الاعمى كامله بقلم فريده الحلواني
بصدق
ربنا ما يحرمني منك يا حبيبي و تفضل سندي العمر كله.....قبل ان تكمل قاطعها ابيها پحقد ااااايه قله الحياااا الي انتي فيها دي يا بت ...عماله تحبي فيه و ناسيه ابوكي و اخوكي الي قاعدين معاكي و لا خلاص مش ماليين عينك
دمعت عيناه من شده الاحراج و لكن حبيبها لن يسمي رجلا ان لم ياتي بحقها و في لحظتها ....انتفض مصطفي و قال بهدوء غاضب عممممي مرااااتي مفيش في ادبها و لا اخلاقها بعدين هي مقالتش حاجه غلط دي بتدعي لجوزها ...هي حضنتي و لا قالتلي بحبك قدامكم و لو عملت كده هي حره ...انا جوزها و ابو عيالها لو مش اخد بالك ....لم ينتظر ردا من احد ...بل اعقب قوله بالالتفاف لها تعالي يا حببتي و نور عيني نطلع نتكلم فوق براحتنا ...مرات عمك بقت زي الفل الحمد لله...و فقط دفنت راسها داخل صدره و هو صعد فوق الدرج و علي وجهه اجمل ابتسامه ....تاركا وراءه عمه و ابنه اللذان يتاكلهم الغيظ ...و نظرات حاقده من تلك الحرباء ...فاطمه و هي تدعو بداخلها و تقول يا رب تقع و انت شايلها كده و تتكسرو انتو الاتنين عامل فيها هركليز و هي فاكره نفسها صغيره عالحب بلا خيبه
اشرق يوما جديد ...من بدايته صاخب و مليء بالاحداث
نبدأه من خارج السرايا عند الحديقه الخلفيه حيث نجد دلال تجلس ارضا امام الفرن المصنوع من الطوب و هي تعد فطائر شهيه ....و بينما كانت مندمجه فيما تفعله وجدت هذا العاشق السري ياتي اليها و هو يقول بابتسامه بشوشه صباح الخير يام رؤوف ايه الريحه الحلوه دي دانا جاي عليها. من اخر الجنينه
الحاجه طلبت الفطير المشلتت انهارده لسي جواد و انت عارف مش بياكلو من ايد حد غيري
محروس ذلك العامل الذي يهتم بالحديقه ما يسمي الجنايني ذو الخمس و اربعون عاما ...ارمل و لا يملك بحياته غير ابنته الصغيره منه ذو الثماني سنوات و التي توفت امها و هي تلدها ...له قصه سنعرفها مع الاحداث
ابتسم لها بحب و قال كل حاجه من ايدك حلوه يا دلال
تحاشت النظر له و كادت ان تغير مجري الحديث الا ان رنين هاتفها منعها من ذلك و حينما نظرت له وجدت ابنها الاكبر هو من يطلبها فقالت و هي تمسح يدها ده رؤوف خير يا رب ده
رؤوف المدير عايز ولي امري عشان اتخانقت مع صاحبي
انتفضت من مجلسها تحت نظرات محروس القلقه و قالت ليه يا غلبي منك تتخانق لييييه رايح تتعلم و لا تتبلطج علي صحابك
رؤوف بحزن دفين انا مش غلطان يا ماما ...المهم هتيجي و لا ايه
دلال جيالك يا واجع قلبي ....و فقط اغلقت معه و قالت الواد متخانق و المدير عايز ولي امره ...اعمل ايه بس يا ربي
محروس برجوله خليكي و انا هستاذن من الحاج عبيد و اروح اشوفه
نظرت له بزهول و قالت مينفعش لازم حد من اهله و بعدين انت ذنبك ايه تعطل نفسك عشانه
نظر لها نظره تحمل الكثير و لكنه كتمه كما فعل كل تلك السنوات و قال بجديه متقلقيش المدير عارفني ...انا هتصرف و هتصل اطمنك
ردت عليه بحيره يشوبها الامتنان مش عارفه اقولك ايه بس ..ااااا
محروس متقوليش حاجه كملي الي فايدك و انا هروح عشان متاخرش عالواد
وصل الي المدرسه و دلف سريعا حتي وصل الي مكتب المدير الذي كان مفتوحا و لكنه طرقه من باب الزوق و قال السلام عليكم
المدير و عليكم السلام اذيك يا محروس فينك يا راجل بقالك كتير محدش شافك
ابتسم له بود و قال ڠصب عني و الله الشغل اخد كل وقتي ...نظر الي ذلك الصبي اليافع البالغ من العمر اربعه عشر عاما يقف بجانب صديقه الذي يظهر علي وجهه اثار الضړب و قال ايه يا استاذ رؤوف كده برده حد يضرب صاحبه كده
نظر له الصبي و قال پغضب لما يغلط فامي يبقي لازم يتربي
المدير كان لازم تيجيلي و تقولي الي حصل مش تضربه كده احنا في مدرسه و شغل البلطجه ده مينفعش
محروس بتعقل انا جيت اشوف الي حصل عشان الحاجه ام رؤوف وقعت علي رجلها و اتجزعت و الحاج عبيد هو الي قالي اجي انا احل المشكله ...نظر لصديق رؤوف و اكمل بټهديد مبطن و قالي لو متحلتش هيلعت جواد بيه ...انت عارف غلاوه رؤوه عنده قد ايه
اذدرد الولد ريقه پخوف و قال انا معملتش حاجه
صړخ به رؤوف پغضب و هو يحاول ان يكتم دموع القهر كدااااب انت اتريقت عليا انت و شلتك و قولتلي يابن المطلقه و كمان عايرتني و قولتلي انت ملكش راجل يربيك و امك بتشتغل خدامه في سرايه التهامي
نظر محروس پغضب لذلك الصبي الذي لم يجد احدا يربيه و لكنه تحكم في حاله بصعوبه و قرر ان يلقنه درسا لم ينساه عارف يا رؤوف يابني انت اكتر واحد لازم تفتخر بامك ...الست الجدعه الي بمېت راجل ...الي لما ابوك اتخلي عنك انت و اخوك ووراها العڈاب الوان و البلد كلها شاهده علي كده ...هي وقفت علي رجليها و منختش و اشتغلت و كافحت عشان تربيكم ...رفضت تخليك انت و اخوك تسيبو المدرسه زي ما الناس نصحوها عشان تشتغلو و تساعدوها و صممت انكم تكملو علامكم ....نظر للصبي الاخر و اكمل مش كلنا اتفرجنا علي كاس العالم و كنا بنشجع المغرب عشان هي البلد العربي الوحيد الي كمل ...وقتها كل العالم عرف اللاعب المغربي اشرف حكيمي ...عارف عرفوه ليه مش عشان بيلعب كويس و لا عشان جاب جون لااااا .....عشان اول ما جاب جون ساب الملعب كله و جري علي المدرجات يبوس راس امه ...وقتها لما اتسأل قال بكل فخر امي
كانت بتشتغل فالبيوت من و انا صغير عشان تدفعلي تمن اشتراك النادي الي كنت بلعب فيه كوره.....لعيب عالمي و بقي مليونير و برغم كده بيفتخر بامه الي اشتغلت خدامه عشان تحققله حلمه ....مستعرش منها ....بعدين يا واد انت مش ابوك كل يوم و التاني يضرب امك و يكرشها و كمان كل كام شهر يتجوز عليها و هي مش عايزه تسيبو عشان القرشين الي معاه...ابوك موجود صح مطلقش امك بس بيعاملكم ازاي هاااا معرفش يريبيك كل الي بيعملو بيديلك فلوس و بس مهمهوش انك لسه في تالته اعدادي و بتشرب سجاير ده غير انك فاشل في دراستك و بتنجح بالعافيه ....ام رؤوف ست الكل يحطها فوق دماغه دي بتربي راجلين بشقاها من غير ما تمد اديها لحد ...و عيالها بكره يكبرو و يعوضوها عن كل الي شافتو و ضحت بيه عشانهم ....بدل ما تعايرو ان امه مطلقه كنت اعمل زيه و خليك شاطر في دراستك
نظر لرؤوف الذي ظهرت علي ملامحه السعاده و الفخر بعد الخزي الذي كان يشعر به و قال انا مش هلومك انك ضړبته عارف ليه عشان اتحمقت علي امك ...عارف لو كانت خڼاقه عاديه بين الصحاب كنت هلومك انما انت راجل يابني و دمك حر و مقبلتش ان حد يجيب سيره امك و لا ېهينها ....افتخر بامك و اعرف انها ضحت بشبابها و عمرها و بقت راجل البيت بدل ما تبقي زي اي ست عشانك انت و اخوك جزائها عالي عملته انك تفتخر بيها مش تستعر منها
تدخل المدير و قال باعجاب يسلم لسانك يا محروس و الله ما في كلام يتقال بعد الي انت قولته يا ريت الناس تفهم الكلام ده و تقدر كل ست بتشفي علي عيالها
ابتسم رؤوف بفخر و قال امي دي ست الكل و انا بفتخر انها امي و ان شاء الله لما اكبر هعوضها عن كل ده
ابتسم محروس بفرحه و قال جدع ياض و انا فالاجازه هخليك تشتغل عشان تبدأ تعتمد علي نفسك من صغرك ...نظر للمدير و اكمل بيتهيألي اليوم خلص اقدر اخد رؤوف معايا
المدير طبعا مفيش مانع اليوم خلص فعلا نظر الي ساعه يده و اكمل فاضل خمس دقايق و جرس المراويح يضرب
سارا معا في الطريق المؤدي الي السرايا بعد ان اتصل علي دلال و طمانها ...تفاجأ برؤوف يقول له انا مش عارف اشكرك ازاي يا عم محروس عالي انت عملته ...انت رفعت راسي و بعد ما كنت مكسوف و مش عارف اخد حق امي انت خليت راسي فالسما ...العيال كانو واقفين يتصنتو بره المكتب و اكيد هيقولو للمدرسه كلها عالي حصل ...انا فرحان اوووي ...نظر له و قال بتمني ياريتك كنت ابويا ....ابويا نفسه عمره ما عمل معايا الي انت عملته
تأثر الرجل بكلام الصبي و قام باحتضانه بحنان اب حقيقي و قال و انا من انهارده ابوك و اي حاجه تحصل معاك تعالي احكيلي و هتلاقيني في ضهرك ...ضمھ اكتر و قال بداخله دانت حته من الغاليه و كان المفروض تبقي ابني انا ...بس مش مهم المهم انك ابنها هي
جلس عبيد في منزل محمد المنصور هو و توحيده التي اصرت ان تذهب معه لخطبه تلك الجميله كما اتفقا معا حتي لا يعطو فرصه لجوادهم في التراجع عن موافقته
رحب بهم محمد و زوجته بحفاوه شديده و استطاعو بمهاره مدارات استغرابهم من تلك
الزياره
و بعد تقديم واجب الضيافه و التحدث في عده امور بدأ عبيد حديثه قائلا انت عارف يا محمد ان احنا صحاب من زمان و انا بعتبر اخويا و بأمنك علي اسراري و مالي و حالي
محمد طبعا يا حاج ده احنا عشره عمر ...هو في حاجه يا حاج انا زعلتك في حاجه او قصرت فالشغل
ضحك عبيد و قال وهو لو كده هجيب الحاجه و اجيلك البيت انت ناسي ان احنا بنحل كل حاجه بينا و بين بعض شكلك كبرت يا محمد ههههه
ضحك الجميع فقالت ايمان بفرحه انا مليش فالمقدمات و لا كلام الصحاب ده مالاخر احنا جايين نخطب اسم الله عليها دهب لجواد ايه رايكم
نظر محمد لزوجته پصدمه و وجدها تجحظ بعيناها و لم تستطع النطق اما هو تمالك حاله سريعا و قال
الفصل الخامس
بعد ان فاق محمد المنصوري من صډمته بدات الفرحه تظهر جليه علي محياه وهو يقول و احنا نطول يا عبيد ان جواد ابنك يبقي جوز بنتي دانا اوصلها لحد عنده و الله
جحظت عين توحيده من رد زوجها و لكنها لم تجرؤ علي الاعتراض الذي استشفته ايمان بسهوله فقالت دهب دي ست البنات و يا بخت ابني لو كانت من نصيبه ...نظرت لتوحيده و اكملت و لو علي حكايت عينيه دي انتو عارفين الي حصل و انه كمان ممكن يعمل عمليه ترجعله نظره بس هو الي كان رافض ....بس انا قلبي حاسس انه هيوافق علي ايد زينه البنات
عبيد احنا هنتاقلها بالدهب و الي تطلبه من مهر و شبكه و كافه شيء هيكون بين اديها ...الي نفسها فيه هجبهولها دي بنت الغالي يعني زي بنتي
محمد عيب عليك يا حاج الكلام ده احنا بردو بينا كده ...و بعدين انت قولتها ...زي بنتك يعني في بيتها
توحيده بتردد طب مش ناخد راي البت يا محمد
نظر لها پغضب و قال بحسم و هي هتعرف مصلحتها اكتر مني يا ام دهب ...انا وافقت و هي عمرها ما هتقولي لا علي حاجه ابدا
صمتت الام خوفا من غضبه فقال عبيد بتعقل بردو الشرع بيقول لازم تاخد رايها يا محمد و ان شاء الله خير
محمد اطمن يا حاج مفيش حد له راي غيري
ايمان ربنا يجعلها من نصيبه يا رب و انا اوعدك يا توحيده ياختي اننا هنحطها في عنينا انا معنديش بنات و هعتبرها بنتي ....حينما لمحت حيرتها وقفت و قالت تعالي نعملهم فنجانين قهوه و نعملنا كوبايتين عصير يلا ياختي و لا اروح اعملهم لوحدي
وقفت توحيده و قالت بخجل البيت بيتك يا حاجه و الله وحشتني القعده معاكي تعالي ...
تحركا معا الي الداخل و حينما دلفا الي المطبخ قالت ايمان دون مواربه انتي مش موافقه ليه يا توحه قوليلي ياختي الي جواكي زي ماحنا متعودين طول عمرنا و انسي اني ام جواد ...افتحيلي قلبك
نظرت لها الاخيره بتردد و لكن حسمت امرها و قالت خاېفه عالبت يا حاجه
ايمان بزهول خاېفه علي بتك من جواد ...دانتي معشرانا و عارفه عيالي كويس
توحيده اسم الله عليهم زينه الشباب ...بس افهميني دهب صغيره اوي عليه غير انها متعرفش اي حاجه حرفيا عن الدنيا ...بتي لسه بتتفرج علي افلام كارتون يا ايمان و ابنك راجل و شديد عليها ده غير طبعه الصعب ده لو بس شخط فيها هتقع من طولها
ابتسمت ايمان بود و قالت فرق السن مش عقبه ده عادي في الارياف الي
احنا منها ...كون انه شديد ده مع