روايه بقلم دينا الفخراني
ماله انهارده ..ده زى ما يكون اټجنن
خرجت ولم تلحظ اتساع بسمته التى كادت تصبح ضحكه عاليه من توترها ثم ما لبث ان قام متجها لها
كانت تجلس على مقعدها تقلب الملف بين يديها ..ثم ما لبثت ان فتحته لتصتطدم عينيها بكلمه واحده زينت الصفحه بأكملها
تأملتها كطفل يتعلم القراءه ..فتحت عينيها الخضراء واغلقتها اكثر من مره وهى غير مستوعبه ما قرأت
_ تتجوزينى
انطلقت الډماء تغزو وجهها بغزاره فلم تشعر بشئ ثوى حراره ملأت وجهها فقامت سريعا تطلب الهواء
كادت تهرب لولا انه استوقفها بيديه
_ تتجوزينى ولا لأ
كادت العبرات ټخنقها ...بما تجيب ولسانها عاجز عن الحركه فعاود سؤاله
هزت رأسها بشده وهى تنظر للأسفل فأزاح يديه عنها لتخرج بسرعه تتبعها نظراته وبسماته لتصطدم بالغريب القادم الذى قال
_ اسم الله عليكى يا شابه ..مالك واخده فى وشك كده ليه
لم تمهله فرصه فركضت بعيدا عن مجراه ..ليدلف للداخل قائلا لمن مازال على وضعيته وبسمته حتى بعدما رحلت
_ ان كنت متأكد ان ده هايحصل لازم كل اللى يشتغل معاك يعمل كده ويهرب ..بس هو انت بتضحك على ايه
_ سامح ..انت جيت امتى
_ يعنى انت لسه شايفنى دلوقتى ..وبعدين هى دى حمدالله بالسلامه بتاعتك
_ حبيبى يا سموح وحشتنى والله
_ عليك وعلى سموح فى ساعه واحده يا بعيد ..يا ابنى انت مابحبش الدلع ده ابوس ايدك غيره ولا اقولك مش عايزك تدلعنى خالص
_ خلاص مش هادلعك بس انت ايه اللى جابك
_ ايه اللى جابنى ...لا ونعم الاستقبال الصراحه بدل ما تخدنى تعزمنى على اى حاجه تغدينى ..تنيمنى..او حتى تحمينى ..اى حاجه اجدع ده ما كنتش صحوبيه دى
_ هههه...ده انت ناقص تقولى فلينى
_ اعمل ايه ما مكتبك هو اللى شبه الجبلايه
رافق صديقه للداخل وما ان جلس حتى التمعت عينيه بخبث
حدقه بنظره ناريه قائلا
_ اتكلم عنها بطريقه افضل من كده ...دى خطيبتى
ليقول سامح پصدمه
_ خطيبتك!!!!!
_ اه خطيبتى ...طلبت ايدها انهارده وهى وافقت وهاروح لاهلها واطلبها رسمى وتبقى خطيبتى ومراتى وام عيالى فى المستقبل ان شاء الله
_ خطيبتك !!!
_ فيه ايه يا بنى انت علقت
_ لأ ..بس ازاى انت تخطب وتتجوز طب ازاى افهمها دى بقى
ضحك اشرف بشده وهو ينظر لصديقه ثم حدثه بثقه
_ وفيها ايه البنت حلوه وبتشتغل معايا من فتره و اخلاقها معلهاش غبار الصراحه وانت عارف العمر بيفوت والواحد نفسه يكون بيت واسره قبل العمر ما يعدى
كان سامح لا يزال تحت تأثير الصدمه فلم يستوعب ما قاله له صديقه ...انتبه لذلك اشرف فقال محاولا تغيير مجرى الحديث
_ بس انت صحيح جاى ليه.. رخامه ولا وحشتك
ابتسم سامح وقال
_ لا دى ولا دى بنت عمى وصلت مصر وكان لازم ابقى هنا عشان اخد بالى منها
فيطالعه اشرف بعدم فهم تبدل الى دهشه وهو يقول
_ بنت عمك مين ..اوعى تكون البنت اللى عملالكوا مشاكل كتير دى
تنهد سامح بضيق
_ ايوه هى
_ ودى ايه اللى جابها دى ...مش كانت فى تركيا باين... ايه اللى نزلها مصر
_ جايه تحضر فرح بنت خالتها ..اه وبالمناسبه بنت خالتها بتشتغل عندك هنا ..سلمى ..تقريبا بتشتغل فى الحسابات
_ اه اه عارفها ...دى حتى لسه واخده اجازه عشان فرحها ..بس هو انت ناوى تراقبها ولا ايه
_ لا ده انا هاخد بالى منها بس.. وهتولى فرع الشركه اللى هنا بالمره ..بس هو صحيح انت من امتى بقيت بخيل ..ده انا من ساعة مادخلت المكتب وحتى كوباية المايه ما عزمتش عليا بيها
ضحك اشرف ثم قال يود مداعبته
_ تصدق عندك حق ..ثوانى بس واحلى كوباية مايه مشبره تكون عندك
اجتمعت الفتيات حيث اعتادوا وجلسن يتبادلن الاحاديث والمزاح الذى مالبث ان اوقفته رحمه لتقول برجفه
_ مستر اشرف طلب يتجوزنى
فتتبدل ردود الافعال من سهيله التى كادت تختنق بالماء الذى تشربه ..وايمان التى قالت بلا مبالاه وعدم استيعاب اتبعه صډمه اه وماله ...ايه انتى قولتى ايه!! وسلمى التى تخطت الصدمه سريعا فقالت
_ وانت قولتى ايه
هزت لها رحمه رأسها بخجل تبعه همس رقيق
_ وافقت
لتنتشلها ايمان من بحر هيامه هاتفه
_ لا انا ماليش فى الكلام الفاضى ده ..انا عايزه
تفاصيل
طالعتهم سلمى بإستغراب ثم قالت بغيظ
_ يا سلام مهتميين اوى تعرفوا ..بس ليه انا ما استناتوش تعرفوا رأيى وسألتونى على معاد الفرح على طول
فتجيبها سهيله الجالسه بجوارها
_ لأننا كنا عارفين رأيك وعارفين انك موافقه
طالعتها سلمى بإستغراب ورفعت احدى حاجبيها
_ يا سلام وعرفتوا
منين بقى انى موافقه
فتجاوبها هذه المره رحمه التى قالت بهدؤ
_ لو ما كانش عاجبك ما كونتيش جيتى تقوليلنا عليه ..وكنتى طفشتيه من