تائهه بين جدران قلبه بقلم دعاء الكروان
برفع حاجبيها و تسائلت بنبرة متهكمة هو احنا مش إخوات برضو و ﻻ إيه
فطن يوسف إلى ما ترمى إليه سهيلة فقصف جبهتها برده عندما قال لها إحنا إخوات اه فى إحساسي بالمسؤلية ناحيتك و فى معاملتى ليكى و فى البيت اللى اتربينا فيه سوا و ف خوفى عليكى زى خوفى على يحيى بالظبط احنا إخوات اه بينا و بين بعض لكن قدام ربنا و قدام الناس احنا وﻻد عم و مينفعش البنت المتربية المحترمة اللى بتتقى ربنا فى نفسها تقعد قدام ابن عمها او أى راجل غريب من غير حجاب ... ثم نظر إلى عمه قائلا وﻻ إيه يا عمى
طرقت اﻻرض بقدمها اليمنى من الغيظ ثم نهضت من مقعدها و همت بمغادرة الغرفة فاستوقفها يوسف هاتفا بها استنى عندك .
سهيلة بنفاذ صبر نعم لسة فى أى تعليمات تانية عايز تقولها .
يوسف بإبتسامة مستفزة يا ريت تلبسى بنطلون أوسع من دا و بلوزة أطول من دى أوكى
يوسف باستنكار أوف ! ثم نظر لعمه قائلا عاجبك عمايل بنتك دى يا عمى
ضحك راشد بشدة عليهما و قال له ههههه .. خف ع البنت شوية يا يوسف .. ويلا ناكل بقى أصل اﻷكل زمانه برد .
يوسف ربنا يهديها... يلا يا عمى بسم الله
كان على و سهام ېدخنان بشراهة و تركيز لكى يحصلوا على الخطة المطلوبة للإيقاع بيوسف في شباكهم القڈرة إلى أن هتفت سهام فجأة
سهام ﻻقيتها
رد عليها على بلهفة شديدة ها ..اشجينى .
سهام إيه رأيك نوز عليه بت حلوة من البنات اللى هنا .. تعمل عليه دور الشريفة لحد ما تجيب رجله و توقعه ف شړ أعماله .
سهام باستنكار يووه ..دا انت يا باشا لو لفيت كباريهات مصر كلها مش هتﻻقى احلى من بنات سهام العايقة .
رد عليها على ملوحا بيديه يا شيخة اتنيلى على رأى شباب اليومين دول إمسح مكياج صحبتك هتلا ة. قيها فحتى إبن عمتك و ﻻ مش عارف
لم يلق لها باﻻ و إنما ظل يفكر فى صمت حتى هتف قائلا إيه رأيك فى البت زوزة
ردت عليه بعدم فهم مالها زوزة يا باشا
أجابها على اهى هى دى اللى لو وزيناها على يوسف هتاكل معاه بحق .
يا لهوى !! .. ﻻ يا باشا انت عارف ان زوزة مالهاش ف الشمال ..
على
اهدى شوية يا سوسو و فهمينى هو جلال بيحبها
سهام ايوة طبعا .. زباين الصالة كلهم عارفين كدا إزاى انت ماتعرفش يا باشا
على طب متجوزهاش ليه
سهام سايقة الدﻻل عليه بنت هدى الجرسونة ..على و ليه بقى
سهام رافضة الجواز .. قال ايه عندها عقدة من الرجالة و الجواز .
على مضيقا عينيه بإهتمام شديد و هى شافت ايه عملها العقدة دى
سهام دى حكاية طويلة اوى يا باشا ..
على ما تحكى يا سوسو احنا ورانا ايه
عند سهيلة فى غرفة نومها ...
كانت مستلقية على اﻻريكة الموجودة بغرفتها تتحدث مع صديقة السوء و التى تدعى لينا ..
سهيلة يا بنتى بقولك قومنى من ع السفرة مخصوص عشان ألبس طرحة تقوليلى إلفتى نظره بأنوثتك .. انتى ضاربة ايه ع المسا !
أخذت لينا تبخ سمومها فى أذن صديقتها مسترسلة نصائحها العقيمة قائلة يابنتى افهمى يوسف دلوقتى مش شايفك غير بنت عمه اللى رباها من و هى عندها خمس سنين انتى بالنسباله الطفلة الصغيرة و مهما تكبرى قدامه هتفضلى فعنيه طفلة فﻻزم بقى تمحى صورة سهيلة الطفلة و توريه سهيلة اﻻنثى الناضجة الجميلة .. ثم أكملت بنبرة ساخرة فيها من الغيرة ما فيها دا انتى سهيلة اللى شباب الجامعة كله كان يتمنى نظرة منها .
ردت سهيلة ببﻻهة قائلة معاكى حق يا لى لى انا جربت مع يوسف كل الطرق مش فاضل غير الطريقة دى هو اللى بيطرنى لكدا .
ابتسمت لينا بخبث على نجاح خطتها فلينا فتاة من أسرة متوسطة الحال ناقمة على أسرتها و مستواها المعيشى تعرفت على سهيلة فى العام اﻻول لهما فى الجامعة و سعت كثيرا بطرق متعددة لتكون صديقتها عندما علمت انها من أسرة ثرية و كانت تتطفل على سهيلة و تستغل طيبتها فى الحصول على المال و الكتب و المراجع الباهظة الثمن فسهيلة رغم جرأتها إﻻ أنها ساذجة و أحيانا تصيبها البﻻهة خاصة فى حضرة صديقتها لينا التى كانت تحكى لها أسرارها و تطلب منها النصيحة دائما لكى يبادلها يوسف الحب . لكنها فشلت فشلا ذريعا فهى ﻻ تعلم أن قلبه مشغول بعشق سهيلة و بعد أن سافر يحيى أخذت تحوم حول يوسف كما تحوم اﻷفعى حول فريستها فكانت تتصنع اﻷدب و الحياء فى حضرته و لكن يوسف بفطنته و بصيرته التى وهبه الله اياها كان يفهم غرضها و كان دائما ما يعاملها بفظاظة حتى تفقد أملها فيه و لكنها كانت و ﻻ زالت تصر على استمالته بأى طريقة كانت و المسكينة سهيلة تظن أنها تساعدها مساعدة الصديقة لصديقتها المقربة .
إلي أين ستأخذكى السذاجة يا سهيلة !
نه
الفصل الرابع
فى الملهى الليلى ....
مازالت السهرة مستمرة بين علي و سهام فقد قصت سهام لعلى حكاية زينة قائلة
ضحك على على كﻻمها و قال بسخرية هههه.. اه انتى هتقوليلى الله يرحمه عم سيد ابوكى كان بيصعب عليه البنات الغﻻبة فيقوم جايبهم عشان يشغلهم هنا أهو يكسب فيهم ثواب ..
ردت عليه سهام مؤيدة حديثه الساخر اومال يا باشا اهو يكلو لقمتهم من عرق جبينهم .
رد على بنبرة أكثر سخرية من عرق جبينهم و ﻻ من هز وسطهم !
سهام مش أحسن ما يمدو ايدهم للى يسوا و اللى ميسواش !
على مش موضوعنا .. كملى
سهام المهم يا باشا ﻻف عليها واد حليوة أوى من اللى كانو بييجو هنا كان غنى أوى بس مكنش بييجى كتير المهم البت هدى حبته و سلمت نفسها ليه
يمكن دى الغلطة الوحيدة اللى غلطتها هدى ﻻ غلطت قبلها و ﻻ بعدها المهم قعدت تتحايل عليه عشان يتجوزها و هو يقولها على اخر الزمن اتجوز
لما مارضيش يتجوزها سلمت أمرها لله و رجعت كملت شغل جرسونة برضو لحد ما ف يوم عرفت انها حامل كانت ھتموت نفسها بس انا قولتلها روحيله عرفيه يمكن قلبه يرق و يرضى يكتب عليكى عشان خاطر الواد حتى !!
راحتله يا باشا و قالتله ع الحمل فصعبت عليه و فهمها بالهداوة كدا إن أبوه راجل شديد اوى و ﻻ يمكن هيوافق ع الجوازة دى و يمكن يأذيها كمان لو عرف فقالها أحسن حل إنها تنزل الجنين و هو هيفتحلها حساب ف البنك باسمها و يحولها عليه فلوس تصرف منها و تسيب الشغل ف الكباريه لحد ما يشوف صرفة مع أبوه
على و الواد دا اتجوزها فعﻻ !
سهام ما انا جايالك ف الكلام اهو يا باشا هى قالتلى طالما ما نكرش الجنين يبقى اكيد هيتجوزها بعد ما يتصرف مع أبوه و مرضيتش تنزل الحمل و كملته مع إنى قولتها يا بنتى نزليه إفرض خلى بيكى و مرضيش يتجوزك قالتلى مش مهم هصرف عليه من الفلوس اللى هيحولهالى على حسابى بعدها ييجى بشهر كدا بعتلها مرسال انه ابوه هيسفره برة البلد و تنساه خالص و تعيش حياتها المهم أبويا عرفها على راجل كبير ف السن كان حاطط عينه عليها و عايز يتجوزها ابويا كان حاكيله على كل حاجة و هو وافق يتجوزها و يكتب المولود باسمه البت هدى ماكانتش موافقة بس انا قولتلها اهو هيسترك و يبقى البت بنتك ليها أب حتى لو ع الورق بس اهو حتى تعرف تدخلها المدرسة من غير مشاكل المهم وافقت يا باشا عشان خاطر البت زوزة و عاشت معاه و اشتغلتله خدامة و ممرضة لحد ما ماټ بعد سنتين من الجواز و رجعتلنا تانى بالبت بنتها و اشتغلت جرسونة برضو لحد ما جالها المړض الخبيث و ماټت و البت زينة كان عندها خمس سنين .
رد على كدا عرفنا حكاية أم زينة .. إيه بقى حكايتها مع جﻻل
سهام ماهو يا باشا هدى رجعتلنا و زينة كان عندها سنتين و الواد جﻻل كان عنده ييجى عشر سنين كدا ما كانش فى عيال قدامه اﻻ هى فبقى هو اللى بيخلى باله منها على ما امها تخلص شغل و كانت بتكبر قدام عينيه و هو بيكبر معاها ماكانش بيروح ف حته أﻻ ما ياخدها معاه و كان بيوديها المدرسة و يجيبها ابويا قالى سيبيها تتربى معاه مسيرها هتكبر و تبقى مزة حلوة و هتنفعنا ف شغل الكباريه بينى و بينك يا باشا كﻻم أبويا جه على هوايا و البت لما كبرت كدا و ادورت و احلوت بقى الزباين ھيموتو عليها قولت يﻻ اهو جه وقتها بقى و نسترزق من وراها نظير تربيتنا ليها .قام ايه يا باشا
على مكمﻻ بدﻻ منها قام جﻻل واقفلك و مرضاش يضمها لبنات الكباريه
سهام الله ينور عليك يا باشا و من ساعتها و هو محرج عليها تنزل من قوضتها من غير إذنه و ﻻ حتى تنزل الصالة
على و انتى يعنى بجبروتك مش عارفة تمشى كﻻمك على حتة عيل زى جﻻل
سهام عيل مين يا باشا دا جﻻل عنده ييجى 33 سنة دا غير كدا ما بيهموش حد اياكشى يكون مين حتى !! دا ممكن ېقتل القتيل و يمشى ف جنازته و بالذات بقى لو حد هوب ناحية زينة
ثم استرسلت حديثها قائلة باستفهام يعنى انت يا باشا مكنتش بتشوف خناقاته كل يوم و التانى مع الشباب اللى بيعاكسو زينة هنا
سهام ييجى 25 سنة .
على متعجبا معقول ! .. دا انا كنت فاكرها اصغر من كدا
بكتير .
سهام
ماهى المزغودة
مش باين عليها سن .
أخذ على يفكر