روايه بقلم دينا الفخراني
شئ يلونه فكان صفاؤه سر جماله
تلقاها من ايديهم يناظرها بقوه محاولا سبر اغوارها ليعرف سر هذه السعاده الظاهره عليها
جلسوا فى المكان المخصص لهم هو بملامحه الجامده ...وهى بسعادتها الواضحه ...كانت نظراتها موزعه على كل من بالقاعه كطفله فرحه بكل شئ تراه .. تشير لصديقاتها ..وتبتسم للأقارب توزع ضحكات ..والأهم من كل هذا تتجاهله تجاهل تام
_ المفروض نقوم نرقص
لترد هى بلا مبالاه
_ مش بعرف ارقص
كاد يرد لكنه انتبه لشئ اهم ...ففى ركن اخر من القاعه وقفت حنين بجوار خالتها تستقبل الضيوف فاقترب منها محمود قائلا ببسمة شوق ظهرت بلا اراده منه على محياه وبهدؤ تمتم
_ اهلا.. يا انسه حنين
_ اهلا بيك ...بس هو حضرتك تعرفنى ...معلش اصل انا ما شوفتكش قبل كده
_ مش مهم تعرفينى دلوقتى ..المهم انى اعرفك كويس وعارف كمان انى معايا حاجه بتحبيها اوى
وبهدؤ شديد اخرج من جيبه قطع سكر وامدها لها قائلا بنفس بسمته
_ يا ترى لسه بتحبيه
بإستغراب شديد لمعت عينيها فرد سريعا
_ هو ايه اللى فى ايده ده
انتبه حسام من نظراته لهم على سؤاله فقال بينما عيونه لا زالت تتابعهم
_ مش عارف
وقبل ان تبادله سؤال اخر اتاها صوت والدتها.. انتفضا على اثره
_ انتوا هتفضلوا مركزين مع الناس كده كتير ... الناس بدأت تبص عليكوا
لتجيبها سلمى پذعر
_ هناك فين !
_ عند حنين
_ ايوا ما انا لما شوفت الجدع الحليوه ده واقف معاها سيبتهم يمكن ربك يسهل ويكون ابن الحلال اللى يصونها ذى عريسك كده
سلمى ببلاهه
_ عريس مين اللى يصون ايه !!!
ليوكزها حسام متسائلا
_ هو وليد فين
_ وليد تلاقيه مع صحابه ..ركز انت مع عروستك
وقفت حبيبه فى مجرى انظارهم تتحسس بطنها ويبدوا على ملامحها الملل الشديد ..تسلل من بينهم وليد ليقول لها بإبتسامه ساحره
_ واقف لوحدك ليه يا جميل
فترد بما لم يتوقعه
_ جعانه
ناظرها ببلاهه للحظه ..ثم مرر نظره على ملابسها سريعا
هزت رأسها سريعا وقالت بتذمر طفولى كمن اوشك على البكاء
_ انا جعانه
_ البوفيه من هنا
أشار لها عن مكانه فسبقته اليه بلهفه ليعلم وليد وقتها انه على وشك التعامل مع مراهقه تخطو ناحية الشباب وما زالت تطرق ابواب الطفوله
وقفت ايمان تنظر حولها متمتمه
_ يا حلاوه كل دول شباب زى الورد ...ياخرابى ايه الواد المز ده
فيلتفت لها الشاب رافعا حاجبه فى دهشه ..فتنتفض ذاهبه
_ احيييه.. ده سمع
بينما هو يتابعها بنظراته وبسمه عرفت الطريق الى شفاهه وهو يعاود النظر الى اصدقائه الذى تذمر واحدا منهم
_ مين اللى مشغل الاغانى الممله دى ..انا هاشوف بتاع الدى جى
استدار ذاهبا بخطوات سريعه ليكاد يصتدم برحمه التى استدارت لتتفاديه فكان مصير الكاسات التى بين يديها على قميص اخر
نظر الى قميصه بدهشه ثم اليها پغضب
_ مش تاخدى بالك
نظرت الى قميصه ثم اليه بقلق ..قبل ان تتبدل ملامحها الى الدهشه
_ معلش ما كانش قصدى ...ايه ده ...ااانت
ارتسم الحزن سريعا على ملامحها وهى تتذكره فهو نفسه من ساعدها يوم كانت ستخسر نفسها بعدما الجمتها صدمة خسارة قلبها
وطعن مشاعرها بخنجر دامى
افاقت على صوته يسألها
_ مش انتى نفس البنت اللى كانت خطيبة اشرف
فترسم هى الجمود على ملامحها وهى تجيب
_ ايوه كنت ..معلش مره تانيه
استدارت فأوقفها
_ طب ما فيش شكرا على مساعدتى ليكى قبل كده
_ واشكرك ليه ...ده كان واجبك واظن انك ماعملتش حاجه تانيه عن اذنك
_ واجبى!!... دى مجنونه
وظل يلاحقها يود معرفة كيف يكون انقاذها واجبا له
بينما كانت سهيله تداعب اذنها كلمات الاغنيه الهادئه انتفضت على صوت من يخبر فتى الدى جى ان يغيرها ..فالتفتت له بحزن
_ ليه ..دى اغنيه جميله
وبسخريه شديده اجابها
_ لا ..مش حلوه ..ومش مفهومه كمان ..هو انا فى فرح اميتاب باتشان عشان اسمع هندى
_ بس الاغنيه بجد جميله ...تحب اترجمهالك
_ لا ما حبش.. وياريت تتغير
اقتربت منها ايمان
_ فى ايه يا سهيله
_ الكابتن عاوز يغير الاغنيه
لترد ايمان بثقه
_ لا طبعا ايه اللى يغيرها دى جميله جدا
فيأتى نفس الشاب مره ثانيه مقتربا من صديقه ..فبسرعه بدلت ايمان كلامها قائله
_ ايه يا سهيله الاغنيه دى ...بايخه اوى ومش مفهومه
نظر كل من الشابين اليها بدهشه وهى تطلب من فتى الدى جى تغيير الاغنيه وامسكت زراع صديقتها قائله وهى تستدير
_ بقى الحليوه ده يترفضله طلب ..ده كفايه اى حد من طرفه يطلب وانا نفذ
لم يستمع لذلك سواه فاندهش قائلا
_ بجد!!!!!!!!!!!
لتسرع هى الخطى ...تخفى ربكتها وتوترها الشديد
وقف وليد ينظر لتلك الفتاه وهى تأكل بنهم شديد ..قبل ان يصدح صوت والدته متسائله
_ سايب القاعه وواقف هنا
ليه يا وليد
فيقول ولم يزح نظره عنها
_ ساعه الا ربع بتاكل وما خلصتش
نظرت امه حيث ينظر فرأت حبيبه ..فابتسمت بحنان
_ حبيبه.. طب كويس