روايه بقلم دينا الفخراني
سلمى مراتى
تململ محمود بحرج
_ مش قصدى يا حسام والله ..ده انت حتى زى اخويا وانت عارف كده كويس ..انا بقول يعنى من امتى
_ هو ايه ده اللى من امتى
_ من امتى شغل الغيره ده.. ومن مين.. من صاحبك لا ياراجل قول كلام غير ده
_ انا لا هاقول ولا اعيد .. سلمى مراتى دلوقتى واى حاجه ليها تخصنى .. فياريت تاخد بالك اكتر من كده
_ طبعا فيه ..لحظه واحده
قام حسام فباغته محمود بجملته الاخرى
_ وكمان انت اللى هتجيب بنفسك
كاد ان يرد عليه لولا جرس الباب ..وخروج سلمى من الغرفه سريعا لتفتح ..وتستقبل حنين
تعانقت الفتاتان بفرحه شديده ودلفوا للداخل ..لتتفاجأ حنين بوجود محمود وبعد القاء التحيه وتبادل الترحاب وقف اربعتهم وكأن على رؤسهم الطير ..
_ طب عن اذنكم لحظه ... ثوانى ياسلمى ...البيت بيتكم يا جماعه
وجذبها لتسير معه ... أما هى فمنذ ان اتخذ هذه الوضعيه وحواسها تجمدت لا تشعر بشئ سوى نبضات قلبه القريبه منها ..وتقافز دقات قلبها بسرعه وكأنها فى سباق ..تحتار فيه ..
وصلا الى المطبخ وبينما هى مشدوهه بلمسته .. جائتها كلماته
_ انا عملت كده عشان حنين متحسش بحاجه ..ما تسرحيش بخيالك
على الرغم من قسۏة كلماته الا ان جسدها لا زال يرتجف من لمسته ..ابتعد عنها فقالت بثبات
_ طب بما انك هنا .. ساعدنى فى السفره
_ وانا مش الفلبينيه اللى ابوك جابهالك
اقترب منها .. بينما ارتجف جسدها لتهوى على اقرب مقعد قائله محاوله الثبات
_ اهلا يا أستاذ محمود
جلس قبالتها ليقول بصوته الرخيم
_ اهلا يا انسه حنين ... ايه .. مش ناويه تشيلى الالقاب اللى ما بينا دى .. اظن ان ملهاش لزوم
_ معلش ..مش وقتها
كانت باقى ردودها مقتضبه .. بارده .. شعرهو بذلك وبرغبتها الملحه فى انهاء اى حوار متبادل ما بينهما
زفر بضيق ومسح على وجهه براحة يده ..وابتسم ابتسامه جوفاء وقال رافعا صوته
_ ايه يا عريسنا ..احنا جايين عوازيل ولا ايه
خرج حسام بإبتسامته
_ انت اول مره تعرف انك عازول ..
انتهت الفتاتان من اعداد الطعام ..والتف اربعتهم حول المائده يتشاركون الأحاديث والمزاح ..وإن لم يخل الأمر من توتر حنين الملحوظ
بعد الطعام نهضت سلمى ودلفت للداخل .. وبعدها استئذن حسام تاركا لهم المجال للكلام .. لكنه تركهم وثالثهم الصمت .. تحلق فوق رؤسهم الطير ..
بعد قليل انطلقت صرخه
خفيفه تبعها ضحكه ... فابتسمت حنين بخجل .. بينما قال محمود بمزاح رافعا ستار الحرج
_ على ما يبدو كده ..ان العشاق مشبعوش من بعض ..انا من رأيى نمشى
أومأت حنين برأسها ايجابا ..وقامت تلتفت حولها تود اخبارهم بأنها ستذهب ...فقال محمود
_ ما اظنش انهم فاضيين لنا دلوقتى .. افضل اننا نمشى
خرج محمود وتبعته حنين ومازال الخجل مرتسما على وجهها بينما رمقها محمود بملامح انتصار فقد اقتربت غايته كثيرا
على صوت غلق الباب خرج كلا من سلمى وحسام ينظران الى الفراغ الذى خلفه ذهابهم فقالت سلمى بتذمر
_ عجبك كده ..اهم مشيوا
_ وانا مالى ..مش انتى اللى اټهبلتى وصرختى ع الفاضى
_ اعملك ايه يعنى ..انا صړخت عشان تيجى وتسيبهم يقعدوا لوحدهم ..ما كنتش اعرف انك واقف ورايا
_ يا سلام .. وكنتى هتقوليلهم سبب صريخك ايه بقى يا شاطره
_ عادى بقى .. كنت هقول فيه فار فى المطبخ .. سحليه فى الشباك .. كده يعنى
_ سحليه!! ... الله يقرفك
سلمى وقد ارتسمت البسمه على وجهها
_ بس انت ايه كان شكلك يفطس من الضحك ..وانت مخضوض وواقف ورايا .. وبتقول فيه ايه .. ما كنتش عارفه امسك نفسى من الضحك
_ انا افتكرت البوتاجاز فرقع فى وشك ولا حاجه
سلمى وقد اسبلت اهدابها
_ افهم من كده انك كنت خاېف عليا
_ لا ..طبعا .. كنت خاېف على البوتاجاز
نزلت حنين مع محمود من البنايه والقلق يملؤها ..وقفا امام سيارته ليقول بحبور
_ اتفضلى .. اوصلك
ردت حنين بلباقه
_ مفيش داعى
_ لا إزاى ..لازم تيجى اوصلك
ترددت حنين قبل القبول وقبل ان تنطق برأيها ..أتاها صوت تعرفه لتلتفت بفرحه
_ خالتو ..اذيك
عانقت خالتها متنهده براحه ..فهى قد
انقذتها من مأذق لم تدر كيف الخلاص منه ...
_ انتى كنتى عندنا
_ لا يا خالتو .. انا كنت عند سلمى
_ ليه فى حاجه ولا ايه
_ لأ... زياره عاديه ..وكنت ماشيه اهوو
صوبت ساميه انظارها ناحية محمود الذى ابتسم بوجل .. فبادلته بإبتسامه ودوده ..وغمزت لحنين
_ كنتى جايه مع الاستاذ
أسرعت حنين نافيه
_ لاااا... انا قابلته فوق كان جاى لحسام
_ طب ما