الدهاشنه كامله بقلم ايه محمد
خالد الجو ملبش هنا جدي عايز إبن عمي تجوز واحده من مصر وإبن عمي بيكره بنات البندر
ضحك خالد قائلا _أنت قلبت أنت كمان بندر أيه دا وبعدين يابني دا تخلف هم يعني البنات الا في الصعيد يفرقوا عن مصر ولا العكس الا بيفرق ياعمر في البنات الأخلاق مش البلد
عمر _عندك حق يا خالد والله الأخلاق هي الا بتزين البنت وبتخاليها تتميز عن غيرها
عمر بلهفة _أيه هتتجوز
خالد پغضب لتذكره ماضيه _أنت مفيش عندك الا السيرة دي
عمر بستغراب _أمال أيه الخبر
خالد _أنا جاي الصعيد
عمر بفرحة _بجد يا خالد
خالد _أنشف ياض شكلك مش عارف تعيش من غيري
ضحك عمر بصوته الرجولي الجذاب قائلا بنبرة نسائيه _أيوا يأبو علي الحياة من غيرك مالهاش طعم دانا والعيال مبطلناش عياط ياخويا
أنفجر عمر ضاحكا قائلا بجدية _مستانيك يا صاحبي
خالد _طب يالا بقا أصل لو أتقفشت بالفون هيتخصم مني الأجازة
عمر _بس مقولتليش جي الصعيد ليه ولمين
خالد _أنا جدي من عندك ياغبي بعدين هشرحلك سلام
عمر _سلام يا صاحبي
وأغلق عمر الهاتف ووقف يتأمل المزراع والحقول أمامه ليستمع لصوت صړاخ يأتي من جانبه
تطلع لمكانها الخالي بتعجب ثم إلي نفسه ليجد أنه يرتدي تيشرت بحبلا رفيع يظهر عضلات صدره تعجب من تلك الفتاة ودلف لغرفته بدهشه قائلا بصوتا منخفض _مجنونه دي أمال لو نزلت مصر هتعمل أيه !
_____________________
بالغرفة المجاوره
ريم وقد تلون وجهها بحمرة الخجل _مفيش يامه
هنية بستغراب _مفيش أذي طب والخلجات منشرتهاش ليه !
هرولت ريم للخارج بتوتر قائلة _خالي نواره تنشرهم
وهرولت للخارج مسرعه لتتعثر به مجددا
عمر _أنتي قصداني بقا
ريم وقد زادت حمرة خجلها قائلة برتباك _جصدك أيه يا واد عمي
إبتسمت ريم ووضعت وجهها أرضا
ليبتسم عمر هو الآخر قائلا _عشان تعرفي بس أني مستحيل أنسي لهجتنا
ريم بخجل _أسفه مجصتش بس كنت مخربطه شوي
عمر بخبث _ ممكن أسامحك علي فكرة بس في شروط
ريم بستغراب _شروط أيه
عمر _بلاش واد عمي ده أنا ليا أسم والله ناديني عمر بس
تأملها عمر حتي أختفت من أمامه ليجد يدا موضوعة علي كتفيه وهو بعالم أخر
بدر _واجف كدليه يا ولد
عمر وعيناه علي الفراغ _أنا فوق مش تحت
بدر بستغراب _فوج فين
عمر _بين السحاب والشمس ومعيا القمر
بدر بعدم فهم _سمس أيه وقمر أيه مالك يا إبن اخوي أتجننت إياك
هنا تدرج عمر وعيه ليجد بجانبه عمه
عمر _ها في حاجه
ياعمي
بدر _أني الا أسالك أنت زين
عمر _أنا مېت فل وعشرة عن أذن حضرتك
وغادر عمر ليصفق بدر بيده بتعجب قائلا _حسرة علي شباب العيله
بالأسفل
هبط عمر ليجد الفهد وسليم يدلفون من الخارج
ويبدو ان الفهد في قسمات الأسود فتجانبه عمر وأتجه لسليم الذي يتابع الفهد هو الأخر بعيناه
صعد الفهد إلي الأعلي فتحدث عمر قائلا _في أيه يا سليم
سليم وهو يبتلع ريقه پخوف _جابلنا البندرية
عمر بعدم فهم _بندرية مين
سليم _خاليك إكده مش فاهم أحسنالك ربنا يستر من الا جاي يا واد عمي
عمر پخوف _هو لسه في حاجة جايه
سليم _كتييير
عمر _لا
أنا من بكره هسافر مصر
بتجول حاجة يا ولد
تطلع عمر ليجد الكبير أمامه
عمر بتوتر _بقول يا جدي أرجع مصر أنا كفيا كدا
الكبير وقد ضړب الأرض بعصاه الأبنوسية قائلا _مفيش سفر جبل ما نكتب كتاب واد عمك
عمر _حاضر يا جدي
فزاع لسليم _كنت فين يا سليم
سليم _مع فهد يا جدي
فزاع بستغراب _أدليتوا فين في الوقت دا
سليم بأرتباك _كنا بنتمشي يا جدي
فزاع _أتتمسخر عليا يا سليم
سليم بلهقه _لا يا جدي مجدرش بس حضرتك علمتنا حفظ السر وأني معيزش أخونه يا جدي
ضحك فزاع علي حفيده الذي يعلم كيف ينفذ من غضبه فأشار لهم بالأنصراف وبالفعل غادر عمر وسليم القاعة وتوجهوا لغرفة الفهد .
____________________
بالأسفل
كانت هنية ورباب يقومون بأعداد الطعام بالمطبخ
لاحظت رباب شرود هنية الغير معتاد فوضعت يدها بحنان علي يديها قائلا بقلق _أنتي بخير ياخيتي
نظرت لها بعين تلمع بالدمع قائلة _ لع يا رباب جلبي بيتجطع علي فهد يا حبة عين أمه مش جادر ينسي الا عمالته بنت المركوب دا فيه بيكره أي حد يجيب سيرة البندر بسببها
رباب بحزن _معلش يا بت عمي بكره الامور تتصالح ربك كريم يجعل القبول علي يد البندرية دي
هنية بأمل _يارب يا رباب ياررب
نوال بغيرة _بتودود علي ايه أنتي وهيه
رباب _ولا حاجة يا عمه دي هنية تعبانه وأني بقولها تروح تريح وأني هشرف علي الخدم
نوال بشك _روحوا أنتي وهيه أتحدتوا برحتكم وأني هشرف علي الوكل
رباب _حاضر يا عمة تعالي يا هنية
وأخذتها رباب وخرجت تحت نظرات نوال الحقوده لهم
_____________________
مرء اليوم بسلام وجاء المعاد المحدد للقاء الفهد بتلك الفتاة التي ستحدث إنقلاب بحياته
أرتدي فهد الجلباب البني والعمامة البيضاء التي تزبده جاذبيه ووسامة وتبقا عيناه باللهيب الأنتقام من تلك البندرية هبط للأسفل ليجد الجميع بأنتظاره
فزاع بنبرة تحذرية _ما تنساش حديتنا يافهد
فهد بغموض _أتطمن يا جدي
وهدان _خلاص يابوي فهد مهوش عيل إصغير
بدر _أخوي معاه حج يابوي
فزاع _أما نشوف يالا هموا
وبالفعل غادر الرجال بدر صعد بسيارة والده سليم
ووهدان بسيارة عمر
والكبير بسيارة فهد
ليصلوا بكبرياء الدهاشنه أمام منزل واهبة القناوي
هبط الشباب حصون مملكة الدهشانه بكبرياء وكذلك هبط الكبير فحضوره لهذا المنزل فخر لعائلة القناوي كذلك كانت يتحدث الصعيد
دلف الجميع للداخل مع أستقبال واهبة لهم أستقبال يليق بتلك العائلة العريقة
ثم أخذوا يتسامرون الحديث فيما بينهما لحين قدوم اللحظه الحاسمه وهي أن يتحدث هاشم ويخبرهم بشرطه ليجن جنون فهد فمن هو ليملي شروط علي كبير الدهاشنه
ولكن هدءه جده بنظراته التي يفهمها الفهد جيدا فصمت وكبت غضبه المضاعف ليستمع لهذا الشرط ويتعجب
فهاشم يريد أن يتركهم يتحدثوا لدقائق ثم يأخذ رأي إبنته كيف ذلك والنساء بالصعيد ليس لهم رأي
تفهم الكبير الأمر وأمر فهد أن يتبع هاشم للحجرة المجاورة حتي يجلس معها بمفردهم
كانت أعين الفهد كفيلة بوصف ما به من ڠضبا جامح ولكنه أتابعه بخطوات كچحيم المۏت ليستعد لرؤية تلك الحمقاء التي رأها صباحا فقد أقسم علي تلقينها درسا تتذكره مدي الحياة .
لا يعلم أن لا حدود للعشق حين يأسر بنظرات أعين برئية تفتك به وبحصونه ليعلن أستسلامه للجميع .
____________________
الدهاشنة
ملكة _ألابداع
آية_محمد _رفعت
الفصل الرابع
دلف بخطوات بطيئه يتذكر كلمات جده فيضع عيناه أرضا حتي لا تري تلك الحمقاء الڠضب بعينه
نظرت له راوية بتعجب فهو يضع رأسه أرضا شعرت بالأهانه المواجهة إليها حتي أنها كادت أن تخرج من الغرفة فستمعت لصوته الغاضب
فهد پغضب ومازالت عيناه أرضا _إسمعي ذي ما لكي شروط ليا شرط أنك تتحشمي وتلبسي الحجاب
هنا رفع عيناه الخضراء ليقابل عيناها الرمادية ليتوقف عن الحديث نظر لها پصدمة بتلك الفتاة تختلف تمام عن من رأها صباحا
راوية پغضب _أتحشم شايفني أدامك بلبس مش محترم أذي تكلمني كدا
لم يكن يستمع لها عيناه تأبي ترك عيناها حتي هي صمتت قليلا وأستجابت له بالنظرات فتلك الفتاة تشعره بأنه بكوكب أخر كوكب لا يوجد بيهم سواهم
فقط نظرات السائدة بينهم حتي أنها وضعت عيناها أرضا بتعجب من نظراته الغريبه أما هو فكأنه القوة تخلت عنه أمام تلك الأميرة لتعلنها ملكة لعرش قلبه لا يعلم أنها ستعاني مع تلك القسۏة الموجوده بداخله
قطع تلك النظرات دلوف هاشم الذي جلس بجانب إبنته ثم نظر للفهد قائلا _إسمع يا بني أنا قصدت أننا نقعد لوحدنا عشان أقولك كلمتين
قال فهد بهدوء _أتفضل يا عمي
نظر
هاشم لراوية ليجد القبول علي وجهها فقال _قومي يا حبيبتي هاتي لفهد العصير
راوية بتفهم _حاضر يا بابا
وبالفعل خرجت راوية وتبقا هاشم مع الفهد قائلا _أنا عارف أن في الصعيد هنا في عادات وتقاليد غير مصر أنا سالت عليك وأتاكدت أنك شخص قمة الأحترام والأخلاق فأرجو يابني أنك تحترم أن بنتي لسه متعرفش تقاليدكم فأرجو أنك تصبر عليها وتديها الفرصة أنها تفهم وتتعلم
فهد بأحترام _متخافش يا عمي أني فاهم كل دا ومتفهامه زين
إبتسم هاشم له قائلا علي بركة الله يا بني أنا موافق
وبالفعل خرج الفهد ومعه هاشم للخارج يتفقون علي موعد محدد لعقد القرآن
___________________
بالمطبخ
كانت شاردة بتلك العيون الغامضة لا تعلم كيف أشارت لأبيها بالموافقة علي هذا الزفاف هي أردت الرفض لتصرف عذا المتعجرف ولكن لا تعلم ماذا حدث لها
بالخارج تم الأتفاق علي عقد القرآن والمعاد المناسب للزفاف
تحت نظرات إندهاش عمر وسليم للفهد الصامت الغارق في بحور ذكرياته التي ستزيده قوة وقسۏة مع تلك الفتاة
كانت متخفية تراقبه من بعيد تتواعد له بالكثير فهو الفتي الوحيد الذي نال إعجابها كانت تنوي الزواج منه وتنوي ذلك في نفس اليوم الذي سيكون فيه عقد
قرآن راوية
فتلك الحمقاء تعيش الحياة بعفوية بزمان مملؤء بالحقد والخداع
تم الاتفاق علي كل شئ وظلوا بأنتظار العروس لتدلف راوية ووجهها تلون بحمرة الخجل وضعه عيناها أرضا تقدم المشروبات للجميع .
تفاجئ سليم بتلك الفتاة المحجبة فعلم أن الآخري من المؤكد أن تكون أختها
وزعت المشروبات علي الجميع وتبقا الفهد لتقترب منه بخجل وتناوله الكأس رفع عيناه بها ونظراته القاسېة عادت لتكسو وجهه من جديد فهو الآن ببؤرة محصورة بالماضي نظرت له راوية بستغراب لتجده يلتقط الكأس بالقوة كأنه يعتصر ذكريات مضت بالچرح والعڈاب
غادرت راوية المكان وهي بحالة فضول وإستغراب من هذا الشاب
أم نادين فظلت تراقب سليم إلي ان سنحت لها فرصة الحديث معه عندما خرج للرد علي هاتفه بالخارج .
أنهي سليم المكالمة وألتفت ليعود ليجد تلك الفتاة أمامه
نادين بأبتسامة _مش هتقولي إسمك أيه
نظر لها قليلا بدهشة ثم قال _أنتي معندكيش خشى كيف الحريم
نادين بستغراب _كلمني مصري ينوبك ثواب
تأفف سليم وأستدار ليغادر ليستمع لحديثها قائلة _هنتجوز إذي من غير ما أعرف أسمك
صدم سليم وقال _جواز أيه الا عم تتحدثي عليه
أقتربت نادين وعلي وجهها إيتسامة ثقه قائلة _جوازنا أنا وأنت
سليم بعضب _أنتي مجنونه يابت أنتي ولا أتخبلتي في مخك عاد
نظرت له بأبتسامة قائلة _أيا كان الا بتقوله فأنا بتكلم بجد وجوزانا هيكون مع إبن عمك دا وهنشوف مين الا هينفذ كلامه أنا والا أنت سلام مؤقت
وتركته وصعدت للأعلي تحت نظراته الغاضبه من تلك الفتاة
أخراجه من بؤرة غضبه عمر قائلا بستغراب _واقف
كدليه يا سليم جدي بيسال عليك
سليم پصدمة _أني مشفتش جلة حيه إكده
عمر بستغراب _ليه في أيه !
قص له سليم عن تلك الفتاة