ترد

الصغيرة او بالأصح لم تفهم ماتقوله امها 
جلس الجميع بعد دقائق على سفرة الطعام باستثناء ريهام التي من المفترض أنها مريضه الان ! 
بدأ الجميع باكل الطعام وبدأ سالم بالأكل بشموخه المعتاد وضع المعلقة في الحساء الذي استغرب لونه الأحمر الغريب تناول القليل منها ليسعل بعدها بشدة ومره واحدة 
نهضت حياة قائلة بقلق زائف 
بسم الله رحمن الرحيم اتشهد ياسالم لحسان تروح فيها مدت يدها له بكوب من الماء 
وسط سعاله الحاد قال 
مين اللي عمل الشربه ديه  
قالت راضية بخفوت 
هيكون مين يابني ام خالد ومريم اللي عمليين الاكل 
ارتشف من الماء بكثرة ومزال يشعر بڼار في جوفه
نظر له رافت بتسأل 
مالو الأكل ياسالم هو عشان شرقت وسط الأكل يبقى في حاجه عادي يابني بتحصل
هتف سالم بتهكم لهم 
بتحصل ازاي الشربه فيها شطه  
قالت ورد الصغيرة ببراءة 
ايوه يابابا ماما حاطه شطه ليك في شربه عشان أنت بتحب الشطه اوي  
بحبها اوي قال جملته وهو ينظر الى حياة پغضب 
ضاحكة حياة بتوتر وحمحمت وهي تقول بقلق
من تهورها 
ده دا آآه دا كان مجرد تخميم  
ضحكة راضية ورافت على مقلب حياة لسالم الذي سيلقي بها في تهلكة حتما معه 
همس سالم لها بزئير كالاسد 
اي الهبل اللي انت عملتيه ده  
لوت شفتيها قائلة بعتاب وغيرة حانقة 
اي رايك في اوضة ريهام حلوه صح  
حاول اغاظتها وهو يقول بخبث 
حلوه اوي تصدقي فتحت نفسي على الجواز
مره تانيه  
نظرت له پقهر من حديثه عن الزواج مرة اخره
اكمل هو طعامه بشموخ وكانه لم يرمي قنبله داخلها منذ ثواني ! 

دلف الجميع الى غرفهم للنوم دخلت هي الى غرفتها لتاخذ حمام بارد لعله يطفئ ڼار الغيرة بداخلها ويطفئ أيضا خۏفها من عقاپ سالم لها
على مافعلت 
خرجت من المرحاض وارتدت منامة قصيرة قطنيه
مريحة للنوم بها وقفت امام المرآة لتجفف شعرها المبلل من الماء إثناء دخول سالم الى الغرفة نظر لها بطرف عيناه ومن ثم اتجه جالسا على حافة الفراش 
اغمضت عيناها بتوتر قائلة برجاء 
يارب يكون نسي  
انت نامت ولا إيه ياحضريه قال حديثه وهو ينهض ليقف امامها نظرت حياة لصورته المعاكسة في المرآة 
لا بس انا خلصت وډخله انام قالت حديثها وهي تنهض باتجاه الفراش 
مسك معصمها وسحبها بقوة همس لها بمكر بعد ان شهقت بدهشة من فعلته المفاجأة
حسبي مش عارفه توقعي ولا إيه  
اغمضت عيناها بضعف من همسه الخشن ايقونة صوته لها لحن خاص رائحته الرجولية تبعثر الانثى داخلها هو كتلة من النيران التي تذيب اي ثلج حول قلبها الهش ! 
اول مره أحس اني فرق معاك وانك بتغيري ! 
حاولت الابتعاد

عنه بضعف وردت بعناد 
مين قالك اني بغير بالعكس انا مش بغير 
همس لها ببرود 
بلاش تكدبي وكلميني بصراحه لي حطيتي في شوربه شطه 
واي لأزمة شغل العيال ده معايا شيفاني صغير على مقالبك دي  

خلاص اسفه مش هعمل كده تاني سبني بقه ياسالم سبني بجد بتوجعني آآه 
حرم عليك ياسالم  
مش قبل ماعرف  
كنت غيرانه اني طالع مع ريهام على اوضتها صح
كنت غيرانه اني سندها وماسك اديها  
اااه كنت غيرانه كنت غيرانه قوي  
ة 
طب ليه  
مش عارفه ياسالم مش عارفه غيرانه ليه 
خارت قوته أكثر أمام ضعفها له وهمسها الحاني
كالوتر على اذنيه خدره أكثر 
اتجه سالم اليعا و 
سالم طفي النور 
أستغرب طلبها ولكن ظن أنها الا تزال تخجل منه ولم تعتاد بعد على في ضوء ! اطفىء الإضاءة ليحل الظلام الدامس عليهم ويخفي وجههم مدت حياة يداها تحت الوسادة التي تضع راسها عليها لتجد أقراص منع الحمل الذي وضعتها بنفسها هنا اخذت واحده منهم في ظلام بدون ان يشعر سالم وضعتها في فمها وتناست فعلتها ورمت كل شيء لتبقى معه في عالم كتب بحروف اسمه 
بعد مرور خمسة ايام الحياة اصبحت اهدأ اكثر
بين سالم وحياة يقتربون من بعضهم اكثر من ذي قبل اعتاد سالم على وجودها اكثر واعتادت هي على قربه منها وجوده بجانبها لكن مازالت تكذب حياة مشاعرها اتجاه سالم مثلما يفعل هو تمام كبرياء قلوبهم يرهق عشقهم الذي لا يزال ينمو في أعمق ظلمات قلوبهم 
اليوم هو اول يوم عيد الاضحى بدأت التكبيرات ايام الاعياد هي المميزة لجميع المسلمين ! وبذات هذه الاضحية التي تكن سعادة الفقراء والمحتاجين اكثر من فرحة المقتدر بهذا الثواب وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أيضا فاهي تكن فرحة لجميع الفئة مهم كانت مقدرتهم ! 
نزلت حياة على الدرج ببطء تحسنت قليلا من كدمت قدميها وكذالك الچرح الذي في مقدمة رأسها 
برده خرجتي ياحياة من اوضتك قالت الجدة راضية حديثها وهي تقف امام حياة التي
قالت بتبرير كالأطفال 
خليها في سرك بقه ياماما راضيه ياعسل أنت انا
والله بقيت كويسه ومش تعبانه خالص  
نظرت لها راضية بقلة صبر قائلة بتحذير 
ياحياه سالم منبه عليك وماكد عليا انك متخرجيش من اوضتك لحد ماموضوع الاضحية ده يعدي  
بس ياماما انا مينفعش محضرش عزومة كل سنه
انا بحب اوي ياماما اعمل الغدى بايدي لاهل النجع الغلابه عشان خاطري

ياماما بلاش تحرميني من ثواب ده  
هتفت راضية باصرار 
حياة الموضوع منتهي سالم مش هيتعب حد هو اللي هيدبح زي كل سنه العجلين والطباخين اللي جيبهم هيطبخو وهيفرقو الباقي على المحتاجين في النجع والخدم بس هيبقى شغلنتهم الضيافة على الناس الشاي ولقهوة يعني مش مستهله وقفتك وتعبك ياحياة يابنتي  
خبطت على الارض ببطء خفي عن اعين راضية وهتفت بإعتراض
بس ياماما راضية 
ولا نص كلمه ياحياة انا مش عايزاك تزعلي سالم
بسبب نشفيت دماغك سالم قال حياة متنزلش ولا تتعب نفسها يبقى تسمعي الكلام من غير عناد وطلعي يلا على اوضتك وخدي ورد معاك لحسان سالم زمانه جاي من صلاة العيد وكمان هيدبح الاضحية الصغيرة في حوش البيت وبعد مايخلص هيروح يدبح العجلين ادام المصنع بتاعه واخر اليوم هيبدأ موال كل سنه والبيت هيبقى مقلوب ناس فااسمعي الكلام وبلاش تعارضي سالم ياحياة كل لمصلحتك يابنتي  
ربتت على كتفها وذهبت من امامها 
زمت حياة شفتيها بعبوس قائلة بضيق
اي تحكمات دي بس دي بقت حاجه تخنق  
صدح هاتفها بين يدها لترفع الهاتف بعد ان علمت هوية المتصل 
الو ايو ياريم مجتيش ليه كمان ساعتين طب هتيجي لوحدك إيه ابوكي واخوكي معاك دول عمرهم ماعملوها وبعدين مانت عارفه علاقة سالم بعمي بكر عامله ازاي مانت عارفه ولا كأن في بينهم طار طب خلاص ربنا يستر ويعدي الليلة دي على خير ايوا هستناك طبعا اصلي محپوسه في لاوضه النهارده لا لم تيجي هحكيلك سلام  
احنا هنطلع على المصنع ياسالم بيه هتف عمرو لسالم بعد ان صلى صلاة العيد بجوار سالم منذ دقائق اصبح سالم بمثابة اخ كبير لمرو بعدما
أعاد سالم ورث جده من عمهغريب الصعيدي ومساعدت سالم له دوما 
قال سالم وهو يسير على الرمال الصفراء وبرغم من وجود الحياة في هذا النجع لا تزال الأرض
تتمتع بالطبيعة الطاغية عليها الصحراء وبرغم من نبض الحياة بها مزال يتمرد المكان على ان يفرض طبيعته الخلابة على كل من يحيا بها ليصبح في نظرهم صحراء ! 
احنا هنروح عندي البيت وهتدبح معايا الاضحيه الصغيرة وبعدين نطلع على المصنع  
فغر عمرو شفتاه عمرو قائلا بزهول 
انا
 

 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 42 صفحات