روايه بقلم دينا الفخراني
بره بره زى ما بتعملى مع كل العرسان اللى بيتقدمولك
كادت ايمان ټنفجر من الغيظ وهى تتابعهم
_ خلاص خلصتوا ..سيبك بقى من البت دى واحكيلى تفاصيل ...تفصوله تفصوله ..يالا
ضحكت سهيله وهى تقول
_ بقى فى مدرسة لغه عربيه تقول تفصوله
فتبادلها ايمان النظرات بغيظ كالأطفال
_ اه فيه ...انا ...ويالا يا بنتى احكى بدل ما اديكى قلم يخلى وشك قدام وقفاكى ورا
بدأت رحمه تقص عليهم ما حدث منذ دلفت لمكتبها صباحا حتى اصتدمت بذلك الغريب وهربت من المكان بأسره
اتسعت البسمه على وجوه الثلاث فتيات وهن يسمعن ما تقصه عليهن..وكأن كل واحده منهن هى بطلة الحدث يبتسمن ويفرحن لها ويخجلن ايضا معها.. وما ان انتهت حتى تنهدن بعمق متمتمات
لتظر سهيله الى سلمى قائله
_ عقبالنا احنا...انتى خلاص راحت عليكى
فتبتسم لها سلمى بمشاغبه
_ ولا راحت ولا حاجه ...اهوو زيادة الخير خيرين
لم يكملن حيث فاجأهم وجود ظابط يسأل عن سلمى ...انتفضن بړعب بينما تكلمت سلمى بتحفظ
_ انا سلمى ..خيرحضرتك فى حاجه
فيفاجأها بإعطأها حقيبتها التى كانت قد نستها بسيارة حسام ويغادر ..لتبتسم هى بحذر وتستدير للفتيات وهن يتنهدن براحه
_ يا ساتر ..ما كانش فيه طريقه افضل يديهالك بيها
بينما تزداد ابتسامة سلمى وهى تقول
_ عارفين لما امكم تدعيلكوا وتقول ربنا يبعد عنك شړ الطريق ...اهوو هو ده بقى شړ الطريق
وكالعاده لم يعلق فى ذهنها من هذا الموقف سوى انه تذكر انها من الممكن ان تكون بهذا المكان.
الفصل السادس
بدأت تجهيزات الزفاف تتم على قدم وساق ..انشغلت خلالها سلمى كثيرا فى التحضيرات وأيضا تمت خطبة اشرف ورحمه
وأنسب وقت للظهور هو يوم الزفاف ...فبالتأكيد سيحضره أشخاص كثر وسيكون من السهل عليهم ان يلتقوا بعيدا عن الأعين المتلصصه وافق محمود على مضض محدثا نفسه انه لم يعد هناك الكثير من الوقت ليلقى محبوبته
كانت تتفقد بعض الأغراض عندما أتاها إتصال من صديقاتها يخبرنها انها يجب ان تأتى الى مكانهن المفضل ..لم ترتح لنبرة القلق فى صوتهن فاستعدت على عجل
خرجت من الغرفه وهى تتأكد من لف حجابها وتخبر والديها انها خارجه
لتتفاجأ بوجوده يخبرها ببرود
_ مش المفروض تستأذنى من جوزك برضو ولا ايه
فتقول بتهكم وبنبره خفيضه اقرب للهمس
_ جوزى ...انت لو فى منك اتنين كنت عملتكوا جوز جزمه
ضحك بعدما سمع كلامها عنه فقال ببرود شديد
_ طول عمرك ذوق يا حياتى
كانت لترد عليه لولا ان أتتها والدتها تقول ببشاشه
_ فيه ايه يا ولاد هتفضلوا واقفين هنا كتير
تكلمت سلمى بسرعه
_ يا ماما انا كنت نازله اصلا وكنت جايه اقول لبابا بس شكله مش موجود
فترد والدتها بعتاب
_ يعنى تنزلى وجوزك اللى جاى يشوفك ويقعد معاكى ده تسيبيه كده ..ده حتى ابوكى نزل واخوكى قاعد يذاكر ميصحش يا بنتى
سلمى بضيق
_ يا ماما.. ماانا لازم انزل ..وكمان حسام مش هيعترض ولا ايه يا حسام
حدجته بقوه وكأنها تحذره بشده إياك والإعتراض
أخيرا تكلم راسما على وجهه البرائه
_ انا بجد كان نفسى اقعد معاكى شويه بس خلاص مش مهم بما انك مصممه تخرجى هوافق .. بس على شرط
بتبرم شديد أجابت
_ خير ...عاوزه انزل
وكزتها امها بخفه قائله بهمس
_ اتكلمى مع جوزك كويس
سلمى وقد فاض بها الامر وكأنها شعله اشتعلت أجابت بحنق شديد
_ اتفضل ..أؤمرنى
ببسمة نصر قال
_ ما فيش خروج بالبس ده ...انا واحد بغير وما احبش مراتى تلبس كده والناس تفضل تبص عليها.. روحى غيرى هدومك وانا كمان هوصلك مكان ما انتى عاوزه
طالعته بدهشه ثم الى ثيابها مره ثانيه ثم عادت بنظرها اليه وتقول بإستنكار
_ لبس ايه اللى أغيره
فقد كانت ترتدى ثوب نهارى هادئ ملئ بالألوان الهادئه ذو أكمام واسعه تزينه بحجاب حيادى هادئ ايضا ولم يكن بها اى شئ مميز
فيشير لها قائلا
_ ده ..اللى انتى لبساه ده يتغير الفستان لونه فاتح وملفت للأنظار
ناظرت ثوبها مره أخرى ثم أفاقت على صوت والدتها تهزها قائله
_ يالا... يالا يا سلمى يا حبيبتى اسمعى كلام جوزك وروحى غيرى هدومك .. ما جاتش يعنى على الفستان ده
نظرت
الى امها بدهشه
_ انتى اللى بتقولى كده يا ماما ..ده حتى الفستان المفضل عندك وبتحبى تشوفينى بيه
_ كنت بحبه ..بس جوزك عنده حق روحى غيريه وبعدين اخرجى ..يالا يا سلمى يالا يا حبيبتى ..وانت يا ابنى تعال اقعد ارتاح لحد هي ما تخلص
زفرت بضيق وهى
تعاود الولوج الى غرفتها ..ألقت حقيبتها وقالت بضيق
_ بقى كده يا حسام ..بتلعب على المكشوف ..ماشى ..ان ما وريتك
وبعد دقائق عادت له