زفاف في طي النسيان كامله بقلم عبير علي
بقى عندها سنه وشهرين عرفت إنهم ناويين يرجعوا بلدهم تانى وهيستقروا هناك .... وكتبولى الشقه دى بإسمى علشان ما أدبهدلش وكمان حطولى فلوس على اللى كنت شايلاها .. وبعدين .......!!!
التاسع
الدكتوره إيلينا وجوزها كانوا أشتروا البيت ده علشان يعملوه عياده ... بس لقوا بيت تانى فى مكان أفضل من ده فسابوا البيت قالوا يمكن يحتاجوه بعد كده ... سبحانك يارب ما أكرمك ... أهلى يرفضونى وناس غريبه هى اللى تقف جنبى وتساعدنى إنى ارجع أعيش تانى .... لما سافروا جيت هنا وانتم عرفتونى ... وقولتلكم إن رقيه تبقى أختى علشان مكنتش عايزه حد يعرف عنى حاجه ... وانت عارف الباقى خدت سنه تالته وأنا برده منازل ومجموعى كان كببر وقدمت غى تجاره مع أختك .......
كنت خاېفه لينفذ تهديده يعنى واحد عمل فى كل حاجه وما شفعش ليه إنى بنت أخوه ... أكيد سهل
الصور التى يحتفظ بها سواء على الكمبيوتر أو فى ألبومات كان يريد أن يتذكر أين رأها .. ﻻيعلم لماذا تؤرقه هذه المسأله إلى هذا الحد .... دخلت عليه أخته نيره وهى مستغربه لما حدث لغرفته ولماذا عاد إلى البيت اﻵن ........
إيه اللى حصل يا حازم فى إيه واﻷوضه عامله كده ليه
هى مين دى ما ترد عليا يا بنى .......
حازم وهو يهتف بسعاده وعدم تصديق وتركها وهى واقفه دون أن شرح لها ما حدث ........
خبطات على الباب ... فتحت رقيه ....
مين يا روقه يا حببتى اللى على الباب.......
دا عمو حازم يا ماما اللى كان فى الفرح إمبارح وانتى إتخانقتى معاه ........
أتت فريده وهى متوتره قليﻻ .... أهﻻ يا بشمهندس .. حضرتك غلطت فى الشقه ... شقه البشمهندس أحمد الشقه اللى قصادنا .............
ﻻ أنا مش غلطان يافريده ... مش إنتى فريده برده وﻻ أنا نظرى ضعف ومش هعرف بنت عمى ............
حضرتك بتقول إيه انت غلطان .........
انا من امبارح وأنا بحاول أفتكر شوفتك فين قبل كده ودورت فى الصور القديمه كلها لحد ملقيت صورتك ... يمكن إنتى شكلك أتغير كتير بس برده أنا مش هتوه عنك ...... إيه مش هتتكلمى ........
إزيك إنت يا ابن عمى عامل إيه .....
انا كويس قوى والحمد لله .... رقيه رقيه تعالى شوفى أنا جبتلك إيهر... بصى بقى كل اللعب دى علشانك إنت وبس .........
نظرت رقيه لوالدتها فأشارت لها باﻹيجاب ... فأخذتهم وهى سعيده جدا ............
إستنى ياروقه قبل ما تمشى أنا عايز أقولك على حاجه .. إنتى عارفه أنا مين .........
أشارت رقيه برأسها بالرفض .......
نظر حازم إلى فريده ثم إلى رقيه .........
أنا أبقى ..........!!!
العاشر والحادي عشر
أنا بقى ياستى أبقى عمو حازم ...........
ما أنا عارفه ان أسمك عمو حازم عادى يعنى .........
يا لمضه أنا عمو أخو بابا ............
بجد يا عمو انت تعرف بابا يعنى بابا رجع من السفر وﻻ لسه بعيد أصله وحشنى أوى وعايزه أشوفه وألعب معاه ..............
ﻻ يا حبيبتى بابا رجع وهو دلوقتى بيشترى لعب كتير أوى علشان لما يجى يشوفك ............
طيب بص يا عمو إديه البوسه الكبيره دى وقوله أنه وحشنى أوى ويجى بقى بسرعه
كانت فريده تستمع إلى رقيه وهى تبكى فهذه أول مره تتكلم بهذا الشكل عن والدها ... كانت أخبرتها انه سافر إلى مكان بعيد وكانت تريها صوره له حتى تحفظ شكله ... على الرغم من كل ما حدث فإنه يظل والدها وﻻ تستطيع ان تشوه صورته .............
كل هذا الحديث دار على الباب فريده لم تستطع أن تدخله ... فى هذه اﻷثناء عاد أحمد وأهله من زياره أخته ... وعندما رأى حازم أستفسر عن سبب تواجده ... جلسوا فى بيت أحمد ... وقصت فريده ما حدث معها مره أخرى .......
انا بجد مش مصدق إن كل ده حصل ... أنا فاكر اﻷيام دى وعرفت إن جدى طلب إنه يشوف بابا ... ولما بابا رجع كان متضايق جدا وقفل باب المكتب عليه هو وأخويا ولما طلع ممكن اقول إن دى أول مره فى حياتى أشوف أخويا متعصب كده ..........
بعدها بيومين سافروا وبابا قال إن جدى عايزهم فى موضوع مهم ... عدى أسبوع وعرفنا إن جدى ماټ بابا مرضيش إن إحنا نسافر ... بعد ما رجعوا أخويا حالته كانت متغيره أوى مبقاش بيتكلم مع حد ... وحابس نفسه فى أوضته مخرجش منها ..........
طبعا كل ده ومحدش فيهم عايز يقول إيه اللى حصل ... ومحدش كان فاهم حاجه وخصوصا إنه كان عايز يتجوز واحده زميلته وكان محدد ميعاد مع أهلها ...... بعدها بحوالى تلت أسابيع عمل حاډثه فضل فى المستشفى حوالى أسبوع بس كان رافض إن حد يزوره .. عدى كمان يومين وعرفنا إنه سافر بره من غير ما يقول لحد ............
فات أربع شهور ورجع .... كان لينا فرع فى شرم هو اللى مسكه .... وبعدها بسنتين لما بابا ماټ ... كنا بنجمع الورق بتاعه وساعتها أنا شوفت صوره من قسيمه الجواز .... سألت أمى عليها قالتلى إن ده الموضوع اللى جدى كان عايز بابا وإنه هدده بحرمانه من الميراث لو انتو متجوزتوش ... وإن بعد ما جدى ماټ اتوزعت التركه وكل واحد أخد حقه ...........
كانت تستمع له وهى مذهوله من كميه اﻷكاذيب التى سردت ............
صدقينى يا فريده إن فارس ميعرفش حاجه عن كل حتى منعرفش إن عمى ماټ وكان كل ما بنقول إن إحنا عايزين نزوركم يقول إن عمى هو اللى رافض وإنه مش عايز يشوفنا .... أنا معرفش إيه اللى حصل بينكم ... بس اللى أنا متأكد منه إن
فارس لو يعرف إن عنده بنت عمره ما كان سابها بعيد عنه ...........
بص يا حازم فريده خاېفه جدا على بنتها من فارس وكمان من ټهديد والدتك .... هى أكيد مش هتمانع إن فارس يعرف إن عنده بنت ... بس هى عايزه إنكم تسوبوها فى حالها وأخوك يطلقها .........
بصى يافريده أنا مقدرش ألومك على أى حاجه بس أنا بطلب منك إنك تدى فارس فرصه ... انا مش عايزك تردى عليا دلوقتى ... ......
أنا هتكلم مع فارس وهنوصل لحل أنا مش عايزك تخافى من حد أنا معاكى علطول.... انا ﻻزم أمشى دلوقتى وجايز لما أرجع يكون معايا ماشى أنا ﻻزم أمشى يﻻ سﻻم ..........!!!
الحادى عشر
ذهب حازم وطلب من أحمد المجئ معه ... ذهبوا إلى الشركه فحازم يعلم جيدا أن أخيه يعمل إلى وقت متأخر جدا وأوقات كثيره ينام فى المكتب .... بعد أن أستأذنوا بالدخول وأحمد ﻻيعلم لماذا يريد حازم حضوره ........
بعد أن سلموا على بعض جلسوا والصمت كان رفيقهم وظلوا ينظروا إلى بعضهم البعض ... قطع فارس هذا الصمت عندما بارك ﻷحمد لزفاف أخته وأعتذر عن عدم حضوره ... وعادوا إلى الصمت من جديد ............
فى إيه يا حازم ما تخلص انت عارف إن ورايا شغل فلخص وهات من اﻷخر ......
بص هو يعنى كنت عايزك فى موضوع .. هو مش أنا اللى عايزك ده أحمد هو اللى كانعايز
قاطعه أحمد .. إيه اللى انت بتقوله ده أنا مش عايز حاجه دا هو اللى ..........
بقولكوا إيه انتوا اﻷتنين أنا مش فاضى للعب العيال ده يإما تقولوا انتوا عايزين إيه يا تتفضلوا من غير مطرود ... يﻻ مستنين إيه ...........
أحمد طالب القرب منك عايز يخطب فريده بنت عمى ....
حازم صدم من الكﻻم الذى تفوه به .. وهو ﻻيعلم لماذا قال ذلك ... وأيضا أحمد كان فارها فمه وهو ينظر لحازم بذهول .......
اما فارس فكانت صډمته أكبر بكثير فقد بحث عنها كثيرا ولم يجدها ... ولكنه تمالك نفسه سريعا .....
مبروك بس أنا مش فاهم انت جايلى ليه مرحتش ليه لولى أمرها وخطبتها منه انا مليش حكم عليها ......
تمالك أحمد نفسه أيضا وقرر ان يتماشى مع ما قاله حازم .... إزاى بقى أوﻻ دلوقتى انت بقيت ولى أمرها بعد وفاه والد حضرتك بما انك ابن عمها الكبير .... وثانيا وده اﻷهم هى لسه على ذمتك فﻻزم انت تطلقها اﻷول علشان انا أعرف أتجوزها ..........
إذا كان فارس صدم من سماع أسمها مره ثانيه ... فكانت صډمته هذه المره اكبر بكثير ... ماذا كان يقصد بإنها مازالت فى ذمته ... فوالده أخبره بأنه طلقها بالتوكيل الذى استخرجه فارس ... كان والده أصر عليه بأن يستخرج توكيل عندما أصر عليه أن يتزوجها وكان هذا التوكيل بمثابه ضمان إذا تراجع فارس عن إتمام الزواج ... أتمه والده بهذا التوكيل ....... وعند وقوع الحاډث أخبره والده بأنه طلقها بالتوكيل وأن كل
شئ أنتهى ...............
أنا مش فاهم حاجه المفروض إن إحنا أتطلقنا ... بقولك إدينى العنوان انا ﻻزم اكلم