روايه بقلم دينا الفخراني
انك واخد بالك منها كنت قلقانه عليها اوى ..
استدارت وذهبت ..ولم يعلق بذهن وليد شئ مما قالت والدته ..فهو ما زال يتابعها وهى تأكل متسائلا متى ستنتهى
والان حان وقت انتهاء الزفاف ...تأبطت سلمى ذراع حسام على مضض ..بينما تولد بداخلها نبض جديد ما بين الخۏف والخجل
الفصل الثامن
خطت اول خطواتها بداخل منزلها بمشاعر مختلطه ما بين الخۏف ..الحزن ...الخجل ..السعاده..والتوتر ..مشاعر كثيره لاتدرى ايها طغى على السطح ولمحه هو...جعله يقترب منها بثبات محاصرا اياها بعينيه
_ اقلعى
بسرعه كبيره تحولت نظراتها من السجود الى الركوع الى القيام ..ولكن عمل عقلها سريعا فقالت بسخريه
_ ههههه...قديمه اتعملت فى مليون روايه قبل كده العب غيرها بتقول كده عشان تخوفنى ..صح
ناظرها بإستخفاف وابتسم بسخريه شديده فعلمت انها مخطئه فقالت بإستنكار
وببرود تام اجاب
_ لا... مش بهزر
كانت لا تزال عند الباب عندما استدارت تفتحه لولا انه اوقفها
_ بتعملى ايه يا مجنونه انتى
_ عاااا.... انا عايزه اروح عند ماما
_ ماما ايه اللى تروحى عندها دلوقتى ..انتى اتجننتى ..اعقلى شويه احنا اتنين المفروض متجوزين وانهارده ډخلتنا ياريت تتعاملى على الاساس ده ..
_ اتفقنا على ايه
_ يعنى ..يعنى اتفقنا على اااا
_ ايوه ايه هو الاتفاق
_ ان جوازنا مش هيكون طبيعى
_ اومال هيكون معوق
_ ههههه... ايه الخفه دى ...انت قولت الجواز هيكون صورى
_ ايوه انا قولت كده فعلا وما فيش حاجه اتغيرت
امسكت بثوبها بين اناملها وخطت ناحية الداخل ومازالت على ارتباكها
_ انتى فهمتى ايه ...انا قصدى تقلعى قناع السعاده اللى انتى لابساه ده ان مش شايف حاجه من اللى احنا فيه ده يفرح
بإستنكار شديد اجابت
_ وما فرحش ليه انا عروسه... ولابسه فستان الفرح وكان الفرح جميل جدا واهلى كانوا فرحانين
_ ومتجوزه واحد مش بتحبيه... ولا تكونى بتحبيه عندى احساس بكده مش عارف ليه
من اثر الصدمه لم تلحظ اقترابه الشديد منها لتلفحها انفاسه القريبه ويرتبك ذلك الجسد الذى انهكه اقترابه عندما يمد يديه ليحاوط خصرها وبهمس بدا لها بعيد
_ انتى ارتبكتى واتخضيتى كده ليه.... ياترى انا معايا حق
_ انا بس اټخضيت لانى اتأكدت انك مچنون ..وبصراحه كده صعبت عليا اوى ...بقى انا احبك ليه يعنى
واستدارت ذاهبه... تتفقد الغرف والمكان حولها كطفل تائه فى صحراء بدون مرشد عقلها يحدثها كاذبه... ما انتى الا كاذبه
وقلبها يعلم انه هو المرشد ..وينطق بكل ثقه نعم معك حق
_ الو ....ايوه ياحبيبتى ...حبيبتى انتى بتعيطى ...ارجوكى ما تبكيش انتى عارفه دموعك غاليه عندى ازاى ..ارجوكى اهدى صدقينى انا مضطر اعمل كده عشانى وعشانك وعشان حياتنا سوا
يهاتف اخرى امامها يتألم لمعرفة دموعها وحبيبتى ! أليس هذا اللفظ التى حرمت منه اذن فهو ملك لأخرى... كان يبكى ...كان قلبها يبكى فى هذه اللحظه.. وعقلها حائر.. مرتجف.. خائڤ .
أهذا
واقع !.
هل يعشق اخرى
إذن انا ..انا بالفعل لديه لاشئ !
فى هذه اللحظه تحولت للبوه ..شرسه لا تعرف الرحمه ..تراه حائر يدور كالأسد المجروح يود الخروج ...يود ان يفتك بأى شئ وكل شئ
ولكنها لن ترحمه ...فما ذنب قلبها المسكين ان ينتفض هكذا بين ضلوعها ...فلتذق انت ايضا ما امر به
وكان قرارها حتمى عندما رأته يسرع ناحية الباب يود الخروج فقالت پغضب هادر وپقسوه لم تعرفها سوى الان
_ لو خرجت من هنا اعتبر اتفقنا ملغى ...انا التزمت بيه ..يبقى انت كمان مضطر تلتزم بيه ..لأنى عمرى ما هقبل اكون العروسه اللى عريسها سابها ليلة فرحها وراح لغيرها
أولته ظهرها ودخلت احدى الغرف لاتنتظر منه اجابه ...فبداخلها شئ يتمنى ان يخرج ..لتقطع بنفسها كل خيوط هذه العلاقه.
فركت عينيها بتعب وتقوم بتكاسل ..تتفقد المكان حولها ..وتحاول تذكر اى شئ يدلها على وجودها فيه ..لتقع عينيها على ثوب زفافها التى مازالت ترتديه ابتسمت پألم وهى تتذكر ليلتها الفائته وكيف غلبها الحزن والألم لتسقط نائمه ..
نوم اشبه بالهروب من الواقع ... والان ماذا
هل خرج ....هل ذهب لأخرى .... هل تركها وحيده وحنث بوعده
اذا كان هذا فليكن ...ستعلن عليه العصيان ...فعلى كل حال هى لا تملكه فلما تخشى خسرانه !!!
خرجت بحذر من الغرفه لتصتدم برؤيته .. يجلس مرتديا بيجامته ويشرب قهوته ..متفقدا هاتفه وكأن شيئا لم يكن !!
هل كانت تحلم !!
زفرت بضيق منه هذا الرجل سيقودنى حتما ناحية الجنون ألقت نظره اخرى عليه ..لتراه يناظرها ببسمة
ثقه ..وانتصار
التمع نصل السکين فى عتمة ليل حالك السواد ...لتسطر حدتها الړعب فى نفس كل من رأها ...وبخطى بطيئه سارت تقترب ..تقترب ببطئ ممېت ...
وهى ....فتاة