روايه بسمه بقلم همس كاتبه
يشوفني لكن مش هفضل قلعاه قدامه افرضي محصلش نصيب
الام ماشي يا بنتي
بعد شوية دلفت بسملة بالقهوة و كانت تشعر بالخجل الشديد
ام العريس بسم الله ما شاء الله و الله النقاب ده زادك جمال يا بنتي
بسملة شكرا يا طنط كلك زوق والله
ام العريس سماح ياه و اخيرا هلاقي وحدة منتقبة زيي اصل انا الوحيدة في العيلة الي لابساه و ان شاء الله انتي كمان هتكوني من العيلة
بسملة و عنيها بالارض حاضر يا بابا
و ذهبت الى البلكونة وتبعها العريس
فضلو ساكتين لوقت بسيط
لكنه قطع الصمت وقال معقول مش فاكراني
بسملة وقد تذكرت صاحب الصوت بسرعة انت
ونظرت اليه وجدته فعلا هو حمزة
حمزة اه انا
بسملة و عيونها بالارض انا معرفتش اشكرك امبارح شكرا لحضرتك
بسملة حضرتك انا يهمني انك تكون ملتزم و تراعي ربنا فيا و تكون قدوة حسنة لعيالنا بالمستقبل
حمزة و نظر بعيونها ان شاء الله هكون عند حسن ظنك بس عايزك تقلعي النقاب
بسملة پصدمة انت بتقول ايه
حمزة انا عايزك تكوني شبه بنات جيلك ما فيش داعي للنقاب ممكن تكتفي بالطرحة
حمزة بابتسامة كنت عارف انك مش هتقبلي
بسملة بعدم فهم نعم
حمزة انا كنت بشوف مدى تمسكك بالنقاب
بسملة انا لا يمكن اخلعه النقاب مش لعبة عشان اخلعه و البسه براحتي انا لبسته عشان ربنا و مش هخلعه الا لما ربنا ياخد روحي
حمزة ربنا يباركلك فيه يبسملة انا مبسوط جدا انه لسا في بنات بتفكر كده
الاب ها يبسملة ايه رأيك
بسملة هصلي استخارة و اشوف
الاب على بركة الله يبنتي
في اليوم التالي
بسملة قاعدة مع الست نيرمين
بسملة تيتة
نيرمين ايوة يحببتي
بسملة هو طنط سماح تقربلك ايه
نيرمين سماح دي بنت اختي و ابنها زي كأنه حفيدي بالضبط كل يوم الصبح بيجي هنا يطمن عليا و يقعد معايا و انا كلمته عنك كتير لدرجة انه كان متحمس يشوفك
نيرمين عرفتي ازاي
بسملة اصله اتقدملي
نيرمين بفرحة بجد يبقا توافقي عليه وتتجوزيه ده واد حنين و بيعرف ربنا
بسملة بابتسامة حاضر
نيرمين بس هو ما قاليش انه هيخطب انا هوريه
بسملة طب ليه طنط سماح مش بتزورك
نيرمين يا بنتي سماح عندها بيتها وجوزها و عيالها و مش هتقدر تجيلي كل يوم لكنها بتزورني كل سبت لما بتكوني اجازة
في المساء عادت بسملة الى المنزل لكن سمعت مامتها و مرات عمها بينادو عليها
مرات عمها بسملة حببتي
بسملة ايوة يطنط
مرات عمها بحنية مش عايزاكي تزعلي من مازن هو القلب و ما اختار و هو اختار سمر
بسملة بابتسامة معلش يطنط بس انا مش زعلانه لانه اتقدملي الاحسن منه و بالنسبة ليه هو و اختي ربنا يهنيهم مع بعض
الاب ها يبسملة قررتي
بسملة اه يبابا انا موافقة
سمر بخبث الف مبروك يا بسملة كويس لقيتي مين يتجوزك اصل النهاردة انا ومازن اتخطبنا ع الضيق و ان شاء الله هنعمل خطوبة الشهر الجاي
بسملة بثقة مبروك يختي انا لما هتجوز هتجوز حد حبني انا و بس و اتقدم ليا لوحدي مش كل شوية يحب وحدة و يتقدم لوحدة
سمر پغضب طيب يا حضرت الشيخة
بعد اسبوعين
في يوم كتب كتاب بسملة على حمزة
بسملة لبست
نقاب جميل جدا
وتم عقد القران بعد وقت جلس حمزة مع بسملة
حمزة الف مبارك يبسملة
بسملة
بخجل الله يبارك فيك
الام مش هترفع تشوف عروستك
حمزة وهو لازال يذكر ملامحها من تلك الليلة التي التقى بها لاول مرة فهو لا يمكن ان ينسى تفاصيلها التي لا تغيب عن باله فقد علقت بذاكرته رغما عنه
حمزة ايه رايك يا بسملة
بسملة بخجل ده حقك
حمزة مسك نقابها بايده و ازاحه على مهل
و سرح بكتلة الجمال الواقفة امامه تقدم منها قليلا وقبل جبهتها
وهي تذوب من الخجل اما هو كان سارحا في جمالها الأخاذ
بعد وقت قصير كانت العائلتين مجتمعين
و بسملة تجلس بجانب حمزة
اتى عامر و جلس بينهم وقال بص يا جدع انت اختي دي روحي فيها اياك تفكر تزعلها و ما تبصش ليها كتير عشان بغير
حمزة يا عم دي في حكم مراتي ايه ما بصلهاش دي
و كاد ان ينهي كلامه الا انه اڼصدم عندما رأى سمر تدلف و تحمل صينية بيدها
بسملة نظرت له و هو عيناه مع سمر
عامر نظر لبسملة وجن جنونه
حمزة وجه نظره لبسملة البنت دي بتعمل ايه هنا
بسملة ابتلعت ريقها
سمر كانت تمشي بدلال و تلبس فستان قصير للغاية و كان جسمها شبه مكشوف
و كانت تضع كميات كبيرة من مساحيق التجميل و عطرها ذو رائحة فواحة جدا
تقدمت تجاه حمزة و انحت له وقالت مش هتاخد من ايدي الشربات يا خطيب اختي
حمزة كان قد ازاح وجهه تجاه بسملة مجرد ما رأها عن بعد
قال بسملة دي اختك
بسملة بتوتر اه
عامر اخذ الصينية من سمر و وضها على الطاولة ثم مسك يدها بقوة و توجه الى الداخل
لكن كانت هناك اعين تفترس النظر الى جسد سمر وهو تامر اخ حمزة الاكبر متزوج من رغد
حمزة بسملة دي اختك بجد
بسملة آه يحمزة
حمزة ازاي انتي كدة و هي كدة
بسملة معرفش
والد حمزة ان شاء الله الفرح يوم الخميس يا ابو عامر
الاب على بركة الله
عند عامر و سمر
عامر ايه الزفت الي انتي لابساه ده
سمر وانت مالك و ازاي تمسكني كدا
عامر سحبها وقال انتي مش هتخرجي من اوضتك
اما سمر فشعرت بدوار شديد و سقطت مغشيا عليها
عامر سمر سمر قومي في ايه
جاب شوية مية و رشها على وشها
فاقت سمر في ايه
عامر انتي اغمى عليكي مالك
سمر ها لا ابدا ما فيش شوية تعب
عامر بشك ماشي
و ذهب الى غرفة الضيوف
بعد وقت رحل حمزة و اهله
عند بسملة
عامر بيسو عايز اقولك حاجة
بسملة ايه يا عامر
عامر سمر اغمى عليها من شوية و انا قلقت قولت احكيلك
بسملة بخضة انت بتقول ايه هي فين
و ذهبت تجاه غرفة اختها
بسملة سمر مالك
سمر بتعب عايزة ايه يبسملة روحي من وشي
بسملة بقلق وتحسست وجه سمر انتي وشك اصفر كدا ليه انتي شكلك عيانة قومي البسي اخدك للدكتور
سمر و نزعت يد بسملة بقولك ايه دور الاخت الحنينة ده ما تمثيلهوش عليا و ابعدي عني احسنلك
بسملة ماشي يا سمر ربنا يسامحك
في صباح اليوم التالي
مازن بقولك ايه يا حمزة
حمزة پغضب مازن انت ايه الي جابك انا مش قولتلك مش عايز اشوف وشك
مازن ليه كدا يا صاحبي انتا برضو هتتجوز بنت عمي
حمزة مازن ابعد من وشي احسنلك
مازن والله انا كنت عايز اقولك ان الشريفة الي انت هتتجوزها دي مقضياها هنا وهنا و النقاب ده لابساه ستار و الدليل انها جات هيا واختها ليا بالليل
حمزة پغضب و ھجم على مازن انا هعلمك الادب يا ژبالة
في المساء
حمزة جالس تأمل في السماء و يراجع ذكرياته التي تجمعه مع بسملة ويتذكر كلام مازن
حمزة لنفسه انا لما شوفتها شوفتها مع مازن هي و اختها بالليل وفي مكان مهجور و لما روحت البيت لاقتني امي و بتقول لاقټلي عروسة من النوع الي انا عايزه و عرفتها عن طريق تيتة نيرمين و شفتها لما اتقدمتلها افتكرتها بسرعة لانها ما غابتش عن بالي طول الليلة الي قبلها لكن يوم كتب الكتاب شوفت اختها الي لبسها يدل انها مش متربية و كلام مازن النهاردة معقول يا بسملة انتي زي اختك معقول النقاب ده وراه حاجات مش كويسة يا رب انا مش عارف اعمل ايه
مر عدت ايام و جاء يوم الفرح
ارتدت بسملة فستان ابيض واسع وساتر و كان جميل جدا و ارتدت نقابها الابيض و تاج ناعم زادها جمالا
كان فرح بسيط و جميل
بسملة كانت متوترة جدا
و حمزة كان حاسس انه بمتاهة
بعد عدة دقائق دلفت سمر ترتدي فستان ابيض قصير يبرز مفاتنها و وضعت الكثير من مساحيق التجميل
تلقت العديد من الانتقادات من حولها و الجميع يقول ليه تلبس زي العروسة
وهي شعرت پغضب شديد فهي توقعت ان الجميع يقول انها اجمل من العروس لكنهم احتقروها جدا و قالو انها تغار من العروسة
انتهى الفرح و ذهبت بسملة مع زوجها
عند اهلها
الام بدموع والله حاسة البيت فضي عليا
الاب بحنية ربنا يسعدها مع جوزها
عامر بحزن بس انا كدا مش هلاقي حد اتكلم معاه
الام يحبيبي مصيرك تكبر و تتجوز
وقفت سمر خلف الباب تسمع حديثهم
فرت دمعه من عينها وتتسائل مع نفسها هل سيفتقدوها لو تزوجت
توقعت ان اجباتهم لا لانها لم تترك لها اثرا طيبا فهي كانت الفتاة السيئة بنظرهم
عند بسملة و حمزة
حمزة بابتسامة نورتي بيتك يا بسملة
بسملة ابتسمت تحت النقاب
حمزة اقترب منها و ازاح نقابها و اخذ بالتمعن بملامح وجهها و يحفظها بقلبه
اقترب منها قبلها بهدوء
وقال بصوت حنون يلا نصلي ركعتين
بسملة ابتسمت بهدوء و تحركت
انهوا صلاتهم و بدل كل منهم ملابسه
خرجت بسملة من المرحاض ترتدي فستان ابيض خفيف جدا و طويل و فوقه روب ابيض و يتناثر شعرها الطويل على كتفيها يصل الى اسفل ظهرها
تقدمت من حمزة و عيناها لا تفارق الارض من شدة الخجل
اما حمزة فكان سارحا و غارقا في جمالها الطاغي فهي اشبه باللؤلؤة
تقدم منها بهدوء حاوطت يده خصرها و يده الاخرى تزيح خصلات شعرها عن وجهها و انفاسه تلفح وجهها
عيناه متعلقة بها ثم تراجع للخلف قليلا و حملها و اتجه الى سريرهم
بعد عدة ايام
دلفت الام الى غرفة سمر
قالت سمر قومي اجهزي لازم نروح
ولم تكمل كلامها و شهقت وقالت بصړيخ
يلهوي الحقونيبييي بنتي بټموت
جاء عامر بسرعة و تبعه والده
اڼصدم من منظر سمر كانت مرمية على الارض تضع يدها على بطنها و ټنزف من الاسفل
سمر بتعب شديد ماما انا تعبانة
عامر پخوف انا كلمت الاسعاف شوية وجاين
بعد دقائق كانت سمر في المشفى و الطبيب يكشف عليها
الدكتور المدام عندها کانسر في مراحل متأخرة و هي دلوقتي حامل و الحمل ده خطړ على صحتها فلازم تجهضه علشان تبدأ تاخد جرعات الكيماوي
الام پصدمة انت بتقول ايه بنتي هتروح مني
الاب ايه الي بتقوله يدكتور حامل ازاي
الدكتور ايه ازاي
عامر بسرعة ابدا يدكتور ما فيش
بعد وقت عاد الجميع للبيت
الام بصياح بنتي هتروح مني بنتي هتروح مني
الاب پغضب يا رب ياخدها و ارتاح منها
ثم جلس بتعب و قال بحزن شديد هي كسرتني طول عمرها جايبالي
الكلام من الناس و دلوقتي جاية بفضيحتها انا مش عارف اعمل ايه و الله لا هموتها و اخلص من همها
عامر بسرعة اهدى يا بابا متزعلش نفسك لازم نتكلم مع سمر و نفهم
منها
الاب پجنون مش