نبض قلبي ج٢ (صغيرتي الفاتنه) بقلم ولاء علي
خططها ومحاولاتها للحصول على زين ..
فشعرت حياه بانشطار قلبها لنصفين.. فلم تعد قادره علي التنفس.. فلاحظت جوليا ذلك
فأخذتها وخرجوا بهدوء..
اما في الداخل.. فشعر زين بۏجع في قلبه لا يعرف لما.. فانتبه للحديث الدائر بين مريم وجاسر
_ مريم برقه مصنعه وخبث
عامل ايه يا جاسر واحشتني
_فنظر لها بتهكم وصمت
_فاكملت بضعف وحزن مصطنع..
_فغمغم جاسر بحسم وقوه
بقولك ايه يا مريم فكك من الجو دا.. لاني حافظك كويس اوي.. انسيني زي ما انتي ناسيه بنتك طول عمرك.. واعرفي اني مراتي جوليا الضوفر الا بتطيره برقبه ميه زيك..
في نفس الوقت كانت جوليا تتصل به.. ففتح
بالخطأ بدون ان ينتبه.. فاستمعت لحديثه وكم اسعدها ما قاله.. فنظرت لحياه فوجدت بسمه صادقه علي وجهها.. فاستمعوا لصوت تلك الحرباء
علي بنتك فأنت الا اختها مني.. لا وكمان روحت جبتلها مرات أب وأجنبيه كمان.. يعني عمرها ما هتعلمها دينها صح
_فنظر لها برفعه حاجب وتهكم
شوفي مين الا بيتكلم... دانتي مش بتقولي
بنتي او بنتنا حتى.. بتقولي بنتك إلا عمرك ما اهتميتي بيها لحظه.. او حتى حاولي تشوفيها او تتكلميها مكالمه تليفون واحده من اول ما اطلقنا... وجوليا مش مرات ابوها دي امها... وبنتي بسم
وهي في غربتها.. وجوليا بتكمل معاها وتفهمها وتوعيها... روحي ربي نفسك الاول وانسي حكايه بحبك دي.. لاني عمري ما حبيتك اصلا.. كنت بتعامل معاكي بما يرضي الله... بس انتي كنت جاحده.. قلبي دا ما عرفش معنى الحب غير
اليوم في وشى منكم لله.. فانهي حديثه بنظره مشمئزه منهم
_فنظروا له پحقد.. فنظرت رانيا لزين وغمغمت بخجل مصطنع
هستناك علي ميعادنا يا حبيبي... اسفه قصدي
يا زين... فاوما لها بهدوء فذهبوا.. وعقلهم الخبيث يدبر للكثير
_فقام جاسر من على كرسيه.. ونظرا لصديقه
انت غبي صح ايه الا حصلك يا زين.. ازاي
توافق علي الهبل دا.. فهمني ازاي تقول الكلام دا
هبل ايه يا جاسر... دي مساعده ممكن اعملها
لاي شخص
_بنظره تهكميه..
لا يا راجل انا مش مصدقك الصراحه..
عايزك تتخيل معايا كده طالما عادي بقي .. مراتك لو سمعت.. وشافت الا حصل.. لا وكمان سمعت
بيقول لواحده غريبه انه كان بيحبها زمان.. ويا ريت كلامك حقيقي يا بيه
_شعر زين بانقباضه في قلبه... بمجرد تخيله معرفه حياته بما قاله... ولكنه اردف بعند..
انا بساعد واحده في ازمه يا جاسر.. مش حاجه يعني
يعني هتروح الميعاد بردوا
_فاوما له بتأكيد
اكيد طبعا.. مش معقول اسيب حد في ازمه ومحتاجيني وأتنادل معاه
_فنظرا له جاسر برفعه حاجب وغمغم بتهكم
وهو يهم بالخروج
يبقي الأوله تساعد مراتك الا في ازمه ومحتاجك.. الا سايبها من اول حملها لوحدها
ثم وقف واستدار له ونظر له بقوه..
تعرف ان مراتك كانت بترفض حد يدخل معاها
للدكتوره وهي رايحه تتابع الحمل... ولا حتى
يدخل معاها العياده ذات نفسها... طيب تعرف إن مراتك كانت قاعده في العياده في مره وكان كل واحده معاها زوجها.. فعيونها دمعت ڠصب عنها وكان جنبها ست كبيره جايه مع بنتها وجوز بنتها...
فسئلتها الست.. انتي جايه لوحدك ليه.. فحياه وعيونها مليانه دموع.. قالتلها جوزي مسافر..
تعرف الست لم شافت دموعها.. فكرتها غلطت في الحړام.. ومش بس كدا.. فضلت ترمي عليها
بالكلام.. وربنا يستر علي واايانا.. دي بنات بجحه وكلام من دا كتير.. يوجع ويجرح
وحياه اټصدمت من تفكير الست.. وطريقه كلامها.. فلقت الا بيبص عليها باشمئزاز وقرف وهي لوحدها.. والا بيبصلها بطريقه زباله اكيد فاهم
حياه ما تحملتش النظرات دي ليها.. ووقفت وقالتلهم.. انا متجوزه والله رسمي بس جوزي
مسافر.. وما قدرتش تقاوم اكتر من كده واغمي عليها.. والدكتوره خرجت هي والممرضه ولحقوها
ومن وقتها بقت بتخلي والدتها تطلع معاها..
تحب اقول كمان ولا كفايه يا شهم..
ذهول اصابه.. وصدمه كبيره وقعت عليه..
هل زوجته تعرضت لكل ذلك وحدها.. واين هو من ذلك... كيف لم يعلم.. لما لم يخبره احد.. هل تعودوا على عدم تواجده.. ام هو الغافل عنها
فنظرا لجاسر وجده ذهب.. فشعر بالم حاد..
وقبضه قويه تصيب قلبه.. فدمعت عيونه
فماذا فعلت في حياتي هل جننت زين.. اين وعودك لها..
فاغمض عيونه.. باسئ.. وحزن.. وصراع..
وخوف من القادم.. فقلبه لن يتحمل فقدان اخر.. فيكفي ما حدث فيما مضى.. وما زال يعيشه
فهل قلبه كتب عليه الۏجع والألم والحرمان..
رواية نبض الحياة. بقلم الكاتبة ولاء علي _حصري لموقع أيام نيوز.
الفصل الرابع..
في شقه والده زين...
دخلت جوليا بحياه وهي تمسك بيدها.. ووجه
حياه يظهر عليه الشحوب
فغمغمت أمينه پخوف
مالها حياه يا بنتي
جوليا
اطمني يا طنط هي بس ضغطها واطي شويه
فغمغمت حياه بضعف
اطمني يا ماما انا بخير هدخل اريح شويه بس.. عن اذنكم
امينه بقلق
ايه الا حصل يا جوليا اقعدي واحكيلي انا متأكده ان فيه حاجه.
فتنهدت جوليا بضيق وغيظ
هحكيلك يا طنط عشان حياه محتاجه اننا نقف معاها ونساندها كلنا... فحكت لها كل ما راؤه وسمعوه من زين ومن معه.
شهقت أمينه بحزن على تلك الحياه.. . وڠضب وغيظ من ولدها وأفعاله التي ستجعله يخسر كثيرا
يا عيني عليكي يا بنتي كده يا زين هي الشهامه حلوه وكل حاجه.. بس مش على حساب مراتك وبيتك
هنعمل ايه دلوقتي يا طنط..
فقطع حديثهم استماعوهم لجرس الباب. فذهبت جوليا لتفتح فوجدت أمامها إمرأه لا تعرفها
اهلا وسهلا.. مين حضرتك
فنظرت لها تلك المرأه واعتقدت ان تلك الفتاه زوجه زين
معلشي يا حبيبتي كنت عايزه اتكلم معاكي في كلمتين يا بنتي
جوليا باستغراب.. معايا انا
فاومات لها المرأه
اتفضلي حضرتك جوا
مين يا ج.....
ام مريم.. أهلا وسهلا يا حبيبتي اتفضلي
يزيد فضلك يام زين.. عامله ايه يا حبيبتي
في نعمه الحمد لله
يا رب دايما يا حبيبتي معلشي يا ام زين
جيت كدا على غفله
بيتك يا حبيبتي في اي وقت بس مالك متوتره ليه كدا
بحرج وحزن مما اتيه من أجله
انا جايه في كلمتين لمرات زين وليكي.. اقعدي يا بنتي واسمعيني للآخر الله يرضى عنك
فنظرت جوليا لامينه باستغراب.. فهزت أمينه راسها.. فجلست جوليا بهدوء
فتنهدت بحزن وصمتت لثواني وحاولت تشجيع نفسها لتردف بما اتيه من أجله.. وهي تعلم انها اتيه لتطلب شئ غير معقول بالمره.. ولكن ماذا في يدها لتفعله
انا هحكيلكم الا حصل من البدايه رانيا من صغرها متعلقه بزين بشكل كبير كنت بقول بكره تعقل وتكبر وتنسى.. بس كانت كل ما تكبر كل ما تتعلق بيه وتفضل وراه في كل مكان...
وزين كان ونعم الأخلاق.. كان بيعاملها بما يرضي الله وكأخت... جات فتره لقيتها غريبه بتعلقها بيه لدرجه انها جاتلي وهددتني انها ھتموت نفسها لو زين ما خطبهاش... انا فكرت انها بتقول كلام وخلاص.. بس لا وقفت قدامي ولقيتها بتقطع شريانها شوفت بنتي قدامي ڠرقانه پدمها
شهقه كانت رد فعل كلا من جوليا وأمينه ونظروا لبعضهم پصدمه
فاكملت... كنت ھموت وانا شايفه بنتي ڠرقانه
پدمها لحقناها على اخر لحظه.. والدكتوره قالت
اننا ننفذ ليها اي