روايه بقلم دينا الفخراني
تعرفه لتلتفت بفرحه
_ خالتو ..اذيك
عانقت خالتها متنهده براحه ..فهى قد انقذتها من مأذق لم تدر كيف الخلاص منه ...
_ انتى كنتى عندنا
_ لا يا خالتو .. انا كنت عند سلمى
_ ليه فى حاجه ولا ايه
_ لأ... زياره عاديه ..وكنت ماشيه اهوو
صوبت ساميه انظارها ناحية محمود الذى ابتسم بوجل .. فبادلته بإبتسامه ودوده ..وغمزت لحنين
أسرعت حنين نافيه
_ لاااا... انا قابلته فوق كان جاى لحسام
_ طب ما تيجى يا بنتى ..تقعدى فوق شويه
_ لا يا خالتو مره تانيه لازم امشى دلوقتى .. حبيبه لوحدها فى البيت
_ والبيه ..هيوصلك
أومأت حنين برأسها ايجابا ..فتذمرت قائله بهمس
_ لا يا بنتى مايصحش ده واحد غريب واحنا برضوا ما نعرفوش ..ما ينفعش تخليه يوصلك بالبساطه دى
_ لا ..الراجل باين عليه ابن حلال ..ما تضيعيش فرصه ذى دى
وقفت حنين بحيره
_ يعنى اعمل ايه انا .. مش فاهمه ..وبعدين فرصه لايه
_ استنى انتى .. وانا هاتصرف
خطت ناحيته لتقول بترحاب
_ اهلا ...يا استاذ ...هو انت اسمك ايه صحيح
_ اسمى محمود يا طنط ... واهلا بيكى اتشرفت بمعرفتك
_ اه ..ده بعد اذنك وموافقتها طبعا
_ طبعا طبعا... يا ابنى ده انا حتى ارتحتلك اوى ..بس لحظه واحده هبعت بس معاكوا وليد يجيب حاجه من عند خاله
محمود وقد شعر بالضيق .. وبمحاوله فى رسم ابتسامه زائفه
_ اكيد طبعا ..انتى تؤمرى
ضغطت ازرار الهاتف .. تطلب من وليد النزول سريعا ..امتثل لأوامرها وبعد قليل كان يقف امام والدته ..تملى عليه ما يجب عليه فعله
_ انت هتروح مع بنت خالتك والاستاذ محمود هيوصلكوا ... تطلع معاها وتوصلها لحد شقتها وبعد ما تطمن عليها ترجع علطول .. فاهم
أظهر وليد الفهم وقال وهو يفكر قليلا
_ طبعا ما انت ولا على بالك ..طول النهار والليل يا مع صحابك يا قاعد على اللى ما يتسمى النت والموبايل ..ومش واخد بالك حتى ان بنات خالتك جم من تركيا
_ انا غلطان انى سألت ..فين الناس دى خلينى اخلص
اشارت ناحية حنين ليقول وليد بإنبهار
_ اتلم دى بت خالتك
_ بقى انا عندى بنت خاله كده وما شوفتهاش خالص ..اللهى اتشك فى نظرى
تركته والدته قبل ان ټنفجر من الغيظ بسببه .. بينما تقدم هو مصافحا حنين بحراره ومحمود الذى قابل تحيته ببرود
كان يقف خلف الستار متابعا لما يدور وعندما ايقن ان خطته فشلت استدار متوجها لسلمى فى المطبخ ليقول بلهجة الأمر
_ جهزى نفسك ... هنسافر بكرا
واستدار ذاهبا ... بينما هى قفزت فرحا محدثه نفسها
_ هيييه اخيرا
هسافر ..بس انا هاروح معاه لوحدى ..طب ده انا ممكن اتفضح ويعرف انى بتنيل على عينى وبحبه ..ما حنين هتكون معايا ..حنين مين حنين مش هتكون فاضيالى اصلا ..طب اعمل ايه ..اتصرف ازاى
بس خلاص لاقيتها ..مافيش اودامى غير البنات ..طبعا هيجوا وش ..دول اى حاجه وما بيصدقوا يرشقوا فيها ..واهو كده اهيص انا واسيبه لايص لوحده
ذهبت تنفذ بما فكرت ..بينما هو جلس يفكر فى ما ينتوى فعله .. وبعدها بقليل امسك هاتفه لينفذ ماخطط
اقترابه وترها .. لم تدر ماذا تقول او تخبرفقط انتفضت عندما سمعت صوت حسام يصدح من خلفها
_ اهلا يا محمود
ابتعدت خطوات ليقف امامها فى وجه محمود مرحبا بشئ من البرود والڠضب لا تدرى ايهما اصح
تشابكت الايدى بترحاب وظلت القلوب تحمل الكثير ..بعضها انتقل عبر العين ... ومره اخرى ټلعن نفسها لجهلها بلغة العيون ..ظلت شارده تخمن تلك الصداقه التى تجمع بين هذين الشخصين ..على الرغم من كونها لمحت بعض النظرات التى لا تمت للصداقه بصله
استيقظت من شرودها على صوته
_ ادخلى غيرى هدومك وجهزى نفسك
وبهمس لم يصل سوى لمسامعها
_ وما تخرجيش غير لما حنين تيجى
نظرت له بإستفهام وإستغراب فبادلها اياها بنظره محذره .. فاستسلمت هى فى النهايه وغادرت تفعل الافكار بعقلها الافاعيل
اتجه حسام بنظره لمحمود الذى كان يتابع الحوار وعلى ملامحه ابتسامة تسليه ..بينما لازالت نظرات حسام غاضبه
تجاهلها محمود وهو يتجه للجلوس على الاريكه يلحقه حسام وهو يحاول تمالك اعصابه
_ انت ايه اللى جابك بدرى ..عن معادك
اشعل محمود سېجاره ورد بشئ من الامبالاه
_ زى ما قولت من شويه .. جيت بدرى عشان مش قادر اصبر على شوفت حنين ..وما
اظنش ان بيت صاحبى مقفول فى وشى
_ ايوه .. بس ماتنساش ان صاحبك ده مش حر نفسه ..ودلوقتى بقى متجوز .. ولبيته حرمه
ضحك محمود بصخب وهو ينفث دخانه فى الهواء
_ متجوز ... طب على حد غيرى الموضوع ده .. دا احنا دفنينه سوا
_ ايه يا محمود ما تعدل وانت بتتكلم معايا .. وما تنساش ان