روايه بقلم دينا الفخراني
تيجى يا بنتى ..تقعدى فوق شويه
_ لا يا خالتو مره تانيه لازم امشى دلوقتى .. حبيبه لوحدها فى البيت
_ والبيه ..هيوصلك
أومأت حنين برأسها ايجابا ..فتذمرت قائله بهمس
_ لا يا بنتى مايصحش ده واحد غريب واحنا برضوا ما نعرفوش ..ما ينفعش تخليه يوصلك بالبساطه دى
_ يعنى اقوله يمشى ..ومش اروح معاه
وقفت حنين بحيره
_ يعنى اعمل ايه انا .. مش فاهمه ..وبعدين فرصه لايه
_ استنى انتى .. وانا هاتصرف
خطت ناحيته لتقول بترحاب
_ اهلا ...يا استاذ ...هو انت اسمك ايه صحيح
_ اسمى محمود يا طنط ... واهلا بيكى اتشرفت بمعرفتك
_ اه ..ده بعد اذنك وموافقتها طبعا
_ طبعا طبعا... يا ابنى ده انا حتى ارتحتلك اوى ..بس لحظه واحده هبعت بس معاكوا وليد يجيب حاجه من عند خاله
محمود وقد شعر بالضيق .. وبمحاوله فى رسم ابتسامه زائفه
_ اكيد طبعا ..انتى تؤمرى
ضغطت ازرار الهاتف .. تطلب من وليد النزول سريعا ..امتثل لأوامرها وبعد قليل كان يقف امام والدته ..تملى عليه ما يجب عليه فعله
_ انت هتروح مع بنت خالتك والاستاذ محمود هيوصلكوا ... تطلع معاها وتوصلها لحد شقتها وبعد ما تطمن عليها ترجع علطول .. فاهم
أظهر وليد الفهم وقال وهو يفكر قليلا
_ طبعا ما انت ولا على بالك ..طول النهار والليل يا مع صحابك يا قاعد على اللى ما يتسمى النت والموبايل ..ومش واخد بالك حتى ان بنات خالتك جم من تركيا
_ انا غلطان انى سألت ..فين الناس دى خلينى اخلص
اشارت ناحية حنين ليقول وليد بإنبهار
_ اتلم دى بت خالتك
_ بقى انا عندى بنت خاله كده وما شوفتهاش خالص ..اللهى اتشك فى نظرى
تركته والدته قبل ان ټنفجر من الغيظ بسببه .. بينما تقدم هو مصافحا حنين بحراره ومحمود الذى قابل تحيته ببرود
كان يقف خلف الستار متابعا لما يدور وعندما ايقن ان خطته فشلت استدار متوجها لسلمى فى المطبخ ليقول بلهجة الأمر
واستدار ذاهبا ... بينما هى قفزت فرحا محدثه نفسها
_ هيييه اخيرا هسافر ..بس انا هاروح معاه لوحدى ..طب ده انا ممكن اتفضح ويعرف انى بتنيل على عينى وبحبه ..ما حنين هتكون معايا ..حنين مين حنين مش هتكون فاضيالى اصلا ..طب اعمل ايه ..اتصرف ازاى
بس خلاص لاقيتها ..مافيش اودامى غير البنات ..طبعا هيجوا وش ..دول اى حاجه وما بيصدقوا يرشقوا فيها ..واهو كده اهيص انا واسيبه لايص لوحده
ذهبت تنفذ بما فكرت ..بينما هو
جلس يفكر فى ما ينتوى فعله .. وبعدها بقليل امسك هاتفه لينفذ ماخطط
الثانى عشر
مدت يدها بخجل شديد تحاول ان تلتمس كتفه لجعله يستيقظ .. وبصوت مبحوح حاولت اخراجه
_ حسام ..حسام اصحى .. اتأخرنا
تقلب فى الفراش قبل ان يفتح عينيه متسائلا
_ هى الساعه كام !
ردت سؤاله بهدؤ
_ خمسه ونص
انتفض بدهشه وهو يتمتم
_ خمسه ونص يا مفتريه وعايزانا نمشى من دلوقتى
_ ايه .. فيه ايه ..مش احنا طالعين رحله
_ طالعين رحله مش علقھ سخنه
قالت بتذمر طفولى
_ يعنى هنمشى امتى !!
_ مش قبل تسعه ونص ..عشره كده
_ خلاص قوم وفوق كده ..عشان تفطر وتجهز نفسك للسفر ..انت هتسوق طول الطريق .. والطريق تقريبا طويل
_ اه ..فكره اقوم دلوقتى ..وانام وانا بسوق.. فكره تجنن ..امشى بقى عشان مقتلكيش دلوقتى ..وما تصحينيش قبل تسعه انتى فاهمه
تمتمت بضجر وتمدت لجواره قليلا حتى غفت مكانها ...دون ان تدرى
مر وقت قليل
قبل ان تهزها يد حسام يطلب منها الاستيقاظ .. فقامت بكسل .. يداعب النوم جفونها ..القى نظره سريعه عليها وهو يجفف شعره
_ شكلك مستعجله على السفر اوى لدرجة انك نمتى بالهدوم .. عشان متاخديش وقت فى اللبس
_ انا صحيت الفجر صليت ولبست وكنت فاكره اننا هنمشى علطول ..ما كنتش اعرف احنا هنمشى امتى
صمتت قليلا قبل ان تكمل
_ فى حاجه كنت حابه اقولك عليها
_ سامعك
_ بص .. بصراحه انا االبارح كلمت حنين ...وهى قالتلى انها كانت بتعامل محمود ببرود عشان سامح ابن عمها محرج عليها تكلمه
اكمل بإستهزاء
_ دول حتى كانوا متربيين سوا ... طبيعى لما يكبروا يتقابلوا وحنين تعرف محمود كويس يعنى فمفيش داعى للتخويف ده كله
_ لأ.. ما هو حنين مش
فاكره حاجه خالص من وقت الحاډثه اللى حصلتلها زمان قبل ما تسافر وهى فقدت الذاكره ..والكل مش عاوز يخليها تعرف محمود عشان هما حاسين ان محمود هو السبب
اكمل وهو يدعى الاهتمام
_ وانتى تعرفى ايه عن الحاډثه
مطت شفتيها للأمام
_ معرفش حاجات كتير ..انت عارف هما كانوا عايشين فى اسيوط ..وانا طول عمرى هنا فى القاهره .. فمش حاجات كتيير يعنى اعرفها ...المهم