روايه بقلم دينا الفخراني
وكان عايز ...
تعالت شهقاتها مره ثانيه ولأن صيقاتها ما زلن تحت تأثير الصدمه هدأت من نفسها وأكملت
_ كان عايز يبوسنى وقعد يقول كلام كتير كده ما فهيمتوش ..كل اللى عرفته انه كان سکړان خالص وبعدين جه واحد باين كده صاحبه وضربه وخلانى امشى وبعدين فضلت ماشيه مش عارفه اروح فين لحد ما هديت وبعدين جيت هنا واتصلت عليكوا
_ سکړان يوم الجمعه ..ده حتى حرام
لتجيبها سلمى فى دهشه
_ يعنى هو حرام يوم الجمعه.. وحلال بقيت الايام وبعدين من كل الكلام ده ما ضايقيش غير.. انه سکړان..امرك غريب الصراحه
كانت ايمان تجز على اسنانها من الغيظ
_ نفسى اشوفه الكلب ده ....ده انا نفسى اديله كف اغيرله بيه تضاريس وشه
_ طب ده انا نفسى اقعد اضرب فيه ...اضرب فيه لحد ما يبانله ملامح
لتزفر سلمى بضيق
_ حسبى الله ونعم الوكيل ..هو فيه ناس كده ..يالا الحمدلله اللى كشفلك حقيقته قبل ما تتجوزوا ويكون فات الاوان
تنهدت رحمه وهى تمسح بقايا دموعها
_ يالا الحمد لله
كانت ايمان لتعاود سبه لولا ان اوقفتها اشاره من سلمى تخبرها غيرى الموضوع فحاولت تصنع بسمه
فتقول رحمه بأسى
_ هو فعلا كان يوم اسود عليا سواء كان انهارده ولا اليوم اللى وافقت ارتبط بيه فيه
نظرت سلمى الى ايمان وكأنها تقول الله عليكى رجعتينا لنفس النقطه
لاحظت ذلك سهيله فقالت
_ بس صحيح انتى ايه اللى لبسك كده انتى مابتحبيش الاسود خالص
_ اعمل ايه اتصلتوا عليا فانا اتوترت فقومت لابسه احمر على اصفر على ازرق كان شكلى ولا مارلين مورلو فى چحيم تحت البحر
اعترضت سهيله قائله
_ كان اسمه چحيم تحت الماء
فتقاطعها ايمان قائله
_ ده على اساس ان كان فيه مارلين مورلو
ابتسمت سلمى بداخلها عندما رأت رحمه تعاودها البسمه مره ثانيه فأكملت تدعى الجديه
ضحكوا كثيرا ليس فرحا بما قالت بل لحاجتهم الى شئ يفرحهم
لتقول رحمه وكأنها تذكرت شيئا
ولأن سلمى تدرك ان الكلام لها قالت
_ اه.. اسبوع واحد عشان تجهيزات الفرح دخلنا فى الغريق بقى
فتكمل عنها ايمان
_ وبعد الفرح ما يخلص ترجعى الشغل يعنى على الصباحيه كده ..فكره برضو
فتقول سلمى بتفكير
_ تصدقى ما فكرتش فى كده خالص
رحمه بهدؤ
_ على العموم انا بدلت الطلب وخليته لمدة شهر
فتقاطعهم سهيله منتبهه لشئ
_ انت اصلا هتشتغلى عند البنى ادم ده تانى
فترد سلمى بعدما لمحت نظرة حزن بعين صديقتها
_ لأطبعا ...مش هاشتغل عندوا تانى وقفلوا بقى على السيره دى ويلا نضربلنا طبقين كشرى ..مش عيب نبقى هنا ومنضربش
مر اليوم وتلاه ايام كثر... وعكفت الفتيات على التجهيزات للزفاف
ووجدته رحمه فرصه لتناسى ما حدث معها ..بينما لم يحدث اى احتكاك بين سلمى وحسام فى تلك الفتره
واليوم هو يوم الزفاف المرتقب..........
الفصل السابع
وقفت تتأمل ثوبها بفرحه عارمه ..ها هو حلمها تحقق ارتدت ثوب الزفاف ..وايضا ارتدته للشخص الوحيد الذى تمنت ان ترتديه له
بداخلها غصه تذكرها دائما ما اساس هذا الزواج ...ولكن حفاظا على كرامتها قررت ان تكون هى الرافضه الكارهه له وليس العكس
الټفت تنظر للفتيات الاتى ارتدين نفس الثياب ..فساتين بلون السماء مزينه بشرائط بيضاء تحيط الخصر.. وحجاب ابيض يزين الرأس كانت حنين تتجاذب اطراف الحديث مع الفتيات الاتى تقبلن وجودها بينهم بسرعه.... لتلتفت لها سهيله قائله
_ على الرغم من انى ما كنتش مرتاحه للى كنتى عاوزه تعمليه ..بس فعلا طالعه قمر
فتبادلها سلمى ببسمه
_ اعمل ايه مش بحب البهرجه ولا الحاجات الغريبه اللى مش مفهومه فعشان كده حبيت كل حاجه فيا انهارده تكون بسيطه
قطع كلماتهم طرقات الباب ووالدها من خلفه يخبرها حان الوقت للنزول
ارتبكت بفرحه وهى تسير ناحية الباب وصديقاتها خلفها يدندنون بسعاده ..امتدت يدها لتتأبط ذراع والدها لينزلها لعريسها ولكن يد وليد أوقفتهم ليقول بتذمر
_ ليه يعنى انت اللى تنزلها ..انا كمان عاوز انزل بيها واسلمها لعريسها ..هاااا
ولتنتهى من تذمر وليد اضطرت ان تمسك يديهم هما الاثنان ..وبداخلها يكاد قلبها يرفرف بين السحاب من السعاده فأحبائها اجتمعوا اليوم وبعد هذا لاتريد شيئا
كان حسام ينتظرها بالأسفل ..وما ان وقع نظره علها حتى توقفت نظراته عليها ..بثوبها ذو التصميم الهادئ وحجابها المحكم الذى لم يظهر سوى استدارة وجه ملائكى يلمع بسبب سعاده تشع
من نظراتها وتظهر جليه فى بسمتها
تلك المتمرده تمردت على طبع العرائس فأحاطت خصرها بحزام اسود ..كسرت به بياض الثوب ..وتركت وجهها بلا