الهاربه والمذنب بقلم ايمان شلبي
ايه من كل ده
بابا وهو بيميل بنص جسمه وبيبصلي وبيهمس بجديه
المبلغ اللي انت عايزه
بس انا كنت حابب لما اتجوز يبقي واحده بحبها وتحبني
رجع بابا وسند ظهره علي الكرسي وهو بيحط رجل علي رجل وبيرد ببرود
وماله الشرع محلل اربعه
يعني يرضيك اتجوز علي بنتك
المهم اخلص منها ومن قرفهاها قولت ايه
اتنهد وبصله بحيره
قاطعه بغرور
الفرصه بتيجي مره واحده في العمر ولو ضيعت فرصتك الف غيرك يتمناهااخر ما ازهق هجوزها اي موظف من عندي برخص التراب لانها مش فارقه معايافكر كويس يازياد وبعدين يعني ميرا حلوه حتي لو مش هتحبها ف...
قاطعه زياد بحزم وحده
انا موافق بس مش عشان اللي في بالكانا موافق لاني محتاج الفلوس
بكره الساعه ٧ بليل تيجي ومعاك المأذون
تمام والفلوس
تكتب الكتاب وهكتبلك شيك بالمبلغ اللي تقول عليه
تمام
باك
مسحت دمعه شارده نزلت من عيوني وانا بكمل كتابه الرساله
تلك الليله عندما استمعت إلي ذاك الحديث انشق قلبي لنصفين حتما وكأنني سلعه تالفه تباع بأقل سعر
تلك الليله لم تستطع أن تغفل عيناي من شده القهر وكأن هناك خناجر غرزت بقلبي
حطيت ايدي علي قلبي وانا بوقف كتابه وبفتكر كلام بابا ليا وقتها وبعيط بحرقه
فلاش باك
خرجت من اوضتي بعد ما لبست ونزلت علي السلم وانا مش شايفه من كتر ما عيوني وارمه من العياط وقله النوم
لقيت بابا ومراته وعياله اللي محدش فيهم طايقني ولا طايق وجودي بالرغم اني حاولت كتير اتقرب منهم لكن كل مره كانوا بيرفضوا وجودي مدعين قدام بابا أن انا اللي مغروره ومتكبره !!
رايحه فين ياهانم
لفيت وانا برد بتعب
الكليه
لا مفيش خروج
يعني ايه
ردت مرات بابا بشماته
يعني مفيش خروج من هنا غير علي بيت جوزك يامرمر
بصيت لبابا وانا عامله نفسي مش فاهمه الحوار
يعني ايه الكلام ده
شرب بوق من فنجان القهوه اللي في ايده ورد ببرود
حضري نفسك كتب كتابك بليل
لوت بوقها بسخريه
زي الناس ياحبيبتي هتتجوزي ونخلص منك
بس انا مش موافقه
مش بمزاجك
لا بمزاجي انا استحاله اوافق علي حاجه زي كده
هبد علي السفره وهو بيزعقلي
انتي ملكيش رأي وبليل كتب كتابك
قربت منه وانا بقوله بعصبيه ودموع
لو مش طايق وجودي انا همشي هروح في أي مكان لكن مش هتجوز واحد مبحبهوش
خلاص ياحبيبتي مبقاش في مفر
هزيت راسي بدموع وكره
انا بكرهك بكررررهك
شعور متبادل ويلا غوري من وشي دلوقتي
طلعت اجري علي اوضتي وانا حاطه ايدي علي قلبي اللي كنت حاسه أنه شويه وهيقف من كتر الۏجع والقهر
قفلت الباب وقعدت علي الارض وانا بضم ركبي في بعض وبعيط بحرقه وصوت مكتوم
فوقت من ذكرياتي لما سمعت صوت باب الاوضه بيتفتح
خبيت الرساله تحت المخده وبصيت