الأحد 24 نوفمبر 2024

ملاذي وقسۏتي كامله بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 22 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ورد ترتاح ثم نظر الى
ريم قائلا بهدوء 
نامي معها انهارده ياريم وانا هروح انام في اوضه تانيه تصبحو على خير  
خرج وتركها تنظر الى فراغه بضيق نعم كانت
تود لو ظل بجانبها اليوم فهي تحتاج إليه بعد كل ما مر عليها أليوم كان قاسې مثل قساوة حياتها عليها اغمضت بنيتاها بيأس فعلى الأغلب
تركها اليوم حتى يهدأ من روعة ما حدث معهم

حتى لا يدخل معها بشجار
ينتهي بالضړب كما
تظن 
حياة مش هتنامي هتفت ريم لها بصوت عذب نظرت حولها وجدت الغرفة فارغة من اي شخص باستثناء ريم الواقفه امامها وابنتها 
كم استغرق التفكير به كل هذا الوقت وهي لا تشعر بشيء من حولها 
نظرت الى ريم ثم همست بحزن 
ادخلي أنت نامي جمب ورد وانا شوي وجيه  
نظرت ريم لها باستغراب وتساءلت 
راحه فين ياحياة دلوقتي  
نهضت ببطء وهي تفتح باب الغرفة قائلة بنفاذ صبر 
مش وقت اسئله ياريم بعدين  
خرجت من الغرفة وهي ترتدي منامة رقيقة
وشعرها كان منساب على ظهرها 
لا يزال وجهها شاحب وبنيتاها ټغرقان بالحزن 
والخۏف اخذ مكان للسكن بهم 
كانت ملامحها تشفق عليها الاعين وبرغم كل شيء تشعر به مزال سالم يشغل تفكيرها تريد
ان ترآه فقط تريد ان تفهم منه لم قال لها ان وليد
لم يكن هو المذنب الوحيد وهي أيضا مذنبه معه
هل يشك بها توجس عقلها بريبه من هذا الحديث الذي تسمع صدئ صوته في اذنيها ممكن ان يكون وليد كڈب في الحديث عنها واخفى حقيقة فعلته الدنيئة معها مما جعل سالم يثور هكذا في الحديث 
وهل فعلا صدق وليد 
زوبعات من الأسئلة المتركمة فوق عقلها وهي امام ازدحام الأفكار تضعف وتخشى اكثر من ردة فعل سالم عليها بعد ان يراها امامه الان في هذا الوقت ولكن لن ترتاح ان لم تعرف ماذا قال له وليد 

كان يستلقي على الفراش وهو يرتدي ثياب بيتي مريحة كان يعبث في لاب توب امامه بلا أهداف مزال عقله معها بعد كل شيء يشغل تفكيره
بها وكان النوم أصبح صعب ترويضه حتى يأتي إليه كي يريح عقله لعدة ساعات فقط 
أغلق الاب توب بتنهيدة محارب أرهقته حربا هو محاربها الوحيد في ساحة لا يعلم بها من عدوه
ومن رفيقه ! 
سمع طرق على باب غرفته ابتسم ساخرا على تدقيق اذنيه في هواية الطارق 
حياة 
مميزة في كل شيء حتى طرقات الباب من على يديها لها لحن خاص على مسامعه يميزها سريعا 
ادخل همس بها وهو يستلقي

على الفراش ويضع يديه تحت راسه وعيناه مسلطه على الباب بانتظار دخولها بملامح خاليه من اي تعبير 
دخلت بخطوات بطيئة ومن ثم اغلقت الباب بهدوء ورفعت عينيها عليه بحرج وجدته مستلقي على الفراش بهدوء وينظر لها بعدم اهتمام همست بحرج 
سالم انت كنت نايم  
رمقها بجفاء ورد ببرود 
حاجه زي كده كنت عايزه إيه  
فوجدت ان الهروب اسهل الآن
من امام عينيه المتفجرة بها بدون هوادة عليها 
خلاص بقه مش لازم الصبح نبقى نتكلم بعد
إذنك  
خطت خطوتين في داخل الغرفة حيث خارجها 
نهض سالم من على الفراش وقطع المسافة بينهم سريعا وهو يمسك ذراعها موقفها أمامه
ببرود وهتف بتوبيخ لها 
انت هتفضلي جبانه كده لحد امته جاي هنا عشان توجهيني يبقى لازم تبقي قد الموجهه مش
تهربي من قبل حتى ماتتكلمي  
احتدت بنيتاها وهي تهتف بحدة 
انا مش جبانه ياسالم مسمحلكش 

ومن امته وأنت بتسمحيلي اقرب من حاجه تخصني من أمته وأنت مراعيه وجودي في حياتك من امتى ياحياة من امته صړخ بها بتشنج ملحوظ 
ترك يدها بنفور ومد يده على المنضدة مشعل سجارته پغضب نفث منها دخان رمادي قاتم
وهو يوليها ظهره متحدث بصوت سأم من شدة الحزن 
أنت عمرك مارعيتي وجودي في حياتك عمرك ماقدرتي انك اول ست في حياتي 
اغمض عينيه بالم وهو يعود فتحهم بتعب
نفث دخانه الرمادي بقوة 
ذكريات حسن لسه محتفظه بيها كل ماكنت منك بشوف في عينك حبك لاخويه وندمك على جوزنا وقربي منك  
نزلت دموعها وقالت بتبرير 
سالم بلاش تظلمني انت
لازم تقدر اني كنت في يوم من الأيام مرات حسن اخوك
وانا وانت مش هنقدر ننسى حاجه زي دي لازم تقدر ده  
وضع سجارته فالمنفضة ليرد عليها بدون ان يرفع عينيه نحوها وكانت بينهم مسافة ليست كبيرة 
اقدر طب وأنت ليه مش قادره تقدري اني راجل 
اتسعت عينيها من التصريح الغريب على لسانه سالم انت بتقول إيه ان  
قطع المسافة التي بينهم في لحظة ممسك ذرعها بقوة بين كف يده وهدر بها بانفعال 
بقول الحقيقي اللي بشوفها في عنيك اني مش راجل في نظرك اني مش من حقي اكون جوزك
مش من حقي امحي حبك لاخويا وعيش معاكي زي مأنا عايز اني مش من حقي اكون مصدر ثقه زي حسن زمان واني كمان مش من حقي اعرف بزيارة وليد ليك في شليه اسكندريه اني مش من حقي
مش من حقي اي حاجه فيك دايما بشوفها
بشدة متسرعة بقوة إنهارت حصونه أمامها وهو يقول بۏجع امام عينيها المصډومة من حديثه وما يعتريه ويخفيه عنها 
تعرفي ساعات بحس اني كمان مش من حقي ارتاح في حياتي وبذات معاك  
نزلت دموعها بلا توقف على وجنتيها الشاحبة من اڼهيار كلماته امام نظرته المستاءة منها شعرت بنغزة حادة إصابة قلبها المدمر من اجله 
هي سبب أوجاع قلبه هي من وصلت به وبها الى هنا على ماذا تلوم وهي الملامة
هنا 
اوصلت له كل شيء يألم ويجرح كرامة اي رجل واذا كان رجلا مثله وبشخصيته حتما تتضاعف المه أكثر 
همست بعد برهة من الصمت بترجي وعجز
حقيقي 
انا آسفه  
أبتسم بسخرية لا بل تحولت البسمة لصدى ضحكه متهكمة من جملتها حدج بها بعد ان اختفت ضحكته
الباردة من على محياه 
اسفه خليك واثقه ان مش اي أسف يمحي الۏجع يا يا حياة رفع حاجباه وانزلهم سريعا
وهو ينظر له باستهجان 
واسبلت بنيتاها أرضا بحرج فماذا ستفعل بعد تلك النظرات والحديث
البادي برفض اي مصطلح جديد تريد خوضه معه 
هو في نهايه على حق وهي على حافة الباطل تترنح ماهي الكلمة المناسبة له وهل هناك كلمة تصلح موقفها امامه 
فاقت على صوت سالم وهو يقول بتعب 
روحي نامي ياحياة الوقت اتأخر روحي نامي
لاني كمان محتاج انام ورتاح  
سالم أنا 
رفع كف يده أمامها وهو يقاطعها بنبرة مبهمه 
كل حاجه وليها وقتها وانا محتاج وقت اراجع فيه علاقتنا من تاني  
نظرت له پصدمة ثم حاولت اخرج صوتها الذي أختفى في اعماق الذهول بعد تصريحه الواضح
عن الفراق يتحدث أملى عليها عقلها بصعوبة
ما استوعبه 
تحدث سالم بتوضيح اكثر بعد ان راء تشنج قسمات وجهها الشاحب تنهد وهو يقول بستياء 
احنا اتسرعنا في جوزنا انت مش هتقبلي وجود راجل تاني في حياتك غير أخويه وحياتك القديمه معاه وانا مش هقبل اكون مش راجل في نظر مراتي ولا هقدر استحمل وجود حسن وسطنا
وانا شايف ان الأحسن لينا احنا الإتنين إن
كل واحد فينا يروح لحاله وكفايه ۏجع لحد
كده عشان بجد تعبت 
البارت الرابع عشر 
حياة يا حياة يلا اصحي كل ده نوم  
فتحت حياة عينيها بتعب وارهاق نظرت حولها بنيتان مرهقتان تساءلت سريعا وبلهفه 
ريم هو سالم فين خرج ولا لسه في البيت  
ابتسمت ريم وهي تهز راسها بستياء 
ولله هبله وپتموتي فيه سالم ياستي خرج من الساعة سابعه الصبح وحاليا يايويو الساعة انتشر الضهر 
نظرت لها بستفهام وحيرة 
خرج ازاي لشغل دا النهارده تاني يوم
العيد  
رفعت ريم حاجبيها باستغراب لتتذكر شيئا ما فقالت 
ااه افتكرت لم كنت قعده مع حني كان خارج
وقال ادمنا ان عنده أجتماع مع واحد من شركة مقولة دا بقه اللي هيتفق معاه على

مقولة المصنع الجديد هو سالم مش حكيلك على موضوع الأرض اللي هيبني عليها مصنعه الجديد  
نظرت لها بحزن ثم تنهدت بتعب قائلة بمرارة 
من امته وسالم بيحكيلي على حاجه تخصه ياريم انت ناسيه يعني جوزنا كان إزاي مطت شفتيها بحزن واكملت 
وهوه خلاص سالم قرار ينهي كل حاجه بينا  
نظرت لها ريم بعدم استيعاب
ثم جلست ريم بجوارها على حافة الفراش وتساءلت بقلق 
أي معنى الكلام ده ياحياة انا مش فهمه حاجه  
نزلت دموعها وهي تتذكر حديث سالم مساء 
وبلعت غصة في حلقها بمرارة وهي تعيد كل كلمة نطقها أمامها پغضب وانفعال 
لماذا تبكي الان بكل هذا الندم الجالي عليهآ
الم تتشوق لهذا الطلاق من بداية ان عرض
عليها الزواج منه 
قد مر شهرين على هذا الرابط الذي جمعهم تحت سقف غرفة واحده لن تنكر انه خلق داخلها عدة أحاسيس عديدة مختلفة لم تتذوقها إلا بجواره 
حتى هناك ذكريات تحتوي على مشاعر دافئه ناعمة بداخلها تحثى بشوق دوما له كلما تذكرت اهتمامه وحنانه المبالغ فيه قسوته وبرودة ردود أفعاله معها العناد والتحدي من كلاهما 
لمساتهم مشاعرهم في عدة دقائق تساوي العالم بأكمله لهم لكلا منهم ذكرة واحساس مختلف عن الآخر
هل بعد كل تلك الاحاسيس الذي تكن بها داخلها مزالت مهزوزة في إدراك حقيقة
فراقهم الذي سيتسبب بفوضة داخلها ولم تمر تلك المرحله مرور الكرام كما يظن كلاهما 
ردي على ياحياة وكفايه سرحان انت قولتي ايه لسالم ولا هو قالك اي هزت ريم كتفها بخفه لتفيق من شرودها وهي ترمقها بنيتان تذرفان الدموع بعدم شعور منها 
مسحت ريم دموع حياة بيدها قائلة بقلق 
مالك بس ياحياة هو الموضوع كبير ولا إيه  
سالم هيطلقني ياريم هيطلقني 
ريم بقلق وذهول 
إيه اللي وصل الموضوع مبينكم لكده اوعي يكون عرف موضوع حبوب منع الحمل 
لا هو مضيق اني خبيت عليه موضوع زيارة وليد ليه في شليه إسكندريه  
ابتعدت حياة عنها وهي تمسح وجهها بحزن 
نظرت لها ريم قائلة بخزي من نفسها 
انا آسفه ياحياة واضح ان انا كنت سبب المشكله اللي هتكبر بسببي  
رفعت حياة عينيها عليها پصدمة ثم هتفت
پخوف من ان تخسر صديقتها الآن بعد هذا الحديث
المبهم عليها 
نظرت لها حياة بارتياب واردات توضيح أكثر منها اخبرتها ريم كل ماحدث 
تنهدت حياة بعد انتهى ريم من الحديث قائلة بامتنان
الحمدلله  
نظرت لها ريم باستغراب 
أنت بتقولي الحمدلله على إيه مش فهمه  
قالت حياة 
كنت فكره انك متفقه مع وليد او ريهام مش عارفه الشيطان صورلي اني ممكن اخسرك وتصدم فيك  
فغرت ريم شفتيها وإتسعت عيناها قائلة پصدمة
انا ياحياة طيب مش هعتب عليك دلوقتي
لكن احكيلي ايه اللي وصل
 

 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 42 صفحات